الموقع العربي الاول للعبة Silkroad Online

الموقع العربي الاول للعبة Silkroad Online (https://silkroad4arab.com/vb/index.php)
-   بـعـيـدآ عـن سـيـلـك رود (https://silkroad4arab.com/vb/forumdisplay.php?f=73)
-   -   ** لـلـحـرب مـوازيـن أخـرى ** [[خـــاص بــالــمـسـابـقـة]] (https://silkroad4arab.com/vb/showthread.php?t=509539)

! FiRe ! 19-06-2013 09:28 PM

** لـلـحـرب مـوازيـن أخـرى ** [[خـــاص بــالــمـسـابـقـة]]
 
مدينة (كا - Caen) ،, شمال فرنسا ،, 1944 ،, النقيب ميلر ، يسند ظهره إلى الحائط أخيرا ، بعد معركته المميتة مع غريمه الساقط أرضا ينزف الدماء ، ينظر إليه ، ويمر شريط آخر الأحداث امام عينه ، الإنزال فى شاطئ اوماها ، عملية فاشلة بكل المقاييس ، يذكر كيف حشروهم فى قوارب الانزال كالحيوانات ، وانطلقوا من مكان رسو السفن فى المسافة الآمنة من مدفعية الشواطئ ، يواجهون هم وحدهم دانات تلك المدافع ، بلا أى قدرة على الرد ، فقط ينتظرون اختيار القدر ، من سيحيا ، ومن سيموت . . .

http://www.sro4up.com/uploads/1371665294461.png

يصل القارب أخيرا للشاطئ ، بعدما افرغ كل من عليه ما فى بطونهم رعبا ، فقد شاهدوا قوارب تنفجر لأمتار فى السماء ثم تسقط بجانبهم ، وشاهدوا الأشلاء تتساقط عليهم ، لقد كانت هذه الأشلاء لبشر يمشون بجانبهم فقط منذ ساعات على نفس السفينة . . .

http://www.sro4up.com/uploads/1371665295142.png

يأمر السائق بالاستعداد لفتح الباب الأمامى ، يفتح الباب ، ليواجه الشباب الذين تترواح اعمارهم بين السابعة عشرة و الثالثة والعشرين نيران الأسلحة الآلية الألمانية بلا رحمة ، يتساقط جنود الصفوف الأمامية ، وتملأ الجثث القارب ، ويصرخ السائق بسرعة النزول ليعود ويحمل المزيد من الجثث للمذبحة ، يصرخ النقيب ميلر فيمن تبقى من جنوده للنزول والاحتماء بالأنقاض التى وضعها الألمان على الشاطئ لإيقاف تقدم المدرعات ، ولكن أين هى المدرعات ؟ فقط مشاة تعساء . . .

http://www.sro4up.com/uploads/1371665295655.png

ينزل الجنود المذعورون تحت نيران الألمان ، ليختبئوا وراء أى شئ ، منهم من اختبأ خلف الأنقاض ، ومنهم من انتابته صدمة فجلس يبكى وينوح هيستيريا ، ومنهم من احتمى خلف جثث اصدقاءه ، الكل الآن يبحث عن ملجأ ، او لا يبحث على الإطلاق ! . . .

http://www.sro4up.com/uploads/1371665295263.png

فجأة ، يتوقف الضرب ، الألمان يغيرون خزناتهم ، يرى النقيب ميلر الفرصة ، فيأمر مجموعته - او ما تبقى منها بالأحرى - بالتحرك داخل الشاطئ ، صاروا ينتقلون من حاجز لآخر ، ومن بقعة لأخرى ، ولكن لن يهنأوا حتى بهذه الدقائق القليلة ، لقد وصلت المدفعية ! . . .


http://www.sro4up.com/uploads/1371665614371.png

أطاحت دانات المدافع بالبشر عن الأرض لأمتار فى السماء ، وتناثرت انقاض الشباب ومعداتهم فى كل المكان ، ووسط الصراخ والانفجارات ، يعود الرصاص ليخترق الأجواء ، يرى ميلر جنديا مصابا لا يبعد عنه سوى خطوتين ، يصرخ الفتى طالبا المساعدة ، بكل جرأة يتحرك ميلر من مخبأه ليحاول انقاذه ، ويبدأ يجره للأمان ، ولكن تنفجر بجانبهم دانة اخرى ، بعدها يدرك ميلر انه لم يتبق من الفتى سوى كتفيه . . .

http://www.sro4up.com/uploads/1371665295464.png

يعود ميلر ليقود مجموعته ، ينتظرون الفواصل بين دفعات النيران ، او ان يتحول خط النار عنهم لمكان آخر حتى يبدأوا بالتحرك ، وأخيرا ، يصلون الى أقصى الشاطئ ، فى نقطة عمياء لا تطالها نيران الاسلحة الآلية ، ولكنها لم تسلم من دانات المدافع ، على الأقل ، هنا فرص النجاة أعلى . . .


http://www.sro4up.com/uploads/1371665614532.png

يستديرون ليروا زملائهم اللاحقين بهم ، يتساقطون الواحد تلو الآخر ، لا يصل للأمان الا جندى من كل عشرة جنود ، بل من كل عشرين ، ينتهى اليوم باقتحام الدفاعات الألمانية ، والسيطرة على الشاطئ ، والنتيجة ، ذاك الشاطئ يحمل الآن 5000 جثة ، فيه اختلط ماء البحر بلون الدم ، وتلونت الرمال بلون احمر زهرى من عروق المساكين . . .

ثم يتذكر ميلر التحرك للعمق الألمانى فى الأراضى الفرنسية ، الانتقال من تبة ألى تبة ، ومن طريق ألى طريق ، إلى أن وصلوا لموقفهم هذا ، محاصرين فى مدينة كا ، عدو يفوقهم عددا وعدة ، وأخيرا الفتى الملقى أمامه . . .

يفكر ميلر ،. لم يكن احساس هذا الفتى بالواجب أقل من احساسه هو شخصيا به ، ترى هل ترك أهلا فى دياره؟ ، هل هناك من ينتظره؟ ، أب؟ أم؟ اخوة؟ ، زوجة حتى؟ أطفال؟ ، يفكر كيف سيتذكرون لحظاتهم معه ، المرح ، والألم ، الفرح ، والحزن ، يا ترى ماذا كان يعمل؟ طباخا؟ حلاقا؟ مزارعا؟ عاملا فى مصنع؟ ، الحرب تجمع الجميع ، لا فرق الآن ، فقد نزف حتى الموت ، بعدما فرغت رصاصاتهما وتعاركا بالسونكى حتى تمكن منه ميلر . . .

http://cdn.theatlantic.com/static/in...5_06010241.jpg


عاود ميلر التفكير ، ترى هل تم شحنه فى سيارات كالحيوانات ، مثلما تم شحنهم فى قوارب انزال كالحيوانات؟ ، هل تم الدفع به للخطوط الأمامية لأنه من النخبة؟ ، وترى من هم النخبة فعلا؟ هم أكثر الجنود تكبيدا للخسائر للعدو ، ولكن حقا بعد كل هذه الأحداث ، النخبة . . ثلة من تعيسى الحظ ، يستنزفون من فرقهم ومجموعاتهم القديمة ، فقط لأنهم الناجون منها ، يطرحون فى الصفوف الأمامية ليلاقوا مصيرهم ، بينما الأغبياء ، يعودون للديار للأعمال المكتبية ، او للدفن . . .

http://englishrussia.com/images/ww2_color/24.jpg


دار كل هذا فى خلد ميلر ، والمعركة لا تزال دائرة فى المنزل المحاصر ، وتوصل هذا الأخير ، الى اكتشاف اضاء عيونه وجعلها تجحظ للخارج ، هذا الاكتشاف هو . . ان كل رصاصة . . تخرج منه لتصيب عدوا فى مقتل . . تبعده أكثر عن وطنه وزوجته . . وأن هذه الحرب . . وإن لم تنته فعليا . . فهى انتهت بالنسبة اليه . . .

http://www.historyplace.com/worldwar...jodl-signs.jpg


تحياتى . . .

MịηaTσ 24-06-2013 08:08 AM

مش لاقى حاجة أقولهــا

برنــــس

:mfr_bl2:

الحرب عمر ما كان ليهـا مقياس ابدا

CError 24-06-2013 10:40 PM

تميز بالتوفيق :)

CHI-VA 25-06-2013 02:29 PM

جميــــل جـــــداً

╣VendeTTa╠ 25-06-2013 05:42 PM

فيرى فيرى جميل
هع


الساعة الآن 06:04 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.