[ibrahemmohamed]

بسم الله الرحمن الرحيم

اردت ان اكتب اليكم هذه المعلومات لكى لا يحدث مثل ما حدث مع عضوان كريمان
(لا داعى لذكر اسماء) على اختلاف
اين تقع سمرقند؟
سمرقند ( من أقدم مدن العالم ) سمرقند مدينة من أعظم مدن جمهورية أوزبكستان .
تقع في آسيا الوسطى في بلاد ما وراء النهر وهي من أقدم مدن العالم ، قالوا إنها من أبنية ذو القرنين فيما وراء النهر . أما أصل تسميتها سمرقند ، قالوا أن شموا أبو كرب هو الذي بناها فسميت باسمه ثم حرفت إلى شمر كنت ثم عربت إلى سمرقند _ وقصة تسمية سمرقند تحدث عنها الرواة ، فقالوا انه لما مات ناشر ينعم الملك استلم الملك من بعده " شمر افريقس بن ابرهة " فجمع جنوده ، وسار في 500 ألف رجل حتى ورد العراق ، فأعطاه يستاشف الطاعة ، وعلم أنه لا طاقة له به لكثرة جنوده ، فسار من العراق إلى بلاد الصين ، فلما وصل إلى الصغد ، اجتمع أهل تلك البلاد وتحصنوا منه بمدينة سمرقند . فأحاط بمن فيها من كل جهة فقتل منهم مقتلة عظيمة ، وأمر بالمدينة فهدمت فسميت شمر كند ، أي شمر هدمها ثم عربت فصارت سمرقند ، ووصف الرواة وأهل السير سمرقند بعد أن فتحها المسلمون فقالوا أن استدارة حائطها اثنا عشر فرسخا وفيها بساتين ومزارع ….. وفيها أبنية وأسواق ، وفي المدينة المسجد الجامع ، والقهندز وفيه مسكن السلطان . وقيل انه لم يكن في الأرض مدينة أنزه ولا أطيب ولا احسن مستشرفا من سمرقند . وصفها ابن بطوطة بقوله : أنها من أكبر المدن وأحسنها وأتمها جمالا ، مبنية على شاطئ واد يعرف بواد القصارين وكانت تظم قصورا عظيمة وعمارة تنبئ عن همم أهلها .
في سنة 87هـ / 705م . فتح المسلمون مدينة سمرقند بقيادة القائد المسلم قتيبة بن مسلم الباهلي ، ثم أعاد فتحها سنة 92 هـ / 719 م . عند فتحها قام المسلمون بتحويل عدد من المعابد إلى مساجد لتأدية الصلاة وتعليم الدين الإسلامي لأهل البلاد . لقد قام المغول بقيادة جنكيز خان سنة 1220 م بتدمير معظم العمائر الإسلامية التي كانت تتميز بها مدينة سمرقند ، وبعد اعتناقهم الإسلام اتجهوا إلى تعمير المدينة بتشييد العديد من العمائر الإسلامية ، فبلغت سمرقند أوج مجدها في عهد تيمورلنك إذ جعلها عاصمة ملكه ، ونقل إليها الصناع وأرباب الحرف لينهضوا بها فنيا وعمرانيا ، فكان عصر تيمورلنك بحق عصر التشييد والعمران ، وبقت المدينة مزدهرة طيلة العهد التيموري وذلك على مدى 150 سنة وهي فترة حكمهم لبلاد ما وراء النهر من 617 هـ / 1220م إلى عام 772 هـ / 1370م . وفي القرن التاسع عشر استولى الجيش الروسي على بلاد ما وراء النهر ومنها مدينة سمرقند وظلت هذه المدينة تحت الحكم والسيطرة الروسية إلى أن سقطت الشيوعية سنة 1992 م فأخذت سمرقند استقلالها ضمن الجمهوريات الإسلامية . من أهم آثار ومعالم سمرقند القصور التي شيدها تيمورلنك ، قصر دلكشا ( القصر الصيفي ) : وقد تميز بمدخله المرتفع المزدان بالآجر الأزرق المذهب ، وكان يشتمل على ثلاث ساحات بكل ساحة فسقية .
قصر باغ بهشت ( روضة الجنة ): شيد بأكمله من الرخام الأبيض المجلوب من تبريز ، فوق ربوة عالية ، وكان يحيط به خندق عميق ملئ بالماء وعليه قناطر تصل بينه وبين المنتزه .
قصر باغ جناران ( روضة الحور ) : عرف هذا القصر بهذا الاسم لانه كانت تحوطه طرق جميلة يقوم شجر الحور على جوانبها وكان ذا تخطيط متقاطع متعامد . مدرسة بيبي خانيم : تميز تخطيط هذا الأثر بأنه اعتمد على صحن أوسط مكشوف وأربع إيوانات ميدان داجستان : بدأ تكوين هذا الميدان في عهد تيمورلنك ، وكان يقوم بعرض فتوحاته في هذا الميدان .
وإلى سمرقند نسب جماعة من أهل العلم منهم محمد بن عدي بن الفضل ابو صالح السمرقندي ، نزيل مصر سمع بدمشق أبا الحسن الميداني ، وجماعة غيره ، وروى عنه ابو الربيع سليمان بن داود بن أبي حفص الجبلي ، وجماعة غيره . مات سنة 444 هـ أحمد بن عمر أبو بكر السمرقندي ، سكن بدمشق وقرأ القرآن وأقرأه ، وكان يكتب المصاحف من حفظه . مات سنة 489 هـ .
ومن أعلام سمرقند ، صاحب التفسير المعروف بتفسير العياشي ، وهو محمد بن مسعود السمرقندي ، وكان من المحدثين والأطباء والنجوميين ، وهو من أعلام المائة الثالثة للهجرة .
ومنهم العالم علاء الدين السمرقندي المتوفى سنة 575 هـ ، من كتبه تحفة الفقهاء . ومنهم نجيب الدين السمرقندي المتوفى في القرن السابع الهجري ، وكان طبيبا معاصرا لفخر الدين الرازي . قتل بهراة لما دخلها التتار ومن اشهر كتبه " الأسباب والعلامات " في تشخيص الأمراض وعلاجها . ومنهم شمس الدين السمرقندي من أعلام القرن السابع الهجري ، العالم المنطقي والفلكي والأديب له رسالة في آداب البحث وتعرف "بآداب السمرقندي " كما أن له " قسطاس الميدان " في علم المنطق . ومن علمائها المتأخرين ابو القاسم الليثي السمرقندي ، من أعلام القرن التاسع الهجري ، صاحب " الرسالة السمرقندية " وصاحب " بلوغ الأرب من تحقيق استعارات العرب " و " مستخلص الحقائق في شرح كنز الدقائق " هذه هي سمرقند قديما أما الآن فهي كبقية المدن الإسلامية في الجمهوريات الإسلامية تعيش حياة صعبة سببها الأثر السيء الذي تركه الوجود الشيوعي في هذه المنطقة الرائعة من ربوع العالم الإسلامي المفكك .
م
ن
ق
و
و
و
ل