ينبوع |
21-10-2009 10:09 PM |
كنت اتمنى ان يكون عنوان موضوعك
ماهي منافع الخمر والميسر التي ذكرت في القرأن - ملتقى أهل الحديث؟
نقلا عن مجموع الفتاوى الكبرى لشيخ الإسلام أحمد بن تيمية رحمه الله / ج 34
سئل ـ رحمه الله تعالى ـ عن الخمر والميسر هل { فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاس ِ}ْ [البقرة: 219] ، وما هي المنافع؟
فأجاب:
هذه الآية أول ما نزلت في الخمر، فإنهم سألوا عنها النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله هذه الآية، ولم يحرمها ، فأخبرهم أن فيها إثمًا وهو ما يحصل بها من ترك المأمور وفعل المحظور ، وفيها منفعة وهو ما يحصل من اللذة ، ومنفعة البدن ، والتجارة فيها ، فكان من الناس من لم يشربها ، ومنهم من شرب ، ثم بعد هذا شرب قوم الخمر فقاموا يصلون وهم سكارى ، فخلطوا في القراءة ، فأنزل الله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ } [النساء: 43] ، فنهاهم عن شربها قرب الصلاة ، فكان منهم من تركها .
ثم بعد ذلك أنزل الله تعالى : {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [المائدة: 90] . فحرمها الله في هذه الآية من وجوه متعددة ، فقالو ا: انتهينا انتهينا. ومضى حينئذ أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإراقتها ، فكسرت الدنان والظروف ، ولعن عاصرها ، ومعتصرها ، وشاربها ، وآكل ثمنها .
|