![]() |
۩۞۞۩ أصنـاف النـاس فى رمضـان ۩۞۞۩
http://www.al-7up.com/vb/imgcache/2/361love.gif أصنـاف النــاس فى رمضــان جعل الله سبحانه وتعالـى شهر رمضـان مضماراً لخلقه، يتسابقون فيه لطاعتـه، إمتثالاً لقولـه : (( فَاسْتَبْقُوا الْخَيْرَاتِ )) { البقـرة : 14 }. فَسَبَق قومُ ففازوا، وتخلف قومٌ فخابـوا، وقد أخبر عز وجل عن ثلاثة مواقف لعبـاده فى تلقى أوامـره وشرعـه، فقال تعالى : (( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اِصْطَفَيْنَا مِن عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالُمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ الله )) { فاطـر : 32 }، فأصناف النـاس فى تلقى شرعـه سبحانـه ثلاثـة، منهُـم مقصرٌ فى حق خالقه، وبعضهم آخذ بظاهر العبادة دون حقيقتها، وثالث عالم وعامل بحقيقتها وحكمتها. http://files.fatakat.com/2010/2/1267367288.gif ومواقف النـاس فى صيام شهر رمضـان ينطبق عليها ما تقـرر سابقاً، وقد بينها الإمام الغزالـى عندما اعتبر أن النـاس فى صـوم رمضـان على ثـلاث درجـات : صـوم العامـة صــوم الخـاصــة صـوم خاصة الخـاصة http://files.fatakat.com/2010/2/1267367288.gif أما صيام الصنف الأول - وهو صوم العامـة - فهو كف البطـن والفـرج عن قضـاء الشهـوة فحسـب، وليس وراء ذلك شىء، وقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم عن هـذا الصنـف من النـاس بقوله : (( رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ )) { رواه الإمام أحمـد وابن ماجـة وحسـنه الألبانـى. http://www.albetaqa.com/cards/albums...awasel0025.gif وأمـا صوم الخاصـة فهو كف الجوارح عن الآثـام، كغض البصـر عمـا حرم الله، وحفظ اللسـان عن الكـذب والغيبـة والنميـمة، وكف السمـع عن الإصغـاء إلى الحـرام، وكف باقى الجـوارح عن إرتكـاب الآثـام، وهذا الصنـف ينطبق عليه قوله صلى الله عليه وسلم : (( إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمُ أَحَدُكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبُ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّى صَائِمٌ )) { مـتفق عليه }. http://www.albetaqa.com/cards/albums...awasel0025.gif ثم إن مـن صفات هذا الصـنف أنك تجد قلبه معَلَّقَاً بين الخوف والرجـاء، مستحضراً قوله تعالى : (( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إَلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ )) { المؤمـنون : 60 }. أما صوم خاصة الخـاصة فهو صـوم النفس عن الأفعال الدنيئة والأفكار الدنيوية، وكفه عما سوى الله سبحانه وتعالى بالكليـة، وقد وصف الغزالى بهذه الرتبة بأنه مقبل بكامل الهمـة على الله، منصرفٌ عما سواه، متمثلاً - فى كل ذلك - قوله تعالى : (( قُلِ اللهَ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِى خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونََ )) { الأنعـام : 91 }؛ وهذه رتبة الأنبياء والصديقين والمقربين من عباده المخلَصين. http://www.albetaqa.com/cards/albums...awasel0025.gif فحقيق بالمسلم أن يربأ بنفسه عن صوم العوام - وهو صوم البطن والفرج - وأن يأخذ بنفسه إلى مـراتب صوم الخـواص، ليكون من المقربيـن عـند رب العالميـن، وَلِيَصْدُقَ عليه قوله تعالى : (( أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّئّاتِهِم فِى أَصْحَابِ الْجَنَّة وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِى كَانُوا يُوعَدُونَ )) { الأحقـاف : 16 }. والله الموفق والمستـعـان كما نعلم أن رمضان شهر التوبة والغفران فلنغتنم هذه الفرصة لننقي أنفسنا من دنس هذه الدنيا وكل عام وجميع الأمة الإسلامية بخير |
بــارك الله فيــك.. ينقل لقسم رمضان^_^ |
بـارك الله فـيك
جـزاك الله خيـراً |
جزاك الله خيراً |
بــارك الله فيــك
|
يا رب يكرمنا في رمضان إن شاء الله
|
| الساعة الآن 03:49 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.