وفــــاة جــــلال عـــامــر

غيب الموت الكاتب الساخر جلال عامر، إثر اصابته بأزمة قلبية يوم الجمعة الماضي

حزنا على الاشتباكات التي وقعت بين المتظاهرين في منطقة السيالة بالاسكندرية.


http://www.ahram.org.eg/MediaFiles//...2012_11_22.jpg

الكاتب الصحفى جلال عامر



ودخل الفقيد المستشفى حيث أخضع لعملية جراحية وتم نقله بعدها إلى العناية المركزة، إلا أنه توفي رغم نجاح العملية الجراحية.
وسوف تشيع بعد ظهر اليوم جنازة الكاتب الساخر جلال عامر إلي مثواه الأخير بمدافن العائلة بالناصرية ويقام العزاء، غدا بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية.

ونعى رامي نجل الفقيد والده عبر صفحته الرسمية على "تويتر" قائلا: جلال عامر لم يمت ، فكيف تموت الفكرة؟ الفكرة مقدر لها الخلود.. وداعا يا أبي ألقاك قريبا.

وكانت آخر كلمات الفقيد قبيل تدهور حالته الصحية "المصريين بيموتوا بعض" وذلك بعد الأحداث التي شهدتها منطقة السيالة بالاسكندرية أول من أمس.

واشتهر عامر بكتابته الساخرة التي تعتمد على التداعى الحر للأفكار والتكثيف الشديد، وكان متواصلا مع الشباب من خلال تعليقاته على موقع تويتر والتي كان ينقلها عنه الآلاف.
وكانت كتابات عامر متسقة مع الواقع المصري حيث استطاع أن يرسم بقلمه آلام المصريين وآحلامهم ، عبر كلمات منمقة وجمل قصيرة تنطلق كالرصاص فتصيب أهدافها بدقة.

وفي آخر مقال له في نشر في صحيفة المصري اليوم الجمعة الماضي قال عامر: "أظن أننا لا نحتاج إلى "دستور جديد" بقدر احتياجنا إلى "عقد اجتماعى جديد".. يعمل فيه الموظف نظير راتب وليس نظير رشوة".
وتخرج الفقيد في الكلية الحربية وكان أحد ضباط حرب أكتوبر قائدا لسرية في الفرقة 18 بقيادة اللواء فؤاد عزيز غالى .. شارك مع فرقته في تحرير مدينة القنطرة شرق.

درس القانون في كليه الحقوق والفلسفة في كليه الآداب ، وكتب القصه القصيره والشعر وله أعمال منشورة وكتب تحت الطبع وكان يعتزم تقديم برنامج تليفزيوني على فضائية أون تي في.

وكانت بدايات عامر الصحفية في جريدة القاهرة الصادرة عن وزارة الثقافة المصرية ويرأس تحريرها الأستاذ صلاح عيسى، لكنه سرعان ما استكتبته صحف عدة منها جريدة الأهالى وجريدة العرب القطرية، وكان له عمود يومي مقروء على نطاق واسع بعنوان "تخاريف" في صحيفة "المصري اليوم" وصدر له عن دار العين كتاب "مصر على كف عفريت"، وله تحت الطبع كتاب "إستقالة رئيس عربى..

يموت الشرفاء ويبقى الاغبياء