![]() |
مرض العصبية مرض من أمراض الجاهلية \ هـام : )
http://www6.0zz0.com/2013/04/03/11/505532998.png
في هذه الآونة نرى مجتمعنا بل والمجتمعات قاطبة إسلامية وغير إسلامية في هرج ومرج وفتن وتخبط ونزاعات وخلافات ليس لها حد ولا يستطيع أحد أن يقضي عليها أو يخفف من وقعها فما أسباب ذلك؟ وما السبيل إلى إزالة ذلك؟ هناك آفات ظهرت في هذا العصر كانت في العصور السابقة بسيطة وقليلة ولكن في هذا العصر استفحل أمرها وانتشر دائها وقلَّ الحكماء والأطباء الذين يعالجون أدوائها فظهر ما نراه الآن من فرقة وشقاق وخلاف وإحن في الصدور وأحقاد وأحساد في القلوب حتى بين الأخوة في الدين وبين الأخوة في الوطن وبين الأخوة الأشقاء من بين أب وأم http://www6.0zz0.com/2013/04/03/11/696612386.png وقلت أنها آفات لأنها أمراض معنوية وليست أمراض جسدية فليس العيب في نقص الخيرات أو في قلة الأموال فإن كل ذلك قد يكفي العالم كله والجم الغفير إذا باركه إله الأرض والسماء والبركة لا تكون إلا بعد القضاء على الأمراض المعنوية {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ} هذه الآفات كثيرة ومتنوعة سنشير إلى بعضها بحيث نضع بفضل الله وبإمداد من سُنة سيدنا رسول الله روشتة لأمراض العصر التي أصابت الأفراد والمجتمعات والسبيل إلى إصلاحها والرجوع إلى الألفة والمودة والمحبة والتواد والتعاون والتناصح والتباذل الذي كان عليه ولا يزال عليه المؤمنون والفضلاء من العالم في كل وقت وحين http://www6.0zz0.com/2013/04/03/11/696612386.png أول هذه الأدواء داء العصبية إن كانت عصبية للرأي أو عصبية لدين أو عصبية لمذهب أو عصبية لشـيخ أو عصبية لوطــن أو عصبية لنســب أو عصبية لجمـــاعة فقد قضى الإسلام على العصبية في شتَّى صورها وكافة أشكالها وقال الله للمؤمنين في شأنها {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} وقال الله في شأن الخلق أجمعين {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} وقال صلي الله عليه وسلم فيما كان حادثا في عصره وزمانه من العصبيات العائلية والقَبَلية وغيرها {لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتَلَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ}[1] http://www6.0zz0.com/2013/04/03/11/696612386.png كيف يتم ذلك؟ إذا عرفنا أن مردنا إلى الله فالأرض أرض الله يورثها من يشاء من عباده ليتمتع بها فترة من الزمن ثم تُرد إلى وارث الأرض والسماوات ليوزعها بأنصبة ومقادير معلومات أوردها في صحيح الآيات وزادها تفسيراً في بيان سيد السادات صلي الله عليه وسلم {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} فَلِمَ العصبية لمكان إن كان في بنيان أو في أرض أو في صحراء أو في أي أمر من أمور الدنيا؟ والإنسان مسافر ولن ينال بعد سفره إلا ما قدمت يداه من عمل صالح أعانه وقواه عليه مولاه ورزقه بالتوفيق ليؤديه بالكيفية التي يقبله به الله http://www6.0zz0.com/2013/04/03/11/696612386.png فحتى التوفيق في العمل والقيام به فهو من فضل الله وبتوفيق الله وإن كانت العصبية لنسب أو لحسب أو لسلالة فقد قال صلي الله عليه وسلم في ذلك للبشر جميعاً{قَدْ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَفَخْرَهَا بِالْآبَاءِ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ وَالنَّاسُ بَنُو آدَمَ وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ}[2] كل السلالات البشرية وكل القبائل والعائلات الأرضية ترجع في النهاية إلى آدم وحواء فكلنا كما قال الإمام عليّ رضي الله عنه http://www6.0zz0.com/2013/04/03/11/696612386.png الناس من جهة التمثيل أكفاء ،،،،،،،،،، أبوهم آدم والأم حواء كلنا في النهاية ننتمي لآدم وقد كان الحكماء العرب يقولون لمن تأخذهم نعرة العصبية بالآباء والأجداد ليس الفتى من يقول كان أبي ،،،،،،،،، إن الفتى من يقول ها أنا ذا http://www6.0zz0.com/2013/04/03/11/696612386.png وقال الله ناعياً على العرب قبل الإسلام عندما كانوا يجلسون في مناسك الحج في مِنَى ليتفاخرون بالآباء والأجداد {فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً} وقضى صلي الله عليه وسلم على العصبية عملياً فألغى العصبية بكل صورها وأشكالها للسلالات البشرية والعائلات والآباء والأجداد وأصبح المؤمن يفخر بتقوى الله والأدب مع الله والأدب مع خلق الله والأدب مع كتاب الله والعمل الصالح الذي أعانه عليه مولاه وقواه بفضله عليه وجعله من خيار عباد الله بتوفيق الله له كما قال في كتابه {وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} http://www6.0zz0.com/2013/04/03/11/696612386.png وألغى العصبية سواء للمذاهب الفقهية أو للمشايخ الذين يتلقى على أيديهم المرء العلم ويتدرب على أيديهم على العمل لأن المشايخ جميعاً يدعون إلى منهج رسول الله ولو دعا واحد منهم لنفسه لحاربناه لأننا نتبعه لأنه يدعوا إلى منهج رسول الله ورسول الله صلي الله عليه وسلم مع رفعة قدره وعظيم مقداره لا يدعوا إلى نفسه ولكنه يدعوا إلى الله فلو دعا إلى نفسه ما اتبعناه إذاً الكل يدعوا إلى الله كل السابقين والمعاصرين واللاحقين يدعون إلى شريعة رسول الله ورسول الله يدعوا إلى الله إذاً كلهم على منهج واحد يقول فيه الله {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ} http://www6.0zz0.com/2013/04/03/11/696612386.png وافْقَه البيان في القرآن ما السبل التي نهى عنها الله؟ التي تقطع الطريق على عباد الله وتوقفهم على نفر من الخلق ولا توجههم إلى الله فكل من يدعوا الخلق إلى الله فهذا هو المنهج القويم والصراط المستقيم أما من يدعوا الخلق إلى نفسه كأن يدعوهم إلى تعظيمه وتوقيره وتلقي الأوامر منه كأنها دستور من السماء ولا يعرضونها على الشريعة الغراء هذا من أهل السبل نهانا الله عن إتباعه أو المشي على منواله أو حتى التفكر في سبيله لأننا جميعاً نتجه إلى دين واحد يقول فيه الله {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ} وعليه شارع واحد هو المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم السلام والكل يشير إليه وهو يشير إلى الله ووجهة الجميع في البدء وفي الختام {فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ} http://www6.0zz0.com/2013/04/03/11/696612386.png [1] سنن أبي داود والبيهقي عن جبير بن مطعم [2] سنن الترمذي وأبي داود ومسند الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه منقول من كتاب [أمراض الأمة وبصيرة النبوة] http://www6.0zz0.com/2013/04/03/11/315688676.png |
كلام سليم :)
|
كلام جميل
الله ينور |
الله ينور ، ربنا يهدينا جميعأً ..
تسلم إيدك :(37): |
تمام
|
100/100
|
تسلم
|
تسلم اكيمو |
ربنا يهدينا جميعـا
شكـرا ليكـ يا ريس :) |
كلامك صح ^__^ |
الحمد لله أظن صعب تلاقيه فى بلادنــا حاليــا
الا فى حالات السياسة |
رد: مرض العصبية مرض من أمراض الجاهلية \ هـام : )
جزاك الله كل خير
|
الساعة الآن 08:19 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.