![]() |
بـدلـ مـا تـشـوفـ عـيـوب الـنـاس , شـوفـ عـيـوبـكـ الأولـ
http://im34.gulfup.com/tfWOw.png
لو أبصر المرء عيوب نفسه لا نشغل بها عن عيوب الناس ؛ لأن المرء مطالب بإصلاح نفسه أولاً ، وسيسأل عنها قبل غيرها ، وقد قال الله تعالى : (كُلُّ نَفْس بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) . وإذا كان العبد بهذه الصفة – مشغولاً بنفسه عن غيره – ، ارتاحت له النفوس، وكان محبوباً من الناس، وجزاه الله تعالى بجنس عمله، فيستره ويكف ألسنة الناس عنه . أما من كان متتبعاً عيوب الناس ، متحدثاً بها ، مشنعاً عليهم ، فإنه لن يسلم من بغضهم وأذاهم، ويكون جزاءه من جنس عمله أيضاً ؛ فإن من تتبع عورات الناس تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته. وقد يكون انشغال العبد بعيوب الناس والتحدث بها بمثابة ورقة التوت التي يحاول أن يغطي بها عيوبه وسوءاته. يقول الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم: والشخص الذي يرى صورة نفسه صغيرة جداً تجده دائماً يضخم عيوب الآخرين. والإنسان – لنقصه – يتوصل إلى عيب أخيه مع خفائه، وينسى عيب نفسه مع ظهوره ظهوراً مستحكماً لا خفاء به. إن الانشغال بعيوب الناس يجر العبد إلى الغيبة ولا بدّ ، وقد عرفنا ما في الغيبة من إثم ومساوئ يتنزه عنها المسلم الصادق النبيل. http://im34.gulfup.com/lwlwu.gif |
الله عليك يا درش
تمــام والله :) |
موضوع مهم اوى
تسلم ايدك يا بطل :) |
الساعة الآن 09:16 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.