وكان أداء منافسة أبل الرئيسية هو إضافة إلى هذا الضغط على الشركة لعقد هذه الصفقة مع تشاينا موبايل، إنها سامسونج بلا شك، والتي هزمت أبل في سوق الهواتف الذكية الصينية، كان لدى شبكة رويترز تقريراً مُطوَّلاً يَذْكُر بالتفصيل كيف قامت سامسونج بتضييق الخناق حول أبل في الصين، وتلك المُمَارسات التي ذكرها نُقَّاد سامسونج كثيراً ليستشهدوا بها كسبب لتدنِّي سوق أبل هناك.

وكانت تلك “المُمارسات” ما هي إلا عبارة عن قيام سامسونج باختراق السوق الصيني من خلال أشكال مختلفة من الهواتف الذكية، وتشديدها على تعبئة وتغليف الهواتف داخل الصين، وقد ذكر مايكل كليندنين – العضو المُنتدب لشركة الاستشارات التقنية RedTech – أن “الصينيين يحبون دوماً المميزات”، وقال لرويترز “إنهم يُريدون هواتف بإمكانها القيام بأكثر من 50 شيئاً مختلفاً لم يفعلوه من قبل، ولسوء الحظ، أبل لم تلعب مع سامسونج هذه اللعبة، إذا كنت تريد أن تصل إلى السيادة في السوق الصيني وتريد الكثير من نسبة كبيرة من حصَّته، لابد من تقديم أشكال متعددة ومختلفة من الهواتف المحمولة”.

واستعداد سامسونج لضخ مجموعة متنوعة هائلة من إصدارات الهواتف الذكية هو أيضاً يُمَكِّنها من النجاح في السوق لتصل أجهزتها الراقية لفئة المستخدمين الأكثر ثراء مع الجالاكسي إس 4، وكذلك المستخدمين أصحاب الميزانية المنخفضة تعمل الشركة الكورية الجنوبية على حشد هواتف أندرويد الذكية بسعر زهيد.

وأخيراً، هذا يكشف كيف كانت سامسونج أكثر استيعاباً بكثير عن أبل لفهم السوق الصيني وتحقيق أفضل الصفقات مع مشغلي شبكات الهاتف النقال الصينية، وإظهار استعدادها لتعديل الهواتف الذكية لتلبية كل الاحتياجات، في حين أن أبل تشعر بصعوبة وضغط رهيب من صفقتها مع تشاينا موبايل التي تود مشاركة أبل في كل الإيرادات، كانت سامسونج على استعدادها التام للحصول على إيرادات أقل إذا كان الهدف من ذلك الانتشار الأكبر داخل السوق.