![]() |
حلم صل الله عليه وسلم
http://im33.gulfup.com/BHYNv.png http://im33.gulfup.com/yPLn8.gif لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، آمن كبار علماء اليهود به على الفور ، وأولهم في ذلك عبد اللهبن سلام ، وكان رئيسهم في العلم ، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال له : يا رسول الله ، إن اليهود يعلمون صفاتك لأنها مذكورة عنهم في التوراة ، ولكنهم قوم بهت {يعني يجادلون بالباطل مع علمهم أنه باطل ، وينكرون الحق مع يقينهم أنه حق} ، فإذا أظهرت إسلامي فسيكذبونني ، لكن اجعلني أختبئ في مكان خلفك ، ثم أدعهم ، وسلهم عني ، وأنا أسمع ، لأتمكن من الرد على كذبهم http://www.m5zn.com/newuploads/2013/...52a2ffd086.gif {فأرسل الرسول صلى الله عليه وسلم إليهم فحضروا ، فقال لهم : مَا رَأيُكُمْ في عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلام؟ .قالوا : عالمنا وابن عالمنا ، وحبرنا وابن حبرنا ، وعندئذ خرج عليهم عبد الله بن سلام , وقال : يا معشر يهود تعلمون أن محمدا هوالنبي الخاتم الذي بشَّر به موسى عليه السلام في التوراة ، وذكره بصفاته ونعوته والتي منها http://www.m5zn.com/newuploads/2013/...52a2ffd086.gif [يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشر ونذيرا ، وحرزا للأميَّن ، أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ، ليس بفظ ولا غليظ ، ولا صخَّاب في الأسواق ، ولا قوال للخنا ، وأمدح الحمادون له عز وجل على كل حال] وإني أشهدكم أني أمنت بالله ورسوله}[1] فما كان منهم لخبثهم وفساد طبعهم ؛ إلا أنهم كذبوه ، وسبُّوه بأقذع أنواع السباب ، غير أنه أقام عليهم الحجة ، وأبطل أقاويلهم ودعاويهم وهذا عالم آخر من علمائهم ، هو زيد بن سعنة ، قرأ صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم المذكورة في التوراة ، وتحقَّق منها كلها ، ولم يبق إلا صفة واحدة منها فلما أراد أن يتحقق منها ، أقرض رسول الله صلى الله عليه وسلمتمراً لأجل محدد ، وحضر قبل الأوان المتفق عليه للسداد http://www.m5zn.com/newuploads/2013/...52a2ffd086.gif وذهب للنبي صلى الله عليه وسلم وهو بين أصحابه وجذبه "شدَّه" من رداءه حتى أثرَّ الثوب في عنقه الشريف صلىالله عليه وسلم وخاطبه بغلظة , قائلاً : إنكم يا بني عبد المطلب قوم مطل {يعني مماطلين} - والمماطل هو الذي تهرَّب من تسديد ما عليه - وكان يقصد بذلك إثارة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فغضب سيدنا عمر رضي الله عنه وقال له : كذبت ، أتقول هذا لرسول الله؟ ، وهم أن يضرب عنقه بالسيف ,فقال لهرسول الله صلى الله عليه وسلم {كِلانا كَانَ أحْوُجُ إلَيَ غَيْرِ هَذَا مِنكَ يَا ُعمَر ، تَأمُرُُهُ بِحًسْنِ المُطَالَبَةِ ، وَ تَأمُرُنِي بِحُسْنِ الأدَاءِ} http://www.m5zn.com/newuploads/2013/...52a2ffd086.gif إنها العدالة التي ورثها صلى الله عليه وسلم من خلال النبوَّة ، حتي وهو طفلٌ ، فقد كان يعدل مع أخيه في الرضاعة ، حين إلتقم ثدياً واحداً ، ورفض أن يلتقم الآخر ، لمعرفته أن له شريكاً في الرضاعة ، فقد ألهمه الله العدل ، ثم قالصلى الله عليه وسلم : {يَا عُمَرُ ، خُذْهُ إليَ البَيْتِ ، فَأعْطِهِ حَقَهُ ، وَزِدْهُ عِشْرِينَ وَسَقَاً مِنَ التَّمْرِ ، جَزَاءَ مَا رَوَّعْتَهُ ، فلمَّا ذهب عمر مع الرجل ، ودخلا المنزل , قال : يا عمر تدري لم فعلت ذلك ؟ قال : لا ، قال إني تحققت من صفات رسول الله في التوراة ، ولم يبق إلا صفة واحدة وهي : يسبق حلمه جهله ، ولا يزيده جهل الجاهل عليه إلا حلما ، وقد تحققت منها اليوم ، وأشهدك بأنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله}[2] http://www.m5zn.com/newuploads/2013/...52a2ffd086.gif وهذا رجل آخر من اليهود ، وكان من أثرياءهم ، لما خرج المسلمون للقاء المشركين في أحد ، قال : يا معشر يهود لم تجلسون هكذا ، وتتركون محمدا يحارب قريشاً ، وأنتم تعلمون أن محمدا هو النبي المذكور عندكم في التوراة ، والذي بيَّن لكم موسي عليه السلام صفاته وعلاماته ، وأمركم أن تؤمنوا به ، وتؤازروه ، وتناصروه ، فلم تتقاعسون عن نصرته ؟ فلم يجيبوه إلا بما تعودوا عليه من الإفك والكذب ، فقال لهم : يا معشر يهود إني ذاهب لنصرته ، والقتال معه ، فإذا قتلت ، فأشهدكم أن كل ثروتي تؤول إليه يتصرف فيها كيف يشاء ، وأخذ سلاحه ، ودخل المعركة ، وظل يحارب في صفوف المسلمين حتي استشهد وأموال هذا الرجل هي التي كان ينفق منها رسول الله صلى الله عليه وسلم في خاصة نفسه ، حتي لحق بالرفيق الأعلى ، لأن من سنن الله في إرسال رسله ، أن يفرَّغهم لتبليغ الرسالة ، ويتولي عنهم تدبير معيشتهم ، حتى لا ينشغلوا إلا به ، فقيض الله هذه الأموال ليعزَّه ، فلا يحتاج إلي أحد من خلقه ، وليكون شغله كله بالله ، فلا يلتفت نفسا ولا أقل عنه إلي غيره [3] أما يهود الشام فقد اختاروا واحدا من كبار علمائهم ، و أرسلوه إلي مكة عندما علموا اقتراب أوان ظهوره صلى اللهعليه وسلم ، لأنهم كانوا يعلمون أنه سيولد بمكة http://www.m5zn.com/newuploads/2013/...52a2ffd086.gif {فسكن هذا الرجل في شعب خارج مكة ، وكان أهل مكة بعد أن شاع سبب مجيئه يعرضون عليه أطفالهم بعد ولادتهم ، فكلما ينظر إلي مولود ويتبينه يقول : ليس هو ، إلي أن ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب إليه جده عبد المطلب بمفرده ، فأول ما رآه قال له : أنت جده فقال : جد من؟ فقال : نبي آخر الزمان فقد ظهر نجمه في السماء الليلة (وهناك نجم معين كبير الحجم جداً ولونه أحمر يظهر عند ولادة النبي) فقال له : أنا أبوه ، قال : لا , مكتوب في التوراة أن أباه يكون قد مات - ونص العبارة (وما ينبغي لأبيه أن يكون حياً) ثم طلب منه أن يذهب معه لرؤيته : فأخذه إلى بيت السيدة آمنة ، فلما شاهد الغلام أخذ يفحصه حتى وجد خاتم النبوة أعلى كتفه الأيسر , وكان في حجم بيضة الحمامة , ويشع نوراً , ومكتوب فيه من الداخل (لا اله إلا الله محمد رسول الله) بشعيرات بارزة ، وتنطق من الخارج (توجَّه حيْثَ شئتَ فإنك مَنْصُور) فلما تحقق منه ، آمن برسول الله صلى اللهعليه وسلم , والتفت إلى عبد المطلب وقال : إني أخشي عليه من اليهود , فأنهم إذا رأوه لابد أن يقتلوه ، فقال عبد المطلب : ولماذا ؟ ، قال : لأنهم لا يريدون أن تنتقل النبوة من ولد إسحاق إلى ولد إسماعيل}[4] http://www.m5zn.com/newuploads/2013/...52a2ffd086.gif وهكذا فأخبار اليهود في هذا الباب لا تعدُّ ولا تحصي ، أما النصارى فالأخبار عنهم في هذا الباب أكثر وأكثر ، منها ما ورد عن قيصر الروم في الرواية المشهورة التي تحقَّق فيها من صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في الحوار الذي دار بينه وبين أبي سفيان قبل إسلامه ، وقد جاء في الأخبار أنه كان يمتلك خزانه من عهد آدم عليه السلام ، فيها صور الأنبياء جميعاً , ومن جملتها صورة طبق الأصل لرسول الله صلى الله عليه وسلم [1] رواه البخاري والبيهقي عن أنس وأبي إسحاق وابن عساكر عن طريق محمد بن حمزة بن عبد الله بن سلام [2] أخرجه الطبراني وابن حبان والحاكم والبيهقي وأبو نعيم عن عبد الله بن سلام. [3] عن سبل الهدي والرشاد بتصرف [4] رواه الحاكم عن عائشة رضي الله عنها http://www.m5zn.com/newuploads/2013/...51e94ce0aa.gif http://www.m5zn.com/newuploads/2013/...0c55299871.gif http://www.m5zn.com/newuploads/2013/...b85a06c600.gif http://www.m5zn.com/newuploads/2013/...b0c16add7b.gif |
تسلم
|
صل الله عليه وسلم
|
منورين:boat:
|
الساعة الآن 12:44 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.