أحدي القصص قديما قد حكت لنا بداية المستذئبون
قيل أنه كان هناك ملك قديما أنجب من زوجته أبنان فرح بهم كثيرا وأحسن في تربيتهم ومما سهل عليه ذلك أنه كان ملكا وأن ذلك قد أتاح له أن يعلهم فنون الحرب والقتال والمثابره الجيدة في المعارك حتي أن أتم الولدان بلوغهم وكانو من محبي الصيد والتنزة في غابات المملكة وذات ذهبو في رحلتهم المعتادة للصيد وهنا وقع الأمر الذي كان يخاف منه الأب .. وانهم كما ذكر قد وقعو في الأثر بعد مبارزة عنيفة مع بعضا من المرتزقة والذين كانو يفوقنهم عددا .. وسريعا ما قد نشر الخبر في المملكة و وقتها أعلن الأب ( الملك ) مكافئة كبيرة جدا لمن يعيد له أولاده وقد علم المترزقة بالأمر وفي نفس اليوم مساءا أعدو عدتهم من خيام ليذهبو إلي المملكة مطالبين بالمكافئة وأثناء سيرهم في طريق المملكه لم يجدو خيارا أخر سوي العبور من منطقة تدعي الأراضي المظلمة وحدث ما كانو يخشونه يوم أن هاجمتهم مجموعة من الذئاب فأذا بهم هاربين وأثناء هربوهم سقط الأبن الأكبر من أعلي جياده .. فلم يهتمو كثيرا بالأمر و واصلو ركضهم ونجحو بالفعل من الهرب وأذا بهم يسمعو عواء الذئاب مدويا من كل مكان حولهم ووقتها أختل تناسقهم وأنشغلو بالأصوات وأستطاع الأبن الأصغر الهرب من قبضتهم

وكثرت الأقويل وأشتد الكلام في المملكة علي أثره
والبعض قال أن الأبن الأكبر هاجمتها الذئابة وقد قامت بجرحة بأصابات بالغة الخطورة ونجح في الهرب منهم راكضا مع جراحة ذاهبا إلي أعماق الغابة

والأبن الأصغر أثناء هربه وجد أحد الكهوف المظلمة وأعتقد أنه الأكثر أمانا ولم يكن يعلم ما قد خبئه له الكهف من أندر أنواع الخفافيش

وقيل بعد ذلك أن الأبن الأكبر في مساء اليوم التالي تحول إلي مستذئب
وأن الأبن الأصغر تحول مصاص دماء ...

ومن منا يعلم أن كان ذلك واقعا أم خيالا