الحلقة رقم (2)
الدكتور مدكور
يرن جرس الباب ..يفتح حازم ويرحب بالدكتور مدكور ترحيب بارد كعادته
يرتدى الدكتور بدله سوداء ونظاره سوداء وكرافته حمراء ومنديل من نفس اللون.. رجل فارع الطول ذوصلعة لامعه والتكشيره على وجهه لا تفارقه يلوك فى فمه مصاصه أطفال كالنجم العالمى الأقرع كوجاك مفتش المباحث المشهور فى السينما الأمريكيه
حازم : أقعد هنا يا كوجاك لحد ماتيجى ماما تقابلك ..تشرب أيه ؟؟
مدكور : ينسون فى كوبايه أزاز بس تكون كبيره ومغسوله ونظيفه
حازم : مفيش ينسون فيه شاى فى كوبايه بلاستيك و***ه ينفع
مدكور : لا أنا ما بشربش الشاى لو فيه كركديه أو جنزبيل أو نعناع
حازم بقرف : مفيش غير الشاى ..خلص أنا مش ناقصك
مدكور : حاجه غريبه يا أخى هى كل حاجه مفيش ..هات ميه ساقعه
حازم : مفيش ميه ساقعه ..الثلاجة عطلانه ..تشرب من الحنفيه
مدكور : مش عايزحاجه ..ياريتك تستعجل الجماعة علشان ورايا مواعيد
حازم : مستعجل طب قوم ألحق معادك وريحنا.. وبعدين أنت أصلا متأخر عن ميعادك 3دقائق ونصف أنت تقبل يادكتور أن طالب يدخل متأخر المحاضرة
مدكور : وبعدين معاك ياأبنى حنفضل كده نغتت على بعض مش فاضى أنا ورايا مواعيد
حازم : خلاص ياعم المشغول حبلغهم جوه
مدكور : والدك فين أمال ..قلت لى أسمك أيه
حازم : أسمى زفت حازم عبد المجيد الغتت وبابا جوه بيقرأ الجرنان ومش حيقابلك لأنه ما بيقبلش حد من غير ميعاد
مدكور : أنا مش أى حد أنا الدكتور مدكور..ومش جاى أشحت منكم ..وأيه المقابله أللى زى الزفت ديه لو أمك قصدى والدتك لو ماطلعتش فى خلال خمس دقائق أنا سأنسحب وذنبكم على جنبكم حتندموا والله
حازم : أنت حر ..ماما الأستاذه والمربيه الفاضله حتقابلك بعد ربع ساعه من دلوقتى ..هيه قلت أيه ؟؟
تدخل عنايات على صوت مدكور وهو يزعق مع حازم فتندهش وتعتذر لمدكور على غتاتت حازم فيجلس وقد عقد حاجبيه وهو ينفخ
عنايات : خلاص يادكتور مش عايزين نضيع وقت بعض ..حضرتك كنت طالب تقابل والد شيماء ليه ..عايزه أجابه علميه أكاديميه مختصره ومفيده
مدكور : أنا ..عايز.. أتجوز.. شيماء ( يقولها كلمه كلمه ثم ينحنى )
عنايات : أوكيه ..معاك السى فى بتاعك علشان نعرضه على مجلس العيله قبل ما تقابل والدها
مدكور : السى فى جاهز يا فندم أتفضلى حضرتك
عنايات : شكرا أرقام تليفوناتك موجوده فى الأوراق
مدكور : عندك يا هانم التليفونات والأميل والبلوج بتاعى ياريتكم ما تتأخروش فى الرد لأنى عندى أرتباطات عائليه وعلميه كتيره
عنايات : أنت فاكر أن الموضوع كده بالسهل ده لسه حينعقد المجلس وتنبثق منه لجان للبحث والتدقيق ثم تعرض النتائج وتصدر القرارات الأوليه تمهيدا للقرار النهائى أيدك على عشرين جنيه رسوم الأستعلام
مدكور : آسف معييش فكه يا مدام هو أنتم حتجوزونى تلاجه ولا بوتجاز .. (فعلا ونعمه العائلات الغتته ..الجو ده ياكل معايا قوى) ولى طلب أخير لو ماكنش فيه غتاته ممكن أقابل الأنسه شيماء
عنايات : هو طلب غتت حقيقى وأحنا بنحترم هذه الطلبات قدامكم عشر دقايق ونص تقدر تقعد معاها ..شيماء ..شيماء أدخلى قابلى الدكتور الرمه ده شوفيه عايزك فى أيه ..أفكرك عشر دقايق ونص مايزيدوش ثانيه عن أذنك يادكتور
تدخل شيماء بخطى عسكريه ثابته وهى ترتدى فستانها الأسود والباريه الأحمر وهى تقول: مايصحش تأخيرك ده أنت حضرتك فاكرها سويقه
مدكور يتغزل فى شيماء : الله أنت مش عارفه أنا سعيد بعائلتكم قٌد أيه..الباريه الأحمر حياكل من راسك حته زى ماتكون حريقه قايده فيها
شيماء تبتسم وهى تعدل الباريه على رأسها : صحيح عجبك ..ندخل فى الموضوع أنا مش مفهماك أنك علشان تنال القبول لازم تغتت عليهم كويس
مدكور : وحياتك غتت حتى أسألى ماما وحازم عملت فيهم أيه..بس أوعدك المره الجايه حخليهم يطقوا من جنابهم وقليل ما ينتحروا
شيماء : فين يابنى أنت التكشيره بتاعتك والعبسه المعقوده أللى بين عنيك ..أنت ما عجبتنيش وأنت بتتراجع فى كلامك معاهم عيزاك أرزل وأغلس وأرخم من كده علشان يوافقوا عليك ويطمنوا أن بنتهم حتروح بيت راجل غتت بجد
مدكور : خلصتى كلامك تحبى أرقعك قلمين على صداغك على سبيل التجربه..أرفع فيه من شأنك قدام مامى عفريته وبابى الغتت
شيماء : بعدين الكلام ده سابق لأوانه أدعى ربنا يوفقنا ونقنعهم بأننا قادرين نبنى بيت ترفرف عليه الغتاته والرزاله وطيور الظلام
مدكور : يارب..(يرفع يده بالدعاء )..... فاضلك دقيقه عايزه.... تقولى حاجه
شيماء : روح يا مدكور ربنا يرزقك فى كل خطوة ببنى آدم أرزل وأغتت منك ينكد عليك عشتك هى أمك أسمها أيه
مدكور : مامى أسمها شماته .. أحلى دعوة سمعتها من بعد وفاة المرحومه وهى بتفرفر من غتاتى ورزالتى عليها فى آخر أيامها
شيماء : الله يرحمها خدت الشر وراحت.. أشوفك فى الكليه لتسمع آخر الأخبار..باى باى مدكورتى..باباى شم مومتى..سلمى على أونكل عبد المجيد بيه الغتت
شيماء : يوصل يا أشكو
مدكور أيه أشكو ده ..جديده
شيماء: ده أسم الدلع بتاع أشكيف يا حبيبى
لو عايزين الباقي قولو