الموضوع
:
:•°•¤ خــــ ــ ـــروج نهــ ـــ ـــائي ¤•°•
عرض مشاركة واحدة
04-11-2009, 01:27 PM
#
1
WELFA
• الانـتـسـاب »
Jun 2009
• رقـم العـضـويـة »
62372
• المشـــاركـات »
3,502
• الـدولـة »
۩ ALEX ۩
• الـهـوايـة »
كرة - سباحة
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
Male
• نقـاط التقييم »
10
:•°•¤ خــــ ــ ـــروج نهــ ـــ ـــائي ¤•°•
دخـل الزوج مستعجـلاً على زوجتـه و قال لهـا في حــدة :
موعــد الرحـلة قـــد اقترب و لابــد أن نذهب للمطـــــار الآن .
شهقت الزوجـة في ذهول :
الآن ؟!
ــ نعم الآن ..
ــ ولكني لم انتهي من أعمـالي !
ــ و لماذا لم تُنهي عملك حتى الآن ؟
ألم تعلمي بأننا سننتقـــل إلى حيث أنتقل عملي
وأننا سنسافر ؟
ــ بلى ولكن ليس بهذه السرعة .
ــ وما لأمر المهم الذي لم تنجزيه لعل الوقت يسعفنا لإتمامه قبل السفر ؟
قالت محاولةً التذكر :
هناك أمانة لقريبتي فلانة، و صحون و أغراض منزلية لجارتي فلانة ،
و غيرها لا أستطيع حصرها الآن .
ــ وكِّلي إحدى أخواتك لتقوم بالمُهمة بالنيابة عنك .
ــ حسناً و لكني لم أنظف المنزل جيداً ،
و من الصعب أن يأتي المستأجرون الجدد و هو بهذه الحالة.
ــ لا تقلقي ربما يكونون أناساً طيبون فيقومون بتنظيفه دون أن يعتبوا عليكِ .
ــ طيب بقي أهم شيء .
ــ و ما هـــو ؟!
ــ لم أتوادع من أمي و أبي وأخوتي .
ــ لا تخافي سيقدٌرون وضعنا و استعجالنا بالأمـر .
"لحظـة صمـت"
الزوج منهياً المحادثة : و الآن هيـا لنذهب فرحلتنا قد اقتربت .
ــ حسنـاً كما ترى .
ــ اين أمتعتنا ؟
حدقت و عيناها قد اتسعتا :
مـااااااااذا أمتعتنا ؟!
صرخ وقـــد نَفـــذ صبرُه:
نعـــــــــــــم أمتعتنا ، أم أنكِ ترديننا أن نسـافر بدونهـــــا ؟!
قالت بتردد و خوف :
و لكنـــــني ............. لم أُعـــــــ ــــــ ــدهـا بعــــ ـــــ ــد !!
ما رأيكم بحال هـــــذه المرأة
؟!
و هل تجـدون لهـا عذراً على
إهمالها وتقصيرهـا
؟!
إن حالـــــنا لأشـــــد
استهتــــاراً
و إهمـــــالاً
و تقصـــيراً
من حــــال تلك المرأة
فسفرنا أبعـــد، و زادنا قليل ، و حملنـا ثقيل ،
قال الله تعالى :
(
فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ
يَسْتَقْدِمُونَ
)
(الأعراف:34)
فمـاذا اعددنا
لانتقالنا
للدار الآخــرة ؟
و هل زادنــا يكفيــــــــــنا ؟
ألسنـا نعلم أن مصيرنـا
الموت
و أنه قد يأتيـنا بغتة ؟
فهل تهيأنــــا له ؟
أم أننا كتلك المرأة ؟!
بمقارنة بسيطـــة ، وجدت أننــا مع الأسف ، نشبهها في تقصيرهـا الى حداً كبير .
فهي لم تُرجع أغراض جاراتها إليهم ،
ونحن
مكبلون بالأمانات
و المستحقات للآخرين ،
فقد
أكلنا حق
هذا ،
و ظلمنـا
ذاك ،
و اعتدينا
على إخواننا المسلمين و آذيناهم ،
فلم تسلم منا أعراضهم و لا أنفسهم ،
و لنحــذر إخوتي قبل أن نقع فيمـا وقعت فيه أختنا ،
عندما تركت بيتها لمن بعدها قذراً و مهملاً ،
ولنبُادر إلى منازلنـا من الآن ،
فننظفهـا من المنكرات ،
و نعمرُها بطاعة الله.
و لا نترك تلك المُهمة لمن بعدنا من
الورثة
، فربمـا لا يكونون أهلاً لها ،
فنحمل
ذنوبهم
إلى ذنوبـنا و العياذ بالله .
و الأهـــل والأقــارب لنكن معهــم في
وداعٍ دائم ،
فالوداع من اللحظـات الحميمـة ، التي تتسامح فيهـا القلوب،
و تتصافى فيها النفوس ،
لأنهـا قد أيقنـت
بالفُراق ،
فلنجدد ذلك الوداع ، بأن نُحسـن علاقتنا بأقاربنا ،
فنطلب العفـو و السمـاح ممن أخطأنا بحقــه ،
و نواصـل
من قطعــــنا ،
و نواسي من يحتـاجنا ،
حتى إن غادرنا ،
كنا كمن طاف بأهله فودعهم جميعـاً ،
و ترك في قلب كلٍ منهم ذكراً طيباً و ترحماً عليه .
والآن بقي الأهــــم ..
حتى لا نُدرك مدى تقصيرنا واستهتارنا بعد فوات الأوان كما فعلت تلك المرآة !
لنبدأ
بتجهــيز أمتعتنا
للرحيل بأي وقـــت ،
فنبادر
للتوبة
ونعزم على الإستقامة و الإنابة ،
و نحرص على الاستزادة من أعمال الخير
و البر
، و مداومة الصلاة
و الذكر ،
و الابتعاد عن الفتن و أبواب
الشــــر ،
فما لك ليس يعمل فيك وعظ
***
ولا زجر كأنك من جمـاد
ستندم إن رحلـت بغير زاد
***
وتشـقى إذ يناديك المـنادي
فلا تأمن لذي الدنيا صلاحا
***
فإن صلاحها عين الفسـاد
ولا تــفرح بمــال تقتنيـــه
***
فإنك فيــه معكــوس المراد
وتب مما جنيت وأنت حــي
***
وكن متنبهــا قبــل الرقــاد
أترضى أن تكــون رفيق قوم
***
لهم زاد وأنت بغير زاد؟
!
فالبــدار ، البــدار أحبتـي
و لنستعـد من الآن للإنتقال
من دار الابتلاء ونبع الفتنة ، إلى دار الطمأنينة و روضة من رياض الجنة ,
أسأل الله أن يُحسن لنـا و لكم الختـــام ، وأن يطـهرنا من الذنوب و الآثام ،
و أن يرزقنـا شفاعة خـير الأنام ،عليه أفضل الصلاة و السلام ،
توقيع
WELFA
:
إعلانات google
معدل التقييم :
إحصائية مشاركات »
WELFA
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
0.60 يوميا
WELFA
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى WELFA
البحث عن المشاركات التي كتبها WELFA