12-02-2010, 03:49 PM
|
#6
|
|
• الانـتـسـاب » Feb 2010
|
• رقـم العـضـويـة » 67481
|
• المشـــاركـات » 711
|
• الـدولـة » داخل قلب العروبه
|
• الـهـوايـة »
|
• اسـم الـسـيـرفـر »
|
• الـجـنـس »
|
• نقـاط التقييم » 10
|
|
|

ونكمل معكم سلسلتنا من موسوعة عمالقة العرب لنصل معكم اخوتنا واحبتنا الى يوم مشهود من ايام العرب اول يوم يهزم فيه الفرس على يد العرب اول يوم تعلو فيه راية العرب قبل الاسلام لنصل معكم الى :
** هانئ بن مسعود الشيبانى**

عندما يذكر اسم هانئ بن مسعود الشيبانى تعرف عن ماذا نتحدث نتحدث عن يوم ذي قار يوم كان من اعظم الايام عند العرب يوم دحر فيه الفرس وارتفعت هامة العرب فلنتعرف اولا على قائدنا الهمام :

الاسم والنسب
هو سيد من سادات العرب، اشتهر بالوفاء، وقد تمسّك به حتىّ عرّض نفسه لحرب كسرى كي يظلّ خاضعاً لشرف العهد، وكان النعمان بن المنذر صَادِقَ الفراسة حين ترك له ودائعه وقد عظُم على كسرى ألا يأتمر هانىء بأمره، فجرّد جيشاً لقتاله، ولكنّ بطولة هذا الفارس تقدَّمت به إلى ميدان التضحية، وصَبَرَ وجَالَدَ حتى قهرت العربُ الفُرسَ لأول مرة في التاريخ على يده في يوم ذي قار، وهو يوم ميمون تحدث عنه الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: " هذا أول يوم ظهرتْ فيه العرب على العجم " ومات هانىء عن سن عالية ولم تعرف سنة وفاته.

خطبته قبل معركة ذي قار
" يَا مَعْشرَ بكْرٍ ، هالِكٌ مَعْذورٌ، خير، مِنْ ناجٍ فرور، إنّ الحذَر لا يُنجي من القَدَرِ، وإنّ الصّبْرَ مِنْ أسْبَابِ الظّفرِ، النيّة ولا الدَّنيّةُ، استقبالُ الموتِ خير مِنْ استِدبَاره، الطَّعْنُ في ثُغَرِ النُّحُورِ، أكْرَم منه في الأعْجَازِ والظهورِ، يا آل بكر، قَاتِلُوا فَمَا للمنَايَا مِنْ بُدّ ".



معركة ذي قار
كان النعمان بن المنذر المكنى بأبي قابوس ميالاً نحو الاستقلال،وكان محبوبا من قبائل العرب ،وقد ازدادت قوته ونفوذه على القبائل ولم يمد يد العون ولم يذهب مع خسرو حين فر من وجه بهرام، كما انه ساعد بهرام جوبان
القائد الثائر على الساسانيين.
وقد ذكرت بعض الروايات ان العلاقة توترت بين كسرى والنعمان لقتل الاخير عدي بن زيد العبادي بدون علم كسرى ابرويز وبدون رغبته ورضاه او لامتناعه من تزويج احدى بناته لابرويز.ومهما يكن السبب الذي وتر العلاقه بين الطرفين فقد احس النعمان بهذا، فحاول استمالة العرب اليه فاتصل بطيء فلم يجد لديهم عوناً، وقال له رواحة بن سعد من بني عبس إن شئت قاتلنا معك،فقالله النعمان:لااحب ان اهلككم فإنه لاطاقه لكم بكسرى،فأقبل حتى نزل بماء يقال له ذو قار حيث بنو شيبان وهم من بكر بن وائل،واودع مخلفاته عندهم فوعده هانيء بن مسعود الشيباني بقوله:لقد لزمني ذمامك وانا مانعكم مما امنع نفسي واهلي وولدي منه مابقي من عشيرتي الا دنين رجل.
( المدائن )

ثم عرض عليه هانيء بن مسعود الشيباني ان يرجع الى كسرى،فإما ان يرجع ملكاً او يموت خيراً من
إن يتلاعب به صعاليك العرب.وعند وصول النعمان الى المدائن القي القبض عليه وسجن في بيت الفيله
حتى مات ويقال سجن بساباط المدائن وهناك قضى نحبه، وذكر انه ارسل الى خانقين فمات باالطاعون هناك. وقد رثى النعمان شعراء كثيرون ممن عرفوه منهم لبيد بن ابي ربيعه وهانىء بن مسعود كما رثاه سلامه بن جندل وغيره .

ووضع الساسانيون اياس بن قبيصه الطائي على حكم الحيره ،ولم يتجاوز حكمه حدود ضواحي الحيره لانه لم يكن محبوبا من العرب .
وبعد ان قتل كسرى النعمان بن المنذر راح يطالب هانىء بن مسعود الشيباني بتركه النعمان بن المنذر فرفض هانىء تسليم الامانه وذلك شيء من مكارم الاخلاق وقال لكسرى:انما انا احد رجلين استودع امانه فهو حقيق ان يردها على استودعه ولن يسلم امانته ،اورجل مكذوب فليس
ينبغي ان تاخذه بقول عدو او حساد.
فلما رفض هانىء تسليم الامانه غضب كسرى فبعث الى الهرمز التستري وهو مرزبانه الكبير
وكان مسلحه بالقطقطانه وإلى جلابزين ،وكان مسلحه في بارق ،كما كتب الى بعض العرب ومنهم قيس بن مسعود الشيباني كما عقد للنعمان بن زرعه على تغلب والنمر وانضمت بعض القبائل كقضاعه واياد الى الفرس .
واصدر كسرى امره بان يتولى اياس بن قبيصه الطائي القياده العامة لجميع القوات،وأشار النعمان بن زرعه التغلبي على كسرى بإن يباغت بكر بن وائل في ايام الصيف القائض، اذ قال لكسرى:يا خير الملوك،أدلك على غرة بكر؟ قال:نعم قال:امهلها حتى تقيظ ،فإنهم لو قاظوا تساقطوا على ماء لهم يقال له ذو قار،تساقط الفراش في النار، وكان النعمان يكن الكره لبكر بن وائل ويود هلاكهم ،فأقر كسرى رايه وامر اياس بن قبيصة ان يستأصل بكر بن وائل والأخذ بنظرية النعمان، حتى اذا قاظوا جاءت بكر بن وائل فنزلت الحنو، وهو حنو ذي قار على مسيرة ليلة من ذي قار،فارسل اليهم النعمان بن زرعة ان اختاروا واحدة من ثلاث خصال:اما ان تعطوا بأيديكم فيحكم الملك بما شاء، واما ان تعروا الديار ،وإما أن تأذنوا بحرب .
ورد بنو شيبان برئاسه هانىء بعد مسعود الشيباني وحلفاؤهم على هذه الشروط بان قرروا قبول الحرب،ورفضوا الانسحاب خوفاً من حدوث مجاهمه لهم من تميم، وخاطب هانىء بن مسعود قومه قائلا:أرى ان تجعلوا حصونكم سيوفكم ورماحكم ،وتوطنوا انفسكم على الموت فقالوا :نعم والله .يروي ابو عبيده ان قراق الحرب اصدره حنظه بن سيار العجلي، لأنه كان قائد بكر تمتثل اليه وتحترم رايه.
وقبل ان تبدا الحرب جرت مراسلات متعدده بين بني شيبان وقبائل العرب كما جرت مرسلات مماثله بين قبائل بكر نفسها، وجاءت الوفود من عبد القيس وحنيفه وغيرهم من بني بكر من اليمامه والبحرين تلبيه لنداء بني شيبان واستجابه لرابطه الدم بين العربي والعربي للوقوف الى جانب شيبان ضد الفرس -وقد تناسى بنو تمتم خلافاتهم مع بني شيبان، وكانت العلاقات بين الطرفين غير طبيعية،وبدأت حشود العرب تتدف على بني شيبان لنصر تهم حتى أن أسرى بني تميم عند بني شيبان طلبوا القتال بجانب إخوانهم العرب قائلين،نقاتل معكم،فأنا نذُب عن أنفسنا.

وقبل بدء المعركة بليلة ارسل قوم من طيء والعباد وإياد وسائر من كان مع العجم من العرب
الى بكر بن وائل رسولاً يعلمهم ان انتصارهم على الفرس احب اليهم وقالوا:أي الامرين اعجب اليكم؟..أن نطير تحت ليلتنا فنذهب.
أم نقيم ونقفز حين تلاقوا القوم ؟ قالوا:بل تقيمون،اذا التقى القوم انهزمتم به..وهذا ماأورده الطبري.
ويذكر ابن عبد ربه في العقد الفريد انه لما دنا الجيش الفارسي انسل قيس بن مسعود إلى قومه ليلاً فأتى أخاه هانئ بن مسعود الشيباني فأشار عليهم كيف يضعفون وأمرهم بالصبر.وقال له :أعد قومك سلاح النعمان فيقووا ..فإن هلكوا كان تبعاً لانفسهم ،وكنت قد أخذت بالحزم،وإن ظفروا ردوه عليك ففعل.
وبعد ان تكاملت حشود العرب،وأمن بنو شيبان وحدة القبائل دعا هانئ بن مسعود بخيل النعمان وسلاحة ووزعه على فرسان قومه،وكانت ستمائة درع وستمائةو فرس،وبعد أن تكامل تسليحهم قطع
فرسانهم أكمام أقبيتهم من لدن مناكبهم لتخف أيديهم على حمل السيوف،وقام حنظلهة بن ثعلبهة بن سيار العجلي فقال :يا معشر بكر،إن النشاب التي مع هؤلاء الأعجام تفرقكم فعاجلوا اللقاء وابدأوا بالشدة ،وقال هانئ بن مسعود الشيباني :ياقوم مهلك معذور خير من
منج مغرور,وإن الجزع لايرد القدر،وإن الصبرمن أسباب الظفر،المنية خيرمن الدنية،واستقبال الموت خير من استدباره،فالجد الجد،فما من الموت بد..ثم قام حنظلة بن ثعلبة وقطع وضن الناس فسقطن إلى الأرض،وقال:ليتقاتل كل رجل منكم عن حليلته،فسمي مقطع الوضن.

( مكان المعركة )
قال:وقطع يومئذ،سبعمائة رجل من بني شيبان أيدي أقبيتهم من مناكبها لتخف أيديهم لضرب السيوف .
كما أن حنظلة بن ثعلبة بن سيار ضرب على نفسه قبة ببطن ذي قار،وألى ألايفر حتى تفر القبة.
وقسمت القوات العربية فكان(على ميمنتهم بكر بن زيد بن سهل الشيباني وعلى ميسرتهم حنظله بن ثعلبه العجلي,هانىء بن مسعود في القلب)كما قال ابن عبد ربه .
وأشار عليهم يزيد السكوني-وكان حليفاً لبني شيبان بقوله:يابني شيبان اطيعوني وأكمنوني لهم كميناً,ففعلوا,وجعلول يزيد بن حمار رأسهم,فكمنوا في مكان من ذي قار يسمى الى اليوم الجب فاجتلدا.
واستعد العرب للقتال بعد ان أستقوا ماء لنصف شهر،فأتتهم العجم,فقاتاتهم بالحنو,فجزعت العجم من العطش,فهربت ولم تقم لمحاصرتهم,فهربت الى الجبايات فتتبعتهم بكر وعجل أوائل بكر،فتقدمت عجل,وابلت يومئذ بلاًحسناً،وأخطمت عليهم جنود العجم،فقال الناس:
هلكت عجل،ثم حملت بكر فوجدوا عجلاً ثابته تقاتل وإمرأة منهم تقول:
أن تهــــــــــــزموا نعـــــــــــــــــائق ونفــــــــــــــرش الــــــــــــــــنمارق
أوتهــــــــــــربوا نفـــــــــــــــــارق فـــــــــراق غــــــــــير وامـــــــــــق
فقاتلوا بالجبايات يوماً,ثم عطش الأعاجم,فمالوا الى بطحاء ذي قار,ثم نفدت إياد ماوعدت بكراً من الفرار من المعركة,فصحبتهم بكربن وائل والضعن واقفه يحرضن الرجال على القتال كما يقول الطبري،وتولى بعد هانيء حنظله فمال الى مارية ابنته-وهي ام عشرة نفر،أحدهم جابر بن أبجر-فقطع وضينتها فوقعت الى الارض وقطع وضن النساء فوقعن الى الارض،ونادت ابنة القرين :
الشيبانية حين وقعت النساء الى الارض
ويــــــــــــــــــهاً بني شيبان صفاً بعد صف إتــــــــــــــــــــهزموا يصبّغوا فيـــنا القلف
وبينما كان الجيشان متقابين نادى الهامرز : مرد و مرد،فقال : برد بن حارثة اليشكري : مايقول؟
قالوا : يدعوا الى البراز رجل رجل.

فقال برد : وأبيكم لقد أنصف فبرز له فقتله برد .. ونادى حنظله بن ثعلبه بن سيار : ياقوم لاتقفوا لهم فيستغرثكم النشاب.
فحلت ميسرة بكر وعليها حنظله على ميمنه الجيش،وقد قتل برد رئيسهم الهامرز.
وحملت ميمنة بكر وعليها يزيد بن سهر على ميسرة الجيش وعليهم جلا بزين.
وخرج الكمين من جب ذي قار من ورائهم،وعليهم يزيد بن حمار،فشدوا على قلب الجيش،وفيهم إياس بن قبيصة،وولّت إياد منهزمة كماوعدتهم وانهزمت الفرس وعلى أثر معركة ذي قار أقصى الفرس إياس بن قبيصة عن حكم الحيره وحكموها بصورة مباشرة بواسطة حاكم فارسي،لكن ذلك لم يطبع العلاقات بين العرب والفرس.

حدثت معركة ذي قار مع تباشير الدعوة الاسلامية،ويروي عن الرسول الكريم انه قال : هذا أول يوم انتصف فيه العرب من العجم وبي نصروا.وأقسم الاعشى بيوم ذي قارتعظيماً لة على ما يذكر صاحب الاغاني.


وهكذا انتهت قصتنا اليوم فالى لقاء قريب وقصة اخرى من عظماء العرب
تحياتى
 شموخ أنثى
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة شموخ انثى ; 13-02-2010 الساعة 10:30 AM
|