عرض مشاركة واحدة
قديم 29-04-2008, 06:31 PM   #2

MiMi
عضو فعال





• الانـتـسـاب » Feb 2008
• رقـم العـضـويـة » 13829
• المشـــاركـات » 410
• الـدولـة » ألارض
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم » 10
MiMi صـاعـد

MiMi غير متواجد حالياً



افتراضي



لنكمل الحزن و الأشجان معا.....أستمر الطبيب يحاول أن يطمئن على باقى أجزاء جسده...و يمسك نبضه بيده...و يقطع فى ملابسه لإنقاذ الفتى...

البــــــــــــقاااء لله...

البقاء لله فيك يا شعبى..شعب مصر....البقاء لله فيك يأ أخى..إبن مصر...البقاء لله فى شجاعتك..يا مصرى....البقاء لله فيكم يا ملوك الجدعنة...شعب مصر....فلتحيا مصر..و البقاء لله فى رجالك يا مصر....

و ننتقل مشهد أخر..نترك الأسفل و نذهب لأعلى....أخذت إمرأه عجوز تنهمر فى البكاء بجوارى....و أخذت أطمئنها على أنه بخير...و طلبت من أحد الشباب الحته يعنى اللى شايف نفسه فى أسفل أن يطمئن قلبها...هههههههه...يطمئن قلبها..

الشاب الأول:هههههههههههههههههههههه يعنى على وشك ماى بى بيخلص يعنى ههههههههههه

الوسيم الأمور التانى:يعنى ساعات بيبقى صاحى و بيلعب هههههههههههههههههه

لا بجد شاب ظريف و دم أهله زى العسل فى الموقف المميت ده و بينكت إيه اللى ناقص تانى ؟؟

و لأول مرة فى حياتى كلها أشعر بالأسى....أنى أنتمى لذلك الشعب..و هؤلاء الشباب

يااااااااااااااااااااااااااااااااااه

بعد عشرون دقيقة....تصل سيارة الإسعاف....فلتنظر الموقف أنت عزيزى القارئ....عشرون دقيقة...تم فيها تصفية الدم و حرق الأعصاب و زيادة و إشتداد الألم.....و عندما تأتى تأتى سيارتان؟؟!!! – يبقى انت أكيد فى مصر-

و لكنى أعذرها بسبب وقف الطريق الزائد عن حده و لكن نادى كبير كهذا لا بد و أن يكون مجهز بوسائل إسعاف و سيارة على الأقل هل أنا مخطئ ؟؟

وأيضا لا أحد يكترث...لا أحد يهتم.... جاء بعض الناس التى تكون أحقر بأن يلفظ عنها إسم بنى آدمين بالإسراع لمشاهدة الحلقة الأخيرة من التمسلية الحقيقية..

حين يموت البطل...وينزل الستــــــــــار..

و الناس بقى و هى جايه أسمع ياسيدى التعليقات:

واله حموو تعالى أتفرج....بيقولك واحد رمه نفسه..

ماشى أكابتن عايز أبص..عايز أشوف ياجدع إشمعنى أنت؟..

كابن هو إيه اللى حصل؟...هما ملمومين على ايه؟...

هاه يابنى هو مات ولا لسه عايزين نكمل بقى متقرفوناش فى عشتنا السوده ديه...
هو مات و لا ايه ؟؟؟...لا أتعور هاهاهاهاهاااااااى...

و كان وجههم يمتلئ بالفرحة لمشاهدة هذا الشاب رحمه الله!!!!!

فركب الدكتور الطبيب المعالج لهذه الحالة الملتحى طيب القلب شديد الأخلاق..الوحيد من بين الواقفين الذى لم ترتسم على وجهه كلمة..ياله نفسى..

و الغريب أنهم كلهم تحس من وشوشهم انهم المهم يفرحوا...مش المهم يطمئنوا على الشاب الجريح- اللى بيخلص على رأيهم -......

طب هيشعروا أمتى ؟؟؟؟

هيتحملوا مسؤلية بعض كأخوات فى وطن واحد متى؟؟؟

الإجابة عند الخالق....

وبعد إنتهاء مهرجان الاذاعة و ليالى التليفزيون لهذا الشاب الجريح....أنظر فلتنظر الى المنظر..

الذى كان يرقص عاد لرقصه....من كان يغنى عاد منشدا الأغانى الهزلية....من كان يلوح بالأعلام زاد من قوة تطويحها بعيدا.....

وتسمع أخى العزيز أصوات الميكروفونات بالسيارات و الأغانى....و بالموتوسيكلات...وبيب بيب مصر...وفى داهيه اللى راح......

وقفت وحدى مع أدمعى و كنا نبكى سويا على هذا الشاب....

قبل أن يترك بيته :

- الشاب : ماما أنا خارج هتفرج على الماتش مع أصحابى و راجع تانى...

- الأم : متتأخرش يا حبيبى..

- الشاب : متخفيش ياماما أنا هفرح شوية و إنشاء الله نكسب و هرجع على طول....

- الأم : ربنا معاك. و خلى بالك على نفسك.....

- الشاب : ماشى ياماما مع السلامة..

(مع السلامة)...

و يبدو انه سلام الفراق............................................ .................................

فلن يوجد سلام أخر و الله أعلم...

الله يكون فى عون الوالدة عند إستقبال الخبر؟؟؟؟؟؟

أنا أخاف قسما بالله عليها أكثر من خوفى على ولدها..........

فيمكن أن تفارق الحياة عندما تستقبل الخبر.......

اللهم ألطف بها و بولدها المسكين يا رب العالمين..........



آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه..........

من نار التعليقات بعد الحادث المأسوى



قذفت مسامعى بعد الحادث بتعليقات ساخرة على الحادث غير ما قيل مسبقا
فلننظر:



للأسف فأول تعليق من أحد أصدقائى و هو سبب القطيعة حتى الأن

فقد قال: أحسن يستاهل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

حد قاله يقف على السور ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟......

فعلا هو حد قاله يقف على الصور...ذنبه الوحيد انه كان يريد ان يشارك الأخرين الفرحة....يريد أن ينعم ببعض اللهو و المرح...و الذى يشغله عن مشاكل و مشاغل الحياه.....

وعندما سمعت هذه الكلمات.......لم أتمالك أعصابى.......

فقد خرج من داخلى وحشا كاسرااااااا.....خرج ماردا من فاهى..........خرجت أعصابى من جسدى...........أخرج المارد الكلام و الحمد لله انه لم يخرج غيره........

لا أعلم مما قلت سوى القليل

فأخذت بالصراخ و العدوان و السخط عليه و على تعليقه

- أليس من حق الشاب أن يفرح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

- هل كان يعلم مسبقا بالقدر و المكتوب؟؟؟؟؟

- و إن كان لا قدر الله أخيك أو إبن خالتك...هل كنت ستلفظ ذلك؟؟؟؟؟؟

- و إن كنت أنت...هل ترضى أن أقول ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فقد خرص و صم بتاتا و تحول لمواجهة كلامة من طريق أخر لا يمت بأى صلة للموضوع...

وتحولت أعين الناس إلينا و إلى إحمرار وجهه الغير عادى....

و أخرج فمى كلمات غير عادية و غير مألوفة للسامعين......

و أخذ وجه الصديق – للأسف صديق- يشتعل نارا و إحمرارا.............

و حتى الأن نحن على إختلاف رهيب.......لا يوجد بيننا إتصالات...و لا مكالمات...أو حتى مقابلات.!!.

و الله أعلم بالمستقبل؟؟..!!




رد مع اقتباس