23-05-2010, 06:56 AM
|
#1
|
|
|
• الانـتـسـاب » Jan 2009
|
|
• رقـم العـضـويـة » 47151
|
|
• المشـــاركـات » 1,136
|
|
• الـدولـة » ΡŌЯŢ ” ŚĄĨĐĐ
|
|
• الـهـوايـة »
|
|
• اسـم الـسـيـرفـر »
|
|
• الـجـنـس »
|
|
• نقـاط التقييم » 10
|
|
|
|
مـــــــاذا انــــت فــــــاعــــــل (هل أنت مستعدٌ للرحيل )
قال الله عز وجل :(( كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ ))
مـا أصعبه من مشهد عندما تـُلف الساق بالساق
انتهى كُل شئ , و الآن سوف أُحاسب على كل كبيرة و صغيرة فعلتها !
و لكن هل سَألت نفسي ,,
مـاذا لو أتى ملك الموت الآن ليقبض روحى , هل أكون مُـستعدة للـرحيل ؟
هـل سا استطيع الرد على سؤال الملكين في القبـر؟
هل قبرى سيكون حُـفرة من حـُفر النار _ و العياذ بالله _ أم روضة من رياض الجنة ؟
الــموت !يأتى بغته من حيثُ لا نـَشعر!
فكم من صحيح مات من غير علة
وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
وكم من صبي يُرتجى طول عمره
وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري
هذا الطفل مُـنذ سَنتين و نصف يسير إلى قبرة و قد وصل إليه , و لكن كيف حالى أنـا اسـير إلى قبري مُنذ زمن و قد أوشكت الوصول إليه ! فـإلى أيـن مصيرى !
نـَسمع كثيراً فُـلان مات و فُـلان مــات و قريباً سيأتى اليوم و يقولون عنكِ " ماتت فلانه"
و لكن من سيرضى أن يـَدخل معى قبرى؟ الكُل سيبتعد و أكون في غُربتى تحت الأرض و يأكلنى الدود و ادفن في التراب
كيف سيكون حالى عند نزع روحى من جسدى ! الاهل سيُسارعون للذهاب للطبيب و لكن ! (فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ )
في ظُـلمة القبر لا أم و لا أب هُناك , هُناك عملى !
رُحماك يالله , رُحماك يا الله
" لا ادرى مـاذا أكتب و لا ماذا أقول , فإنا لله و إنا إليه راجعون "!
تفسير الاية والتفت الساق بالساق
يعظ تعالى عباده بذكر حال المحتضر عند السياق ، وأنه إذا بلغت روحه التراقي، وهي العظام المكتنفة لثغرة النحر، فحينئذ يشتد الكرب، ويطلب كل وسيلة وسبب، يظن أن يحصل به الشفاء والراحة،
ولهذا قال: ( وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ) أي: من يرقيه من الرقية لأنهم انقطعت آمالهم من الأسباب العادية، فلم يبق إلا الأسباب الإلهية . ولكن القضاء والقدر، إذا حتم وجاء فلا مرد له،
( وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ) للدنيا.
( وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ) أي: اجتمعت الشدائد والتفت، وعظم الأمر وصعب الكرب، وأريد أن تخرج الروح التي ألفت البدن ولم تزل معه، فتساق إلى الله تعالى، حتى يجازيها بأعمالها، ويقررها بفعالها. (1)
وبهذا الإسناد، عن ابن عباس في قوله: ( وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ) قال: التفت عليه الدنيا والآخرة.
وكذا قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: ( وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ) يقول: آخر يوم من أيام الدنيا، وأول يوم من أيام الآخرة، فتلتقي الشدة بالشدة إلا من رحم الله.
وقال عكرمة: ( وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ) الأمر العظيم بالأمر العظيم. وقال مجاهد: بلاء ببلاء.
وقال الحسن البصري في قوله: ( وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ) هما ساقاك إذا التفتا . وفي رواية عنه: ماتت رجلاه فلم تحملاه، وقد كان عليها جوالا. وكذا قال السدي، عن أبي مالك.
وفي رواية عن الحسن: هو لفهما في الكفن.
وقال الضحاك: ( وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ) اجتمع عليه أمران: الناس يجهزون جسده، والملائكة يجهزون روحه.(2)
ماأعظمه من مشهد فهل أعددنا لهذا اليوم
هل استشعرنا الموقف الذي سنمر به يوماً من الأيام لامحالة
ها نحن نسمع فلان توفي وفلانة توفيت ، وسأتي يوم ويقال عنك ( فلان توفي )
ماذا لو ادركك ملك الموت في هذه اللحظة ؟؟ هل أنت مستعدٌ للرحيل ؟؟

|
|
|
|