عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2010, 04:17 PM   #3

U Are Mine
عضو سوبر



الصورة الرمزية U Are Mine


• الانـتـسـاب » Sep 2008
• رقـم العـضـويـة » 34175
• المشـــاركـات » 2,868
• الـدولـة » قـسم بـعـيداً ..
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 47
U Are Mine صـاعـد

U Are Mine غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى U Are Mine

افتراضي



الفصل الثانى

قامت لامار برشاقة وبرود ودارت حول طاولة المكتب مقتربة من نيكولا وجلست امامةعلى طرفها تقابل وجههة ...ترك السماعة وهو ينظر اليها بانبهاروهى ترفع يدها وتعيد شعرها للوراء مفسحة المجال لتظهر رقبتها البيضاء الطويلة امام ناظرية ... واذنها الصغيرة متدليا منها قرط ذهبى على شكل حلقات متشابكة يلمع امام عينية...فقطب جبينة وهو يسد طرف السماعة بيدية قائلا لها...اللعنة!!! ماذا الان؟؟.. وتمالك نفسة بغضب وقال للرجل على الهاتف ..ساحادثك بعد قليل..
ـ قال نيكولا ولامار تقترب من وجههة ببرود وبنظرة جليدية ممزوجة بالانتصار وقد وجدتة يتحدث بصوت متحشرج يلتقط انفاسة بصعوبة..ماذا تريدين الان؟؟
ـ سالتة بخبث..والان مارايك فية ؟؟ وهى تدير رقبتها الناحية الاخرى تزيد من اقترابها حتى بدات تشعر بحرارة انفاسة على عنقها .. سالها وانفاسة تزيد تهدجا متاملا خصلات شعرها السوداء الرائعة ورقبتها الرشيقة ما رايى فى ماذا ؟؟؟...!اجابتة وقد اقترب منها بشكل خطير.. فى لامار ..العطر ...عطرى؟؟!!...
ـ سالها متحيرا؟؟؟ اى عطر تقصدين..... تنهدت بنفاذ صبر قائلة ...الموجود هنا...مشيرة خلف اذنها...
ـ اجابها بتحدى ماكر وقد رفع اناملة ناحية رقبتها مداعبا... اتقصدين الذى اشتمة من خلف اذنك هنا..امم. . واقترب منها ليشمة...
ـاوة... انا الان فى الموقف الاضعف..قالت فى نفسها ..لقد دخلت عش الدبابير...
حافظت على برودها واجابتة.. نعم هو ... نظر اليها بعينان تلمعان بوميض النيران ثم اقترب من اذنيهاوهمس لها قائلا...
اجدة رائعا...بل ساحر..وكاننى اشتم رائحة الدماء الحارة فى شرايينك... وامسك بكتفيها ليديرها الية وقد حافظت على برودة نظراتها وجديتها متحدية اياة على الاقتراب اكثر من ذلك..عزيزتى...تلعبين لعبة خطرة..!! من يوقظ النمر من ثباتة علية ان يتحمل العواقب ....
واقترب ببطء من فمها معانقا اياها بشغف...محاولا اجبارها على الخضوع والتجاوب لعناقة..ولكنة وجد بين يدية لوحا من الثلج البارد..فضغط على كتفيها بقسوة ليؤلمها وقداصبح عناقة قاسيا..!!
.. ابتعد عنها فجاة بعنف وهو يهزها بقوة وغضب و مازال ممسكا بها... بحق الشيطان يا امراة .. مذا تريدين منى؟؟..اجابتة ببرود ..وهى تحاول ان تظهر متماسكة رغم شدة الضعف والدوار.. انا لم اسمح لك بما فعلتة معى...انا فقط اريدك ان تقتنع بخطتى لانقاذ الشركة...فقط ولا شىء اخر!!!
ـ قامت لامار وهى تسير برشاقة خلف المكتب رافعة يدها لشعرها معيدة اياة كما كان وبكل الثقة جلست فوق مقعدها واضعة ساق فوق الاخرى برغم ما تشعر بة من ضياع غريب بعد ابتعادها عنة وقالت...والان ما هو رايك؟؟
ـ حرك راسة بتصميم يبتسم بخبث...لا..لا..لا...لا اعتقد انى استطيع تكوين اى راى الان.... يجب ان تعطينى فرصة اخرى للتفكير.
ـ اجابت بنفاذ صبر .. اذن ساخذ موعدا اخر من سكرتيرتك للغد..
ـ اجابها بهدوء قاتل.. للاسف انا مشغول لوقت طويل وحتى لاسبوعين قادمين..فنظرت الية بغضب باردقائلة..اذن فانت تر...
ـ فطع حديثها قائلا..ولكنى غير مشغول فى المساء فانا وكما تلاحظين من البشر واحتاج للطعام من وقت لاخر...مبتسما بمكر ثم متصنعا الجدية..ما رايك بعشاء عمل الليلة ..نتناقش فية بكل التغاصيل.
ـ قامت لامار وهى تنهى المقابلة وبجدية شديدة ..حسنا قبلت...متى الميعاد..
ـ الساعة الثامنة ..اتحبين ان امر عليك..واشار الى الاوراق امامة ..لدى العنوان
ـ لا فهو ليس موعدا ,,بل عشاء عمل..ورسمى..اين ساقابلك؟؟؟
ـ فى مطعم سانتا مارتينا..اتعرفينة..؟؟ بالطبع تعرفة جيدا فهو من اشهر المطاعم الرومانسية فى ايطالية المشهور بالطعام الجيد والجو الحميمى للعشاق ..نظرت الية بسخرية وتحدى قائلة..بالطبع ..اتفقنا اذا.. الى اللقاء ومدت يدها لتصافحة فالتقط يدها برقة ورفعها الى شفتية ولثمها بلطف ضاغطا بشفتية برقة على يدها..قبلة قلبت عالمها كلة وهو ينظر اليها وعيناة تلمعان ببريق عجيب مثل عينا نمر وجد فريستة الضالة..سحبت لامار يدها بهدوء بارد ورمقتة بنظرة ساخرة ثم ادارت ظهرها الية ومشت للخروج من الغرفة ..ولولا خوفها من ان تهتز صورتها امامة لكانت ركضت من المكتب ولم تكن لتقف حتى تصل لسيارتها وتشعر بالامان داخلها..ولكن هل سيكون هناك امان بعد الان؟؟!!
*****************************


ـ كانت تقلب بشوكتها الطعام الموضوع امامها فى احد الاطباق الفاخرة والتى جمعت قطعها واحدة واحدة عن طريق المزادات التى اغرمت من خلالها بكل ماهو قديم واثرى حتى اصبحت قطع الانتيك التى تملكها كانها ثروتها التى تفتخر بها لما لاقت فيها من صعوبات فى جمع كل قطعة منها...
جالت بنظرها فى انحاء قاعة الطعام التى كانت تجلس فيها مع صوفيا لتناول الغداء كعادتهما حين يعودان معا فى نفس الوقت من الشركة الى الفيلا..قاعة فخمة.. كل جزء منها هو جزء من هويتها وتاريخ اسرتها الراحلة .. الطاولة السوداء بكراسيها ذات القماش البنى المائل للاحمر بطابعها العربى التركى وقد كانت على ذوق والدتها مع الستائر القطيفة على النوافذ تتلائم وقماش الكراسى ..
البوفية الكبير الملىء بالمرايا ايطالية الصنع.. وفى احدى جوانب الغرفة يقبع الكونصول البنى والذى قد احضره والدها من اليونان فى احدى رحلات عملة... تاملت كل ما حولها محدثة نفسها ..لم استطيع ان اغير اى قطعة فيها حتى السجادة التركية التى ورثتها والدتى عن جدتى..لم اغيرها..قالت بسخرية لنفسها.. يبدو اننى قد ادمنت كل قطعة فى هذا البيت..ام ياترى انا مجرد جبانة لا تقوى او تجرؤ على التغيير ام اخاف ان اضيع وافقد انتمائى وهويتى ام انى ... ابحث عن هوية جديدة...
اوة...كم اتمنى ان اترك كل شىء ...الشركة والصفقات والاعمال ... فلاستسلم... لم لا ... ثم ابدا عمل جديد لى انا ..يخصنى وحدى لا عهود فية اقطعها لاحد.. فقط انا ولا احد غيرى ... جاليرى ربما!!!..او احدى المحلات الكبيرة للازياء والملابس النسائية ذات الماركات العالمية...لا ذهب ولا عطور...اى شىء جديد..يغير حياتى..رفعت يدها لشعرها وتنهدت بصمت ...نيكولا.. ماذا فعلت بى فى تلك الدقائق لقد قلبت عالمى..ربما صنعت منى جبانة تريد الهروب..وتذكرت لمساتة الرقيقة ومداعباتة لرقبتها..وقبلتة ..!!وكانة يعرف تماما ماذا يفعل بها ومدى تاثيرة عليها.. ثقتة بنفسة .. هددت ثقتها بنفسها.. هل ستقوى على التصدى لو حاول معها مرة ثانية..
لقد استطاعت ان تتحداة ببرودها وستتمكن بالتاكيد من ذلك مرة اخرى... يالهى.. ماذا ان كانت لا تريد المقاومة.. ماذا لو ارادت ان تصبح ضعيفة ولو مرة فى حياتها.. تعود كما كانت..لا تحسب حسابات لخطواتها ..تغامر.. ترمى بنفسها فى النار..فى الجحيم.... الجحيم؟؟؟.
نيكولا.. يحمل الجحيم المستعر فى انفاسة فى لمساتة وحتى فى تلك الهمسات الرقيقة التى حملتها لاذنيها شفتية!!... لا انة الجنون المطلق..لا يجب ان تستسلم هكذا دون معركة ..ربما ستكون معركة حياتها كلها يتحدد فيها مصيرها ..والى الابد!!!....يللاسف .. يجب ان تقاوم وبشدة.. ونظرت لطبقها مبتسمة بمكروهى تحرك شوكتها فى الطعام..ثم قالت..ستكون معركة ممتعة ومثيرة...
ـ ما هو المثير والممتع؟؟.. سالت صوفيا وهى تحدق بلامار فى استغراب.. انك لم تاكلى شيئا حتى الان...فقط تحركين طعامك من جانب لاخر ..ما الامر... غمزت لها مبتسمة قائلة اهى المقابلة؟؟؟...ام هو صاحب المقابلة... وبمكر اقتربت منها تهمس ... السيد نيكولا كريستيانو.. هيا اخبرينى عن ادق التفاصيل... ورفعت شوكتها مشيرة للامار مهددة ... هل تسمعيننى.... ادقها...
ـ تصنعت لامار اللا مبالاة قائلة...لقد دعانى الى العشاء .. مؤكدة...عشاء عمل..وقبل ان تسالى .. لقد قبلت!!
ـ نظرت لها صوفيا غير مصدقة... اهكذا ومن المقابلة الاولى... تنهدت بشكل مسرحى ... مسكين نيكولا لم يستطيع الصمود..اممم...ام مسكينة لامى؟؟!!. وماذا تنوين ان تفعلى بة..
ـ لا شىء.. انة عمل مجرد عمل.. لاتتخيلى اشياء غيرموجودة..نظرت لصوفيا بجدية ... للحق انا لم اقابل رجلا مثلة فى حياتى... كما تحدثت عنة الاشاعات والصحف تماما بل وربما اكثر هو بالفعل رجل عنيد وصارم وليس بالبخصم السهل....
ـ اذن لقد نال اهتمامك وحاز على اعجابك...لامار.. لم لا تحاولين .. ربما.. من يدرى... قالت صوفيا مترددة بهدوء.
ـ صوفيا ارجوك انا لا اريد منة سوى الحصول على القرض... اومات براسها بحزم .. تعلمين جيدا كم اننا فى حاجة لهذا القرض وبشكل ملح وسريع...سنفقد كل شىء اذا لم ننقذ الشركة... سيضيع كل شىء ..كل شىء... لن نجد الفيلا او الشركة او حتى سياراتنا... ربما حين اعود قوية ماليا كما كنت ...و حين انجح فى الفترة القادمة .. ربما ..ربما ..اعود كما كنت... قبل ان التقى انطونى وقبل وفاة والدى... لن اقبل بان استسلم لمشاعرى الا بعد ان اعود قوية واكون لاى كان ...الند بالند...دعينا الان منى... فلناكل.
ـ لامار لقد نسيتى شيئا هام... الحب.. الحب لا يردعة البرود او التحدى ..حين تحبين فانت تحبين فقط ولا شىء اخر..لا قوانين ولا شروط ولا تفكير...فقط الحب ومن تحبين...
ـ صوفيا من فضلك.. ليس امامى سوى ساعتين لارتاح ثم استعد للعشاء...لا اريد ان اكون متوترة حين اقابلة اريد ان اكون واثقة وقوية فدعينا ارجوك من هذا الحديث.
ـ حسنا.. اجابتها صوفيا بنفاذ صبر ... ماذا سترتدين الليلة....قالت بحماس... ما رايك بالفستان الوردى بدون اكمام وحزام فضى تحت الصدر...ولانة قصير ومهدول فوق ركبتيك بامكانك ارتداء السابو ذوالشريط الحريرى الفضى الذى يلتف حول قدميك الجميلتين... اة ..ورايى ان تتركى شعرك منسابا ..فهو رائع بدون شىء... ما رايك ..سالت صوفيا بلهفة؟؟؟
ـ رايى...انى اريد ان اسبح قليلا فى بركة السباحة ثم انام قليلا... ارجوكى صوفيا... دعينى بسلام..لا اريد التفكير الان فى شىء.. ثم ان الفستان الوردى لا يصلح لعشاء عمل .. بل لعشاء حميم ... وانا ذاهبة .. للعمل.. العمل فقط... وةالان اراكى لاحقا.. ثم بعد ان ابتعدت للخارج .. عادت مسرعة وبحزم.. لا تلحقى بى..وان اتيت لا اريد ان اسمع كلمة عن نيكولا او العشاء.. مفهوم؟؟؟اومات صوفيا للامار باحباط وقالت...لا داعى للعصبية... كما تريدين عزيزتى!!!!!......
**************************************


سبحت لامار لعدة دورات فى حوض سباحتها وكانت المياة صافية ومنعشة ساعدتها على استعادة الهدوء وبرودة الاعصاب..كانت تردى بيكينى ذو لونين من الوردى القاتم والبرتقالى على شكل خطوط مائلة ..كان المفضل لديها رغم اقتنائها العديد غيرة وذلك لصغر حجمة فهو بالكاد يغطى الاجزاء الهامة من جسدها فيكون مريحا اثناء السباحة ولكنها لم تكن ترتدية الا حين تكون وحدها فى البركة او مع صوفيا ابنة عمها .. هى لا ترى انة مناسب ابدا للظهور بة امام الناس ...
ـ استلقت بكسل على احدى المقاعد الموجودة حول بركة سباحتها الرائعة المصممة على شكل شلال صغير تحيط بة بعض الاحجار الطبيعية ذات اللونين البنى والصفر القاتم ومن حولة زرعت حديقة رائعة من النخيل والازهار العالية لعباد الشمس والقرنفل و بعض الاعشاب العطرية من الريحان ...
كانت تلك الحديقة الرائعة احدى تحف وابداعات والدتها ..تاملتها لامار بحنين وهى تضع بيبديها بعض الزيت الواقى من الشمس حتى اصبح كتفيها يلمعان بلون عسلى رائع...ارتدت نظارتها الخاصة بالشمس .. واستلقت مرة اخرى براسها على المقعد الوثير مادة قدميها امامهاوسارحة فى افكارها...ربما يجب ان تحاول اقناع نيكولا اليوم اثناء العشاء الليلة بان يسرع من اتخاذ قرارة بشان القرض حتى تبدا بسرعة فى مشروعها الجديد..اللعنة كلما حاولت التفكير بعملها تتراىء لها صورتة.. انة يدخل افكارها بدون انذار..
لم تكن سوى مقابلة واحدة ..لماذا استطاع ان يؤثر فيها بهذا الشكل؟؟..وكانت ايضا المرة الاولى التى تقابلة..شىء غريب يجذبها الية..عليها ان تعترف ان اى امراة تتمنى ان تحصل على اهتمامة..ترى هل حصلت هى على هذا الاهتمام ..ام ان قبلتة لا تعنى شيئا..فقط وليدة لحظة اثارتها لة...لماذا تهتم اذن... حركت كتفيها بلا مبالاه قائلة..اوة ..انة بالتاكيد مغرور حتى يظن ان قبلتة ستؤثر فيها ..انة يريد فقط ان يضمها الى موسوعة النساء الاتى وقعن صرعى امام قدمية...
ـ تنهدت بعمق واغمضت عيناها..هى لم تحصل على قبلات مثل قبلتة من قبل ..!!..ومضت فى عقلها ذكرى قديمة..فجاة..
لا..بل حدث وتلقت مثلها واحدة...!!..واحدة فقط لا تنساها ابدا...حتى انها تشبة قليلا قبلة نيكولا...لها نفس التاثير والمذاق الغريب...انها تذكر الان وبوضح ليلة تلقت تلك القبلة...كانت اول قبلة فى حياتها...اول قبلة حقيقية!!!!!..كانت قد اتمت عامها العشرون وقد مر على وفاة والدتها ثلاثة اشهر.....
ليلتها ....اصر والدها على ان تحضر معة احدى حفلات السفارة اليونانية بايطاليا التى تلقى منها والدها دعوة رسمية لحضورها...
ورغم ما كانت تشعر بة حينها من صداع فى راسها ودوار شديدين...لم تشأ ان تخذلة وترفض الحضور معة..خاصة وهى تعلم جيدا كم يحتاج كل منهما ..الخروج من اجواء الحزن...التى تملأ حياتهما منذ رحيل والدتها..جوليا...
وبالفعل استعدت وارتدت احد اثوابها المفضلة...ثوبها الاحمر الحريرى الموشى بحبات الكريستال السوداء..
حين دلفت ليلتها تتابط ذراع والدها ادارت العديد من رؤوس الرجال..ولكنها لم تنتبة لاى منهم..بل رسمت ابتسامة جامدة على وجهها محاولة ان تدارى الالم الشديد الذى يعصف براسها والذى لم تقل حدتة حتى هذة اللحظة..
وحين اطمانت ان والدها انخرط بشكل طبيعى فى محادثات مختلفة ..وقد تناسى لبعض الوقت..حزنة العميق..قررت الخروج للشرفة المظلمة..لتحاول استنشاق الهواء البارد..علها تستعيد جزء من نشاطها..
وبالفعل خرجت ليلتها للشرفة... والالم اصبح قاتلا وقد زاد دوار راسها..بدات تشعر بعدم الاتزان وعدم القدرة على التركيز...كانت تقف مستندة على سور الشرفة الرخامى البارد لتمنع نفسها من الاستسلام للسقوط...
ورغم انها تاكدت من ان لا احد من المدعويين الذين عرضوا مراقصتها وقد صدتهم جميعا بحزم..لم ينتبة اى منهم لمكان تواجدها..فقد سمعت صوتا عميقا ياتى من خلفها يقول بهمس...
ـ مرحبا سنيورا..لامار..لامار فيرناندو اليس كذلك؟؟!!
ـ تاوهت فى صمت قائلة لنفسها..لا..انة ليس الوقت المناسب ابدا للتعارف..انا لا اقوى على فتح عيناى...
استجمعت قوتها قدر ما استطاعت تجيب بتهذيب..
نعم سنيور..مرحبا...انا لامار فيرناندو..ولكن اعتذر حقا منك..لست فى حالة تسمـ...قطع اجابتها صوت احد الخدم يدخل مقتربا من الرجل الذى التفتت الية تتاملة بعينان شبة مغمضة..وصورتة المشوشة امامها لا تكاد تتبين منها اى من ملامحة...
اقترب منة الرجل يهمس فى اذنة بكلمات غير مسموعة..التفت على اثرها الرجل قائلا بحدة...اللعنة..كنت اريد ان..حرك راسة بنفاذ صبر قائلا..حسنا حسنا..لا باس..ساتى حالا..امهلنى دقيقة....
ـ قال الخادم بتصميم مهذب..وهذة المرة بصوت مسموع...ارجوك سيدى..حقا يجب ان تاتى معى الان...انة ينتظرك...لا تستطيع ان تتجاهل طلبة..انة ينوى ان يغادر الحفل الان...
ـ زفر الرجل الغامض بضيق قائلا..حسنا..ساتى حالا..اذهب وسالحق بك الان...
ـ حين ابتعد الخادم وخرج من الشرفة..التفت اليها الرجل قائلا بضيق ..اسف سنيورة..لا تتخيلين مدى اسفى..ليس لدى الوقت الان..كنت اتمنى..اوة..لا عليك..اقترب اكثر منها..يهمس..اعتذر عما سافعلة..صدقينى ان لم افعل ما اريد..اشعر بانى سافقد عقلى...
ـ نظرت الية بحيرة والدوار يعصف بها..ماذا تقصد سنيــ...
لم يمهلها لتكمل كلماتها..واخذها بين ذراعية القويتين..غامرا اياها بعناق جامح مجنون عصف بالبقية الباقية لثباتها..كانت قبلة لم تذق مثلها.. لا تشبة ابدا تلك القبلات البريئة فى المواعيد العاطفية مع اصدقائها السابقين...المعدودين ..والتى كانت لا تتعدى العناقات السريعةالخجولة التى تفتقد الجراءة...!!
رغما عنها وجدت نفسها تنساق معة لعالم جديد وخطوة جريئة جديدة..كانت اول قبلة حقيقية تحصل عليها..وكأن الرجل يعلم تاثيرة عليها..ملاحظة انة يمسك بها بثبات ليمنعها من السقوط....
وكانة يعرف حالتها..ومشاعرها التى تعصف بها الان وهى بين ذراعية.....
وكما امسكها فجاة تركها ايضا فجاة...ثم اقترب من اذنيها هامسا..لا تعلمين ماذا فعلت بى الليلة....
اعدك ان نتقابل ثانية....قبل طرف اذنها قبلة صغيرة..هامسا..رائعة..ساحرة....
ثم افلتها بسرعة تاركا اياها مشوشة الرؤية والعقل


تمالكت اعصابها لدقائق...ثم خرجت الى القاعة الكبيرة...تبحث عنة بين جموع المدعووين..ولكنها كانت تعلم انها حتى لو التقت بة...فلن تتعرف الية..انها لم ترى اى من ملامحة..فقط ظل غامض لرجل طويل..يبدو..انة ممشوق القوام..رياضى..فقط ولا شىء اخر تعرفة عنة....
ظلت ذكرى قبلتة الجامحة ترفرف داخل عقلها طوال تلك الليلة....وحين عادت للمنزل...خلدت لنوم عميق ملىء باحلام غريبة صاخبة..عن رجلها الغامض...وفى الصباح....استعدت لرحلتها التى ستزور فيها اليونان..مع مجموعة من اصدقائها فى كليتها..الذى تخصصت فيها ..بادارة الاعمال....وكانت تلك الرحلة..هى اولى لقائاتها بطونى....او انطونى ديميرا...حب حياتها الوحيد...حتى انها حين التقتة نسيت كل شىء عن مغامرتها المثيرة ليلة الحفل...
ربما لم تنساها حقا..ربما قد اخفتها فى ركن مظلم من عقلها..حتى ظهرت مرة اخرى الان...
ظهرت مع ظهور نيكولا فى حياتها..شىء غريب ..انها تشعر الان ان قبلة نيكولا تشبة بشكل غريب قبلة هذا الرجل الغامض...الذى كما ظهر فجاة..اختفى فجاة ولم تقابلة مرة اخرى....
حتى طونى كانت قبلاتة مختلفة عن نيكولا..كانت قبلات هادئة وناعمةو!!...باردة !!
رغم مدى العاطفة التى كانت بينهما..ربما كان واثقا من امتلاكة لها فلم يحاول ان يبذل جهدا فى التاثير عليها ..ولكن ذلك ليس مبررا لاهمالة ان يبقى عاطفتهما مشتعلة متقدة ... ترى اين هو الان وما الذى يفعلة بحياتة... هل كانت يمكن ان تتزوجة رغم ما عرفتة عنة.. بالتاكيد هى تعلم انة لم يكن يريد فقط النقود من والدها لكى يساعدة فى مشروع المطعم باليونان .. كان يريد ان يفتتح مطعما كبيرا يكون لة شهرة واسعة.. ولكن والدها كان من الذين لا يحبون ان ينفقوا اموالهم لاجل مشروع غير مدروس دراسة وافية.. وطونى كان مندفعا بدون دراسة او تفكير..لذلك رفض والدها طلبة..وكم كانت صدمتها فية كبيرة..حين اتى وعيناة متقدتين غضبا لرفض والدها..ومحاولاتة القاسية بتشوية صورة والدها الحبيب فى عيناها.. اراد ان يخيرها بين ان يتركها اوتهرب معة تاركة والدها بمفردة..... لقد ساومها على حبها لة..هى تعرف جيدا انة كان يحبها لنفسها وليس لاموال والدها... ولكنة فقط فضل مصلحتة و مستقبلة عليها.. هى ايضا احبتة كثيرا ولذلك صدمتها فية حين خيرها كانت كبيرة وكانت اكبر بادعاءاتة المشينة على والدها...كما يقال..بقدر الحب يكون الكرة..!!!..
لذلك لم تسامحة على ما قالة و عاملتة بقسوة يومها وبرودا شديد وطردتة من حياتها نهائيا وللابد..
لن تنسى ابدا نظرة الذهول فى عينية حين صدم من رد فعلها ومحاولاتة المستميتة فى مصالحتها حين احس انها ستضيع من يدية..ولكنها ابت ان تسامحة قائلة لة بقسوة.. اننى لا اعلم ما دهانى حتى يكون لى اى علاقة بشخص وضيع مثلك اريدك ان تخرج من حياتى الى الابد ولا اريد رؤيتك مرة اخرى ابدا.. ايها الحثالة الحقير.. وخرج يومها من الفيلا وعيناة قاتمتين بهما غضب اسود عنيف ..ومن يومها لم تسمع منة اى كلمة .. كان ذلك من اربع سنوات..وهى قد تغيرت الان .. خاصة بعد وفاة والدها بعد حادثة طونى معهابشهر واحد ..كم كانت فى امس الحاجة لرؤيتة وقتها ولكن..
ها قد مرت الايام واستلمت زمام الامور برحيل والدها وهى الان ليست فى حاجة لاى شخص .. اى رجل ايا كان .. حتى لو كان رجلا مثل نيكولا ..هى لا تريدة ابدا ..ابدا ..نيكولا اشعل فيها نيران لم تشعر بها من قبل.. يالهى يا لامار ..قالت لنفسها..ركزى فى العمل.. ستصابين بالجنون.. انة نمر مغرور.. كونى باردة الليلة ..لا..بل ساكون جليدية...!!
ـ لامار ..انتبهت لامار على صوت صوفيا وهى تناديها فاجابتها وهى مستلقية ومغمضة عينيها...
ـ مالامر يا عزيزتى
ـ اجابتها صوفيا بهدوء وارتباك بعد جلوسها على المقعد المجاور لها..انة.. انا ..اقصد اننى..
ـ تنهد لامار.. ما الامر الان صوفيا.. تكلمى.
ـ اعرف انك لاتريدين الحديث عنة..ولكن عندما كنت اهبط على الدرج كان قد دخل واصر على رؤيتك بنفسة ولم استطيع اقناعة .. بان اسلمك اياة بنفسى.. فدخل الان معى ...وهو ..هو... هو الان هنا.
ـ سالتها لامار دون ان تتحرك او تفتح عيناها..من اتى .. واى شىء اراد اعطائى اياة؟؟؟
ـ سمعت صوتا مداعبا من خلفها يقول ..انة انا يا عزيزتى...لقد حاولت صوفيا ان تمنعنى من رؤيتك ولكن كما تعلمين كم انا عنيد.. لم اكن اعلم ان لديك قريبة فاتنة ... ابنة عمك فاتنة ..رائعة..
ـ وكان العالم انقلب فى لحظة..نيكولا.. لم يكن ابدا ليحدث ذلك ولو فى اكثر احلامها جنونا..تسارعت دقات قلبها ورفعت النظارة عن عينيها وفتحتهما على وسعهما ملتفتة براسها تحدق فى الشخص الواقف بجانب صوفيا ناظرة لة بذهول قائلة ... انت!!! ماالذى..؟؟
ـ قاطعها نيكولا قائلا وعيناه تلمع ببريق قاتل وهو يتفحص كل جزء من جسدها وشفتية تبتسمان بمكر ***رية...كم انا سعيد لان صوفيا لم تستطيع اثنائى عن مقابلتك؟؟.. كان سيفوتنى الكثيييييير..وهو يغمز بعينية .
ـ ظلا يحدقان ببعضهما فى تحدى لحظات بدت كالدهر... اعتقد اننى سوف ..سوف انسحب الان..هل تريدين شيئا لامار ..لا.. اذن ساذهب الان من هنا ..وحالا..سالت صوفيا مجيبة على سؤالها بنفسها..باذنكما.. خرجت صوفيا مسرعة وهى تبتسم بمكر وكانها تهرب من قلب نقطة على وشك الانفجار.


انتبهت لامار بعد خروج صوفيا..وشعرت بالخجل لمدى صغر المايوة الذى ترتدية فجذبت بعصبية شال من الشيفون بنفس الوان المايوة وحاولت ان تغطى ما استطاعت من اجزاء جسدها العارية.. ولكن ما فعلتة قد زادها اغراء ..ما احستة من نظرة عينا نيكولا تتفحصان جسدها بوقاحة شديدة..فتصاعد الدم لوجنتيهاوقالت بعصبيةو ارتباك.. كيف تجرؤ على الحضور الى هنا فجاة ودون سابق موعد وما الذى دعى الى حضورك الان تحديدا فى هذا الوقت الغريب.... والذى يجب ان تكون فية ببيتك انت لا بيتى انا؟؟؟؟..
ـ اهداىء من فضلك ودعينى اشرح لك السبب..اجابها وهو ينتقل للجلوس على المقعد المجاورو وقد لاحظت ازرار قميصة العلوية وربطة عنقة المفكوكة وقد اظهرت اللون الاسمر الرائع لصدرة القوى... يبدو انة قد اتى مباشرة من الشركة ... اللعنة يبدو رائعا..
ـ قبل ان اخبرك بسبب قدومى ..انا لست نادما ابدا على الحضور بل انا سعيد ..جدا..بالرغم من الاستقبال الغير عادى..قال وهو يتشدق بالكلمات مقتربا منها وممعنا النظر فى وجهها بنظرات جائعة ومبهورة... لم اكن اتصور انى ساكون سعيدا لهذة الدرجة برؤيتك الان ..ثم ابتسم بسخرية قائلا ..بعكسك بالطبع عزيزتى .. اتعجب؟؟ اين حسن ضيافتك؟؟
ـ اجابت لامار بغضب ونظرتها تزداد جليدا..حسن الضيافة للضيوف وليس المقتحمين.... وتنهدت بنفاذ صبر قائلة..والان ماذا تريد؟؟.
ـ صدقينى اتيت لسبب وجية جدا..اتعرفين انك تبدين رائعة فى ثوب السباحة الرائع هذا .. قال وقد اقترب من وجهها بهدوء وهى تحاول ان تظهر برودها ترسم... ابتسامة ساخرة على شفتيها.. رفع اناملة يرسم خطوطا وهمية على كتفيها..تنفس بعمق وعيناة فى عيناها قائلا..رائحة الزيت الواقى على كتفيك تسحرنى ..اتعلمين لامار..اشعر اننى احترق كلما كنت قريبا منك..و كلما لمستك او شممت عبيرك.
ـ اعلم جيدا كم ابدو رائعة الان فى ملابسى..واعلم ان اى امراة ستبدو رائعة لاى رجل وهى ترتدى مثلها..السبب ليس انا سيد نيكولا .. بل الملابس الفاضحةالتى ارتديها ولم تكن لتراها ابدا ولا فى احلامك لولا اقتحامك عزلتى بهذة الجراءة.. قالت وهى ترفع يدها لتعيد شعرها للوراء بكبرياء.
ـ ابتسم لها ابتسامة رائعة اذابت قلبها قائلا .. وما ادراك ؟؟ ربما اخطط لاراكى فى ملابس اكثر منها اغراء وجمالا .. رغم انى اعتقد اننى ساراك اروع واجمل فى غلالةمن الحرير الشفاف..ولكن سترتدينها لى ..وحدى..لن يراكى بها احد غيرى...وستتوسلين لاعانقك..ومن يدرى قد يكون ذلك قريبا جدا!!!
ـكيف تجرؤ على قول ذلك..انك رجل مغرور همجى ..لن تحصل ابدا على ما تريد منى ولا حتى فى احلامك.. قامت لتقف بعصبية وغضب شديدين فوقع الشال الملون على الارض وتسارعت انفاسها من شدة غضبها..
ـ قام نيكولا وانحنى بهدوء..ومد يدة الى الارض ملتقطا الشال ..لم يعطية لها بل ظل محتفظا بة وهو يرفعة امامها قائلا..انت لن تعرفى ابدا مايدور داخل احلامى.. بل اقسم انك لو عرفتى لن تتصرفى ابدا معى بهذا البرود.. أاكد لك يا نمرتى الجليدية اننى قادر على اذابةااقسى قطع الجليد فيك..اقترب منها بهدوء وقد لف الشال حول رقبتها فظنت انة سيتركة وعندما رفعت يديها لتمسك بالشال جذبها الى صدرة القوى ثم التفت ذراعية حول خصرها واقترب برقة من وجهها وقبلها عدة قبلات رقيقة على وجنتيها احست بها لامار وكانها رفرفة فراشات وارتعش جسدها برقة..فرفعت يديها مبعدة اياة عنها ومقاومة.. مداعبات اصابعة على ظهرهها وقد زاد من اقترابة .. اضعفت تلك المقاومة.. غمرها بقبلة لشفتيها بعث فيها كل ما كان يتراقص من توق راتة فى عيناة منذ اتى.فتجاوبت معة رغما عنها وحين همت بان ترفع يديها ممسكة بكتفية... حدث ما لم تكن تتوقعة ابدا .. تركها؟؟!!..فجاة!! ..احست بالضياع للحظات وفتحت عيناها ..راتة ينظر لها بنهم وصدرة يعلو ويهبط من سرعة تنفسة..قال ساخرا.. ارايت ياعزيزتى انى قادر على اذابة جليدك.. ان هذا جزء صغير مما يدور فى احلامى.. ما رايك اتحبين ان اريك باقى ما احلم بة..امم.اطرق مفكرا بابتسامة متسلية..
لا اظن .. اذن انت بحاجة لتهدئى اعصابك وتعودى لبرودك.. ودون انذار حملها بسرعة وقذف بها لماء البركة.. وابتسم بمكر ..والان هل انت اهدا.؟؟!!!!
ـ افاقت لامار من الصدمة على كلامة الجارح.. الساخر... وقالت وهى ترتعش غضبا.. ونصفها الاسفل تحت الماء ..تضم قبضتيها .. انت.. انت.. كيف تجرؤ ..كيف .. ماذا تظن نفسك.. اذهب من هنا اذهب الان.. لا اريد رؤيتك مرة اخرى .. تلالات الدموع فى عيناها الجميلتين وتجمدت بنظرة باردة..و هى ترفع راسهابكبرياء..اكرهك نيكولا..اكرهك..
ـ لا باس ساذهب يا نمرتى الفاتنة.. موعدنا الليلة..لا تنسى..
ـ لن اتى ابدا ..قالت ببرود..
ـ ابدا؟؟ ..والعمل؟؟..سانتظرك حتى تاتى..لن امل الانتظار ..ومهما تاخرت .. انا متاكد من مجيئك!! تذكرى كم من الاشخاص يعتمدون على مقابلتنا فى تامين مستقبلهم ..اعلم انك لن تكونى انانية ..
ـ عندما هم بالذهاب تذكر ما جاء لاجلة وقال .. كنت سانسى..مد يدية فى جيبة واخرج منها قرط صغير رفعة امام عيناها ..قرطك لقد وجدتة تحت مقعدى ..ونظر اليها نظرة ذات معنى يذكرها بما حدث بينهما باكرا.. خفت ان يكون ذا اهمية لديك ولم اريد ان اامن احد علية غيرى وصممت على احضارة بنفسى...واقترب من حافة الحوض منحنيا لاسفل.وامسك بيدها وفتح اصابعها واضعا فيها القرط ثم رفعها الى شفتية وقبلها برقة ..وقال..اراك الليلة يا فاتنتنى ..وداعا..
ـ استدار بثقة وهو يمشى برشاقة ليغادر فاستوقفتة لامار بصوت مبحوح قائلة ... نيكولا ..اشكرك.. لقد كان هدية من والدتى .. انة بالفعل غالى الثمن والقيمة.. واومات براسها تشكرة ببرود..
ـرفع يدة مودعا ..لا عليك.. ثم غمز لها بعينة مبتسما ودار يمشى مغادرا المكان تاركا لها وحدة وفراغ .
لم تكن تتوقع الشعور بها بعد مغادرتة.. خرجت من الحوض ولملمت الشال بهدوء وغادرت الحديقة الى المنزل وكأن المكان قد فقد جزء من بهائة وروعتة بعد مغادرة نيكولا كريستيانو؟؟!!


************************************************** ****


توقيع U Are Mine :



خلـيك صفر ع اليمين مش ع الشمال


رد مع اقتباس