17-05-2008, 09:32 PM
|
#3
|
|
• الانـتـسـاب » Mar 2008
|
• رقـم العـضـويـة » 16145
|
• المشـــاركـات » 624
|
• الـدولـة » كيف للاجئ ان يقيم؟!
|
• الـهـوايـة » Swimming
|
• اسـم الـسـيـرفـر »
|
• الـجـنـس »
|
• نقـاط التقييم » 10
|
|
|
فقالت:فندق "جراند حياة"..واعمل في الفتره المسائيه..
فقلت:المسائيه!!
فقالت:نعم اعمل من الثامنه مساءا الي الثامنه صب***...
فقلت باستغراب:تعملين انتي عشرة ساعة متواصله!!
فابتسمت قائلة:هذا فقط لانني موظفه جديده..ولكن بعد مرور عامين عليّّ ساعمل فقط 9ساعت..
لحظتها قد احضر النادل فنجان القهوة..فوضعت سيجارة في فمي وقبل ان اشعلها..
وجدتها تنظر لي باستغراب...ثم ما لبثت ان قالت:ايهاب اني لمحتك بالمس تدخن
وقد اعتبرت ذلك شيئا طبيعا...ولكن الان انت اثر دهشتي..!!!
فقلت:وما العجب في ذلك!!
فقالت مبتسمة:انت طبيب..ومن المفترض ان يكون الاطباء اكثر الناس ادراكا لمخاطر التدخين...
وادرفت اقائلة:معظم الاطباء الذين صادفتهم في حياتي هم مدخنون..!!!حتي انت!!
فأخرت السيجارة من فمي-قبل ان اشعلها- وتبسمت قائلا:ولكننا بشر..والضغوط التي نتعرض لها تدفع الانسان
ان يفرغ هذه الشحنات في السيجاره..!!
فقالت:ولكن التدخين قاتل....!!
فقلت:والهموم اشد فتكاًً...
فنظرت الي بابتسامتها -التي بدأت أألفها-ثم رفعت حاجبيها دون ان تتفوه بكلمه واحد..
فادركت انها غير مقتنعه بما قلت..فاشعلت السيجاره..وبدأت ارتشف قهوتي..
ثم دار بيننا حديث هو اقرب للحديث بالعيون منه للسان..فحدثتها عن الجامعه وعن زملائي
وعن ايام الغربه التي احياها بعيدا عن بلادي وعن بعض الصعاب التي واجهتني هنا..
وحدثتني عن رفيقاتها وعن طباعهن...وبينما هي تحدثني تذكرتُُ تلك اسيارة السوداء
التي أقلّّتهم بالامس..فسألتها عن سر هذه السياره وعن صاحبها وعن الجهه التي توجهوا لها جميعا..!!
وقبل ان تجيب بدا عليها قليل من التوتر..ثم قالت: انها لاحدي صيقاتها-المصريات-التي تعيش في بلاد الخليج
وهي الآن في زيارة لمصر..وقد ارسلت السائق ليأخذهم من المقهي للفلا التي تسكن فيها..
ثم نظرت لي بخبث قائلة:هل كنت تراقبني..!!
فضحكتُُ قالا:لا.. ولكنني وددت اللحاق بك بعد ان اعطاني النادل تلك الورقه..فلمحتك تركبين تلك السياره
مع رفيقاتك...!!
فتبسمت مومأة برأسها.....ثم واصلنا حديثنا عن رفيقاتها وبعض طرائفهن...ثم عن الفن واهله..وسألتني عن مطربي المفضل..
فاجبتها بأنها "ماجده الرومي" من العرب..."وبراين آدمز"من الاجانب..وأما هي فقالت لي بأنها تحب عمرو دياب فقط...!! وحدثتني..وحدثتها...وبين الفينة والاخري كنّّا نطلق العنان لعيوننا لتتحاور وتقول ما لاتستطيع السنتنا البوح به...
ومضي الوقت معها كالبرق الخاطف...ولم يشعر كلانا بمروره الا عندما تعالي تصوت هاتفي المحمول..فكان الطالب صديقي"طارق"يخبرني بأنه سيأتي الليله ليسهر عندي برفقه اصدقائنا ..ليرُُدََ لي هزيمه الشطرنج الاخيره...وبعد ان اقفلت الهاتف..وجدتها تنظر لساعة الحائط في المقهي....فوجدتها قد تعدت السادسه..فقالت بتعجب:الساعة الان السادسه وعشرة دقائق..!!
فنظرت لساعة يدي فوجدتها بالفعل..السادسة وبضع دقائق..!!
فاتفق كلانا علي ان الوقت قد مرّّ وكأنه ثوانٍٍ..معدوده..!!!
وقالت لي بأنها لا تستطيع ان تتأخر أكثر من ذلك.. لأن موعد "دوامها" في الفندق قد اقترب وعليها ان تعود للبيت بسرعه
لتجهز نفسها..!!...فاشرت للنادل لأحضار الفاتوره..وبعد ان دفعت قيمة الفاتوره..غادرنا المقهي معاًً..ووقفنا علي بابه فوجدنا
الشارع يكتظ بالمارة والسيارات..فقررنا ان نمشي للشارع العام..حتي يتثني لها ايجاد سيارة اجره بعيدا عن الزحام..
ومشينا في ذلك الزحام..وكنت المح في بعض عيون الرجال من الماره الحسد علي ما انا فيه..فبرفقتي فتاة
هي المها بعيونها... والقمر بوجهها... والنسيم بخطاها..فكنت ***ول عدم الاكتراث بهم وبتلك النظرات..حتي وصلنا للشارع العام
وأوقفت لها احدي سيارات الاجرة المتجهه الي"مدينه نصر"حيث كان مسكنها..وقبل ان
تركب السياره كتبت لها رقم هاتف منزلي واتفقنا علي التواصل بالهاتف..الي اللقاء القادم..
ثم ودعتها بحراره.. كانني اودع روحي التي بها احيا..وركبت السياره..وانطلق السائق
في ذلك الشارع وبقيت في مكاني اراقب تلك السياره حتي اختفت عن ناظريّّ
ثم استوقفت سيارة اجري لي...وتوجهت لبيت.....وفي طريقي للبيت كنت افكر غير مصدّّقٍٍ ما حدث..وقلت في نفسي لقد
اعطتني الدنيا اكثر مما اطلب..وشعرت بسعادة لم يذقها انسان قبلي ولا بعدي..واصبحت الدنيا تتغير في عيوني..
حتي زحام السيارات الذي كنت اكرهه..قد اصبحت اراه وكأنه مجموعة من السيارات التي تحتضن بعضها كعناق الأحبّّه..
وكنت انظر لليل القاهرة من خلف زجاج السياره..ذلك الليل الذي لم اكترث له يوما..قد وجدتني اعشقه..كيف لا..واسمها منه..كيف لا
وقد اخذ سواده من ذلك الشعر الطويل..كيف لا أعشقه وتلك العيون قد اعارته شئ من سوادها...حتي وصلنا للكبري الممتد فوق النيل..فنظرتُُ لتلك المراكب الصغيره المزخرفه بالاضواء المتـلألئه..وقد سرقت ذلك البريق من عيناها...لقد تغير نظرتي لكل شي..وكأنني بدأت اتعرف علي الدنيا من جديد...وبقيت هكذا حتي وصلت لبيت وفتحنت باب شقتي ودخلت...وأول ماخطر ببالي ان افعله
هو اداره جهاز السي دي CD))الذي يحمل اغاني ذلك الصوت الملائكي "ماجده الرومي"..ثم مددتُُ جسدي علي تلك الاريكه...مشعلا سيجاتي وبدأت استرجع شريط هذا اليوم...بدأت اتذكر ذلك اللقاء..لحظة بلحظه..ونظرة بنظره..فشعرت انني قد اشتقت لها كثيرا..علي الرغم من مرور اقل من نصف ساعة علي الفراق......ثم بدأت اشعر بالخمول يتسلل اليّّ فقررت الذهاب للاستحمام..ثم مذاكرة بعض الدروس قبل الساعه العاشره ميعاد وصول اصدقائي لاستكمال لعب الشطرنج معا....
وقبل د***ي الحمّّام اتصلت علي احدي مطاعم الوجبات السريعه لاحضار بعض الطعام..وبعد ان فرغت من الحمّّام اذ بباب البيت يطرق..فكان من بالباب احد عمّّال المطعم وقد احضر الطعام(الاوردر)....وبعد ان فرغت من العشاء-الافطار اكثر دقه-توجهت لمكتبي ومعي فنجاني الحبيب المملوء بالقهوه..وبدأت بمذاكرة بعض الدروس..وبينما انا منهمك بين السطور..اذ بصوت تلفون المنزل يعلن استقبال مكالمه جديده...فتوجهت مسرعا ووضعت سماعة التليفون علي اذني..
فسمعت ذلك الصوت الذي عشقته..الصوت الذي لا يزال عبقه يملأ أذيّّ.. انها ليلي..
وكان اول ماقالته لي:مساء الخير..
فقلت وقلبي يسبقني للجواب:مساء النور..
فقالت:ايهاب..!! اليس كذلك..!!
فقلت:نعم..كيف حالك ياليلي..!!
فقالت:الحمد لله...انا احدثك من الفندق الان..
فنظرت لساعة الحائط فوجدتها الثامنه والنصف..فقلت لها:صحيح انت الان في العمل..
فقالت بصوت هامس:ايهاب..اريد ان اقول لك شيئا..وترددت في الاتصال بك منذ وصولي للمنزل..
فقاطعتها قائلا: تقولي لي شيئاًً..!! تفضلي كلي آذان صاغيه..
فقالت بنفس الصوت الهامس:.........
الي اللقاء في الحلقه القادمه..
|
|
|