عرض مشاركة واحدة
قديم 18-05-2008, 07:40 PM   #2

smart eyes
عضو مميز



الصورة الرمزية smart eyes


• الانـتـسـاب » Mar 2008
• رقـم العـضـويـة » 16145
• المشـــاركـات » 624
• الـدولـة » كيف للاجئ ان يقيم؟!
• الـهـوايـة » Swimming
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم » 10
smart eyes صـاعـد

smart eyes غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى smart eyes

افتراضي



فقلت له باستغراب:ألا تريد هزيمتي هذه المره..! أم انت خائف من المواجهه!!
فضحك وفتح علبة الشطرنج..ودعاني للجلوس مقابله..وجلس كل من هيثم وعماد علي الطرف الاخر للطاوله لمتابعة

احداث هذه المبارزه....وبدأتُُ بتحريك احجار الشطرنج بيدي..ولكن عقلي يفكر في شئ اخر..كنت افكر بليلي وبذلك
الكلام الغير مفهوم الذي قالته..وافكر بذلك الشئ الذي تخشي من ان يفرّّق بيننا..
وبدأ جنودي بالتساقط واحد تلو الاخر..وسقطت قلاعي واحده تلو الاخري..واصدقائي ينظرون لي باستغراب ودهشه
حتي طارق-خصمي في اللعب-كان غير مصدق..فكنت في حالة دفاع عن الملِك فقط...حتي الملك اصبح يتهدده الخطر
وانا من كان يقضي علي ملك خصمه بدقائق معدوده دون ان افقد اي من جنودي..فما كان من صديقي عماد الاّّ ان يهتف بي
ايهاب ماذا جري لك..هذا ليس اسلوبك في اللعب...!!لقد قُُتل كثير من جنودك..!!حتي قلاعك قد فقدها..!!ماذا جرى لك..!
اين خططك الجهنميه..!!التي كنت توقع بها ملك خصمك في بضع حركات..!!فحاولت التركيز حتي ادافع عن الملك..الا أن
ذهني قد أبا ان يطيعني وهرب حيث احب...هناك في ذلك الفندق..هرب الي ليلي..وترك صديقي طارق يستفرد بالجنود والوزير..
حتي حوصر الملك في ذلك المربع الاسود..وفقد الحراك..فأي حركة ثمنها الموت..لحظتها صرخ بي طارق: لقد وقع الملك..لقد هزمتك..!!وكان كل من هيثم وعماد ينظران غير مصدقيّّّن ذلك...لحظتها انتبهت لاجد مََلكي المهزوم وحيداًً قد فقد الحراك بالفعل..
ومن حوله الجنود والقلاع والخيول والفيله وقد قتلت جميعا..فنظرت للجميع متبسما باستغراب..وقلت:من فعل ذلك بجنودي..
فقال طارق ضاحكا:أتريد ان تتهرب من الهزيمه..!!!
فضحكت وقلت:مباركٌٌٌ عليك النصر..!!فضحك صديقي هيثم قائلا:نصر بعد العديد من الهزائم..
فطلب مني طارق ان العب ثانيه..فرفضت.. ولكنني تنازلت عن رفضي بعد اصراره..فلعبت ثانيه بعد ان قدمت لهم واجب الضيافه
التي احضرها عامل البقاله..
وبدأنا اللعب....ولكنني قد منيت بالهزيمة ايضا..فدعاني طارق للعب للمره الثالثه لكنني رفضت..
ثم جلسنا نتحدث عن سر هذه الهزيمه دون ان يعرف احد انني كنت العب بيديّّ فقط وامّّا عقلي فقد سلبتني اياه احدي الفاتنات..ثم تحدثنا عن تلك الرحله التي ينوي زملائي القيام بها الاسبوع القادم الي مدينه الغردقه-علي البحر الاحمر-بمناسبه انتهاء العام الدراسي.. وضرورة ذهابنا جميعا في تلك الرحله لتكون اخر ذكريات لنا سويا في الجامعه..ثم تحدثنا في امور عديده حتي اقتربت الساعة من الواحده..فقرر الجميع المغادره..وبعد ان غادر الجميع جلست وحيدا...افكرفيما قالته ليلي..ثم قررت ان اتحدث معها علي تليفونها المحمول..وطلبت رقمها وبدأ ذلك الصوت الذي يشير باني تمكنت من الوصول للرقم في التردد..حتي توقف فجأة.!!
فأدركت انها قد رفضت المكالمه..!!فتعجبت لذلك..وزاد ذلك من تساؤلاتي..!!وماهي الا ثواني حتي قرع جرس التليفون معلنا عن استقبال مكالمه جديده..فتوجهت له ووضعت السماعة علي اذني..وقبل ان انبت بكلمه بادرتني القول:اني احبك...
فادركت انها ليلي...فقلت لها باستغراب: لماذا رفضت الاجابه علي اتصالي...
فقالت بصوتها الهامس:لاثبت لك اني محتاجة لك اكثر...فالطالب بحاجة المطلوب دائما..
فضحكت قائلا ليلي أأنت مشغولة الان..!! فبادرت بالاجابه:لا..لا..قد هدأت الامور في الرسبشن الان...
واستطردت قائلة:وانت ماذا تفعل الان!!..فتبسمت قائلا:لم استطع النوم..!!فقالت بدلالها المعهود:ولماذا لم تستطع النوم..!!
فقلت بصوت هامس:وكيف لي ان اغمض عيوني..وحبيبي لايزال مستيقظاًً..!! فصمتت قليلا ثم تنهدت لتقول:ايهاب.. لقد استمعت
قبل قليل لمجموعة من اغنيات "ماجده الرومي"..وقد اعجبتني كثيرا احداها..!! فبادرتها بالسؤال:وما اسمها؟ فقالت:اغنية اسمها"طوق الياسمين"..واستطردت قائلة:لا أدري ما الذي اعجبني بهذه الاغنيه!!الكلمات..ام الصوت..!!ام اللحن..!!فقلت لها:اني اعرف الذي اعجبك بها....انه الاحساس الذي تغني به "ماجده الرومي"..انها تضفي دفئا غير عاديا علي كل كلمه تتغني بها..
ثم بدأت تحدثني عن الشعور الذي كانت تحس به مع كل اغنيه..ذلك الشعور بالتحليق..وذلك الاسترخاء الذي يسيطر عليها..وكيف بدأت
تعشق هذا الصوت الملائكي......وبينما هي تحدثني حملت التليفون وعلبه السجائر وتوجهت لغرفة نومي..واطفئت انوار الغرفه واشعلت ذلك النور الخافت..وتمددت علي سريري...واشعلت سيجارتي..وانا لا أزال اصغي لها وهي تحدثني بصوتها الهامس..حتي توقفت عن الكلام فجأة لتسألني:ايهاب..!!هل تسمعني..!!فتبسمت قائلا:كلّّي آذاناًً صاغيه لما تقولين..
فقالت :وانت بماذا تشعر عندما تستمع لاغاني ماجده..!! فقلت لها بما تشعرين به..ولكن عندما استمع لصوتك اذوب كقطعة جليدٍٍ وضعت في الشمس..ولمّّا اراكِ اذوب كالشمع الذي سُُُُلّّّطت عليه النار..فصمتت قبل ان تسألني بصوتها الهامس:ايهاب أأنت متأكد انك تدرس طب..!! ولا شئ آخر..!! فضحكت قائلا: انا ادرس طب فقط..
فقالت ولكنني مُُصرّّّة بأن ماتقول هو من كلام الشعراء....فقلت لها:صدقيني.. جمالك وصوتك يُُنطقان الحجر الاصّّّم..
فضحكت.....ثم حدثتي وحدثتها بذلك الصوت الدافئ الاقرب الي الهمس حتي الساعات الاولي من الفجر عندما اقتربت الساعة من الثالثة قالت لي:سأتركك لتنام الان..لتستيقظ مبكرا للذهاب للجامعه..فقلت لها باستغراب: واتركك لوحد تسهرين..!!
فقالت لا..انا لست وحيده..!! فقلت متعجباًً:لست وحيده..!!ومن معك!! فقالت بصوت ضاحك:معي ماجده الرومي..
لقد قمت بتحميل معظم اغانيها علي جهاز الكمبيوتر التابع للرسبشن..وسأستمع لكل اغنياتها حتي انتهاء دوامي..
فبصوتها اشعر وكأنك معي..ثم اردفت قائلة: متي ستستيقظ؟ فأجبتها الساعة الثامنه صب***..فمحاضراتي تبدأ
في تمام التاسعه..فقالت:محاضرة ماذا!! فقلت لها: محاضرة في جراحة الاوعيه الدمويه....
فقالت لي: ضع تلفون المنزل بجوارك فسأيقظك في تمام الثامنه صب*** ان شاء الله..واردفت بصوتها
الهامس:تصبح علي خير.. فأجبتها:تلاقين خيراًً ان شاء الله..
واقفلت سماعة التليفون..وأدرت جهاز السي دي(CD) علي الاسطوانه التي تحمل اغاني ماجده الرومي......وخلدت في النوم..
وفي الصباح وبينما انا مستغرق في النوم اذ بصوت الهاتف الصاخب يوقظني..ففتحت عيناي بصعوبه..وترددت في رفع سماعة الهاتف
للحظات..ثم ما لبثت ان انقضضت عليها بعد ان نظرت للساعه فوجدتها الثامنه تماما..فأدركت ان من يطلبني هي ليلي..
ووضعت السماعة علي اذني لينسكب ذلك العبق من الصوت الهامس في اذني قائلا:صباح الخير...حبيبي..قد ازعجتك أليس كذلك..!!
فتبسمت قائلأ:ازعجتيني...!!! ومن هو المجنون الذي يستيقظ علي صوت القيثاره..ويسمي ذلك ازعاجاًً..فضحكت قائلة:هيا انهض من سريرك وجهز نفسك للذهاب لمحاضراتك..فقلت ضاحكا:امرك سيدي..!!فضحكت هي الاخري..وقالت لقد اتي زملائي لتسلُُّّم الدوام..
سأحاول ان اتصل بك هذا اليوم بعد ان استيقظ من نومي...الي اللقاء..فقلت :الي اللقاء..
وبعد ان جهّّزت اموري ذهبت للجامعة لحضور محاضراتي..ودخلت قاعة المحاضرات وجلست بجوار اصدقائي عماد وطارق نتحدث في الهزيمه التي منيت بها بالامس في لعبة الشطرنج..وكنت المح الاستغراب في حديثهما بأن ماحدث بالامس شئ غير طبيعي..
حتي اتي الدكتور وبدأ في القاء المحاضره..فكنت تارة انتبه لما يقول..وتارة افكر بليلي..حتي انتهت المحاضره وخرج زملائي من القاعة وتوجهت بدوري لباب القاعة للخروج بصحبة اصدقائي..وما ان خرجت من قاعة المحاضرات اذ بي اجد ليلي تقف امام الباب ناظرة اليّّ والابتسامه تعلو وجهها..فهتفت قائلا بدهشه:.......
الي اللقاء في الحلقة القادمه..


توقيع smart eyes :
للحزن معي حكاية طويلة قاسية كعاصفة ملأت عين طفل بحبات الرمل .. وتستمر الحكاية .. كانت لها بداية .. وأبحث جاهداً عن النهايـــــة


رد مع اقتباس