عرض مشاركة واحدة
قديم 07-08-2010, 06:11 AM   #4

™ Vitch« ®
عضو ذهبى



الصورة الرمزية ™ Vitch« ®


• الانـتـسـاب » Oct 2008
• رقـم العـضـويـة » 37814
• المشـــاركـات » 4,705
• الـدولـة » Mansoura
• الـهـوايـة » Foot Ball
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 10
™ Vitch« ® صـاعـد

™ Vitch« ® غير متواجد حالياً



افتراضي



صدام حسين من نشاتة لسقوطة (قصة حياتة الكاملة)



صــداـمــ،من النشـأة الى السـقـوطـحـسـيـن



عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]


من طفل فقير الى حاكم مطلق هكدا تحول صدام حسين من عالم البؤس الى عالم الترف وقد تحوّل صدام عبر تاريخه الحافل بالأحداث من حليف للغرب إلى عدو يخشاه الغرب

وأصبح الرئيس العراقي صدام حسين منذ توليه السلطة وحتى سقوطه في أيدي القوات الأمريكية اليوم من الشخصيات المثيرة للجدل ليس عربياً فحسب بل عالمياً؛ بسبب جولاته وصراعاته التي ما يكاد ينهي أحدها حتى يبدأ صراعاً جديداً، فمن الطريقة التي وصل بها إلى السلطة عام 1979 حتى حربه ضد إيران لثمان سنوات (1980 - 1988)

ومن غزوه للكويت عام 1990 وخروجه بالقوة منها عام 1991 في حرب قادتها الولايات المتحدة وأطلقت عليها "عاصفة الصحراء" عام 1991..، وما توالى على العراق بعد ذلك من نكبات من حصار اقتصادي دام نحو 12 عاماً حتى عدوان قادته الولايات المتحدة وبريطانيا راح ضحيته وفقاً لبعض التقديرات نحو 12 ألف عراقياً..




عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]



نشاة صدام وولادته



اسمه صدام حسين المجيد ولد في 28 أبريل 1937 بقرية العوجة بالقرب من مدينة تكريت - شمال غرب بغداد لأسرة سنية فقيرة؛ فأبوه حسين المجيد توفي قبل ولادته بعدة أشهر، فقامت على تربيته أمه وزوجها "إبراهيم حسن" الذي كان يمتهن حرفة الرعي.
بدأ صدام دراسته الابتدائية في مدرسة تكريت قبل أن ينتقل إلى مدرسة ثانوية في بغداد حيث أنهى تعليمه المتوسط، ثم حاول الالتحاق بأكاديمية بغداد العسكرية، لكن ذلك لم يحدث.

وقد تزوج صدام حسين للمرة الأولى عام 1962 من ابنة خاله ساجدة خير الله طلفاح، وأنجب منها عدي وقصي وثلاث بنات، تزوجت اثنتان منهما من الأخوين صدام وحسين كامل اللذين قتلا عقب دخولهما الأراضي العراقية بعد عدة أشهر فرا خلالها إلى الأردن قبل أن يقررا العودة مرة أخرى إلى العراق، أما الثالثة فقد تزوجت من ابن وزير الدفاع الحالي سلطان هاشم أحمد، تزوج صدام مرة ثانية من سميرة شاهبندر صافي، التي تنتمي إلى إحدى الأسر العريقة في بغداد وأنجب منها عليًّا.

ولصدام حسين عدد من الأحفاد يتجاوز عددهم الخمسة وكانوا دائمي الظهور معه في اللقاءات الاجتماعية العائلية.




النشاط السياسي لصدام قبل تولي السلطة


:بدأ صدام حياته السياسية كناشط شاب، لكنه ارتقى ليكون نائبًا لرئيس الجمهورية وممسكًا بزمام الأمور.
ففي عام 1957 انتمى صدام حسين، القادم من قرية

وكانت بريطانيا تدير العراق في الفترة بين عام 1920 و عام 1932 بحكم نظام الانتداب الذي أقرته عصبة الأمم
إلا أنها مارست دورًا سياسيًا كبيرًا لفترة طويلة بعد تلك الفترة. إلا أن المشاعر المعادية للغرب كانت قوية.

وفي عام 1959 شارك صدام حسين الشاب في محاولة فاشلة لاغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم، وهو الضابط الذي أطاح بالملكية في العراق وأقام النظام الجمهوري عام 1958، وقد فر صدام حسين إلى مصر بعد فشل محاولة الاغتيال التي استهدفت حياة عبد الكريم قاسم الرئيس العراقي في تلك الفترة؛ لكنه عاد إلى العراق بعد أن تسلم حزب البعث السلطة في انقلاب عسكري عام 1963، فبعد أن انتسب صدام إلى كلية الحقوق، جامعة القاهرة عام 1961، لم يكمل دراسته

وعاد إلى بغداد في أعقاب الانقلاب الناجح لحزب البعث في 14 يوليو 1963 والذي أسفر عن الإطاحة بنظام حكم عبد الكريم قاسم وتنصيب عبد السلام عارف رئيسًا للجمهورية الذي سرعان ما دب الخلاف بينه وبين قادة حزب البعث، وقام بانقلاب ضدهم في 18 نوفمبر 1963 ولاحق قادتهم وسجن بعضهم وكان من هؤلاء صدام حسين حيث نجحت الأجهزة الأمنية لعبد السلام عارف في إلقاء القبض على صدام في 14 أكتوبر عام 1964 وسجنه في زنزانة منفردة في مديرية الأمن ببغداد التي تعرض فيها للتعذيب -حسب بعض الروايات

وتقديرًا من قادة حزب البعث في العراق وسوريا لصموده قررت القيادة في عام 1966 انتخابه أمين سر القيادة القطرية لحزب البعث، وهو لا يزال في سجنه، ولكن سرعان ما استطاع صدام الهرب من سجنه بالعراق داخل العراق نفسها وتمكن بمساعدة بعض رفاقه تدبير خطة للهروب من السجن أثناء خروجه لإحدى جلسات المحاكمة، ونجحت هذه الخطة بالفعل واستطاع الفرار في 23 يوليو 1966 وتمكن من توثيق صلته بقريبه -رئيس الوزراء في عهد حزب البعث- أحمد حسن البكر.




صدام نائباً للرئيس:


في عام 1966 وبعد فراره من السجن أنشأ نظامًا أمنيًا داخل الحزب عرف باسم جهاز حنين
كما تولى مسؤولية التنظيم الفلاحي والنسائي.

وقد خطط حزب البعث للاستيلاء على السلطة في العراق والإطاحة بعبد الرحمن عارف الذي تولى الحكم خلفًا لأخيه عبد السلام الذي لقي مصرعه إثر سقوط طائرته العمودية، وكان لصدام دور مهم في التخطيط والإشراف على هذا الأمر، ونجح في الإطاحة بنظام حكم عبد الرحمن عارف، وكان صدام على رأس المجموعة المسلحة التي اقتحمت القصر الجمهوري.

تولى السلطة في العراق الفريق أحمد حسن البكر، وشغل صدام عمليًا منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة بدءًا من 30 يوليو 1968 حتى عُيّن رسميا لهذا المنصب في 9 نوفمبر 1969 وكان يبلغ من العمر آنذاك 32 عامًا إضافة إلى منصبه كمسؤول للأمن الداخلي.
وقد كان لصدام خلال توليه منصب نائب الرئيس دور مهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية بالعراق، حيث أجرى صدام حسين، بصفته نائبًا للرئيس أحمد حسن البكر، إصلاحات واسعة النطاق، وأقام أجهزة أمنية صارمة.

وقد أثارت سياسات كل من صدام والبكر قلقًا في الغرب. ففي عام 1972، وفي أوج ذروة الحرب الباردة، عقد العراق معاهدة تعاون وصداقة أمدها 15 عامًا مع الاتحاد السوفيتي. كما أمم شركة النفط الوطنية، التي تأسست في ظل الإدارة البريطانية، والتي كانت تصدر النفط الرخيص إلى الغرب.

وقد استثمرت بعض أموال النفط عقب الفورة النفطية التي أعقبت أزمة عام 1973، في الصناعة والتعليم والعناية الصحية، مما رفع المستوى المعيشي في العراق إلى أعلى مستوى في العالم العربي.

وفي عام 1974، ثار الأكراد في الشمال بدعم من شاه إيران الذي تؤيده الإدارة الأمريكية. وقد دفع الصراع الحكومة العراقية إلى طاولة المفاوضات مع إيران، إذ وافقت على تقاسم السيطرة على شط العرب -الممر المائي الواقع جنوبي العراق وجنوب غربي إيران-.. مقابل ذلك أوقف شاه إيران تقديم الدعم المادي للأكراد في شمال العراق مما مكّن النظام العراقي من إخماد الانتفاضة الكردي.

وهكذا بدأ نجم صدام يتصاعد، بعد أن أصبح نائباً لرئيس مجلس قيادة الثورة، وبدأ يمارس السلطة كما لو أنه الرئيس الفعلي للبلاد رغم وجود الرئيس أحمد حسن البكر على قمة السلطة، وأخذ دوره في حكم البلاد يكبر ويتوسع يوماً بعد يوم، وخاصة سيطرته على الحزب والأجهزة الأمنية، والمكتب العسكري. وبدا وكأن صدام يخطط لاستلام القيادة من البكر بحجة كبر سنه ومرضه.

وعندما حلت الذكرى الحادية عشرة للانقلاب البعثي في 17 يوليو 1979؛ فوجئ الشعب العراقي بإعلان استقالة الرئيس البكر في 16 يوليو 79، وتولي صدام حسين قيادة الحزب والدولة، حيث أعلن نفسه رئيساً للجمهورية، ورئيساً لمجلس قيادة الثورة، وقائداً عامًّا للقوات المسلح

وقد أشيع أن ذلك الانقلاب -الذي تولى صدام على إثره- جرى الإعداد له في دوائر المخابرات المركزية الأمريكية، وأن الانقلاب كان يهدف بالأساس إلى جملة أهداف تصب كلها في خدمة المصالح الأمريكية ومنها: إفشال أي تقارب بين سوريا والعراق و احتواء الثورة الإسلامية في إيران، وكذلك مكافحة النشاطات الشيوعية والإسلامية في البلاد.



صدام حسين و ساجدة


عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]



صدام متوسطا ابنيه عدي و قصي صدام حسين



عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]




صــداـم حسين
من النشـئـة،،الى السـقـوطـ



صدام رئيساً للحزب وللدولة:


في 16 يوليو 79 تولى صدام حسين قيادة حزب البعث في العراق ورئاسة الدولة، وشرع فيما وصف بتصفية الحسابات وتعزيز نفوذه وسلطاته الجديدة والقضاء على أصوات المعارضة حيث أعلن عن اكتشاف محاولة انقلابية يدبرها بعض قادة حزب البعث في العراق، كان من بينهم خمسة من القيادة القطرية لحزب البعث في العراق بدعم من سوريا، وألقي القبض على المدبرين وحوكموا محاكمة عسكرية انتهت بإعدام 17 من قادة وكوادر الحزب، واستمرت الحملة التي أطلق عليها وقتها حملة التطهير فشملت قرابة 450 من قادة الجيش.
الحرب العراقية الإيرانية:

اندلعت في إيران ثورة شعبية قادها الخميني نجحت في الإطاحة بنظام حكم الشاه وإعلان إيران جمهورية إسلامية، وقد أبدى الغرب عمومًا والولايات المتحدة خصوصًا تخوفهم من هذه الثورة ورغبوا في القضاء عليها، وكذلك أبدى صدام قلقه من احتمال امتداد تأثيرها إلى داخل الأراضي العراقية خاصة وسط الشيعة والأكراد.

قرر صدام الدخول في حرب ضد نظام الحكم الجديد في إيران، ومن ثم ألغى الاتفاقية الخاصة بشط العرب، ثم كانت الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثمان سنوات (1980 - 1988) والتي قتل خلالها أكثر من مليون شخص من الجانبين، وقدرت الخسائر المباشرة وغير المباشرة لهذه الحرب بعدة مليارات من الدولارات (800 مليار دولار تقديرات غير رسمية) هذا غير ما خلفته هذه الحرب وراءها من مئات الآلاف من الأسر التي فقدت عوائلها، وكذلك مئات الآلاف من الأسرى والجرحى والمعاقين إضافة إلى اقتصاد منهك وآثار للدمار في كل مكان.




العراق الصدامي حليف الغرب:



تقاربت العلاقات بين الغرب والعراق في فترة الحرب، وبلغ هذا التقارب ذروته بتدخل الغرب في الحرب إلى جانب العراق.
كان الغرب يخشى من تزايد قوة النظام الإسلامي للثورة الإيرانية وأراد أن يحول دون انتصار إيران في الحرب، وأزالت الولايات المتحدة العراق من على قائمة الدول الراعية للإرهاب عام 1982.

وبعد عامين أعادت علاقاتها الدبلوماسية مع بغداد بعد أن كانت قد قطعتها منذ حرب يونيو عام 1967 بين العرب وإسرائيل.
وكان الاتحاد السوفييتي -الحليف الرئيس للعراق- هو المصدر الرئيس لأسلحته.

إلا أن عدة دول غربية من بينها بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة أمدت العراق بالأسلحة والمعدات العسكرية، كما تبادلت واشنطن المعلومات الاستخباراتية مع نظام الرئيس العراقي صدام حسين.

إلا أن فضيحة إيران-كونترا، التي تتلخص في الكشف عن قيام الولايات المتحدة ببيع أسلحة إلى إيران سرًّا أملاً في الحصول على مساعدة إيران في إطلاق سراح رهائن في لبنان، أثارت خلافًا بين الولايات المتحدة والعراق.

وفي المراحل النهائية من الحرب، حول العراق وإيران نيران أسلحتهما إلى ناقلات النفط التجارية في الخليج لتخريب مكاسب كل منهما من الصادرات النفطية، وأرسلت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا سفنها الحربية إلى الخليج لترافق عدة ناقلات نفط كويتية كانت تواجه هجمات إيرانية كما وضعت عليها أعلامًا أمريكية.

في 18 يوليو عام 1988 وافقت إيران على هدنة اقترحتها الأمم المتحدة في مواجهة الهجمات العراقية المستمرة والمدعومة من الغرب.
وبدأ سريان وقف إطلاق النيران في 20 أغسطس عقب شهر من الموافقة الإيرانية، وأرسلت الأمم المتحدة قوات دولية لحفظ السلام.
وبنهاية الحرب لم تتغير حدود البلدين تغييرًا كبيرًا لكن كلا من العراق وإيران شعرتا بثقل التكاليف البشرية والاقتصادية الهائلة لثمانية أعوام من الحرب.

وحصدت الحرب أرواح نحو 400 ألف شخص من الجانبين كما خلفت نحو 750 ألف مصاب. وكانت جثث ضحايا الحرب لا تزال تكتشف حتى عام 2001.

وتقدر قيمة الخسائر الاقتصادية وخسائر عائدات النفط لكل من البلدين بأكثر من 400 مليار دولار.
إلا أنه بعد ثلاثة أعوام من انتهاء الحرب وفي عام 1991 وبعد شهر واحد من الغزو العراقي للكويت وافق العراق على الالتزام باتفاقية عام 1975 التي وقعها مع إيران.



غزو الكويت:


في الساعة الثانية صباحًا تدفقت القوات العراقية عبر الحدود إلى الكويت وسيطرت على مدينة الكويت العاصمة.
وتغلبت القوات العراقية سريعًا على القوات الكويتية الصغيرة العدد نسبيا. وزعم الرئيس العراقي صدام حسين أن الغزو تأييد لانتفاضة مزمعة ضد أمير الكويت، وجاء الغزو وسط أزمة اقتصادية حادة يعيشها العراق بسبب الديون التي تراكمت عليه عقب انتهاء حربه مع إيران.

واتهم صدام حسين الكويت بتعمد تخفيض أسعار النفط وضخ كميات أكبر من حصتها من النفط من الحقول النفطية المشتركة بينهما.
وعندما رفضت الكويت إلغاء ديون الحرب العراقية قرر صدام حسين غزوها، وفرضت الأمم المتحدة عقوبات اقتصادية على العراق وأصدر مجلس الأمن عددًا من القرارات التي تدين بغداد.

وقد حاولت الكثير من الدول العربية منها دول خليجية إضافة إلى الأردن ومصر التوسط لحل هذه الخلافات غير أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل بسبب أن صدام كان يعتزم حسمها بالقوة المسلحة. وفي نوفمبر عام 1990 مع فشل المحاولات الدبلوماسية لحل الأزمة وضعت الأمم المتحدة مهلة للعراق للانسحاب من الكويت وفوضت باستخدام "جميع السبل الضرورية" لإجبار العراق على تنفيذ القرارات الدولية.

وشكل تحالف دولي شارك فيه عدة دول واحتشد مئات الآلاف من الجنود في منطقة الخليج ، ووضعت الولايات المتحدة خطة عسكرية للحرب بقيادة الجنرال "نورمان شوارتسكوف" قائد أركان القيادة المركزية الأمريكية
وقد أغرى صدام وجود جيش عراقي مدرب قضى ثمان سنوات في حرب ضروس ضد إيران، وإشارة من الولايات المتحدة فهم منها أن الإدارة الأمريكية لن تتدخل في حل الخلاف بينه وبين الكويت واعتبر ذلك بمثابة ضوء أخضر لعملية الغزو التي كان يخطط لها والتي فاجأ العالم بها يوم 2 أغسطس 1990، وقد أعلن الكويت المحافظة التاسعة عشرة وعين عليها حاكمًا عسكريًّا تابعًا له بعد أن فرت القيادة الشرعية للكويت خارج البلاد.

وأجبر الجيش العراقي على الانسحاب مخلفًا وراءه دمارًا واسعًا في البنية الأساسية شملت -على سبيل المثال- تدمير محطات الكهرباء والمياه وإشعال النيران في آبار النفط وأخذ بعض الأسرى -كما تؤكد الكويت- إضافة إلى الآثار السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها العالم العربي حتى الآن النفسية السلبية التي نجمت عن هذا الغزو.



عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]



فرض الحصارالظالم على العراق:


عقب اجتياح العراق للكويت اتخذ مجلس الأمن العديد من القرارات التي تطالبه بالانسحاب الفوري دون قيد أو شرط وإعادة الممتلكات الكويتية ثم تصاعدت هذه العقوبات لتشمل فرض الحصار الاقتصادي وتدمير ترسانة العراق من أسلحة الدمار الشامل وضمان عدم تطويرها في المستقبل، وأضافت الولايات المتحدة إلى هذه الإجراءات جعل منطقتين في الشمال ذات الأغلبية الكردية والجنوب ذات الكثافة الشيعية منطقتي حظر جوي


العدوان على العراق:


قرر مجلس الأمن الدولي تشكيل لجان للتفتيش عن أسلحة العراق أوكل مهمة اللجنة الأولى إلى ريتشارد باتلر والثانية إلى هانز بليكس، وبدأ بتلر عمله عام 1994 حتى ديسمبر 1998، واستطاعت فرق التفتيش التابعة له تدمير العديد من أسلحة العراق وتفتيش الكثير من الأماكن الحساسة، غير أن باتلر اتهم العراق بعدم التعاون مع المفتشين ومن ثم قامت الطائرات الأمريكية والبريطانية بقصف مراكز الاتصال العراقية والأهداف الحكومية والعسكرية لمدة أربعة أيام متواصلة، وأعلنت الدولتان بكل وضوح عزمهما على الإطاحة بالرئيس صدام حسين.


إعلان العدوان على العراق:



وفي سبتمبر 2002 أعلن بوش أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن نظام صدام يشكل تهديدًا مباشرًا بسبب تاريخه الحافل في مهاجمة جيرانه واستخدامه للأسلحة الكيميائية ومساندته للجماعات الإرهابية وتحديه السافر والمستمر لقرارات مجلس الأمن.
وفي 20 مارس غزت الولايات المتحدة وبريطانيا العراق واحتلته بعد سقوط بغداد في 9 أبريل، ومنذ ذلك الحين شنت القوات الأمريكية حملات مكثفة للقبض على الرئيس العراقي المخلوع الذي وصفه الرئيس الأمريكي جورج بوش بأنه أكثر الأشخاص شرًّا في العالم.



من الاختفاء حتى الاعتقال:

بعد التاسع من إبريل أصبح صدام حسين ذكرى وهاجساً في أذهان العراقيين وأصبح يمثل شبحاً لدى الاحتلال، حيث زعم الاحتلال مراراً أن صدام هو من يقف وراء عمليات المقاومة والهجمات المستمرة على الاحتلال، ووجد الاحتلال من صدام "شماعة" جيدة يعلق عليها في البداية سبب الغزو، وبعد ذلك خسائره المتلاحقة أمام ضراوة المقاومة وعملياتها المتصاعدة حتى وضعه الأول على رأس قائمته بالمطلوبين من القادة العراقيين في النظام البائد.

لم يترك صدام الساحة العراقية نهائيًا؛ بل ترك للعراقيين صدى صوته يتردد من خلال مجموعة من الأشرطة المسجلة التي أذاعتها القنوات الفضائية العربية يتوعد فيها الاحتلال ومعاونيه بالهلاك، ويحث فيها العراقيين على الوحدة وعلى محاربة الاحتلال، ويثني على عمليات المقاومة، وقد تراوح عدد هذه الشرائط منذ اختفائه ما بين أربعة أو خمسة أشرطة، خصص أحدها لتأبين نجليه (عدي وقصي) الذين تمكن الاحتلال من قتلهما في 21 يوليو ليمثل هذا الحدث هزة للرئيس العراقي في مخبئه، وكان لزاماً على الاحتلال العثور على صدام حسين حياً أو ميتاً، إرضاءً للرأي العام الأمريكي، وكسراً – حسبما توهم الاحتلال – لشوكة المقاومة التي طالما تغنى بأنها من صنع وتدبير صدام وأتباعه، وليكون اعتقاله أو قتله هدية للعراقيين إما المواليين للاحتلال أو الذين رأوا في صدام نموذجاً للتجبر والديكتاتورية، وليكون أيضاً هذا الحدث أحد أركان الدعاية الانتخابية للرئيس الأمريكي جورج بوش في حملته للانتخابات الرئاسية ل 2004.

وتمر الأيام حتى ترد أنباء اعتقال الرئيس العراقي في 12 ديسمبر 2003 بعد تمكن الاحتلال من الإمساك به في مسقط رأسه بمدينة تكريت بالتعاون مع الأكراد من الموالين للاحتلال، ونتيجة ما وصف بالوشاية بمكان اختفاء صدام، وليكون هذا السقوط أو الاعتقال هو الورقة الأخيرة في الحقبة الصدامية؛ ورغم أن الحاكم المدني للاحتلال الأمريكي في العراق بول بريمر قد أكد اليوم الأحد نبأ اعتقال الرئيس العراقي السابق صدام حسين وراح الكارهون للرئيس المخلوع يوزعون الحلوى ويحتفلون بسقوطه، مازالت طائفة غير قليلة من العراقيين يؤكدون أن الحدث برمته مجرد كذبة أمريكية من جملة أكاذيبها الكثيرة؛ بل ويبالغ البعض ويرى أن صدام سوف يعود ليقود المقاومة! فهل تخبئ الأيام جديداً بشأن هذا الرجل الذي يظل رغم اعتقاله مثيراً للجدل وجزءًا مهماً من تاريخ العراق المحتل




اعتقال صدام في عيون المحللين


إبراهيم الزعيمثمانيةأشهر مرت على سقوط عاصمة الرشيد في يد قوات الاحتلال الأمريكي والبريطاني لتبدأبعدها رحلة البحث عن الرئيس العراقي الذي اعتبرته المطلوب رقم واحد في قائمة أعدتهاإدارة الاحتلال لمن وصفتهم بالخطيرين .. كما واجهت خلالها قوات الاحتلال مقاومةشديدة أسفرت عن قتل وإصابة المئات خلال عمليات فرض السيطرة على العراق التي حسبت أنبسقوط نظامه قد أصبح لقمة سائغة؛ فزاد الإصرار الأمريكي للبحث عن صدام ورجاله تحتزعم قيادتهم للمقاومة..
فهل يكون اعتقال صدام حسين نهاية للمقاومة العراقيةأم أنها البداية الجديدة لمقاومة حامية الوطيس تتلقى فيه أمريكا وحلفاؤها الدرسالذي لا ينسى حول اعتقال صدام حسين ومستقبل المقاومة العراقية؟!.

قام موقع (الإسلام اليوم) باستطلاع آراء عدد من الخبراء والمحللينوالمفكرين...
قام الموقع بالاتصال بالمهندس إياد السمرائي، الأمينالعام للحزب الإسلامي بالعراق، ليسأله حول تعليقه على اعتقال صدام حسين،فأجاب:
إن القبض على صدام أمر متوقع لأنه لا يمكن له الاستمرار في الهروب كلهذه الفترة، وقد كان يحاول أن ينظم له مقاومة تدمعه ولكنه خفق في هذا الأمر لأنه لايتمتع بتأييد من داخل العراق وبالتالي فإنه لم يستطع أن ينجح في تكوين هذهالمقاومة، وبالتالي فإنه ربما من العوامل التي ساعدت على اعتقال صدام هي فتنة منكانوا يوصلون المعلومات حول مكانه.

ولكن من جانبٍ آخر فإن هذا الاعتقال أمريترتب عليه أمور أخرى، فنستطيع أن نقول بأن هذا الاعتقال ربما حقق نوع من الانتصارأو المكسب المعنوي للأمريكان، وبالمقابل فإنه يضع تحدي جديد أمام الأمريكان وهوسرعة تسليم الحكم للعراقيين.
وعن المقاومة العراقية فيضيف المهندس إياد إنالمقاومة والأعمال التي يتعرض لها الأمريكان داخل العراق متعددة المصادر منها ماهومرتبط بصدام ومنها ما هو ليس ذو علاقة بصدام وإنما له اعتبارات أخرى وخاصة ما هومعروف في الأوساط العامة بالمقاومة الإسلامية فهذه لا تهدأ إلا بخروج الاحتلالوتسليم الحكم للعراقيين.

وحول سؤاله عمّا إذا كان هذا الحدث سيجعل الأمريكانيعيدون ترتيب بقائهم في العراق بشكل أطول.
أجاب: أعتقد أن الإدارة الأمريكية إذافكرت بهذه الصورة وأن اعتقال صدام حسين سيجعلها
تبقى بشكل أطول فإنها تكون قدارتكبت خطأ فادحاً ..

وعن بقية عناصر السلطة العراقية السابقة قال المهندسإياد بأنه من المتوقع أن تلك العناصر الأخرى
ربما ستحاول الخروج من داخل العراق، أوربما تسارع إلى التسليم وخاصة منها تلك التي ارتبطت بالولاء لصدام بشكلمباشر.

كما أجرى الموقع اتصالاً آخر بالمفكر والباحث العراقي، الدكتور نعمانالسامرائي الذي قال كان من المتوقع أن يختم صدام حسين حياته كما ختمها هتلر وغيرهوكان الأولى به أن يقاتل كما قاتل أبناءه وهم مدنيين عُزَّل لا أن يسلم بهذهالطريقة التعيسة..

وحول مسألة تأخر إعلان خبر اعتقاله، قال الدكتور نعمان،بأنه كان لابد من هذا التأخير حتى يتم التواصل مع الإدارة الأمريكية من أجل صياغةالسيناريو المناسب والذي تحقق به الإدارة الأمريكية مكسباً يضاف إلى رصيدها أو يعيدما بدأ يصيبه الشرخ لدى الشارع الأمريكي.

وحول إن كان هذا الاعتقال سيحسبانتصاراً للإدارة الأمريكية، قال الدكتور السامرائي بأن
هذا ما يجب أن يتوخاهالإعلام العربي وأن لا يشارك في تضخيم هذا الأمر وتهويله.

وعما إذا كانتالمقاومة ستخفت أو ستتوقف بغياب صدام حسين، أجاب الدكتور السامرائي
بأن المقاومةلا علاقة لها بصدام حسين ولن تتأثر ولكن الذين كانوا يرفعون صوره
هؤلاء قد ينتهونأو يخرجون من الساحة العراقية..
لا علاقة بين المقاومة وصدام
يقولاللواء (طلعت مسلم) الخبير العسكري والاستراتيجي: أعتقد أن هناك من كانوا معادينلصدام حسين ونظامه بشكل شخصي، وهؤلاء فرحوا بالقبض على صدام إلا أن الغالبية لمتفرح؛ بل على العكس قد أصابها نوع من الألم، فهذا يشكل نوع من النجاح بالنسبةللاحتلال، والناس بلا شك تكره الاحتلال ولا تتمنى له أي نوع منالنجاح.

ويضيف اللواء مسلم "أعتقد أيضًا أن المقاومة ستظل لأنها ليست متوقفةعلى صدام وهناك دوافع كثيرة لاستمرارها، وما زالت موجودة وهذه الدوافع وطنية وقوميةوشخصية، ولعل الدوافع الشخصية معروفة، أما القومية؛ فهي إحساسها بانتماء العراقلأمته وخطورة الاحتلال الأجنبي للعراق على الأمة أيضًا.

وعلى المستوىالشخصي؛ فهناك من يشعر أولاً بأن قوة الاحتلال ضرته بمعنى أن الذين كانوا في الجيشوالشرطة والصحف وتم تسريحهم والناس الذين أضيروا من عمليات الدهم والاعتقال وحوادثالسرقة والإهانة والنهب كلهم يتمنون الانتقام من الاحتلال.
هناك أيضا منكانت له ارتباطات في حزب البعث الحاكم والاحتلال لا يفرق بين من كان ناشطًا ومن هوعضو عادي كل هذا جعل قوات الاحتلال مكروهة وأعتقد أن هذه لن تؤثر كثيرًا علىالمقاومة وإن كان القبض على صدام له بعض التأثير الذي لا نغفله..

ويقولاللواء مسلم: كنت دائمًا أعتقد أن العراق في ظل حكم صدام كان يتمتع بمزايا ويعانيمن عيوب
فمزايا حكم صدام ارتباطه بأمته وقدرته على توفير الحد الأدنى من الاحتياجاتالأساسية لكل مواطن عراقي
وإلى حد ما محاربته للفساد في العراق.

أما ماعاناه العراق في ظل صدام؛ فهو القسوة التي تعامل بها مع المخطئين أو من حسبهممخطئين
والمبالغة في تمجيد شخصية صدام (كثرة الصور والجداريات والتسميات من أمثالالرئيس القائد وحفظه الله).

أما من ناحية الأمة؛ فقد كانت له مزاياه وعيوبهأيضًا ومن مزاياه مشاركته في معارك الأمة لدرجة مقبولة ومعقولة لباقي البلاد.
أما عيوبه فأعتقد أن خطوة احتلال الكويت لم تكن محسوبة، وفيها خطأ كبير فيالتقدير
وهو ما ساعد على زيادة المشاكل والخلافات العربية.



سقوط متوقع:


ماالدكتور محمد مورو -الكاتب والمفكر الإسلامي-؛ فيقول: الحقيقة أن اعتقال صدام حسينليس مفاجأة
فالمفروض أنه ونظامه سقطا يوم 9 أبريل وطريقة سقوطهما دليل على أنهمالم يكونا قادرين على الحرب ضد الأمريكيين ولا مقاومتهم.
ولكن الذين يقاومونهم الشعب العراقي وقوى حية أخرى، وبالتالي فإن هناك خطأ شائع من أن هناك ارتباطًابين المقاومة وصدام، ولكن هاهي طريقة اعتقاله في قبو في تكريت دون مقاومة أو إطلاقرصاصة واحدة تدل على أنه ليس له علاقة بالمقاومة، وأعتقد أن اعتقاله سيقوي المقاومةولن يضعفها. قد يحدث نوع من الارتباك داخل الصفوف العراقية وهذا سيستغرق أسبوعًا أوأسبوعين ثم تعود أقوى مما كانت عليه.

وأعتقد أن الاحتلال أطلق بذلك الماردالشعبي العربي والإسلامي وفك قيوده فاعتقال صدام كسر آخر هذه القيود.
وعلىالمستوى السياسي هناك قوى سياسية كثيرة كانت تتردد في الاشتراك في المقاومة خوفًامن عودة صدام، لكن وبعد اعتقاله فلم يعد لهؤلاء أي مبرر للانخراط في المقاومةجميعًا قيادة أو كوادر، أو يحدث انفصال وتنشأ قيادات أخرى وحركات أخرى وبالتاليسيزداد عمق المقاومة في كل العراق.

ويضيف الدكتور مورو "أرى أن حكم صدامحسين عند الله -عز وجل- ولا أحد يدخل أحدًا الجنة، وصدام ارتكب من الجرائم ما يفوقالحصر ولا أحد يمكن أن يبرئه منها وهذه حقوق في عنقه. فمن الناحية الظاهرية صدامارتكب جرائم بشعة؛ ربما الأكبر في المنطقة العربية، أو في العالم كله؛ ولكنه ختمحياته بالمقاومة بحسب الروايات التي سمعناها، وهذا بالتأكيد له جزاؤه عند الله، فهولم يخن في حين قوى أخرى كإيران وبعض قوى الشيعة بدأت مقاومة ومناهضة للاحتلال،وانتهت متعاونة مع الاحتلال، لكني على أي الأحوال لا أرى أن ذلك يسقط ما ارتكبهصدام من جرائم في حق الناس بعد ثلثي العام .. دليل علىالفشل

ويقولالدكتور مجدي قرقر -الأمين العام المساعد لحزب العمل في مصر-: أظن أن اعتقال صدامحسين يثبت الفشل الأمريكي الذي صور في حربه الأولى مع العراق أنه يعرف نوع "اللباسالداخلي" لصدام حسين أما أن يعثر عليه بعد ما يقرب من ثلثي العام؛ فهذا دليل علىفشل الولايات المتحدة الأمريكية ومخابراتها المركزية التي تغطي كافة ربوع العراق،وتخترق الكثير من الدول العربية والإسلامية.
أما بالنسبة لاعتقاله وتأثيرهعلى المقاومة أظن أن تأثيره سيكون بالإيجاب لصالح المقاومة وليس بالسلب؛ لأنه منشأنه أن تتوحد فصائل المقاومة على هدف واحد، وهو مقاومة الاحتلال.

فالمقاومةالعراقية بها أكثر من 40 على 50 فصيل من المقاومة: منها الوطنية، ومنها الإسلامية،ومنها المقاومة التي كانت تنتمي لفدائي صدام حسين، والحرس الجمهوري، وكانت بعضفصائل المقاومة ضد نظام صدام حسين، وبالتالي فاعتقال صدام لم يعد هناك مبرر لوجودهذه الفتن بين بعض فصائل المقاومة العراقية، وبالتالي من الممكن أن تتحد أهدافهاالآن ضد الاحتلال الأمريكي.

كما أن بعض هذه الفصائل كانت ضد القوات الدولية،وأظن في هذا خير لعلاج تعدد هذه الفصائل
لا يشترط أن يجمعها قيادة واحدة حتى يصعبهذا الأمر على قوات الاحتلال الأمريكي.

تحرير العراق فرض عين على كل عراقي،إن لم أقل فرض عين على كل مسلم، فأي أرض مسلمة يجب أن تعود لحظيرة الأمة.
إن الولايات المتحدة استطاعت أن توجه صدام في اتجاهات تضر الأمة دون أنيشعر، وذلك بدراستها جيدًا لشخصيته؛ فهي ورطته في الحرب العراقية – الإيرانية، ثممرة أخرى في غزو الكويت. أنا لا اتهمه بالعمالة، ولكن لو رجعنا لكتاب لعبة الأمملوجدنا أن المخابرات بدراستها لشخصيات حكام العالم الثالث نستطيع أن نتوقع ردودأفعالهم، وبالتالي يمكنها أن تورطهم في بعض الإجراءات أو المغامرات التي تخدمأهدافها وأهداف إسرائيل.



أحاديث غير ذات جدوى


ويقولالمهندس أبو العلا ماضي -وكيل مؤسسي حزب الوسط الإسلامي-: أعتقد أن اعتقال صدام لنيؤثر على المقاومة؛ فالعراق بلد محتل، ومن حق شعبه أن يقاوم الاحتلال، ولعل دعاياتأن المقاومة من فلول صدام حسين هي دعايات أمريكية تهدف إلى تشويه المقاومة، وعليهفإن اعتقال صدام لن يؤثر عليها؛ بل قد يزيدها ويفيدها بأن يسقط الادعاءالأمريكي.
ويضيف أبو العلا "أما الحديث عن صدام والرأي فيه الآن فهو من بابالضرب في الميت، وهذا حرام وليس من الشجاعة؛ فقد قلنا في صدام ما قلنا وهو ما زالفي الحكم!



دور أفضل للمقاومة :


ويقولعامر عبد المنعم -رئيس تحرير صحيفة الشعب المصرية-: لقد أسرت قوات الاحتلال الرئيسالعراقي صدام حسين بعد أن أدى واجبه، و اختار خندق الجهاد و المقاومة، ورفضالاستسلام كما فعل كل حكام العرب.
لكن الأمريكيين الذين ابتهجوا وكأنهمانتصروا في المعركة لا يدرون أن المعركة بدأت الآن، والآن فقط!.
فصدام فعل أكثرما يمكن أن يفعله قائد مجاهد أمام غزو الصليبيين لبلاد الإسلام؛ فقد ترك السلاحالذي يملكه الجيش العراقي في أيدي العراقيين ليواصلوا الجهاد ضد الغزاة، بينمايستخدم حكام العرب جيوشهم وأسلحتهم ضد شعوبهم وفي خدمة العدو!.
ويضيف عبدالمنعم "نعم كان صدام مستبدًا ولنا مآخذ كثيرة على حكمه لكن كل الحكام العربمستبدون، ومعظمهم قتلوا معارضيهم و سجنوهم. ولكنه أشرف منهم؛ لأنه لم يسلم بلادهللأمريكان كما فعل الآخرون بدون قتال. والعدو يعرف قدر ما فعله صدام، ولذا فهمسيحاولون تشويهه وترويج أكاذيب وإشاعات حول عملية القبض عليه التي لا نعرف كيف تمت،والتي تبدو فيها المفاجأة. سيسعون إلى تشويهه لإضعاف المقاومة و إظهار أن كل شيءانتهي. و سنرى الإعلام يروج للفرح في الشارع العراقي والعالم بينما يجب على الأمةأن تحزن؛ لأن الغزاة قبضوا على حاكم عربي. والفرح الحقيقي يوم يُهزمالغزاة.
ويؤكد عبد المنعم أن صدام ما هو إلا شخص أدى ما عليه، وساهم فيإشعال الشرارة..، بينما المقاومة اشتعلت بالفعل وستستمر ربما أفضل مما كانت؛ فقدكان دور صدام في المقاومة يثير تخاذل البعض المتأثر بالدعاية المضادة، أما اليومفالمقاومة ستكون خالصة لوجه الله، ولن يجد الأعداء ما يبررون به مواصلة جرائمهم.


شعور مؤقت بالنجاح:


كايدالغول -عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- قال: إن اعتقال الرئيسصدام حسين هو جزء من حالة الاحتلال التي مثلتها الإدارة الأمريكية للعراق والتيتطاولت فيها على الشعب العراقي بمجمله وعلى مؤسساته، واعتقد أن الإدارة الأمريكيةستسعى إلى إبراز هذا الاعتقال وكأنه إنجاز لها في مخططها القاضي بإخضاع العراقللسيطرة الأمريكية، وجعله جزءًا من المنظومة التي تسعى أمريكا إلى إيجادها في الشرقالأوسط، ومع ذلك فإن الشعب العراقي الذي عبر عن رأيه في رفض الاحتلال الأمريكيالبريطاني سيستمر في المقاومة لأن المقاومة لم ترتبط ولن ترتبط بشخص زعيم، وإنماارتبطت بضرورة الحرية والاستقلال، وأن يبني مؤسساته على أساس من الديمقراطية، ويمكنالعراق من لعب الدور الذي كان يلعبه سابقًا في المنطقة العربية والإقليمية بشكلعام.

وأضاف الغول "أن الرئيس الأمريكي بوش سيسعى لاستغلال هذا الحدث الهاممن أجل تعزيز حضوره بقوة في الانتخابات المقبلة والتي ستعقد في شهر يناير القادم ،لكن أعتقد أن هذا الأمر سيكون مؤقتًا؛ لأن حجم الخسائر الأمريكية في العراق ستطغىعلى أي إنجاز مؤقت قد يبدو وكأن الإدارة الأمريكية قد حققته كانتصار داخل العراق؛فلا زال الوقت طويلاً بين حدث اعتقال الرئيس العراقي صدام حسين وبين الانتخاباتالأمريكية القادمة، وما يحسم نتيجة هذه الانتخابات هو حجم الخسائر التي تقع في صفوفالقوات الأمريكية في العراق، وأي شعور بالنجاح لن يكون إلا شعورًا مؤقتًا وستكونالنتائج على غير ذلك مع الانتخابات القادمة.

إهانة للأنظمة العربية نافذعزام -القيادي في حركة الجهاد الإسلامي- قال: إنه إذا ثبت هذا الخبر فإن أمريكاتكون قد حققت إنجازًا معنويًّا، لكن ذلك لا يعني أبدًا أن المقاومة العراقية قدانتهت، ولا يعني أبدًا أن أمريكا ستستقر في العراق، المقاومة العراقية هي مقاومةالشعب، وهذا الشعب يرفض الخضوع للمحتلين ويناضل ويقاوم من أجل حريته، واعتقال صدامحسين لن يثني المقاومة العراقية، وربما هذا الخبر أو الاعتقال يدفع المقاومةالعراقية لتشديد ضرباتها لتثبت أن اعتقال صدام حسين لن يؤثر فيها.



وأضافعزام أن الرئيس الأمريكي ربما يستفيد من هذا الحدث مؤقتًا، لكن بعد مرور أسابيع علىالحدث، وثبوت أن المقاومة مستمرة للعالم وللرأي العام الأمريكي تحديدًا؛ فهذا لنيفيد الرئيس الأمريكي في شيء على المدى البعيد.

وأوضح أن هذا الاعتقال يشكلإهانة للأنظمة العربية، والتي تقف صامتة وأمريكا تحتل بلدًا عربيًا وتطارد رئيسهوتعتقله بغض النظر عن موقف هذه الحكومات من سياسة الرئيس العراقي وسياسة نظامه،ولكن بلا شك أنها إهانة لكل الحكومات العربية.
نقطة سوداء أمادياب اللوح -عضو اللجنة الحركية العليا لحركة فتح- فقد تمنى ألا يكون الخبر صحيحًا، وقال: إن حصل هذا؛ فإنه خبر مؤلم ويمثل نقطة سوداء في تاريخ الشعب العراقي بعدسقوط بغداد في 9 / 4 / 2003.

وأضاف أن اعتقال رئيس دولة عربية من قبل قواتالاحتلال الأمريكية ضربة لكل النظام العربي وكرامة الأمة العربية، وإن دلّ هذا علىشئ فإنما يدل على مدى حجم الاستهتار من قبل الإدارة الأمريكية بمشاعر وأحاسيس الأمةالعربية.
اتخاذ القدوة

أماعدنان عصفور -أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس- في الضفة الغربية؛ فقد طالبالشعب العراقي أن يتخذ من الشعب الفلسطيني قدوة له. موضحًا أن الشعب الفلسطيني تعرضقادته للاعتقال والاغتيال ولكن كل هذا لم يثنيه عن مواصلة المقاومة ضد الاحتلالالإسرائيلي.
وأضاف أنه على الشعب العراقي أن يستمر في مقاومته ضد الاحتلالالأمريكي؛ لأن هذا هو الطريق الوحيد للحرية والكرامة. مؤكدًا أن الاستقلال لا يأتيإلا بتقديم التضحيات.

السخاوي : ليس لأمريكا حق في محاكمة صدام
يقول المحلل السياسي الأستاذ محمد السخاوي: " لا تملك قواتالاحتلال الأمريكي ولا مجلس الحكم الانتقالي الموالي للأمريكيين ولا المحكمةالدولية أي شرعية لمحاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ومن يقول بذلك؛ فهوينظر للأمور بنظرة أمريكية".
ويوضحالأستاذ السخاوي أن أمريكا هي العدو الأول، وهي من يجب أن تحاكم؛ فهي لم تفعل مافعلته في العراق وما ستفعله في سوريا إلا من أجل بقاء إسرائيل، فهي تنظر للأمة بعد 20 عام وإلى عدد الأمة وقتها والذي من المتوقع أن يصل إلى 500 مليون نسمة، وأن كلهؤلاء سيكونون في حالة عداء مع الكيان الصهيوني؛ لذا فهي تسعى إلى ضرب كل القوىالحية في المنطقة، وتسعى إلى تحويل هذه الأمة إلى مجموعة من المجتمعات الطائفيةوالعرقية تضرب وحدة البنية المجتمعية للشعب العربي، فما تفعله في العراق يخدم هذاالخط، وما تفعله في صدام أيضًا يخدم ذلك؛ فصدام لم يؤذ الشعب الأمريكي حتى تحاكمهأمريكا!.. أمريكا هي العدو ومن يتعامل معها يتعامل مع أعداء الأمة!.

ويتساءل السخاوي: كيف يحاكمون صدام وهم خارجون على الشرعية الدولية؛فإذا كانوا قد ضربوا العراق عام 90 بقرار دولي؛ فإنهم ضربوه أخيرًا بعيدًا عنالقرارات الدولية، وبمخالفة صريحة لمجلس الأمن الدولي.

أما أنيحاكمه مجلس الحكم العراقي؛ فهؤلاء خونة وقد جاؤوا مع الدبابات الأمريكية وموظفونلل "سي أي إيه".
كما أن لا شرعية لقيام المحكمة الدولية بمحاكمة صدام حسين؛ فمنهم الذين سيحولون صدام إليها؟ هل هم الأمريكان الخارجون عن الشرعية، أم العملاءالخونة؟ .. صدام ليس خائنًا، وكان يحكم بلدًا يعاني من أطماع عديدة، ففي عام 90 كانالعراق 18 محافظة؛ لم تكن للحكومة سيطرة إلا على 4 أو 5 محافظات والباقي من ناحيةالجنوب كان تحت سيطرة إيران والشيعة، والأكراد كانوا يسيطرون على الشمال، وكانوامعروفين بتعاملهم مع المخابرات الأمريكية والبريطانية.. أنا لا أدافع عن صدام ولناانتقادات على كل الأنظمة العربية ولكني أحلل وضعًا قائمًا.



اعتقال (صدام) في استطلاعات الرأي


في استطلاع أجراه عدد من المواقع الإلكترونية حول (صدام حسين) خرجنا بهذه الحصيلة من استطلاعات الرأي التي شملت عدة جوانب مختلفة أثيرت بعد اعتقاله؛ إلا أن التصويت الأبرز في تلك الاستطلاعات والذي ربما سيكون له أثره هو ما لم تعمل الإدارة الأمريكية حسابه عندما عرضت (مسرحية) اعتقال صدام حسين حيث أظهر 95% من جمهور أحد برامج قناة الجزيرة استهجانهم لأسلوب ذلك العرض، وعدّوه توجيه إهانة مباشرة للعرب جميعاً، بما يعني وجود أخطاء في الحبكة الدرامية الأمريكية التي قامت فيها عند عرضه على الملأ بتلك الصورة المزرية، وبدلاً من أن يُقابل هذا الموقف وهذا المنظر بالفرح – إلا من قلّة –؛ فإنه قوبل بالاستهجان والاستنكار والحزن، حيث أوضح الاستطلاع الذي طرحه موقع (الإسلام اليوم) عن مشاعر من رأوا منظر الرئيس المخلوع (صدام حسين) صوَّت 77% منهم بأنه قابل هذا الأمر بالحزن..
المقاومة .. بعد صدام حسين
كثيراً ما أثير موضوع المقاومة ومن يقف وراءها وبنسب متفاوتة فإن التطرق إليها ومن وراءها كان يدور حول ثلاثة خيارات، وهي صدام حسين، أو المقاومة القومية، أو المقاومة الإسلامية، ودون الخوض في أيهم كان غالباً في الظن عمَّا سواه؛ إلا أن ما يهمنا هو احتمال وقوع جزء من المقاومة تحت توجيهات الرئيس المخلوع صدام حسين وأنصاره ومؤيديه، وبما أنه يعد خياراً وارداً وغير مستبعد؛ إلا أنه يكون من الخطأ حصره في هذا التوجه دون سواه، فحول تصعّد أعمال المقاومة أو ضعفها بعد اعتقال صدام حسين أظهر استطلاع أجراه موقع الشبكة الإسلامية أن 81.8% يؤيدون زيادة أعمال المقاومة واستمرارها مقابل 9.3% يرون عكس ذلك.
المحاكمة وأثرها..
في تدخلٍ واضحٍ ومباشر ألمح بوش في حديثٍ له مؤخراً لشبكة (إيه بي سي) التلفزيونية عقب (إظهار) اعتقال صدام حسين بأن صدام يستحق عقوبة الإعدام، وبالمقابل دافع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن فكرة محاكمة صدام حسين أمام محكمة عراقية بدلاً من محكمة دولية‏.‏ وقال - في حوار مع القسم العربي لهيئة الإذاعة البريطانية ‏(بي‏.‏ بي‏.‏ سي‏)‏ وإذاعة وتليفزيون القوات المسلحة البريطانية - : إن بث صور صدام كان ضروريًّا‏؛‏ لأنها تظهر للناس أنه فعلاً الرئيس العراقي السابق‏.‏ وقال بلير إنه إذا تمكن العراقيون من تشكيل محكمة عادلة وملائمة‏؛‏ فإنه يتعين عندئذ ترك الأمر للعراقيين لكي ينظموا محاكمته.‏ وفي استطلاع عرضه موقع قناة (السي. إن. إن) الأمريكية عن تأييدهم لتنفيذ حكم الإعدام بالرئيس المخلوع (صدام حسين) صوَّت 60% منهم بالنفي مقابل 40% بالقبول، كما أظهر استطلاع في موقع (الجزيرة نت) أن 79.6% لا يتوقعون حصول (صدام حسين) على محاكمة عادلة إذا ما تم تقديمه للمحاكمة، وفي الاستطلاع الذي قدمته مجلة فلسطين الإلكترونية للجمهور بشأن المحاكمة التي يستحقها (صدام حسين) صوَّت9% منهم بالإعدام، و9% بالسجن مدى الحياة ومصادرة كل ممتلكاته، و47% لصالح إطلاق سراحه، و9% بالنفي إلى بلدٍ آخر، و11% أن يصلب في ساحة عامة ليقتص منه الشعب على جرائمه صدهم، و5% لا يؤيد محاكمته باعتباره جباناً لم يقاتل حتى عن نفسه، بينما عبر 9% منهم عن عدم معرفتهم ما هو الإجراء الصحيح الذي يستحقه.
دلالة الاعتقال؟
اعتقال صدام حسين وإن أراد البعض تمريره بحجة عدم اختزال مستقبل الأمة في شخص رجل؛ إلا أنه في الواقع له دلالاته وحدثٌ تاريخي قد يكون من الغبن أن ينظر إليه في المقابل بهامشية دون أن يُعطى حقه من الأهمية، أو أن يُستفاد منه كتجربة أليمة تعبر عن واقعنا الإسلامي اليوم.. واقعٌ فُرض علينا أن ننقاد معه – مُسَيَّرين لا مُخيَّرين – للرضا عمَّن أريد لهم منا الرضا، والسخط على من أُريد لهم منا السخط.



صدام..ومعضلة الخيار بين الوهم والجحيم


لاشك أن اعتقال الرئيس العراقي السابق صدام حسين على يد القوات الأمريكية المحتلة للعراق أثار وأضاف الكثير من المعطيات للواقع العراقي والعربي.. وسوف تحدد الأيام المقبلة ماذا ستكون عليه الخريطة السياسية للعراق والمنطقة.
نحن أمام تصورين كبيرين: التصور الأول روجت له الأجهزة والدوائر المرتبطة بالاستعمار الأمريكي على أساس أن اعتقال صدام حسين سوف ينهي أو يضعف المقاومة إلى حد كبير، وبالتالي الفرصة الكاملة لتنفيذ الأجندة الأمريكية سواء بالقول المزعوم حول تحقيق الديمقراطية والإعمار في العراق، أو القول الحقيقي من أن اعتقال صدام يعد نوعًا من النجاح للقوات الأمريكية ولإدارة الرئيس بوش كانا في أمس الحاجة إليه بعد أن تزعزع الوجود الأمريكي في العراق بسبب أعمال المقاومة العراقية الباسلة، وهذا يعطي أوراقًا قوية لإدارة الرئيس بوش في الداخل الأمريكي للصمود أمام الضغط حول الانسحاب من العراق أو زيادة فرص الرئيس الأمريكي بوش الصغير في الفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي باتت على الأبواب.
وبدهي أن يفرح الرئيس الأمريكي والدوائر الأمريكية وكذا الدوائر العربية والعراقية المرتبطة بالأمريكان بهذا النجاح ، وأن يرغوا ويزبدوا حول هذا الإنجاز.
ولكن في المقابل فإن هذا التصور يحتوي على العديد من عوامل الخلل التي تأخذنا مباشرة في التصور الثاني، التصور الأول يعتمد جملة وتفصيلاً على أن الرئيس العراقي المعتقل الآن كان يقف وراء المقاومة العراقية برجاله وأمواله، وأن اعتقاله بالتالي سيصيب المقاومة العراقية بالسكتة القلبية.
المقاومة غير مرتبطة بصدام
ولكن إذا كان دور الرئيس العراقي صدام في المقاومة غير موجود أصلاً أو كان ثانويًّا؛ فإن هذا التصور يسقط مباشرة ونصبح في التصور الثاني الذي هو جحيم للأمريكان إن شاء الله.
ونحن نميل إلى أن دور الرئيس صدام كان رمزيا أو غير موجود أصلاً، وذلك لأن الرئيس ونظامه لم يصمدا في الحرب، وسقطت بغداد بسهولة مريبة مما يقطع بعدم كفاءته وقدرته على المواجهة والحرب بدولة وأجهزتها وإمكانياتها؛ فما بالك بالمقاومة وتكاليفها وتعقيداتها في غياب السلطة والدولة، بل في مواجهتها بالإضافة إلى قوات الاحتلال طبعًا.
وكذلك؛ فإن الظروف والأوضاع التي تم بها اعتقال صدام تثبت نفس الأمر.. حيث اعتقل الرجل في قبو معزول ولا يمكن بحال من الأحوال تصور قيادة حركة مقاومة من هذا المكان في تكريت.
إذًا فالمقاومة العراقية لم تكن ولن تكون مرتبطة بصدام ولا بأي شخص بالتحديد؛ بل هي حالة شعب كامل وأمة كاملة تريد الكرامة وترفض الذل ولن ترضى بالخضوع والسكون والموت والعار.
المقاومة العراقية هنا تعبير عن قوى إسلامية ووطنية عراقية وعربية وإسلامية وحتى الذين يشاركون ليس بناء على أوامر صدام حسين أو غيره؛ بل انطلاقًا من دوافع وطنية وإسلامية، و إلا كان هؤلاء وغيرهم قد صمدوا في الحرب ضد الأمريكان قبل 9 أبريل.
أضف إلى ذلك أن هناك احتضان شعبي واضح للمقاومة وإذا كانت روايات الدوائر المرتبطة بالأمريكان تقول إن الشعب العراقي الذي يحتضن المقاومة كان ولا يزال يدرك أن المقاومة ليست صدامية المنشأ بل عراقية إسلامية وطنية.
وهناك من العوامل مازال يؤثر في قوة المقاومة، وهي فشل الأمريكان في حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية للعراقيين، وحل مؤسسات الدولة وتشريد الملايين ودفع 80% من القوة العاملة العراقية إلى البطالة، وبدهي أن اعتقال صدام حسين لن يوصل الكهرباء المنقطعة ولن يوفر المال ولا الطعام للعاملين وأسرهم، ولن يحل مشاكل العراق .. إذاً فاعتقال الرئيس صدام لن يؤثر على المقاومة سلبًا.
تخويف الشعب العراقي بصدام
ولكن من المفارقة أنه رغم فرحة الأمريكان وأذنابهم باعتقال صدام؛ فإن اعتقاله سوف يزيد المقاومة قوة وبأسًا وانتشارًا، ربما يحدث نوع من الاضطراب المؤقت الذي سيزول سريعًا، ليس لأنه كان على علاقة بالمقاومة، ولكن لأن هناك نوعًا من خلط الأوراق سيحدث بالضرورة .. نعم سوف تزداد المقاومة قوة وانتشارًا، فالنظام سقط بالفعل في 9 أبريل 2003، ولكن دوائر أجنبية كانت تروج لإمكانية عودة النظام وعودة صدام وهو أمر مستحيل طبعًا، وقد ذكرت ذلك مرارًا وتكرارًا، ولكن ذلك الترويج كان بهدف تخويف قطاعات عريضة من الشعب العراقي من المشاركة في المقاومة؛ لأن تلك المقاومة مرتبطة بصدام، ولأنها تستهدف إعادته للحكم، وهؤلاء طبعًا كانوا يخافون ويترقبون من مثل هذا التصور نتيجة ممارسات النظام القمعية المعروفة ولأسباب كثيرة أخرى، وهكذا؛ فإن اعتقال صدام سيرفع عن كاهل المقاومة هذا العبء، وستصبح كما هي بالفعل مقاومة ضد الاحتلال من أجل الحرية.
ومن هنا فإن اعتقال صدام سيفتح الباب واسعًا أمام قطاعات أخرى واسعة مكانيًّا وجغرافيًّا من الشعب العراقي للانخراط في المقاومة أو حتى تنظيم إطارات جديدة للمقاومة.
لأن المسألة أصبحت معادلة واضحة، وطرفاها معروفان (أمة مقاومة، واحتلال غاصب) وليس نظام سابق ونظام لاحق و ثارات موجودة يتم حسابها في كل أمر.



صور صدام حسين و هو معتقل
صورة مؤلمة لصدام بعد العتور عليه


عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]


الزنزانة التي كان صدام حسين رحمه الله معتقلا فيها

صدام حسين خلال محاكمته


عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]


عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]





سيناريو الجحيم
واعتقال صدام أو النهاية الرسمية للنظام السابق الذي سقط بالفعل في 9 أبريل 2003 هو بمثابة سيناريو الجحيم بالنسبة للأمريكان؛ فالكرامة العراقية والروح الإسلامية والوطنية موجودة قبل وبعد اعتقال صدام، وعناصر الفشل الأمريكي موجودة أيضًا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي في العراق بعد وقبل اعتقال صدام.
والحجة والذريعة التي كان يتم بها عزل المقاومة عن قطاعات كبيرة من الشعب العراقي قد سقطت باعتقال صدام، وبالتالي لأن الكرامة والروح الوطنية والإسلامية موجودة في تلك القطاعات التي كانت تخشى عودة صدام وكذلك البطالة والتردي الاقتصادي؛ فإن هؤلاء سيصبحون مثل القطاعات الأخرى -أغلبية مع المقاومة، وأقلية خائنة تعاون الاحتلال- وإذا كان الأمريكان لم يستطيعوا مواجهة المقاومة الباسلة في الوسط والغرب؛ فما بالك إذا امتدت تلك المقاومة إلى كل مكان في العراق في الجنوب والشمال والشرق والغرب؟ وحتى لو كانت قيادات شيعية بالذات وكردية إلى حد ما قد تورطت في التعاون مع الأمريكان خوفًا من عودة النظام السابق، وأنها لن تستطيع أن تفك هذا التعاون بسهولة؛ فإن جماهير العراق سوف تتجاوز قياداتها وتحدث نوعًا من الاختراق لها وسوف تظهر أطر جديدة وقيادات جديدة سوف تنحاز حتما إلى المقاومة.
وفي الحقيقة فإنه إذا جاز التماس العذر لقيادات الشيعة في التواني عن الانخراط في المقاومة بحجة الخوف من النظام السابق -وهو عذر مشكوك فيه الآن- هذا العذر لم يعد موجودًا أصلاً؛ وبالتالي فإما أن يقبل الشيعة بدور الخيانة التاريخية للأمة، وإما أن ينحازوا للمقاومة فيفتح باب حقيقي للجحيم على الأمريكان لا قبل لهم بها.
وهكذا فإنه إذا كان الاحتلال الأمريكي للعراق قد أطلق المارد الإسلامي من القمقم؛ فإن اعتقال صدام حسين قد كسر آخر قيود هذا المارد، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.



الشيخ الطريري : المقاومة حالة رفض عامة لا علاقة لهابصدام


في لقاء سريع أجراه قسم التحرير بالموقع معفضيلة الشيخ عبدالوهاب بن ناصر الطريري، نائب المشرف العام على موقع (الإسلاماليوم)، والمشرف على المكتب العلمي بالموقع، لأخذ وجهة نظره حول مسألةاعتقال (صدامحسين)، فأفاد بما يلي:
س: هل كنتم تتوقعون مثل هذه النهاية الهادئة لصدامحسين؟ج: صدام كان قد انتهى منذ الطلقة الأولى لمعركة الاجتياح الأمريكي،وإلقاء القبض عليه ليس سوى استخراج شهادة وفاة لجثة هامدة، ولم يكن متوقعاً لصدامغير هذا المصير أو ما يشبهه.
س: استوقف كثيرين الطريقةالتي استسلم بها صدام؛ وعدم مقاومته حتى إن الناطق الأمريكي قال: "إنه كان هادئاًومتعاوناً"؛ فما رأيكم في ذلك؟ج: أعتقد أن الفترة الماضية التي قضاهاصدام كانت فترة بائسة شديدة الكرب، وكأنه يموت في كل يوم آلاف المرات، وتزهق روحهبعدد الأرواح التي أزهقها؛ بل ربما تساءل كثيرون -بعدما رأوا المكان والوضع الذيكان عليه- : هل ستفعل به قوات الاحتلال أكثر مما فعل هو بنفسه؟!
ولذا فإن ما آلإليه ليس أشد بؤساً مما كان فيه، ولذلك لم يكن في وضعه ما يستحق أن يقاوم منأجله.

س: ما تقييمكم لوضع المقاومة، خاصة فيمن كانوايربطونها بصدام والبعث وفلولهما؟ج: لا أعتقد أن صدام في وضعه البائس ذاككان قادراً على عمل شيء ذي بال، وربط ما يجري في العراق من أعمال مواجهة بصدام بعيدجداً؛ ولذلك فلا أعتقد أنه سيكون مؤثراً بشكل مباشر على هذه الأعمال؛ لأنها حالةرفض عامة للاحتلال، ووجود مظاهر الاحتلال استفزاز قوي للناس يدفع إلى أنواع منالمواجهة لإخراج المحتل، وليس لإعادة النظام السابق.
س: ألا ترون بأن مثل هذا الحدث سيمثل انتصاراً -ولو ضمنياً- للإدارةالأمريكية؟ج: لا شك بأن مثل هذا الإنجاز يشكل دفعة معنوية، وهذا ظاهر فيحالة الابتهاج التي تعاملت بها وسائل الإعلام الأمريكي مع الخبر، ولكن لا أتوقع أنتأثيرها سيدوم طويلاً مع استمرار أعمال المواجهة، إذ اتضح بشكل عملي عدم وجودارتباط بينها وبين صدام حسين. كما أن القبض على صدام حسين يشكل إحراجاً من جهة أخرىللإدارة الأمريكية؛ لأنه أنهى آخر ذرائعها لاحتلال العراق بحجة الإطاحة بصداموالقضاء على أسلحة الدمار الشامل التي كانت تدعي أنها بحوزته، فمن كانت تريد إسقاطهفقد سقط في يدها، والأسلحة التي يزعمون وجودها لم يوجد منها شيء، فماذا بقي منمبررات الاحتلال بعد؟!.



وقفات مع المحطات السياسية في تاريخ صدام حسين
السيد أبو داود



ليس هذا هو يوم الفرح والشماتة في صدام حسين..؛ ولكن لعله يوم تفتح فيهالسجلات للحساب والتاريخ ، ولو أننا نسجل ابتداءً أن وقفة صدام حسين ضد الاحتلالوالتسلط بقيادة الأمريكان وإمساكه بالسلاح مدافعًا عن بلاده, قد غفر له كثيرًا منجرائمه التي ارتكبها في حق شعبه وفي حق عروبته.
وقد كانت حياة صدام حسين مليئةبالأحداث؛ فهو لم يعرف السكوت والصمت والراحة.. منذ قدم من قرية قرب تكريت شمالالعراق عام 1957, وانتمى إلى حزب البعث الذي كان يبشر بفكرة الاشتراكيةالعربية.
في عام 1959 شارك صدام حسين الشاب في محاولة لاغتيال عبد الكريم قاسم, وهو الضابط الذي أطاح بالملكية في العراق وأقام النظام الجمهوري عام 1958.
وفرصدام حسين إلى مصر بعد فشل محاولة الاغتيال, ووصل القاهرة عام 1960 بعد رحلة شاقةإلى سوريا.
وفي مصر التحق بالصف الخامس الإعدادي بمدرسة قصر النيل للحصول علىشهادة التوجيهية، وسكن في حي الدقي، وانتسب إلى كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1961، ولكنه لم يكمل دراسته؛ فقد عاد إلى بغداد في أعقاب الانقلاب الناجح لحزبالبعث عام 1963، والذي أسفر عن الإطاحة بعبد الكريم قاسم وتنصيب عبد السلامعارف.
لكن الحياة لم تصفُ لصدام؛ فقد انقلب عبد السلام عارف على حزب البعث ووضعصدام في السجن, لكن صدام تمكن من الهرب من السجن عام 1966 وانتخب عضوًا في القيادةالقطرية ومساعدًا للأمن العام لحزب البعث, الذي تمكن في عام 1968 من السيطرة علىالحكم عبر انقلاب عسكري.
وأصبح اللواء أحمد حسين البكر رئيسًا للجمهورية وصدامحسين نائبًا للرئيس، وكان عمره وقتها لا يزال 31 عامًا.
وبعدما أصبح نائبًاللرئيس أجرى صدام حسين إصلاحات واسعة النطاق وأقام أجهزة أمنية صارمة، وعقد معاهدةتفاوض وصداقة مع الاتحاد السوفيتي وأمم شركة النفط الوطنية، واستثمرت العراق فيعهده أموال النفط في الصناعة والتعليم والعناية بالصحة, مما رفع المستوى المعيشي فيالعراق إلى أعلى مستوى في العالم العربي.
بدايات ظهور كاريزما صدامحسين
وكانت ثورة الأكراد في شمال العراق عام 1974 ضد الحكومة العراقية فرصتهلتنامي سيطرة صدام حسين على الأمور في العراق؛ فقد كان هناك نزاع على شط العرب بينالعراق وإيران وكانت إيران (في عهد الشاه) تساعد الأكراد مما ساعد على تفاقم القتالوموت مئة ألف عراقي من الأكراد والعرب ما بين عامي 1974 إلى 1975. وتدخلت الجزائروتم توقيع اتفاقية الجزائر عام 1975 بين إيران والعراق كان من بنودها تقسيم شطالعرب بين الطرفين وامتناع إيران عن مساعدة الأكراد وأن تقوم العراق بطرد الخمينيمن النجف، ووقع الاتفاق عن الجانب العراقي صدام حسين.
صدام والخميني وجهًالوجه
توقف القتال بعد توقف مساعدة إيران للأكراد، وجاء الدور على العراق لتفيبالتزاماتها وتطرد الخميني من أراضيها؛ فرفض الخميني الانصياع وقرر البقاء، فذهبإلية صدام شخصيًا واحتد النقاش بين الطرفين، وقيل إن صدام اعتدى في هذا اللقاء علىالخميني وأمر بطرده شر طردة إلى الكويت ومن هناك إلى فرنسا.
ومع اندلاع الثورةالإيرانية عام 1979، ومجيء الخميني مظفرًا خاف صدام وأدرك أن الخميني سيقتص منه ولنيتركه، وكان هذا من العوامل التي دفعته إلى اتخاذ القرار الخطير والخاطئ بشن الحربعلى إيران ابتداءً من عام 1980 والتي استمرت 8 سنوات استغل فيها صدام ارتباك الجيشوالإدارة في إيران بعد الثورة ودخلت قواته مسافات طويلة داخل العمق الإيراني لا تجدمن يصدها.
وهكذا فقد مزق صدام حسين اتفاق الجزائر الذي وقعه هو بنفسه مع شاهإيران, واستعاد العراق نصف شط العرب الذي تنازل عنه لإيران بموجب هذاالاتفاق.
لكن على أية حال من الأحوال؛ فإن وجهات النظر حول الدافع للغزو العراقيلإيران تفاوت بين الاعتقاد بأن السبب هو التململ الشيعي الداخلي الذي وصل ذروته إلىحد محاولة اغتيال طارق عزيز نائب رئيس الوزراء في إبريل 1980، والرغبة في الدفاع عنبلدان المنطقة من تصدير الثورة الإيرانية، وانتهاز فرصة ضعف إيران بعد الثورةلتحقيق المزيد من النفوذ والسلطة، ونحن نضيف هنا واقعة العداء الشخصي بين صداموالخميني.
مذبحة حلبجة والوجهالإجرامي لصدام
ما إن وضعت الحرب بين العراق وإيران أوزارها، وما ان اشتم صدام حسين رائحةتململ الأكراد حتى انقض عليهم في عام 1988 في مذبحة حلبجة التي راح ضحيتها في اليومالأول 5 آلاف قتيل، وفي الأيام التالية 15 ألف قتيل.. ماتوا بعد أن ألقيت عليهمالقنابل الكيماوية.
العجيب أن الدول العربية التي كانت تناصر صدام حسين فيعدوانه على إيران لم تفتح فمها احتجاجًا على مذبحة حلبجة!.
وقد أتيحت الفرصةلكاتب هذه السطور أن يرى القرية وقد تحولت إلى رماد؛ بل إنني شاهدت القوات العراقيةوهي تهدم العديد من القرى الكردية.
فقد دمر الأكراد خزانًا للمياه بنته الحكومةالعراقية, فاعتبر صدام أن ذلك اعتراض منهم على سياساته، فكانت السيارات تخرجبمكبرات الصوت تطلب من أهالي القرية ترك منازلهم والهروب؛ لأن القرية سيتم تدميرهابالكامل.
العجيب أنني رأيت مسجدًا في هذه القرية قد دمر هو الآخر ولم يبق منهإلا صنابير المياه التي توضأنا منها!.
وإذا كانت نزعة الاستقلال موجودة فعلاًعند الأكراد وأنهم كانوا يتحينون الفرصة للخروج من قبضة نظام صدام؛ فإن صدام استخدمطرقًا لا إنسانية لتطويع الأكراد وقهرهم, في وقت لا ينفع فيه إلا الجدل السياسيوالعمل السياسي.
فنحن هنا نرفض الفعل الصدامي اللامبالي بحياة الإنسان. وإذا كانصدام قد فعلها بالغازات السامة والقنابل الكيماوية مع الأكراد، فإنه فعلها من قبلمع الجيش الإيراني حين حرر خورمشهر واحتل شبه جزيرة الفاو وأصبح قاب قوسين أو أدنىمن البصرة ، هنا أمر صدام طياريه بإفراغ حمولات طائراتهم من الغازات الكيماوية علىالقوات الإيرانية، ولولا ذلك لما سلّمت إيران، ولما أعلن الخميني أنه يتجرع السمويقبل وقف إطلاق النار من طرف واحد .
خطيئة غزوالكويت
كان يمكن أن يمر عدوان صدام على إيران وكذلك مذبحة حلبجة ضد الأكراد، وقمعهللشعب العراقي مرور الكرام، وبصمت عربي مطبق، إلا أن الخطيئة التي دفع صدام ثمنهاغالياً كانت غزو الكويت عام 1990م، بزعم أن الغزو تأييد لانتفاضة مزمعة ضد أميرالكويت لكنه لم يستطع أن يفسر للعالم قتل الكويتيين وسرقة أغراضهم وبيوتهم.
ولقدجاء الغزو وسط أزمة اقتصادية حادة كان يعيشها العراق بسبب الديون التي تراكمت عليهعقب انتهاء حربه مع إيران.
ومع ذلك فنحن نؤكد هنا أن الغزو لم يكن من بنياتأفكار صدام حسين، وإنما هي فكرة موجودة لدى كثير من العراقيين، وظهرت للوجود منذالعشرينيات، ولكن جرأة صدام وطموحه دفعاه إلى هذه المغامرة الخائبة.
وكان الغزوطعماً أمريكياً لصدام ليقع في الفخ... وجاء القرار الخائب عقب مقابلة لصدام معالسفيرة الأمريكية في بغداد، أوحت له أن بلادها لن تتدخل إذا غزت العراقالكويت.
ووقع صدام في الفخ ليتم تدمير الجيش العراقي ، الذي كان الأمريكانوالصهاينة يخافون منه، بعد أن اكتسب خبرات كبيرة نتيجة القتال لمدة 8 سنوات مع جيشفي حجم الجيش الإيراني.
ومنذ الغزو وصدام يدفع الثمن يومياً، والخناق يزداد عليهيوماً بعد يوم، حتى وقع في الأسر الأمريكي.. وأوقع معه الشعب العراقي والترابالعراقي في أسر البرابرة الأمريكان.
صدام وشيعة العراق
إذا كان صدام قد اعتمد بشكل كبير على السُّنة في تدعيم دولة البعث؛ فإنالوجود الشيعي لم يكن غائباً عن السلطة في العراق، لكن الحوزة العلمية الشيعية فيالنجف ناصبت صدام العداء من أول يوم ولم تتعاون معه، وقد كان عنف صدام وفظاظته هماسبب ذلك، كما أن سياسة صدام ضد زعماء الشيعة الذين يختلفون معه كانت التصفية أوالإبعاد.. وهذه ليست أدوات سياسية تحل الخلاف؛ ولكنها أفعال تكرس العداء.
ومنهنا فلم يكن غريباً أنه بعد قبول العراق لقرار وقف إطلاق النار بعد العدوان علىالكويت، أن تبدأ الانتفاضة الشيعية على أمل التخلص من صدام حسين.
ولم تمد أمريكايد العون للشيعة لأنه من ناحية لم تكن هناك خطط للتخلص من صدام؛ ولأنه كان يراد أنيظل العراق ينزف 13 سنة حتى تتحقق أماني الصهاينة بانهيار أحد الأعمدة العربيةالمقامة ضد المشروع الصهيوني.
وبدلاً من الدعم الأمريكي، وصلت الطائرات العراقيةوقامت بقصف مناطق الشيعة.. ثم جاءت الدبابات وقضت على البقية الباقية، وراح الآلافمن المدنيين ضحية لهذا العنف. وتقول المصادر الغربية إن ما بين 30- 60 ألفاً منالشيعة والأكراد قتلوا في هذه الانتفاضة.



عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]


صور صدام حسين بعد اعدامه مؤلمة جد

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]



يحق لنا ان نشعر بالفخر فالقائد ضل صامدا حتى و هو على ابواب الموت
مات واقفا شامخا ناطقا للشهادة و منددا بالافعال الاجرامية لامريكا
لقد استعاد كل شموخه مع اعدامه



توقيع ™ Vitch« ® :
[YOUTUBE]wxjeuUsR0f0#t=53[/YOUTUBE]


Dota 2 Say Good Bye To Your Life

التعديل الأخير تم بواسطة ™ Vitch« ® ; 07-08-2010 الساعة 07:20 AM

رد مع اقتباس