عرض مشاركة واحدة
قديم 19-05-2008, 05:47 PM   #2

smart eyes
عضو مميز



الصورة الرمزية smart eyes


• الانـتـسـاب » Mar 2008
• رقـم العـضـويـة » 16145
• المشـــاركـات » 624
• الـدولـة » كيف للاجئ ان يقيم؟!
• الـهـوايـة » Swimming
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم » 10
smart eyes صـاعـد

smart eyes غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى smart eyes

افتراضي



وما ان وقعت عيني عليهم حتي بدؤا يلوحوا لي بأيديهم وبعضم من كان يغمزني..حتي ان احدي زميلاتي قد بدأت تحرك يدها للامام وللخلف وكأنها تعزف علي آله(الكمان)..-واعتقد ان الجميع يفهم معني هذه الحركه-وتلك الابتسامه الخبيثه قد علت وجههها..لا..لا.لا..!!بل قد علت وجوههم جميعا..!!فما كان مني الاّّ ان حاولت رسم ملامح الغضب علي وجههي..الا أن الابتسامه قد غلبتي..فنظرت الي ّّ ليلي باستغراب قائلة:ايهاب لمن تنظر..وتبتسم!!فقلت لها بشئ من التوتر:لا..لا..لا شئ..انه صديقي عماد وبعض الزملاء..
فقالت: علي ما يبدو انكما اصدقاء منذ زمن..اليس كذلك..!!....ثم بدأت احدثها عن اصدقائي المقربين..وبعض صفاتهم..وطرائفهم..

ولم انسي بعض زميلائي وزميلاتي..وكانت بين الفينة والاخري تشير الي أحدي زميلاتي لاحدثها عنها..وكلما حدثتها عن احداهن كانت تصغي لي وتنظر في عيني باهتمام بالغين..!!اما انا فكنت المح في عيناها شئ من الغيره كلما حدثتها عن احداهن..وبينما نحن كذلك اذ بهاتفي المحول يعلو صوته معلنا عن استقبال مكالمه جديده..وقبل ان احمل الهاتف لاري الطلب نظرت بطرف بصري لصديقي عماد فوجده منهمك بحواره الضاحك مع زملائي..فادركت بأنه ليس الطالب..فنظرت الي شاشة المحمول فوجد الطالب هو زميلي يوسف
فوضعت الهاتف علي اذني بعد ان قبلت المكالمه..ووبدأت بالحديث مع زميلي يوسف..فقد كان يخبرني بانه يريدني لمساعدة في الاشراف علي الرحله الي مدينة الغردقه-التي ستنطلق الاسبوع القادم-..ووضع البرنامج اللازم لها..بعد ان تم تكليفه من قبل عميد الكليه بذلك كونه رئيس اللجنه الترفيهيه والرياضيه في الكليه..وانه قد اختارني بالذات لاننها قد قمنا بتنظم الرحله السابقه للاسكندريه معا..وكانت من انجح الرحلات في الجامعه..وتمني مني الموافقه هذه المره ايضا..فوافقك علي مشاركته في ادارة شؤن الرحله ووضع البرنامج لتلك الرحله..
ثم شكرني-بحراره-واتفقنا علي ان يزورني الليله في منزلي لنبدأ في تنظيم الرحله..
وبعد انتهاء المكالمه..نظرت لليلي وقد بدأت احدي الافكار تراودني..فنظرت لي باستغراب وقالت:ايهاب مالي اراك تنظر الي هكذا..!!
فتبسمت وسألتها:أتذهبين معنا الي الغردقه..!!فنظرت اليّّ بتعجب وقالت:معكم الي الغردقه..!!ومن انتم..!!
فأجبتها -ونفس الابتسامه علي وجهي-:نحن طلاب السنه النهائيه في كلية الطب..!!واردفت قائلا:سنذهب في رحلة الي مدينة الغردقه الاسبوع القادم...وانا احد المشرفين علي الرحله..!!فنظرت الي وملامح الاستغراب لم تتغير عن وجهها ثم قالت:ولكنني لست طالبه في السنه النهائيه من كليه الطب.!!! فأجبتها:لا عليك من ذلك..قلت لك انا احد المشرفين..!!فصمتت برهة لتقول:وعملي!!فقلت لها هنا شئ اسمه اجازه..اليس كذلك..!!فصمتت قليلا وبدأعلي ملامحها التفكير بعمق..ثم مالبثت ان قالت:دعني افكر..!!واستطردت قائلة وسأخبرك هذا المساء بقراري النهائي..!!فنظرت لها وقبل ان اتفوه بأي كلمه..بادرتني بابتسامتها ثم قالت:لاتقلق سأخبرك هذا المساء..!!
ثم نظرت لساعتها وقالت دعني اذهب الان..وسأتركك لزملائك لتستعدوا للمحاضره القادمه..
فقلت لها:المحاضره التاليه لم يحن ميعادها بعد..!!فحملت حقيبتها وقالت وهي تتأهب للنهوض:علي ما يبدوا ان النعاس بدأ يداعب جفوني..!!فتبسمت وقلت لها:كما تشائين..ثم وقفنا معا..وتوجهنا الي باب المقهي..ولم ينسي زملائي ان يطاردوننا بنظراتهم وما تيسر لهم من بعض الاشارات (والغمزات)..ذات المعاني الخاصه...ثم توجهنا سويا الي باب الكليه وأوقفت لها احدي سيارات الاجره وقبل ان تستقلها تمنيت عليها الا تتأخر بمهاتفتي للرد علي ماعرضه عليها بشأن الذهاب للرحله..وان يكون ردها بالايجاب..فطمأنتني وقالت لي بأنها ستهاتفني ما ان تستيقظ من النوم..!!ثم اسقلت السياره لتنطلق بها....ثم عدت ادراجي الي المقهي وما ادن فتحت باب المقهي حتي تعالت اصوات اصدقائي..الذين بدؤا بالتهليل والضحك..اما انا فكدت اذوب خجلا من تلك العليقات والابتسامات الخبيثه التي بدرت من زملائي وزميلاتي..حتي اقتربت من الطاوله التي يجلسون عليها فوجدهم يفسحون احد المقاعد ودعوني للجلوس..و***طوا بي وبدأ سيل الاسئله من الجميع يتدفق عليّّ..فمنهم من كان يسألني عن اسمها ومنهم من سألني اسم الكليه التي تدرس بها..والبعض تسائلي عن كيفيه تعرّّفي عليها..وسمعت احدي زميلاتي تحسدني علي ذوقي..اما أخري فتسائلت بخبث عن ميعاد اعلان الخطوبه..وأما انا فكنت صامتا..
والابتسامه علي وجهي دون ان انبت بحرف واحد..وانتظرت حتي بدأ الجميع بالتزام الصمت تدريجيا..لحظتها رفعت رأسي ونظرت اليهم جميعا وقلت بصوت هادئ:لنذهب الي المحاضره الان..فقت اقترب موعدها..!!وتأهبت للوقوف...ولكن أحد اصدقائي وضع يده علي كتفي ليمنعني من الوقوف..وقال بصوت ضاحك:لن ندعك تذهب قبل ان تجيب علي تساؤلاتنا..وبعدها سنذهب جميعا للمحاضره..!!
فجلست ثانية وقلت بصوت ضاحك:لن استطيع ان اجيب عن كل تساؤلاتكم...سأجيب عن بعضها فقط..وبدأت الاسئله تنهال علي وانا ***ول الاجابه عن بعضها..فقد احتفظت لنفسي ببعض الاسرار ورفضت الاجابة عنها..وعندما ازف وقت المحاضره سمحوا لي بالمغادره..والبعض يتوعدني بأن جلسة الاستجواب لم تنتهي بعد..وفي طريقنا لقاعة المحاضرات كان بعض صديقاتي يحاولن استدراجي للاجابه علي بعض الاسئله التي رفضت الاجابة عليها من قبل..حتي وصلنا قاعة المحاضرات ولم يمضي طويلا علي انتظارنا حتي اتي الدكتور(المحاضر)وبدأ في القاء محاضرته..وبعد ان انتهت المحاضره كنت اول من خرج من القاعه خوفا من تجدد سيل الاسئله الذي انهال به علي زملائي..ودقائق معدوده حتي كنت علي الشارع العام استوقف سيارة اجره لي..وبعد ان وصلت الي حيث كنت اسكن وتوجهت الي منزلي وعندما دخلت باب المنزل كانت عقارب الساعة تشير الي الثانيه والنصف عصراًً..فتوجهت مباشرة الي تليفون المنزل وهاتفت احدي مطاعم الوجبات السريعه لاحضار احدي الوجبات الي منزلي....وذهبت الي غرفتي لاستبدال ملابسي ثم وجلست اشاهد التلفاز في انتظار وصول(الاوردر)..ولكن التلفاز لم يستحوذ مني الا علي عيناي..اما ذهني فكان مشغول بليلي..فهل ستوافق علي الذهاب معي الي الرحله..وكم ستكون سعادتي لو قبلت دعوتي لها..ثم استرجعت شريط هذا اليوم بذاكرتي والزياره التي فاجأتني بها ليلي..وكنت كلما تذكرت مابدر من اصدقائي من تصرفاتهم العفويه وانا اجلس مع ليلي كنت ابتسم..واضحك احيانا...حتي طرق باب المنزل..فتوجت لاري الطارق..فكان عامل مطعم الوجبات السريعه وقد احضر(الاوردر)..وبعد ان انتهيت من الغداء..شعرت بشئ من الخمول فقررت التوجه للنوم علي ان استيقظ الساعة الخامسه........وبعد ان استيقظت من نومي وجد عقارب ساعة الحائط تشير الي الخامسه الا ربع..فنهضت من سريري بتثاقل..ثم ذهبت للاستحمام لاستعادة نشاطي..وبعد ان فرغت من الاستحمام ارتديت ملابسي استعدادا للذهاب لذاك المقهي لشرب فنجاني المفضل من القهوه الذي اعتدت عليه....وعند وصولي للباب المقهي اتابني شعور يعب عليّّ وصفه..ولكن كل ما يمكنني القول هو انه شعور غريب... شعور باللهفه والحنين..شعور بالفرحه والحزن..حتي فتحت باب المقهي وجلست علي تلك الطاوله في ركني البعيد الهادئ..وطلبت فنجان القهوه وبعد ان احضر النادل قهوتي اشعلت سيجاره وبدأت تنفيث دخانها وكنت كلما دخل احد المقهي بصحبه رفيقته او لمحت احد يجلس مع رفيقته يتجاذبا اطراف الحيث الهامس..شعرت بالاشتياق والحنين لاميرتي..حتي دفعني قلبي لان افكر في الاتصال بها..وما ان حملت تليفوني المحمول حتي تراجعت عن ذلك خشيه ان تكون نائمه وان اتسبب في ازعاجها..وبقيت علي حالي حتي انتهيت من شرب فنجان القهوه فنظرت للساعة فوجدتها قد اقتربت من السادسه والنصف..فقررت ان اغادر المقهي واتجول لبعض الوقت في الشوارع المزدحمه في وسط البلد...فغادرت المقهي وبدأت التجول في تلك الشوارع المكتظفه بالماره وبينما انا كذلك اذ بهاتفي المحمول يعلن عن استقبال مكالمه فأخرجته من جيبي بلهفه فقد يكون الطالب ليلي لتزف لي خبر موافقتها علي الذهاب للرحله..ولكنني اصبت بخيبة الامل لحظة وقوع عيني علي شاشه الهاتف...فقد كان الطالب صديقي يوسف..فوضعت الهاتف علي اذني بعد ان قبلت المكالمه..وبعد تبادل التحيه اخبرني صديقي يوسف بأنه قد اتصل بي علي هاتف المنزل
كي لستأذنني بالمجئ اليّّ ولكن لم يجب احد فأخبرته اني خارج المنزل وسأكون في استقباله بالمنزل بعد ربع ساعه من الان...ثم اقفلت الهاتف..وتوجهت الي محطة (المترو) متجها الي منزلي ...وما ان دخلت المنزل حتي طرق جرس المنزل..ففتحت الباب فكان صديقي يوسف حاملا في يده بعض الاوراق..فدعوته للد***..وبعد ان جلس علي الاريكه وتحدثنا في بعض المواضيع المتعلقه بالدراسه قدمت له المشروب الغازي الذي احضرته بصحبتي للمنزل..ثم بدأنا نتناقش في الامور الفنيه المتعلقه بالرحله وبدأنا في وضع البرنامج والنشاطات التي سنقوم بها والاماكن التي سنزورها وغيرها من الامور..حتي وصلنا الي اسماء زملائنا الراغبين بالذهاب في هذه الرحله..فأخبرته بأنني قد ادعو احدي صديقاتي من خارج الكليه للذهاب الي الرحله....فلم يبدي اي اعتراض بل رحّّب بذلك علي ان تلتزم بشروط الرحله..فشكرته علي تعاونه معي..واكملنا نقاشنا حول برنامج الرحله..وبينما نحن كذلك اذ بجرس هاتف المنزل يطرق..فذهبت مسرعاًً نحوه ووضعت سماعة الهاتف علي اذني..فتسلل الي اذني ذلك الصوت الهامس قائلا:مساء الخير..حبيبي..
فأدركت انها فاتنتي..انها ليلي..فأجبتها: مساء الخير ليلي..كيف حالك..!!
فقالت بهمسها المعهود:الحمد لله..!!فبادرتها قائلا: لقد ادرجت اسمك مع اسماء من سيذهب الي الرحله الاسبوع القادم..فقالت بأستغراب وشئ من الدلال:ولكنني لم اوافق بعد علي الذهاب..!!فأجبتها قائلا:ولكن قلبي قد اعطاني الموافقه بالنيابة عنك..!!فضحكت قليلا ثم ما لبثت ان قالت بنفس الدلال:ومن اخبر قلبك بذلك..!!فأجبتها:انا ايضا... قلبي دليلي..!!فصمتت بضع ثوانٍٍ ثم قالت بشئ من الاسف:علي ما يبدو ان قلبك هذه المرة قد اخطأ..!!
فهتفت باستغراب:اخطأ..هل تقصدين انك.......
الي اللقاء في الحلقه القادمه...


توقيع smart eyes :
للحزن معي حكاية طويلة قاسية كعاصفة ملأت عين طفل بحبات الرمل .. وتستمر الحكاية .. كانت لها بداية .. وأبحث جاهداً عن النهايـــــة


رد مع اقتباس