20-05-2008, 12:14 PM
|
#1
|
|
• الانـتـسـاب » Dec 2007
|
• رقـم العـضـويـة » 8623
|
• المشـــاركـات » 2,675
|
• الـدولـة » مصري
|
• الـهـوايـة » القراءه و الصيد والسباحة
|
• اسـم الـسـيـرفـر »
|
• الـجـنـس »
|
• نقـاط التقييم » 10
|
|
|
رحله طويله.........كلنا هنروحها
رحلة طويلة
سكرات الموت هامة جدا ارجوكم اقراوها
لقد حفل عصرنا بألوان شتى من الترف , و مظاهر متعدده للإسراف و البذخ .
إذا رحل أحدنا من بلد إلى آخر بذل كل جهده في الإعداد لتلك الرحله حتى ولو كانت قصيرة . لكننا لا نعطي إهتماما لتلك "الرحله الكبرى" و " الاقامة الدائمة"....فما تنفعهم شفاعة الشافعين إلا من أذن له الرحمـن و قال صوابا !! وكأننا في شك من الموت.. فهذا مؤمل الدنيا و الموت يطلبه ... وغافل و ليس يغفل عنه !
إنها ساعة رهيبة ما خاف من عاقبتها أحد إلا و نجا , و ما لهى عنها أحد إلا تحسر وندم . إنها الساعة الحاسمه التي يتمنى الكثيرون أن لا يذوقوا كأسها , ولا يشربو مرارتها... و لكن كيف.. و أنى لهم و ( كل نفس ذائقة الموت) آل عمران 185
فهل أعددنا العده لهذه الرحله ؟
قيل لأعرابي : إنك تموت !!
فقال : وإلى أين يذهب بي ؟
فقالوا : إلى الله !
قال : فما هي كراهتي أن أذهب إلى من لا أرى الخير إلا منه ؟!!
ثم الناس إما منهمك و إما تائب مبتدئ , أو عارف منته :
أما المنهمك : فلا يذكر الموت , و إن ذكره فيذكره للتأسف على دنياه , أولئك هم الذين قال الله فيهم ( قل إن الموت الذى تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون) الجمعة 8
و أما التائب : فإنه يكثر من ذكر الموت لينبعث من قلبه الخوف و الخشية , و ربما يكره الموت خيفة من أن يختطفه قبل تمام التوبة , و هو معذور فى كراهة الموت , و لا يدخل هذا تحت قوله صلى الله عليه وسلم " من كره لقاء الله كره الله لقاءه " و يجب أن يكون دائم الاستعداد للموت و إلا التحق بالمنهمك في الدنيا .
و أما العارف : فإنه يذكر الموت دائما لأنه موعد للقائه لحبيبه .
و على كل حال ففى ذكر الموت ثواب و فضل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أكثروا من ذكر هاذم اللذات " و قالت عائشة رضي الله عنها : يا رسول الله : هل يحشر مع الشهداء أحد ؟ قال : " نعم من يذكر الموت فى اليوم و الليلة عشرين مرةً
مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمجلس قد استعلى فيه الضحك فقال " شوبوا مجلسكم بذكر مكدر اللذات " قالوا وما مكدر اللذات ؟ قال " الموت "
وكان عمر بن عبد العزيز يجمع كل ليلة الفقهاء , فيتذاكرون الموت و القيامة ثم يبكون....
ففي كثرة ذكر الموت ترق القلوب و تخشع ..
وقد جاءت الأحاديث النبوية كذلك موضحة للحظة الموت وسكراته ومدى شدته ؛حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم " معالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف وما من مؤمن يموت إلا وكل عرق منه يألم على حدة "
سكرات الموت واقعه لا محاله , عن الحسن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الموت وغصته وألمه فقال " هو قدر ثلثمائة ضربة بالسيف " . وسئل صلى الله عليه وسلم عن الموت وشدته فقال " إن أهون الموت بمنزلةٍ حسكةٍ في صوفٍ فهل تخرج الحسكة من الصوف إلا ومعها صوف " و الحسكة هى نبات شائك .
وقال شداد بن أوس : الموت أفظع هولٍ فى الدنيا والاخرة على المؤمن . وهو أشد من نشرٍ بالمناشير , وقرضٍ بالمقاريض , وغليٍ في القدور .
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لو أن شعرةً من شعرِ الميت وضعت على أهل السماوات والأرض لماتوا بإذن الله تعالى "
وروى لو أن قطرة من ألم الموت وضعت على جبال الدنيا كلها لذابت ..
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان عنده قدح من ماء عند الموت , فجعل يدخل يده في الماء ثم يمسح بها وجهه ويقول " اللهمَّ هوِّن علىَّ سكرات الموت " .
وقال عمر رضي الله عنه لكعب الأحبار : يا كعب , حدثنا عن الموت . فقال نعم يا أمير المؤمنين : إن الموت كغصن كثير الشوك أدخل في جوف رجل , وأخذت كل شوكة بعرق , ثم جذبه رجل شديد الجذب , فأخذ ما أخذ وأبقى ما أبقى !!
من علامات حضور الموت :-
1- رؤيا المحتَضَر لمَلكِ الموتِ ، فإن كان من أهل السعادة فإنه يرى ملك الموت في صورة حسنة ويرى ملائكة الرحمة بيض الوجوه ، معهم أكفان من الجنة وحنوط من الجنة ، يجلسون منه مد البصر ، ثم يأتي ملك الموت فيجلس عند رأسه فيقول :
يا فلان أبشر برضى الله عليك ، فيرى منزلته في الجنة ، ثم يقول ملك الموت: يأيتها النفس الطيبة : اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان .
وأما إن كان من أهل الشقاوة فإنه يرى ملك الموت في صورة أخرى ، ويرى ملائكة العذاب سود الوجوه ، معهم أكفان من النار ، وحنوط من النار ، ثم يأتي ملك الموت ويجلس عند رأسه ، ويبشره بسخط الله عليه ، ويرى منزلته من النار ، ويقول ملك الموت : اخرجي أيتها النفس الخبيثة ، أبشري بسخط من الله وغضب.
2- بهذه الحالة عندما يرى المحتضر ملك الموت يحصل له انهيار القوى ، وعدم المقاومة ، والاستسلام لليقين ، فيحصل لديه الغثيان ، وتحصل لديه السكرات والعبرات ، وعدم الاستعداد للكلام ، فهو يسمع ولا يستطيع أن يرد ، ويرى فلا يستطيع أن يعبر ، ويحصل لديه ارتباك القلب ، وعدم انتظام ضرباته ، فيصحو أحياناً ويغفو أحياناً من شدة سكرات الموت . فاللهم أعنَّا على سكرات الموت.
أمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــين
|
|
|