عرض مشاركة واحدة
قديم 15-09-2010, 01:13 PM   #5

TeMoN1
عضو سوبر



الصورة الرمزية TeMoN1


• الانـتـسـاب » Jun 2009
• رقـم العـضـويـة » 61196
• المشـــاركـات » 2,017
• الـدولـة » Egypt
• الـهـوايـة » playing Silkroad & Playstation
• اسـم الـسـيـرفـر » Private Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 10
TeMoN1 صـاعـد

TeMoN1 غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى TeMoN1

افتراضي



مارتيـــن لوثـــر (المصــلح)


حياة لوثرالأسرية
ولد مارتن لوثر فى 10 نوفمبر سنة 1483 فى ايسلبان بمقاطعة ساكسونى بألمانيا، لقد جاء من أصل قروى فقير كان أبوه "يوحنا لوثر" عاملا فى مناجم النحاس وكانت أمه "مارجريت زيجلر" تقوم بعمل شاق مثل القرويات الأخريات لتوفير مؤونة لأسرتها. بعد ولادة مارتن بسنة " وهو واحد من سبعة إخوة وأخوات". انتقلت الأسرة إلى مدينة مانسفيلد حيث صادف "يوحنا لوثر" نجاحا أكثر، مكتسبا الإشراف على مناجم التعدين وأفران صهر المعادن. واضح أن يوحنا تحسنت مكانته ونمت ثروته، حيث أنه انتخب عضوا فى مجلس المدينة سنة 1491.
ونشأ لوثر وتربى بنظام التأديب الصارم الذى كان نموذج التربية فى ذلك الزمان.
ويقول أحد مؤرخى حياته"إن أباه كان يطبق عليه بغاية الشدة ما كان معتبرا فى ذلك الوقت بأن الطريقة الوحيدة لكل تهذيب عقلى أو خلقى وهى طريقة القصاص البدنى، وكانت أمه تشترك بكل غيرة فى هذه العملية حتى يسيل الدم من جسمه". وقد كانت طباع مارتن المفطورة على الحماس وعدم الخنوع سببا فى تعريضه مرات كثيرة لمثل هذه الجلدات المبرحة. قال عن نفسه مرة "إن والدى كانا يعاملاننى معاملة قاسية حتى صرت خوافا جبانا فقد ضربتنى أمى يوما من الأيام ضربا موجعا من أجل بندقة حتى سال الدم من جسمى، ولكنهما كانا يعملان ذلك بسلامة نية معتقدين أنهما يعملان الصالح". وكانت أمه تؤمن بالكثير من الخرافات، غرست فيه الكثير من المعتقدات الخرافية التى سادت تفكير طبقتهم الإجتماعية.وتربى لوثر أيضا فى كنف والديه طبقا للتقليد الكاثوليكى الصارم. فعلماه صلوات الكنيسة، والصلاة الربانية، وقانون الإيمان الرسولى، والوصايا العشر.

حياة لوثر المدرسية
فى سن الرابعة عشرة تعلم لوثر كل ما كان يمكن تعلمه فى مدرسة مانسفيلد. وإذا كان قد أظهر شيئا من المقدرة التى تبشر بالنجاح أرسله أبوه إلى مدرسة الفرنسسكان فى مجد برج، ولكن القسوة التى لازمته فى أيامه الأولى لم تتركه عندما ترك بيت أبيه.فقد وجد نفسه فى مجد برج فى وسط غرباء، بلا أصدقاء، بلا نقود، وبلا طعام، فصغرت نفسه وانسحقت روحه وكان يرتعد فرفا فى حضرة معلميه، كما كتن مضطرا لأن يصرف فترات الاستراحة فى شحادة
الخبز من أقرانه. ظل لوثر حوالى سنة فى هذا المكان، ولكن الصعوبة التى كان يعانيها فى إيجاد القوت الضرورى بلغت حدا عظيما حتى أنه اضطرا بموافقة والديه أن يرحل إلى ايزناخ حيث توجد مدرسة كبيرة وحيث كان يقطن أقاربه ويدعى هيتر. وأملت الأم أن يجد ابنها فى بيته ترحابا ليلتحق بمدرسة القديس جورج فى المدينة، وبهذه الطريقة يتجنب ما اضطر إليه فى مجد برج. لكنها كانت تبنى قصورا فى الهواء، لأن القريب أعطى لوثر القفا لا الوجه. وهكذا بدأ يبحث لوثر عن قوت جسده بينما كان يتلمس نور العلم وغذاء الفكر. ولهذا السبب فقد انضم هذا الشاب إلى جماعة من الشباب فى فرقة الترنيم المحلية. وكان يطوف الشوارع معهم مرنما ومستجديا عطف الناس واحسانهم. وقد شعر ولاشك بالحسرة تملأ جوانب نفسه والحزن، وربما حدثته نفسه بالعودة إلى بيته فى مانسفيلد وقضاء بقية حياته يتعب ويكد فى ظلام المناجم وسوادها إلى جوار والده العجوز. ففجأة تبدل الشوك والحزن واشرقت الشمس بعد ليل طال أو استطال، وقيض الله للوثر من يعطف عليه ويرفق به، ففى مدينة ايسناش سكنت امرأة تدعى "ارسولا كوتا" قد كستها الفضيلة والتقوى ثوبا بهيا، ولمع فى محياها سماء الطهر والنعمة. ولكم رأت لوثر وعليه دلائل الشقاء ولكم سمعته وهو يغرد بصوته الشجى الجميل أغاريد السماء، فجادت عليه يقطعة من قلبها قبل أن تجود عليه بمالها. لقد ألقت نظرة فاحصة على الشاب الذى أهمله الكثيرون فوجدت فيه نفسا طامحة وعزيمة وثابة ومواهب عظيمة القدر وعلى جبينه سمات النبل والذكاء، فرثت لفقره ورقت لحاله، وكانت عاقرا فاتخذته لها وحيدا. وجد لوثر فى بيت "ارسولا كوتا" وزوجها "كذاد" إكراما وترحابا. فكان هذا فاتحة عهد جديد فى حياته. ولأول مرة فى غربته أخذ يشعر أن هناك قلبا يحن عليه ونفسا تعتنى به. قضى لوثر أربع سنوات ضيفا على هذه العائلة، فكانت أياما سعيدة هانئة. وقد أشار لوثر فى مستقبل حياته إلى ايسناش فقال "... تلك المدينة العزيزة". وانتهز لوثر الفرصة وتفرغ لدراسته فى مدرسة "القديس جورج"، فوجد غذاء مشبعا حقا فتثقف عقله وتشبعت روحه بالتقوى والطهارة التى تجلت فى مدرسيه.

لوثر يدرس فى جامعة "إيرفورت"
ولما انتهى مارتن من دراسته بمدرسة "القديس جورج" أرسل "يوحنا لوثر" ابنه مارتن إلى جامعة "إيرفورت" ليتخصص فى دراسة القانون. وفى هذا الوقت كان يوحنا ناجحا فى حياته العملية بحيث استطاع أن يدفع مصروفات التعليم لمارتن ويشترى كتبه. ودرس لوثر أرسطو ولاهوت العصر الوسيط لوليم أوكهام. أوكهام كان يعلم العقيدة أو الفلسفة القائلة بأن الإدراكات الشمولية أو المجردة لا وجود لها. فالعقل الإنسانى لا يستطيع أن يستوعب الشموليات، لكن يمكنه فقط أن يعرف أشياء مستقلة أو مفردة لذلك فإن الفهم الدينى يجب الحصول عليه عن طريق الإلهام قبل المنطق. تعاليم أوكهام كان لابد أن تترك أثرا ملحوظا على لوثر خلال سنواته الجامعية. حصل لوثر على درجة ليسانس فى الأداب سنة 1502. ثم ابتدأ يعلم قواعد اللغة والمنطق، وفى نفس الوقت استمر فى التحضير لدرجة الماجستير التى منحت له سنة 1505. يبدو أنه نزولا على رغبات والده التحق بكلية الحقوق لكن اتضح من كتاباته أن ضميره لم يكن مستريحا لهذا القرار.

لوثر كراهب
أثارت لوثر تسأولات كثيرة وعديدة فيما يختص بالموت وموقفه منه. لقد لاحقته فكرة الموت أينما حل وسيطرت على شعوره وضميره أينما وجد. وإذا بحادثة خطيرة تحدث كان من شأنها أن غيرت أتجاه حياته جملة. ذلك أن صديقا عزيزا عليه يدعى الكسيس مات فجأة، ويرجح أنه موته كان اغتيالا. وارتعد لوثر. ماذا يكون مصير نفسه لو انفضت حياته بهذه الكيفية المباغتة وبدون سابق إنذار؟ ثم فى يوم ما إذا بصاعقة مخيفة تباغته بالقرب من إرفورت. أضاء البرق ودوى الرعد. ولم يكن من لوثر المرتعب المسكين إلا أن يلقى بنفسه على الأرض متصورا أن ساعة الموت والدينونة قد حانت. وارتسمت أمام عينيه رهبة الأبدية المريعة. وكان لا يزال يجهل الطريق الوحيد لله بالإيمان بيسوع، نادى القديسة"حنة" ونذر نذرا أنه إذا خلصه الرب من هذه الورطة وأنقذه من هذا الخطر فإنه يهجر العالم وينزوى فى دير بقية أيام حياته. وبعد أسبوعين دخل الدير الأغسطين فى "إرفورت" غب\ير مبال بتسوسلات أبيه. وكان "جون ستوبتز" الرئيس العام للرهبانية الأغسطينية، منح لوثر كتابا مقدسا. أصبح لوثر بذلك تلميذا مجتهدا للأسفار المقدسة حيث انكب على دراستها بكل شغف، فاستحق من جراء ذلك أن يعد الرجل الذى حصل على أعلى درجات من الثقافة بين الأغسطينيين. جرى تكرسه كراهب فى 1506 وككاهن فى 1507. وكانت أسفاره المفضلة هى المزامير ورسالتى رومية وغلاطية. درس أيضا إلى جانب الكتاب المقدس "وليم الأوكهامى" و"أغسطينوس" تحقق من خلال دراساته هذه، من عجزه عن احراز أى سلام قلبى أو الحصول على ضمان خلاص نفسه من طريق الأعمال أو من خلال التقاليد الكنيسة.

لوثر كأستاذ
فى الخامسة والعشرين من عمره، دعى إلى التدريس فى جامعة "ويتنبرج". وفى 1510 أرسله الأغسطينيون فى مهمة إلى روما، لكنه صعق على ما رأه هناك: اللامبالاة السافرة والروح العالمية عند الإكليروس مع إطلاقهم العنان لشهواتهم. وبنى تعليمه فى "ويتنبرج" وأسسه على تحضير نفسه بالكامل من خلال دراسته العميقة للأسفار المقدسة. ذاع صيته كمعلم وواعظ شعبى. ونسب "كالبن" شعبية لوثر إلى اعتماده اللغة الألمانية. وكان يبنى محاضراته على النصوص العبرانية واليونانية لا على الفلسفة الكاثوليكية التقليدية التى راجت خلال القرون الوسطى. وكان يتكلم بسلطان وبيقين شديد. أضفى على محاضراته نضارة مميزة من خلال اقتباسه الأسفار المقدسة بشكل مستمر. وبسط اللغة الدينية حتى باتت فى متناول مدارك عامة الشعب.

تجديد لوثر
فمن المحتمل أن يكون لوثر قد توصل إلى هذا الاكتشاف العجيب فى الفترة التى كانت يلقى فيها محاضراته عن سفر المزامير (1513- 1515). ويعتقد الكثيرون من المتخصصين فى الدراسات اللوثرية أن المزامير التى كانت تتكلم عن بر الله، أو عن طب بر الله، وقداسة الله، قادته أن يسأل أسئلة كثيرة، مثل أيمكن لله أن يكون بارا؟ وهل يمكن أن يكون عادلا وفى نفس الوقت رحيما؟ فإن كان الله يحب البر والعدل ويبغض الشر والأثم فكيف يمكن أن يكون رحيما مع الإنسان الخاظئ الأثيم؟ ألم يكن هذا مصدر خوفه واضطرابه وانزعاجه من الله؟ وفى دراساته للبر الذى يتكلم عنه سفر المزامير ربما رجع إلى بعض كلمات رسالة رومية "لأن فيه معلن بر الله بإيمان، لإيمان، كما هو مكتوب: أماالبار فبالإيمان يحيا" (رو1: 17).
وبعد ذلك استوعب لوثر ثلاث حقائق تميزت بها النهضة اللوثرية. الأسفار المقدسة تشكل السلطة الوحيدة للمسيحيين وتقاليد كنيسة روما وطقوسها هى شرعيه. وتبرير الإنسان الخاطئ، يحصل بالإيمان فقط، من دون أية أعمال صالحة. وباستطاعة المؤمن الاقتراب من الله مباشرة. فلا حاجة بعد إلى كاهن.

كتابات لوثر العظمى
الكتيب الأول:- إلى الضمير المسيحى للأمة الأمانية
لقد خرج هذا الكتيب من المطبعة فى شهر أغسطس (أب) 1520 أى بعد انتهاء الحوار اللاهوتى الذى استمر من أسبوعين فى ليبيزج بين لوثر ومنافسيه. وبعد انتخاب الإمبراطور الجديد شارلس الخامس.
فى هذا الكتيب يتحدث لوثر عن "أسور أريحا الثلاثة" التى أقامتها الكنيسة الرومانية لتحمى نفسها من مواجهة الحق. والأدعاء بأن الكنيسة أعلى مقاما من السلطة المدنية. الأدعاء بأن البابا وحده له السلطان أن يفسر الكتب المقدسة الأدعاء بأن البابا فقط له حق دعوة مجمع الكنيسة العام. إن دعوة لوثر" للضمير المسيحى" كان القصد منها هدم هذه الأسوار وإصلاح الكنيسة.كانت خاطئة تلك الفكرة القائلة بوجود طبقة من الإكليروس أرفع فى المرتبة من مسيحيين أخرين. الكل كهنة من حق الجميع أن يفسروا الكتاب المقدس. الجميع لهم السلطة فى الكنيسة. وبنفس القياس فإنه فى الشئون المدنية ليس الإكليروس فوق القانون، بل يجب أن يحاكموا بموحبه مثل أى مواطن أخر. عمل لوثر على التشهير ببذخ البلاط البابوى ورأى عامة الشعب خصوصا الألمان يفتقرون لكى يعظموا البابا لذلك يجب على الأمراء (أى أصحاب السلطة الدينوية) أن يضعوا حدا لهذا الاستغلال المالى والاتجار بالمصالح الدينية (مثل بيع صكوك الغفران). ويمض لوثر إلى القول "لأن كل المسيحيين ينتمون إلى نفس الرتبة المسيحية الحقيقية ولا امتياز لواحد عن الأخر إلا امتياز الوظيفة". ذلك لأن لنا معمودية واحدة وإنجيلا واحد، وإيمانا واحدا.
لكتيب الثانى:- السبى البابلى للكنيسة
كان الكتيب الأول موجها إلى الأمة الألمانية كلها وكتبه بلغة الشعب أما هذا الكتيب فإنه يوجهه إلى جماعة العلماء فى العلوم الدينية أى اللاهوتيين وإلى المثقفين ولذلك فقد كتبه باللغة اللاتينية. ولقد ظهر فى 6 أكتوبر (تشرين الأول) 1520. وفى هذا الكتيب هاجم لوثر نظام الأسرار المقدسة للكنيسة الرومانية التى بموجبها أحكمت قبضتها على حياة المسيحيين من المهد إلى اللحد، جاعلة كل حدث هام تحت سلطة الإكليروس. مثل هذا الأسلوب اعتبره لوثر سبيا بابليا مركزه روما (إشارة إلى حقبة السبى فى العهد القديم). وسعيا إلى احتفاظ الإكليروس بالحقوق التى كانت تخص كل المسيحيين، كانت الكنيسة تجرد الأفراد المسيحيين من حريتهم (مثل الأسرى) فى الاتصال بالله شخصيا ومباشرة بالإيمان.
الكتيب الثالث:- حرية الإنسان المسيحى
أرفق لوثر بهذه النبذة الدينية خطابا إلى البابا، المفروض أنه قصد به كسب صداقته. لكن بعد الكلمات الرقيقة القليلة و عبارات التحية، اندفع فى هجوم معيب على البابوية:"كنيسة روما، سابقا أقدس كل الكنائس أصبحت مغارة لأعتى اللصوص الخارجين على القانون، أكثر وقاحة من كل بيوت الدعارة، المملكة الفعلية للخطية والموت والجحيم حتى أن عدو المسيح، لو قدر له أن يأتى، ما كان يمكنه أن يبتكر أى إضافة إلى شرها". كان الخطاب سئ الخط لأنه بالتأكيد حط من قدر تأثير الرسالة التى هى محاضرة جميلة عن الحرية المسيحية. نحن لا نعلم ما إذا كان البابا "ليو" قرأ أو اهتم أن يقرأ "الحرية المسيحية". مرسوم الحرمان كان فى طريقه إلى لوثر.

إصلاح كنائس ألمانيا
إن هذه الحركة القوية التى وصلنا إليها لم تكن تعرف حدودا أو غاية. فاليقظة فى لإمبراطورية الألمانية، والنهضة التبشيرية والاهتمام المتزايد بحركة الإصلاح سرت بصفة عامة فى جميع ممالك أوربا. وفى عام 1521 وخلال السنوات التالية تكونت بسرعة كنائس لوثرية (إنجيلية) فى كل إنحاء ألمانيا. حاول لوثر تنظيم الخدمات. كان هناك تحول تدريجى إلى اعتماد اللغة الألمانية رافقه تخل عن اللاتينية. جرى إصدار خلاصة قواعد الدين الصغرى والكبرى. الغى النذور المتعلقة بالتزام التبتل. تزوج لوثر من راهبة سابقة هى "كاثرينا فون بورا". الإصلاح اللوثرى كان محافظا. لقد ارتاى الاحتفاظ (من الكاثوليكية) بكل ما لم تدنه الأسفار المقدسة صراحة.

لوثر والكتاب المقدس الألمانى
بمجرد أن ساد السلام واستتب الأمن حول لوثر وجهه نحو غرضه الأعز وهو ترجمة العهد الجديد، وبعد أن انتهى من الترجمة وراجعها ملانكثون نشرها فى سبتمبر سنة 1522. وقد كان لظهور مثل هذه الترجمة فى وقت كانت فيه أذهان جميع الناس فى أشد حالات الهياج أعظم النتائج وأبلغها أثرا، فانتشرت كما على أجنحة الريح من أقص ألمانيا إلى أقصاها وإلى ممالك أخرى كثيرة، ويصفها المؤرخ دوبنييه قائلا "لقد كتبت بنفس أسلوب الكتب المقدسة وبلغة لا نزال فى قوة شبابها وكأنها أرادت أن تظهر لأول مرة أجمل وأروع محاسنها. فكانت الترجمة مشوقة وجذابة ومحركة لكافة العقول من أدناها إلى أسماها". لا بل حتى المؤرخ البابوى (ميمبورج) يعترف بأن "ترجمة لوثر كانت غاية فى رشاقة الأسلوب وقد تالت الاستحسان بصفة عامة حتى قرأها كل إنسان تقريبا فى ألمانيا. ونساء من أرقى الطبقات وأشهرها كن يدرسن هذه الترجمة باهتمام وشغف ومثابرة شديدة ويدافعن بقوة وعناد عن تعاليم المصلح ضد الأساقفة والرهبان والمعلمين الكاثوليك". وهذه الترجمة خدمت أكثر من كل كتابات لوثر فى نشر وتوحيد التعاليم المصلحة. وأصبحت حركة الإصلاح على أساسها الصحيح الخاص، أساس كلمة الله الحية الباقية إلى الأبد.
وفى الوقت نفسهكان لوثر يواصل إتمام عمله العظيم وهو ترجمة العهد القديم، بمساعدة ملانكثون وأصدقاء أخرين. ونشر العهد القديم كله عام 1530، وهنا تم عمل لوثر الأعظم. قبلا كان هو يتكلم أما الأن فالله نفسه هو الذى يكلم قلوب وضمائر الناس.

الجزء القـــادم : صــدام حسيـــن
تحيـــاتى
BonBony


توقيع TeMoN1 :

التعديل الأخير تم بواسطة TeMoN1 ; 16-09-2010 الساعة 11:23 AM

رد مع اقتباس