19-11-2010, 04:35 PM
|
#3
|
|
• الانـتـسـاب » May 2008
|
• رقـم العـضـويـة » 20930
|
• المشـــاركـات » 11,428
|
• الـدولـة » Giza
|
• الـهـوايـة »
|
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
|
• الـجـنـس » Male
|
• نقـاط التقييم » 12
|
|
|

استعادة حجر السكون
"The Stone Of Scone"

و كان هوركوس لا يتكلم الانجليزية فرافقه احد اصدقائه ليكون مترجما و فى 16 يناير 1951 سافر بالطائرة - و كانت اول مرة له - و استقبله رجال الشرطة فى المطار و اقام فى فندق بميدان دولفين .

ثم طلب منهم ان يصطحبوه الى كنيسة ويستمينيستر .

و التالية صورة كرسي التتويج

و ده حجر السكون Stone Of Scone

و عندما وصل ظل يتردد فى انحاء الكنيسة ليلتقط اى شئ و ذهب الى الكرسى و ظل يتحسسه حتى اتت الصور الى عقله بشكل متسارع تعرض له تاريخ هذا الكرسي فبذل جهده لازاحة التاريخ جانبا و التركيز على السرقة . و بعد 30 دقيقة من التركيز المكثف بدأت الكلمات تخرج من فمه " أرى خمسة أشخاص .. ثلاثة يدخلون و اثنان ينتظران فى لورى " ثم نطق بيتر عدة احرف انجليزية متتابعة - بما انه لا يستطيع التحدث بالانجليزية - و دونها رجال الشرطة و اذا بها اسماء شوارع لندن ( شارع التيمز السفلي - شارع فاشيون - شارع ايرل - شارع بيننجتون ) ثم قال بيتر
" أرى كنيسة قديمة بالقرب من نهر و كوبرى و أيضا مدافن .. ان الصور تختلط فى راسى و لكنى استطيع ان ارى ما يشبه كنيسة متهدمة "
وطلب من الشرطة ورقة و قلم و رسم خريطة تقريبية للشوارع و المكان و عندما قارنوا الرسم بخريطة شارع التيمز وجدوه متطابقا رغم ان بيتر لم يزر انجلترا و لم تسنح له الفرصة لرؤية خرائطها و لا يعرف اللغة الانجليزية

بائع العتلة الحديدية

و فى اليوم التالى اعطوه العتلة التى استخدمها اللصوص و ساعة جلدية وجدوا بالقرب من كرسي التتويج و امضى بيتر ساعتين كاملتين مركزا فى هذه الاشياء و وصل الى نفس النتائج التى وصل اليها من الكرسي و لكن بالاضافة الى انه عرف من اين اتوا الى الكنيسة و انهم بعد ان قاموا بالسرقة عبروا جسر ويستمينيستر قاصدين سوثووك عبر شارع التيمز حتى روزرهيث و طلب منهم بيتر ان يأخذوه الى روند بوند فى حدائق كنجستون ثم ذهب الى بقعة خاصة بالقرب من لبركة و قال ان اللصوص وضعوا الخطة فى هذا المكان و فى اليوم التالى اخذوه الى انقاض كنيسة سانت دانستون و قالوا له ان اذهانهم اتجهت اليها لانها فى شارع التيمز السفلي و لكنه قال لهم انها ليست هى . و بعدها طلب منهم ان يأخذوه الى شارع فاشيون و نزل من السيارة و سار على قدميه حتى دخل فى حارة ضيقة و توقف امام واجهة احد محلات بيع الادوات المعدنية و قال لهم ان اللصوص ابتاعوا العتلة من هذا المحل و فعلا تاكد رجال الشرطة ان العتلة من نفس المحلة .

متاعب مع جمارك دوفر

و عندما عادوا الى الفندق قال لهم بيتر انه يشعر ان الحجر الكريم فى جلاسجو باسكتلندا و قال ايضا ان الغرض من السرقة ليس الربح المادى و لكن بغرض المزاح بواسطة بعض الطلبة و اكد ان الحجر سيعود الى ويستمينيستر خلال 4 اسابيع .

و عندما راى بيتر الحيرة على رجال الشرطة عندما طلب التوجه الى اسكتلندا عاد الى هولندا على ان يعود الى انجلترا بسيارته عندما يحسموا امرهم و عندما عاد بسيارته اوقفه رجال الجمارك فى مدينة دوفر و استجوبوه و فتشوه بدقة ثم سمحوا له بالمرور و عندما وصل لندن بدا محاولاته بالحصول على الموافقة للذهاب الى اسكتلندا و قد زاد اهتمام الاعلام ببيتر هوركوس و تابع اخبار تتبعه للحجر بلهفة و قد اكد لهم بيتر ان الحجر سيعود الى الكنيسة خلال 3 اسابيع و قدم وصفا تفصيليا للصوص و قال انهم موجودون فى انجلترا و يودون التوجه الى اسكتلندا و قال فى حديثه الى جريدة Evening Press " سأبذل كل جهدى للعثور على الحجر حيث اننا كنا فى الحرب فى هولندا نموت من الجوع و كانت الطائرات البريطانية ترمى الينا الطعام و انا اريد رد الجميل "

شخص غير مرغوب فيه

ثم عاد بيتر الى هولندا و فى هذه الاثناء تم عقد اجتماع للجنة المجلس القومى الاسكتلندى فى اسكتلندا و حضره الكثير من الشخصيات الهامة مثل الدكتورة مارى رامزى من جامعة ادنبرة و السيد اوليفر براون احد كبار الزعماء الوطنيين الاسكتلنديين الذى صرح ان حجر التتويج موجود فى اسكتلندا و انه سيبقى هناك الى ان تتمكن اسكتلندا من السيطرة على امورها و قامت الاحتفالات فى اسكتلندا على هذا الاساس و قال رجال اسكتلانديارد انهم يتعقبون المجرمين و ليس الوطنيين و فى عدد 22 يناير 1952 من جريدة Daily Telegraph جاء تقرير عن الموضوع و ذكر فيه ان لجنة المجلس القومى الاسكتلندى بعثت للسفير الهولندى فى لندن ان بيتر هوركوس يمكنه المجئ للاطلاع على وجهة النظر الاسكتلندية و لكنهم لن يخبروه ابدا بمكان الحجر .

و عاد بيتر الى انجلترا و هنا كان التفتيش فى جمرك دوفر اكثر مضايقة حيث استمر ساعتين حتى سمحوا له بدخول انجلترا و هنا تاكد بيتر انه ليس مرغوب به فى انجلترا بالرغم من ان الصحف و الشعب نسب كشف غوامض القضية له و ليس لرجال اسكتلانديارد و فى 24 يناير قالت اسكتلانديارد انهم لم يطلبوا المساعدة من بيتر و لكنه واحد من اصحاب القدرات العقلية الخارقة الذى عرض عليهم بعض المعلومات و التى اخضعوها للتحقيق و التدقيق .

و رغم ان بيتر تلقى دعوة رسمية من الاسكتلنديين للذهاب الى اسكتلندا الا ان الشرطة لم تسمح له بذلك فعقد العزم على الرجوع الى هولندا و ترك الامر للشرطة للعثور على الجوهرة . و كما توقع بيتر فقد وجدوا الحجر فى كنيسة متهدمة و هى كنيسة أبرث بمدينة أنجاس الاسكتلندية و عاد الحجر الكريم الى مكانه بالضبط بعد اربعة اسابيع من اختفائه .

Arbroath Abbey

و قد قامت السرقة بواسطة مجموعة من الطلبة و هم (عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ], عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ], عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] and عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]) و عندما استجوبتهم اسكتلانديارد قالوا انها كانت على سبيل المزاح تماما كما قال بيتر ثم امضى بيتر الاعوام الخمس التالية فى باريس يعمل مع الشرطة الفرنسية و قد اكتسب احتراما فائقا فى الاوساط الاوروبية و شهرة فى حل الجرائم الغامضة .

و تدفقت عليه طلبات العروض الخاصة فى نفس الوقت الذى بدأ فيه ان يتضايق من كل هذا . فلم يكن يستطيع ان يفهم او يتحكم فى هذه الهبة التى منحها الله له فكان فى كثير من الاوقات تندفع الكلمات من فمه كاشفا اسرار زوجية او لحظات موت او كوارث فتناقصت علاقاته الاجتماعية يوما بعد يوم و كانت اسعد لحظاته التى كان يقضيها وحيدا و ايضا لم يفسر لماذا لا يأخذ اجرا مقابل استغلال موهبته فهو لم يكن يتقاضى اجرا على الخدمات او المساعدة التى كان يقدمها للشرطة بالرغم من انها كانت تستهلك معظم وقته و قد عمل بيتر لفترة طويلة فى مجال غريب فعمل كمستشار لطبيب فى باريس الذى كان يعمل على مصل جديد للتحصين ضد شلل الاطفال و اثناء عمله توفى بعض الاطفال نتيجة حقنهم بمصل قديم فاحتار الطبيب و قرر ان يخاطر بسمعته ليستعين بأشهر من يملكون القدرات العقلية الخارقة الا و هو بيتر هوركوس ليجيب عن سؤالين : لماذا يتوفى الاطفال من المصل المخزون ؟ و كيف يتحسن المصل الجديد حتى تمتد فترة صلاحيته ؟ و رغم ان بيتر ليس لديه اى خلفية طبية فقد ساعد الطبيب الباحث و ظهرت هذه القصة فى مجلة "بارى ماتش " pary match magazine و هذه المقالة بالذات قراها العالم أندريا بوهاريش عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] و الذى كان نقطة التحول الكبرى فى حياة بيتر هوركوس فبعدها سافر بيتر الى الولايات المتحدة الامريكية

فماذا فعل بيتر بعد ان سافر الى امريكا ؟ و ما كانت طبيعة التجارب مع الدكتور بوهاريش ؟
هذا ما ستعرفونه فى المشاركات القادمة ان شاء الله
|
|
|