عرض مشاركة واحدة
قديم 19-11-2010, 04:49 PM   #12

Mr.V.I.P
كبار الشخصيات



الصورة الرمزية Mr.V.I.P


• الانـتـسـاب » May 2008
• رقـم العـضـويـة » 20930
• المشـــاركـات » 11,428
• الـدولـة » Giza
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 12
Mr.V.I.P صـاعـد

Mr.V.I.P غير متواجد حالياً



افتراضي






الضحية رقم 11 للسفاح



الثابت أن فترة عمل بيتر هوركوس في قضية سفاح بوستون لم تتجاوز ستة أيام. وأنه فقد أكثر من ستة كيلوجرامات من وزنه خلال هذه الأيام الستة!.. وأنه لم يسترد هذه الكيلوجرامات الناقصة من وزنه إلا بعد عدة شهور



من واقع هذه الخرائط، تتجسد فظاعة الجرائم التى ارتكبها ذلك السفاح، المختل عقلياً، المهووس جنسياً، الذي كان يعتدي اعتداء شرساً على ضحاياه من النساء لم يتركهن في أوضاع خادشة للحياء، كما لو كان يحرص على المزيد من إهانتهن..



عندما استدعي بيتر للعمل في هذه القضية، كان السفاح قد قضى على الضحية رقم 11 من ضحاياه. وكانت الضحية هذه المرة، هي مارى سوليفان Mary Sullivan التى لم يتجاوز عمرها 19 ربيعأ.. وما فعله السفاح مع ماري سوليفان يحمل في ثناياه إجمالاً لكل الفظائع التي كان قد قام بها في جرائمه العشر السابقة. مما دل النائب العام للولاية إلى التدخل، وتولى الإشراف على التحقيقات و التحريات بنفسه.. عن الواقعة الأخيرة وعن الوقائع العشر التي سبقتها. مما أثار ضيق رجال شرطة بوسطون الذين كانوا يتولون هذه القضية.

كان النائب العام للولاية فى ذلك الوقت هو إدوارد بروك Edward Brooke


أول زنجى يصل إلى هذا المنصب. وقد بدأ بأن شكل مكتبأ خاصاً لتولى هذه القضية أوكل رئاسته إلى وكيل النائب العام جون بوتوملي John Bottomley .. وانشغل بروك و بوتوملي بجمع كافة الحقائق التي تتصل بحوادث القتل التي قام بها السفاح، مهما كانت تبدو تافهة أو جانبية او غير مفيدة. وحتى الآن، لايعرف من الذي تكفل بمساهمة بيتر هوركوس في هذه القضية. كل ما هو معروف أن العرض جاء من طرف رجل من رجال الصناعة ببوسطون، وأن ذلك الرجل الثري أصر على أن يظل اسمه مجهولا.



وكان الرجل قد تعهد بتغطية كافة النفقات التي ستترتب على استقدام بيتر من هوليود.. السفر والانتقال و الاقامة، كما قيل إنه رصد مبلغاً يزيد على ألف دولار كمكافأة لبيتر عن جهوده، لكن الثابت من المستندات أن بيتر لم تصله أي مكافأة عن عمله فى هذه القضية. كان من الطبيعي أن يتردد بروك وبرتوملى في قبول فكرة اشتراك واحد من أصحاب القدرات العقلية الخارقة للمساهمة فى كشف شخص السفاح. لكن الأمر الواقع فرض نفسه في النهاية. حقيقة قد يوجه أليهما بعض النقد بالنسبة لهذا التصرف، لكنهما على كل حال لن يخسرا شيئاً، فالدولة لن تتكلف دولاراً واحدا نتيجة لهذه المساهمة.



مع جلين فورد Glenn Ford




كان بيتر يجلس مع الممثل المعروف جلين فورد في بيته المقام بمنطقة بيفرلي هيلز الفاخرة الشهيرة عدما تلقى المكالمة التي كانت بداية صلته بالقضية. كان البرنامج التليفزيونى التسجيلي (خطوة إلى الأمام) قد خصص إحدى حلقاته لبيتر هوركوس، وموهبته الغريبة. كما قد تقرر إنتاج فيلم سينمائي حول شخصيتة وموهبته، على أن يلعب جلين فورد دور بيتر هوركوس في الفيلم. وقتها كان بيتر يوزع إقامته بين ميامي وهوليود، وقد بدأ يفكر جديا في الانتقال إلى هوليود نهائياً، كما كان في نفس الوقت يتخذ ألاجراءات للانفصال عن زوجته الثانية.. ويبدو أن مواهبه الخارقة لم تفده كثيرأ في تأمين حياته الزوجية ونجاحها .



وسط كل هذا، وسط أحلام العمل فى التليفزيون والسينما، وسط المشاغل العملية والعائلية, تردد بيتر قي قبول فكرة الانسحاب من هذا كله، والسفر للعمل والمساهمة في قضية سفاح بوستون. يحكي بيتر عن هذا فيقول " لم أكن راغبأ فى قبول هذه القضية، لكن ذلك الرجل المدعو بوتوملي دأب على الاتصال بي تليفونياً، راجياً السفر أليهم، ومساعدتهم في كشف ألغاز القضية. قال إن جميع المصاريف الخاصة قد تكفل بها بعض الناس.. لم أكن أحب أن أسافر إلى بوستون.. كان لدي شعور خفي بأني سأواجه بعض المتاعب في هذه القضية.. لا أدرى لماذا كنت متردداً في قبول العمل في قضية سفاح بوستون. غير أن جميع الأصدقاء الذين استشرتهم فى هذا، أجمعوا على ضرورة سفرى.. إن لم يكن لشيء فللاعتبارات الإنسانية.. وقد جاء صديقي جيم كرين وعرض على ان يسافر معى إلى بوستون على نفقته الخاصة، حتى يتولى حمايتي في تلك المدينة التي لا أعرف فيها أحداً.."



قبل أن يتخذ بيتر قراره النهائى في هذا الموضوع، ذهب لاستشارة صديقته تراسي، التى كانت هي الأخرى تتمتع بقدرات عقلية خارقة. عندما علمت الكاتبة نورما بروننج بهذا ثارت دهشتها الشديدة، وتساءلت بكثير من الشك إذا ما كان بيتر جاداً في هذا. فقال لها بيتر بجدية تامة" أنا أفعل هذا دائماً.. أستشير تراسي قبل الاقدام على أي عمل كبير.. لقد ذكرت لها فقط أنني سأسافر في مهمة، هل أذهب أم لا؟،. فقالت لى : نعم، أن مهمتك لها صلة بطقس بارد.. وجرائم قتل كثيرة.. ستمر عليك أوقات صعبة، لكنك ستخرج منها سليما.." . سألته نورما باندهاش " أنا لا أصدق هذا ! أنت تستشير شخصاً آخر من أصحاب القدرات العقلية الخارقة مع كل ما تتمتع به من هذه القدرات !.. لماذا ؟ ". أجاب بهدوء "دعيني أشرح لك أننا أصحاب القدرات العقلية الخاصة، نذهـب عادة لمن هم مثلنا بحثأ عن المشورة تمامآ كما يذهب الطبيب إلى زميل من الأطباء عندما يشكو من مرض.. فأنا لا أستفيد من موهبتي هذه فى شأن من شؤوني الشخصية، لذلك ألجأ إلي تراسي كلما شرعت في كشف أسرار جريمة من الجرائم، حتى أتأكد من أن ضررا ما لن يصيبني.. "



من المسائل التي أكد عليها بوتوملي عندما عرف بقبول بيتر هوركوس للمهمة أن أوصاه بعدم الهبوط بطائرته في مطار بوستون.. وأن يلجأ إلى استخدام أي مطار قريب، حتى لا يلفت نظر رجال ألاعلام.





الهبوط السري




وفقأ لتعليمات مكتب النائب العام، هبطت الطائرة التى يستقلها بيتر هوركوس وزميله وحارسه جيم كرين jim krane في مطار يبعد 50 ميلأ عن بوستون، في الثامنة من يوم 29 يناير 1964. وكان في استقبالهما جون بوتوملي وكيل النائب العام والضابط ليو مارتن Leo Martin. و جرى نقل بيتر و صاحبه الى الفندق القريب الذي سجلا فيه تحت اسمين مستعارين، وذلك ضمن إجراءات أخرى اتخذها مكتب النائب العام لتعمية رجال ألاعلام، والحيلولة بينهم وبين الاتصال ببيتر. ومن مكتب النائب العام، اختيار جوليان سوشنيك Julian Soshnick


لمرافقة بيتر يومأ بيوم وساعة بساعة طوال عمله فى هذه القضية. كما سمح مكتب النائب العام لصديق بيتر و راعيه دكتور أندريا بوهاريش بالبقاء معه.

في عصر اليوم الأول لعمل بيتر في القضية، أحضر له سوشنيك في جناحه بالفندق صندوقين كبيرين بهما بعض الأشياء التي استخدمها السفاح في جرائمه،. جوارب نايلون، وأوشحة من الحرير، ثم حوالي 300 صورة من الصور التي التقطها رجال الشرطة لكل ضحية من ضحايا السفاح. وكانت الصور الخاصة بكل ضحية موضوعة في غلاف خاص مقوى.



أخرج سوشنيك الصور، ووضعها في أكوام فوق السرير بالحجرة و وجهها الى أسفل، مد بيتر يده يتحسس هذه المجموعات، ثم توقف فجأة وهو يصيح غاضباً " هذا تزييف تهريج. هذه الصورة ليس لها صلة بالموضوع" وكان محقا في هذا..

اعترف سوشنيك على الفور أنه تعمد إقحام هذه الصورة على باقى الصور لاختبار لقدرة بيتر على كشف هذا.. كالت الصورة لامرأة قتيلة، في جريمة أخرى تم كشف أسرارها والقبض على القاتل الذي ارتكبها.. لكن بيتر لم يستطع أن يتقبل هذه المحاولة، وصاح " تريد أن تنصب لى فخاً؟.. أطير كل هذه المسافات لأساعدك، ثم تظن أن بيتر هوركوس نصاب؟ ا.. على كل حال سأريك.. " ومرر أصبعه على ظهر صورة مقلوبة لا يرى أحد ما بها ثم قال " هل ترى هذه الصورة؟. هذه صورة امرأة قتيل ترتمى على الأرض و قد تباعد ما بين ساقيها.. سأريك كيف. ارتمى بيتر على الأرض، واستدار حتى أصبح مستلقياً على ظهره مباعدا ما بين ساقيه، مميلا رأسه إلى ناحية، وقد رسم على وجهه تكشيرة خفيفة، مقلدأ بالضبط وضع المرأة القتيلة التى تظهر في الصورة المشار إليها.



كانت هذه هي البداية، وبعدها بدأ بيتر يتكلم عن الصور المقلوبة التي يراها بعقله، ويعطي من المعلومات عن أصحابها ما أثار دهشة الموجودين ..

في مساء ذلك اليوم، وصل أحد الضباط العاملين في القضية إلى حجرة بيتر في الفندق، و بدأ يعتذر لزملائه عن وصوله متأخراً عن موعده ثلاثة أرباع الساعة، قائلاً إن سيارته تعطلت قي الطريق، كما أن المرور كان مرتبكاً بشكل غير طبيعى. لم يكن بيتر قد قابل ذلك الضابط من قبل، لكنه استدار فجأة ليواجهه، وقال بصوت أميل إلى الخشونة" أنت لا تقول الصدق. أنت لم تتأخر نتيجة لتعطل سيارتك أو لازدحام المرور. السبب الحقيقي هو أنك توقفت فى طريقك عند شقة حبيبتك وأمضيت معها لحظات مسروقة سريعة من المتعة.. أليس كذلك يا سيدي؟!.."

احمر وجه الضابط المسكين، بينما فغر باقى الضباط أفواههم اندهاشا عندما واصل بيتر كلامه، فوصف محتويات شقة حبيبة الضابط التى كان عندها. ولما أفاق الضابط من دهشته وخجله قال مغتاظا " نعم أنت على حق.. ما قلته هو الحقيقة.. لكن.. لكن كيف عرفت هذا كله " ثم نظر الى الضباط زملائه و قال هل كان هذا الرجل معكم طوال الوقت .. هل أنتم متأكدون من أنه لم يكن يلاحقني؟ "



خريطة ومشط للبحث عن السفاح..!



عندما عرضت على بيتر صور المشتبه فيهم، وكانت عديدة، قال إن صورة السفاح ليست بين هده الصور، وإن صورتين منها لمتهمين في جريمتي اغتصاب، وإن واحدة منها لقاتل، لكنهم جميعا ليست لهم صلة بأي جريمة من الجرائم المنسوبة للسفاح الذي يبحثون عنه. وقد كان هذا مثار اندهاش كبير بين ضباط الشرطة، فقد كان ما قاله صحيحأ إلى أبعد حد..

وهكذا بدءوا يثقون في قدراته، ويتخلصون من شكوكهم فيه. وذات لحظة، توقف بيتر عن تأمله، وقال "إني محتاج إلى خريطة للمدينة.. أحضروا لى خريطة وسأدلكم على المكان الذى يعيش فيه السفاح.."




أسرع أحد الحاضرين فأتى بخريطة كبيرة لمدينة بوستون. وكعادة بيتر طلب منهم أن يضعوا الخريطة بحيث يكون وجهها إلى أسفل , قائلا للموجودين " لا أريد أن أرى الشوارع.. وأسماء الأحياء.. إذا رأيت الخريطة بكل ما فيها من تفاصيل فإن هذا سيربكني.. والآن.. أحضروا لى شيئاً من متعلقات الضحايا.. ". قدم إليه أحدهم مشطا لواحدة من ضحايا السفاح، فراح بيتر يمرر أسنان المشط على الخريطة المقلوبة، و راح يدفع المشط إلى أعلى وإلى أسفل، حتى توقف عند نقطة معينة على ظهر الخريطة وهو يقول بانفعال "هنا.. هنا ستجدون السفاح، إنه يبدو في هيئة الوعاظ.، ويرتدى ملابس الوعاظ.. إنه يتكلم الإنجليزية بلكنة فرنسية،. إن صوته أشبه بصوت البنات، إنه يتكلم هكذا.. " ثم أصدر بيتر صوتاً نسائيأ مصطنعأ. وكانت المنطقة التي حددها بيتر على الخريطة هي منطقة نيوتن- بوستون.



أثناء عمل بيتر على الخريطة تلبدت معالم وجهه فجأة وهو يقول بانفعال " عليه اللعنة هذا الفتى.. هذا ال*** الفاسد.، إنه منحرف جنسيا".. ودفع الخريطة جانبا وهو يقوم متحركا في الحجرة وهو يقلد حركات ومشية الشواذ جنسياً. ! ثم قال وهو ينظر إلى الضباط من حوله " سأتوقف الآن،. إنني متعب للغاية.. "، كان العرق يتصبب منه غزيراً وقد تلاحقت أنفاسه، فهبط على أحد المقاعد الوثيرة، وتناول السيجار الذي قدمه له صديقه جيم كرين.. بينما وقف رجال الشرطة في مكانهم لا ينطقون.



لكن هذا لم يكن سوى البداية،. فقد استطاع بيتر هوركوس بعد ذلك أن يصل إلى أدق التفاصيل حول شكل السفاح وعاداته وطريقة معيشته .


ايه اللى حصل بعد كده بقى ده اللى هنعرفه المشاركة الجاية ان شاء الله




رد مع اقتباس