عرض مشاركة واحدة
قديم 19-11-2010, 04:50 PM   #13

Mr.V.I.P
كبار الشخصيات



الصورة الرمزية Mr.V.I.P


• الانـتـسـاب » May 2008
• رقـم العـضـويـة » 20930
• المشـــاركـات » 11,428
• الـدولـة » Giza
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 12
Mr.V.I.P صـاعـد

Mr.V.I.P غير متواجد حالياً



افتراضي






اللقاء المثير

بين بيتر هوركوس و سفاح بوستون





في اليوم الأول لوصول بيتر هوركوس، كان هو وصديقه الذي أصر على مرافقته في هذه المهمة، جيم كرين، ينتظرون في مكتب وكيل النائب العام بوتوملى. قبل وصول بوتوملى دخل ليو مارتن ، وسلم بيتر خطابا مطويا وهو يقول له " ماذا ترى في هذا يا سيدي؟." بدلا من فتح الورقة وقراءة الخطاب، قيض بيتر على الورقة بين أصابعه، وأغلق عينيه، وغرق في حالة من التركيز العميق. وقد تصبب العرق غزيرا على وجهه ... ثم صاح فجأة "يا الله.. هذا هو ال*** الذي فعلها.. السفاح الرجل الذي نسعى للقبض عليه.."



فما قصة هذا الخطاب ؟

وصل هذا الخطاب إلى مديرة كلية بوستون للتمريض، من شخص يرمز إليه جميع الذين كتبوا عن قصة سفاح بوستون باسم توماس أوبرين، وهو اسم مستعار اصطلح الجميع على إطلاقه على ذلك الشخص. ومرجع ذلك إلى أن ذلك الشخص لم تثبت عليه التهمة أو يحقق معه رسميا، ولهذا فذكر اسمه الحقيقي قد يؤدى إلى مشاكل قضائية و دعاوى بالتعويض.


المهم، لنتفق على أن اسم ذلك الرجل هو توماس أوبرين. و أنه هو الذي أرسل الخطاب المشار إليه، وقد كتب في الطرف الأعلى الأيمن للخطاب العجيب عنوانه. ذلك العنوان الذي يقع في إطار المنطقة التي حددها بيتر على الخريطة باستخدام المشط. ولعل هذا هو الذي جعل الشرطة تهتم بهذا الخطاب الغريب الذي وصلها من مديرة كلية بوستون للتمريض.. فماذا جاء في ذلك الخطاب ؟



سيدتي..


عندي مشكلة ربما رسمت الابتسامة على شفتيك عندما تقرئين عنها، لكني توجهت إليك معتقدا أن بإمكانك مساعدتي. بعد فشلي في الدراسة، جربت العمل كبائع جوال، وما زلت حتى اليوم أعمل في هذا المجال. لقد حاولت طويلا أن أحصل على وظيفة رسام للرسوم الكوميدية " استربس" التي تظهر في الجرائد و المجلات، ومع فشلي في ذلك، ما زلت أحاول. سبب كتابة هذا الآن، هو رغبتي في إخبارك بأنني غير متزوج، و تمنيت دائما أن أقابل ممرضة كاثوليكية طيبة، تكون قد أنهت دراستها في كلية التمريض ضمن دفعة عام 1950. على أن يكون عملها في مدينة بوستون، أو في مكان قريب منها .


و أنا لدي فكرة كتابة تحقيق صحفي عن كليتكم، و هكذا يتاح لي أن أجرى الأحاديث مع أكبر عدد ممكن من الممرضات، و بهذا أتعرف على وجهات نظرهن و خبراتهن، سواء في الدراسة التي تلقينها أو في العمل الذي يقمن به . و قد يحدث أثناء إجراء هذه الأحاديث أن التقى بالممرضة التي أحوز إعجابها وتحوز إعجابي. فإذا حدث هذا، يمكن آن تنشأ بيننا صداقة تمتد إلى أن تقود إلى علاقة أعمق، وإذا حدث، بشكل آو بآخر، أن بعض خريجات 1950 كن مطابقات لمواصفاتي، أو كن يرين أنني مطابق لمواصفاتهن. إذا حدث هذا، فربما تكون هناك وسيلة لمقابلتهن غير تلك التي كنت قد اقترحتها. سأكون سعيداً إذا ما تمكنت من زيارتك شخصيا في الكلية، إذا اتفق هذا مع رغبتك. علي أي الأحوال، يهمنى أن أسمع منك إذا ما أردت الاتصال بى فليكن ذلك عن طريق دكتور ريتشارد رايت 1190 شارع بيكون، بروكلين،. لقد عرفني لعدة سنوات..

مع أفضل تحياتي..

توماس أوبرين

" الاسم المستعار "





عيون القتلة والصوت المخنث

مع غرابة الخطاب، أرسلت مديرة كلية بوستون للتمريض ذلك الخطاب المريب إلى الشرطة . التي نقلته بدورها إلى وكيل النائب العام بوتوملي . عندما اتصل بوتوملى بالدكتور رايت تليفونيا، قال الطبيب إنه يعرف الرجل فعلا لبعض الوقت، وإن لاوبرين هذا تاريخا طويلا في المرض العقلي، و انه في حوالي الخمسين من عمره.

هكذا دخل اوبرين دائرة المشتبه فيهم، في عملية البحث عن السفاح. وخاصة بعد أن قرأ بيتر هوركوس الخطاب، دون أن ينظر إليه، و قال إن صاحبه هو السفاح.



فماذا قال بيتر أيضا في وصف و رسم شخصية السفاح , من واقع الصور الفوتوغرافية للضحايا وبعض متعلقاتهن وملابسهن الشخصية ؟

لقد قدم بيتر وصفا تفصيليا دقيقا للسفاح من حيث الشكل والطباع والسكن الذي يقيم فيه و العادات التي يلتزمها، وطريقته في النطق، وطبيعة صوته . وعندما حدثت المواجهة بين الشرطة وهذا الرجل ثبت آن كل ما حدده بيتر كان صحيحاً إلى أبعد حد، بل إن بعض المعلومات التي توصل إليها بيتر من خلال تحسسه للصور و المتعلقات ، قد أدهشت السفاح نفسه عندما ووجه بها، ذلك لأن لا أحد غيره يعرفها ..




سبق أن اشرنا إلى أن زميل بيتر وصاحبه جيم كرين حرص على تسجيل كل ما قاله بيتر أثناء عمله في هذه القضية. و من واقع هذه التسجيلات نرى فيض المعلومات التي مد بها بيتر هوركوس رجال الشرطة من خلال صور الضحايا و متعلقاتهن الشخصية. معلومات تتصل بالضحايا أنفسهن، وتفاصيل الطريقة التي قتلت بها كل واحدة منهن. بل إن بعض هذه المعلومات كان خافياً على الجميع فيما عدا رجال الشرطة، والجهات الطبية التي تولت تشريح الجثث.



قال بيتر فى وصف السفاح " انه ليس كبيرا في الحجم، طوله يصل إلى حوالي 170 سم، خط شعره ينحسر متراجعا على جبينه ، توجد علامة أو بقعة على ذراعه اليسرى، مع عيب فيه إبهامه. يتكلم بلكنة غريبة.. لكنة فرنسية ، له صلة بالمستشفيات.، إنه شاذ جنسيا وكاره للنساء.. يتلذذ بإراقة الدماء وبغسل يديه فيها، حرفته ليست حرفة نمطيه آو عادية.. وهو نفسه ليس عاديا،. عيناه زرقاوان تميلان إلى اللون الرمادي، كعيني القتلة.. شعره خفيف، وله انف حادا مدببا، وتفاحة آدم كبيرة في رقبته. ".



تعلق الكاتبة نورما بروننج التي أصدرت كتابا عن بيتر أنها عندما اطلعت بعد ذلك على الصور الفوتوغرافية التي التقطت للرجل الذي نسميه توماس أوبرين، والمعلومات التي سجلها رجال الشرطة على ظهر الصورة، وجدت أن بيتر كان مصيباً في كل ما قاله عنه من معلومات استمدها من صور الضحايا وملابسهن، فيما عدا الخطأ الوحيد الذي يتصل بعمر السفاح. لقد قال بيتر إنه في حوالي الثانية و الخمسين من العمر، بينما كان الرجل في السابعة و الخمسين .




ينام على الدبابيس ..

ماذا يقول جيم كرين في تسجيلاته هذه؟

" قال بيتر إن الرجل مصاب بتيبس في إبهامه، وبندبة على ذراعه اليسرى. وقال إن القاتل يضع نظارة على عينيه، لكنه لا يستخدمها كثيراً. وقال بيتر إن الرجل يعلم بينه و بين نفسه إن الشرطة ستصل إليه وتقبض عليه. لكنه لا يستطيع أن يتوقف عن القتل.. يعيش بالقرب من مدرسة لتخريج القساوسة الكاثوليكيين، وله صلة بالرهبان.. براهب سمين يضع نظارة على عينيه.. وأنه فصل من عمله أكثر من مرة لشذوذه الجنسي..



تقول تسجيلات كرين " شرح بيتر رؤيته للسفاح، فقال إنه مثقف حصل على قدر لا بأس به من التعليم.. وإنه يعيش أو كان يعيش في منطقة من المناطق الفقيرة التي يوزع فيها الحساء مجانا، وأنه يتردد على الأبرشية لكنه رجل خطير. يحب رؤية النساء عاريات وقد تباعدت سيقانهن. ويقول بيتر إن ذلك الرجل يقتل متصورا أنه يقدم قربانا إلى الله، وهو يقتل النساء حتى يقدمهن نظيفات أمام الله. و إنه لا يتصل بالنساء جنسياً. والنساء اللائي يقتلهن لا يعتدي عليهن جنسيا، لكنه يشبع رغبته الجنسية بطريقة شاذة خاصة به. ".



وعن العادات الشاذة للسفاح جاء في التسجيلات " يقول بيتر إن السفاح ينام بملابسه، وإنه في بعض الأحيان يرفع الحشية عن السرير، وينام على سوستة السرير المعدنية.. إنه يسعى بذلك إلى تعذيب نفسه. إنه يؤمن بأن الله يريد منه ذلك. في بعض الأحيان ينام عارياً على الدبابيس.. دبابيس ليست مسننة.. لكن على نوع من المعدن يسبب له الآلام. إنه يفعل ذلك للتكفير عن جرائم القتل التي يرتكبها. و في الأيام التي لا يرتكب فيها أي جرائم ينام على السرير وفوقه الحشية ".



" يقول بيتر إنه يرى الآن القاتل وهو يفتح أدراجه بحجرة نومه وأن هذه الأدراج مملوءة بالأحذية. كما يرى حقيبة سفر ببدروم المنزل الذي يسكنه السفاح مملوءة بالأحذية. ويوضح بيتر أن الأحذية التي بحجرته هي التي يمر بها على البيوت، من منزل إلى منزل، محاولاً بيعها للنساء، وأن الأحذية التي في البدروم هي أحذية الضحايا من النساء اللائي يقتلهن. و أن السالسيد المسيح إلى خلع أحذية الضحايا هو اعتقاده أن الله لا يمكن أن يقبلهن وهن يرتدين الأحذية. ذلك لأن السيد المسيح لم يكن يرتدي حذاء. و قال بيتر إن الرجل تخصص في بيع الأحذية للممرضات".



أصوات بيتر أثناء نومه

كان من عادة بيتر أن يتكلم وهو نائم، خصوصاً في أعقاب يوم متعب مجهد، أو عندما يكون واقعا تحت تأثير توتر عصبي شديد نتيجة لاستغراقه في بعض الشؤون، كما حدث أثناء عمله في الكشف عن شخص سفاح بوستون. و من واقع تسجيلات جيم كرين، نعرف أن بيتر توصل إلى الكثير من المعلومات حول اوبرين، أثناء استغراقه في النوم.



كان كرين يشارك بيتر حجرة نومه في الملامح، جرين، وكان يترك جهاز التسجيل دائرا أثناء نوم بيتر حتى يسجل كل ما يقوله. بالطبع كان بعض ما يقوله غير واضح الملامح ، والبعض الآخر لم يكن من الممكن تفسيره لاختلاط الأصوات. ذلك لأن بيتر هوركوس أثناء نومه كان يتكلم بصوتين، صوته الأصلي الثقيل بلكنته الهولندية القوية و صوت السفاح الحاد الأنثوي المخنث، بالإضافة إلى اختلاط الأصوات بأصوات تقلب بيتر على السرير أثناء تكلمه.

عندما أبلغ جيم كرين ممثل مكتب النائب العام جوليان سوشنيك مسألة تكلم بيتر أثناء نومه، وذكره لمعلومات مفيدة عن السفاح، جاء سوشنيك مع ثلاثة من رجال الشرطة إلى حجرة بيتر وبقوا بها طوال الليل ليسمعوا بأنفسهم ما يقوله بيتر أثناء نومه.




و قد جاء في أحد تقارير جيم كرين عن هذه الظاهرة ما يلي:

" الساعة الآن الثانية و النصف بعد منتصف ليل الثالث من فبراير 1964، بيتر يتكلم أثناء نومه و يقول: "هالو. هالو أيها المهندس و 20 دك و 20 دك،. و 20 دك. صوفيا مورتيكا .. صوفيا مورتيكا ... صوفيا "

كانت الفتاة الزنجية صوفيا كلارك واحدة من ضحايا السفاح. وعند الرجوع إلى مدارس برليتز حول اللغة التي تكلم بها بيتر أثناء نومه، تبين إنها البرتغالية . ومن المعروف أن بيتر يتكلم خمس لغات، لكن ليس من بينها البرتغالية. و قد ظهر أخيرا أن صوفيا كلارك كانت نصف زنجية، وأن والدها كان برتغاليا. كما توصلت الشرطة إلى أن محفنجد:اسلكي التي تتخذ لها رمز الاتصال و 20. د.ك، كانت مملوكة لابن عم صوفيا كلارك ..



ها أنا أخلع الحذاء..

نعود إلى تسجيلات جيم كرين فنجد : " في تمام الساعة 3.24 بعد منتصف الليل، بدا بيتر منفعلا للغاية وهو نائم، و كان يقول: اقتلوا ذلك اللقيط ! رفع بيتر قبضة يده وشد عليها بعنف وهو يلوح بها حتى شحبت مفاصل يده، ثم لكم بقبضته حاجز السرير خلف رأسه حتى خيل إلي أن قبضته قد تحطمت . الآن استراحت قبضته وهو يقول: أنت يا صاحب العينين الزرقاوين يا عفن. أخرج من عقلي و إلا فسأقتلك.."



في الرابعة إلا الربع نهض بيتر من سريره ومضى إلى الحمام، وعندما عاد سأله جيم كرين إذا ما كان بخير، فرد إيجابا، لكنه عاد ليسأل كرين لماذا تولدت داخله هذه القدرة الخاصة؟.. ولماذا لا يستطيع أن يخرج القاتل من عقله؟. قال إنه لا يستطيع أن ينام. وعندما يذهب إلى سريره يحلم بأشياء غريبة لا يستطيع فهمها. و قد بذل كرين غاية جهده في تهدئة بيتر لكن يبدو أن جهوده لم تكلل بالنجاح فقد نهض بيتر من سريره وأخذ يذرع الحجرة لأكثر من عشرة دقائق، ودخن سيجارتين . كان يبدو عليه التعب الشديد، لكنه اقتنع آخر الأمر بضرورة العودة إلى سريره ومحاولة النوم.. بعد ذلك و أثناء نومه تحول صوته إلى ذلك الصوت الأنثوي، وأجرى حوار مع القاتل، كان يتكلم مع السفاح بصوته الطبيعي، وينطق إجابات السفاح بصوته المصطنع..



جاء في تسجيلات كرين " دار بينهما الحوار التالي، قال القاتل: ها أنا أخلع عنهن أحذيتهن.. ها هي الجثة، أنا أخلع الحذاء ، و أعرى البدن من الملابس.، أوه.اننى اذهب إلى الكنيسة.. أنا من رواد الكنيسة ولا أفعل عملاً آثما. ! أفعالي كلها طيبة، وآنا أغسل يدي في دورة المياه. ثم ياتى الصوت الطبيعي لبيتر وهو مفعم بالغضب و التقزز : أتظن هذه مياه مقدسة ؟.. أنت مجنون ! .."




حكى بيتر هوركوس لنورما بروننج عن المعاناة التي لاقاها في هذه القضية، وعن الطريقة التي كان يحصل بها على المعلومات معتمدا على قدراته العقلية الخاصة




فماذا حدث فى هذه القضية المثيرة ؟

هذا ما سنعرفه فى المشاركة القادمة باذن الله




رد مع اقتباس