[Zeka 007]

الحلقه الرابعه

شعرت ندى بالحرج وهى تقف وحدها مع شادى منتظرة اختها هاله بمكتب الرغبات فطلبت هاله من ندى ان تنتظرها مع شادى

وستدخل وحدها نظرا للزحام

وقف شادى يتأملها وهى تتأفف وتنظر بعيدا فشعر بحراجها

شادى : انتى مكسوفه تقفى معايا ولا ايه؟

ندى : لا عادى مفيش حاجه

شادى : شكلك هتضربينى

ندى: دا العادى بتاعى ولا نسيت؟

شادى : هو انتى قلتى لهايدى ايه بالظبط ؟

نظرت اليه ندى قبل ان تجيب فى اقتضاب

ندى: قلتلها تخف عليك شويه وتبطل تلقيح

ضحك شادى وهو يقول

شادى : قلتلها تبطل تلقيح يخرب بيت لسانكياندى دانتى طلعتى مشكله

ردت بغيظ وكان كلامها موجه له

ندى: قلتلها اتقلى عليه شويه مش كده محدش يستاهل

شادى : بس الظاهر انها مبتفهمش لانها زى ماهى بس جت قالتلى انا الناس بتقولى اتقل عليك

وانا عشان بحبك مش راضيه اعمل كده

وضحك لما قال هذا بينما ندى اتغاظت

ندى : شوف الغبيه رايحه تقولك ايه ؟

شادى: بس انتى كدبتى عليا ياندى هى كانت جمبك وانتى بتكلمينى صح ولا لاء؟

ردت ببرود

ندى: ملكش دعوة

ابتسم فى هدوء وهو يتأملها ثم قال

شادى: انتى مبتطقنيش ليه ياندى؟

ندى: ومين قالك انى مبطيقكش؟

ابتسم ولم يحب بل رد بسؤال

شادى : نمرتك دى اللى كلمتينى منها ؟

ردت بقتطاب وهى تشيح بوجهها

ندى: ايوة

شادى : انتى داخله علمى ولا ادبى؟

التفتت اليه وقد ضاقت ذرعا بتسئلته

ندى: انت بتسال كتير ليه ؟

شادى : عادى يعنى

تأففت فى ضيق

ندى: اووووووف

شادى : انتى زهقتى ؟

قالت دون ان تنظر اله

ندى : برضوه بتسأل

شادى : طيب خلاص انا هسكت

وصمتا قليلا

شادى : انتى اخت صاحبتها مش صحابتها اوى يعنى

ندى : نعم

شادى : هايدى انتى مش صحبتها اوى عشان تخليكى تتكلمى عشان خاطرها ايه اللى خلاكى تكلمينى ؟

ندى: محدش خلانى اتكلم

شادى : يعنى انتى كلمتينى من نفسك كده قمتى كده جبتى النمرة من موبيلها وكلمتينى مفتكرش انك تعملى حاجه زى كده

ندى : انت عايز ايه من الاخر ؟

شادى : مفيش

ثم صمت قليلا وقال

شادى : اصل هايدى دى انا مبحبهاش

نظرت اليه فى اندهاش وغضب

ندى : امال بتكلمها ليه ؟ لما مبتحبهاش

شادى : ماهو مش انا اللى بكلمها هى اللى بتكلمنى وبعدين الى بينا دا مش حب

نظرت اليه فى دهشه

ندى : امال انتوا بتعملوا ايه مع بعض ؟

شادى : عادى بتسلى

ندى : ياااااااسلام

شادى : اه والله

ندى : وانت بتقولى انا الكلام ده ليه ؟

اشاح وجهه عنها ينظر بعيدا

شادى :معرفش اصل انا شايف ان البنت لازم تبقى تقيله مش كده يعنى

ندى : تصدق الولاد دول فعلا ميستاهلوش يعنى عشان البنت تعجبكو لازم تديكو بالجزمه لكن لو بقت زى الخاتم فى صوبعكم تبقى

لزقه وراميه نفسها ومتحبوهاش

قال بسخريه

شادى : مش كده اوى يعنى

ندى : وبعدين انت اشفهمك فى البنات اصلا؟ هو انت مش دحيح وملكش فى جو البنات ده دا وعملى فيها شاطر ياشاطر

ضجك شادى ملء شفتيه بينما تعصبت هى

ندى : انت بتضحك على ايه ؟ بطل ضحك فهمنى بتضحك ليه ؟

شادى : اصل مين قالك انى معرفش بنات ؟ هايدى ؟

ندى : انت بتضحك عليا ؟

شادى : لو مبصحابش دا مش معناه انى معرفش فى البنات

ندى : تصدق هى صعبت عليه دلوقتى هايدى علشان عرفتك انت فعلا بارد ورخم كمان

شادى : انتى مش ممكن لسانك دا مبيبطلش غلط فى الناس كادى كده

تعجبت ندى من نفسها ايضا لانها على غير عادتها قليله الذوق معه وكما قال دائما تعنفه

وشعرت بوجوده قربها يحرك اسواء مافيها

ندى : الناس الرخمه بس

صمتا ثانيه

شادى : تتضايقى لو كلمتك فى التلفون ؟

ندى : ليه ؟

شادى : مترديش سؤال بسؤال تتضايقى ولا لاء ؟

ندى : هايدى هى اللى هتتضايق

شادى : ماشى فهمتك

وصمتا

شادى : انتى مصاحبه ياندى ؟

قالت بنفاذ صبر

ندى؟ وانت مالك ؟

شادى : يمكن عشان كده مش عايزانى اكلمك ؟

ندى : انت عايز منى ايه ؟

شادى : عادى ياندى نبقى اصحاب ولا انتى مبتصاحبيش صبيان ؟

نظرت اليه ندى فى شك ووصلت اختها قبل ان تجيبه فعاد هو لتجاهلها كاعادته بينما شعرت هى بالدهشه

من تصرفات شادى الغير واضحه

شادى : هه خلصتى ؟

هاله : ايوة متاخرتش صح ؟

شادى : ان شاء الله نقبل مع بعض فى هندسه

هاله : يارب ياشادى بجد نفسى

شادى : انتوا رايحين فين بعد كده ؟ مروحيين ؟

هاله : لا رايحين مشوار وبعدها نروح

شادى : طيب انا همشى بقى يلا سلام

هاله : سلام ياشادى

بينما تسمرت ندى تنظر اليه فى ضيق فاشار لها بيده بعد ان التفتت هاله عنه وضع يده على اذنه وهو يحرك شفتيه


(هكلمك )