الموضوع
:
™®«۩۩« الامام احمد بن حنبل»۩۩»®™
عرض مشاركة واحدة
10-05-2011, 11:18 PM
#
5
Mysterious
• الانـتـسـاب »
Mar 2008
• رقـم العـضـويـة »
17499
• المشـــاركـات »
6,688
• الـدولـة »
الــفـــ أرض ــيـروز
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر »
No Server
• الـجـنـس »
Male
• نقـاط التقييم »
10
الفصل الثالث والاخير من الجزء الثانى : موقف التابعين والصالحين من الفتنه وضحاياها :
مقدمه :
- بعد ان حاولت تقديم صوره فى منتداكم الكريم عن بعض ما لاقاه الامام احمد بن حنبل فى سبيل كلمه واحده ولكنها كلمه حق يضحد بها الباطل كنت انوى استكمال باقى سيرة الامام ولكن اثناء بحثى فى المراجع توقفت عن بضعة شخصيات عانت معاناة احمد ولقت مثل ما لقى بل واكثر ولكنها لم تكن مثله فى العلم والقياده فأحمد كان هو أول من وقف امام المعتزله وصمم على رأيه واتبعه اناس شرفاء مثله فى حين ان العلماء الافاضل امثال ابو خيثمه زهير بن حرب ويحيى بن معين وسليمان الدارانى والوليد الكندى وسجاده وغيرهم لم يستطيعوا ذلك ووافقوا المعتزله تقيه من الموت والتعذيب والاهانه وهم لم يرتكبوا بهذا معصيه بالعكس فقد استمرت دعوتهم خفيه وظلوا على ما كانوا عليه فى نفوسنا من التقدير والتوقير ولكن تعرضنا هنا للذين لم يهمهم الموت ولا القتل ولا التعذيب بل جادوا بأموالهم وانفسهم فى سبيل كلمة الحق العظمى وهؤلاء كان رأسهم واعلاهم قدرا واكثرهم صمودا بن حنبل مع الاخذ فى الاعتبار انه كان يعد الزعيم الروحى للمسلمين وقبلتهم وذلك بعد وفاة استاذه الشافعى وكان البخارى لم يصل الى عظيم مكانته بعد فكان مهولا على الناس ان يهان رئيسهم وقبلتهم الدينيه ولذلك جزع عليه المعتصم وخاف من موته .
وقد رأيت ان اقدم لكم باقى احداث الفتنه ورجالها وخلفاءها ومن قتل فيها لان هذا أقل تقدير لهؤلاء العظماء الذين جادوا بانفسهم فى سبيل ان تصل الينا كلمة الاسلام صحيحه غير محرفه
وايضا الرجال الذين قاموا بمحاولة تدمير هذا الدين ورغم هذا يعظمهم البعض وأيضا لان لا تصح سيرة الامام بدون ذكر هؤلاء فهم اما تلاميذه او اساتذته او اقرانه فى العلم ولان الموضوع اسمه احمد والفتنه فهذا هو ذكر بعض احداث الفتنه ونحن هنا بصدد تقديم معلومه وفكر لا حكم فقد ذهبوا جميعا الى القاضى الاعلى والحكم الاعظم ومالك الملوك ومذل الجبابره العظيم الرحيم الكريم الله سبحانه رب العزه تبارك وتعالى سبحانه وصلى الله وسلم على رسوله المصطفى الامين الكريم محمدا بن عبد الله واله واصحابه و ازواجه وانصاره اجمعين
والله عز وجل نعم المولى ونعم المستعان
اخوكم فـ الله عثمان المنشاوى الاموى الحويطى الحسينى الهاشمى
ذكر خلفاء الفتنه :
اولا : الفتنه والمأمون :
كان جميع الخلفاء من اول يزيد الى الرشيد وابنه محمد الامين اهل سنه وجماعه واهل اسلام صحيح بالطبع ( مع اختلاف سيرتهم وعدم تساويهم ) الى ان اتى المأمون وكانت قد سيطرت عليه افكار بشر المريسى قبحه الله داعية الاعتزال واقرانه من واصل بن عطاء و القاضى الضال احمد بن ابى داود فأبعد النجعه وذهب فى الاعتزال والتجهم بل والترفض حتى حبط عمله الدنيوى بالفتنه والامتحان ولا يغرنا ما ذكر عن حبه للفن وحلمه ومن هذا القبيل فنحن بصدد قضيه واحده وهى : موقفه من الاسلام وسنة رسوله والعقيده الصحيحه وقد بالغ المأمون فى تعذيب العلماء وامتحانهم بل وقتلهم حتى ان رجال من امثال يحيى بن معين وابو خيثمه وسجاده والوليد الكندى والقواريرى وغيرهم اضطروا لموافقته اجتنابا لقسوته وخوفا من القتل والمصادره والاهانه وفناء العلم ( هذا ليس جريمه بل حق شرعه الله لنا ولكن فى الضروره القصوى جدا التى تصل للقتل او العذاب الشديد او الحرب وليس لاخفاء العلم والدين كما يفعل الروافض وقد حدث مثل هذا فى العصر النبوى الشريف فقد كان عمار بن ياسر ( ر ) فى حال تعذيبه يمر به الجعل او الخنفساء فيقول الكفار له هذا ربك دون الله فيقول نعم تقيه من الموت والعذاب وقد احلها الله لنا فى هذا الموضع فقط مع الاخذ فى الاعتبار ان عدم اخذها والجود بالنفس اعلى قدرا فأن كان عمار فعلها فان بلال لم يرتضيها لنفسه وابو ذر وصهيب بن سنان (ر ) وهم مثله صحبة وسبقا واسلاما وهذا دليل على مرونة ديننا الحنيف ومراعاته للنفس البشريه فى كل صورها سواء المضحيه او الشجاعه او الضعيفه وإن الله يحب ان تُأتى رخصه والله اعلم واعلى )
ثانيا الفتنه والمعتصم :
ثم مات المأمون وخلف المعتصم الذى كان جل تركيزه وهمته فى الغزو ولكن رأس الفتنه بن ابى دواد اغراه بها الى جانب ان اخيه المأمون وصاه بها فظنها حقا الى جانب حبه للسلطه وللمظاهر وهذا مما حسنه له بن ابى داود الى اتخاذه بطانة من الترك والديلم لدرجه بناءه لسر من رأى لتكون عاصمه لهم وكان يقبح هذا علماء السنه لرؤيتهم انه مما سيضيع هيبة الخلافه وهذا ما حدث بالفعل وايضا لانه كان جاهلا اميا لا يعلم شيئا فى الدين وقد التمس ابنه المتوكل على الله العذر له فى ذلك معللا انه كان رجل حرب وقد صدق فقد كان المعتصم اعظم رجل حرب فى خلافة بنى العباس (ر) فقد فتح عمورية الروم سامحه الله
فقام بالتركيز على الفتنه وشددها ولكنه لم يتشدد لها بطريقة المأمون ولكنه خضع لأبن ابى داود ومشورته فى الاساس وذلك لما تخيل انه يمكنه ان يقطع الاسلام والسنه من رأسهما وهو بن حنبل ( ولم يعلم ان الاسلام والسنه ليس لهما رأس وأنما هما كالحلقه المفرغه كلها رأس وكلها واحد اذا مات رجل تبعه الف وان الله عز وجل حافظ لدينه وسنة رسوله ولله الحمد ) وقام بضربه كما سبق .
وقد اراد المعتصم قطع المحنه بل وأمر بهذا ولكن بن ابى داود كان قد استولى على السلطه الدينيه الحقيقيه فأستمرت رغما عنه واستمر قتل وتعذيب وسجن واهانة العلماء والناس
فصل فيمن مات وعذب على الفتنه ولم يخضع لها :
كان جميع العلماء وافقوا تقيه على الفتنه وهذا بعد تعذيب شديد حتى يذكر ان عبد الاعلى ابو دارمه رحمه الله فى الامتحان بين يدى المأمون ادخل عليه فرأى رأس رجل مقطوع ونطع موجود فسُئل فرفض فوضع فى النطع وجاء السياف فسئُل مرة اخرى فوافق فترك فسُئل ثانية ً فرفض فوضع للقتل فوافق واستمر على هذا رحمه الله الى ان وافق تقيه وقد فعل هذا كل العلماء الا خمسه ثبتوا كليه وهم :
1: احمد بن حنبل ونحن الان بصدد اكمال سيرته ان شاء الله تعالى
2: محمد بن نوح بن ميمون الجنديسابورى رفيق احمد فى المحنه وقد ذكرنا موته وما تعرض له رحمه الله فى سياق قصة بن حنبل
3: نعيم بن حماد الخزاعى
4: البويطى صاحب الشافعى وتلميذه
5: احمد بن نصر الخزاعى
وسوف نذكر موتهم وقصصهم تباعا إن شاء الله
ثالثا الفتنه والواثق :
ثم مات المعتصم مخلفا ابنه الواثق بالله وكان هذا اشد الخلفاء فى الفتنه فقد رأى انها الصواب واتبع ابيه وعمه فى الفتنه بل وفاقهم الى القتل الشديد فى اهل السنه والاسلام وبلغ فى عهده اهل الاعتزال مبلغا غريبا من الثراء حتى يقال ان احمد بن ابى دواد قد فاق البرامكه ثراءا وسلطة وعزا ولم يكن له رشيدا ليردعه مثلهم وكان الواثق ممن جاز الخروج عليهم لانه كان وصل الى حال انكار بعض الايات والاحاديث ولكن يقال انه رجع الى صوابه قيل وفاته والله اعلم
وللواثق عدة كوارث ومصائب ومنها :
انه عظم الاتراك والديلم جدا جدا جدا وكان يلبسهم الذهب والجوائز والنياشين بيده
ومن كوارث الواثق انه وصل اليه بعض من المجاهدين فى الثغور والمقاتلين مع خاقان القائد التركى بعد ان اتموا فداء اسرى المسلمين من الروم فبدلا من اكرامهم واحترامهم أمر بأمتحانهم فى الفتنه !!!!!!!!!!!!!!! بل وأمر ان يقتل من لا يجيبه لهذا !!!!!!!!!! وبالفعل وافقوا جميعا الا 4 اشخاص فأمر بضرب اعناقهم فى حال عدم اجابتهم !!!!!!!!!!!! ( رجال يجاهدون فى سبيل الله ويقاتلون ثم يفادون الاسرى وعندما يأتون لخليفتهم لا يكون جزاءهم الثناء والمديح لا بل السيف و النطع والفتنه !!!!!! اى خليفه هذا قبح الله افعاله )
ومن كوارث الواثق ايضا انه عندما وصل اليه انه ستتم مفاداة أسرى المسلمين بأسرى الروم أمر بأعجب شىء فى الوجود وهو ان يتم امتحان الاسرى !!!!!!!!!!!!!!! بل ويتم مفادة من يجيب فقط !!!!!!!!! بل وأمر ان من يظل على السنه ولا يوافق على الكفر الملثم هذا ان يترك بين يدى الكفار الروم اسيرا ذليلا رغم اسلامه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بل والاكثر سوءا انه بعد الفداء ظلت هناك مجموعه من اسرى الروم فائضه فأمر بأطلاقهم خاقان وذلك حتى يكون له عليهم يد ومنه وترك من اثر عدم الدخول فى الفتنه من المسلمين بين ايديهم مستعبدا ذليلا !!!!!!!!!!!!!!! ولا حول ولا قوة الا بالله
ومن كوارث الواثق ايضا : انه مات فى سجونه بعضا من افضل علماء الاسلام بسبب الفتنه امثال البويطى صاحب الشافعى و نعيم بن حماد الخزاعى مقيدين معذبين رحمهم الله
وقتل اخرين بيده و من اشهرهم :
البويطى:
ابو يعقوب البويطى من اصحاب الامام الشافعى الاجلاء ومن الرجال الصالحين ارادوا جعله يوافق على الفتنه فأبى اشد الاباء فهددوه بالقتل والعذاب فم يأبه فوضع فى السجن مقيدا باقسى واقوى واثقل القيود حتى مات فى ايام الواثق وقد مات فى قيده رحمه الله
نعيم بن حماد الخزاعى :
نُعيم بن حماد الخزاعى ابو معاويه المروزى الاعور الفارض الحافظ الفقيه نزل مصر و رأى الحسين بن واقد وقد روى عنه البخارى مقرونا وايضا ابو داود والترمزى والنسائى عن رجل عنه وايضا يحيى بن معين والذهلى وابو زرعه الدمشقى وابو حاتم الرازى وغيرهم كان فى اول امره متجهما وكان احد اعاظمهم واكابر رؤوس الفتنه ثم هداه الله تعالى فأصبح من اعظم ائمه السنه واجلهم وصنف مصنفات فى الفتن وغيرها وكان احمد بن حنبل يقول عنه : لقد كان من الثقات , وكان من اعلم الناس بالفرائض رحمه الله
ثم اراد له الله الشهاده ايضا فأرسل مع البويطى الى العراق وأمتحن فرفض ان يجيبهم فحبسوه فى سر من رأى ومات فى السجن مثقلا بقيوده رحمه الله
احمد بن نصر الخزاعى :
اشهر من قتله الواثق على الاطلاق و احد اسباب هلاك الواثق ايضا وهلاك رؤوس الفتنه وهذه سيرته :
هو احمد بن نصر بن مالك بن الهيثم الخزاعى جده مالك بن الهيثم من اكابر دعاة بنى العباس وأبوه نصر بن مالك كان ممن يذهب اليه اهل الحديث وكان من الوجهاء والعظماء وال الرياسه والاحترام وقد بايعه العامه على القيام بالمعروف والنهى عن المنكر فى ايام فتنة المأمون وعمه ابراهيم بن المهدى وذلك حين كثر اللصوص واهل الفسق والدعار وسميت سويقه نصر بأسمه وقد ورث احمد ابنه هذا عنه ايضا رياسة وفخامة وعزة وكان احمد بن نصر من اعاظم بغداد ورؤسائها وعظمتها وكان من اعاظم ائمة السنه ومن خيار المسلمين وكان عالما جليلا الى جانب عزه ووجاهته فجمع بين شرف الدنيا وعلم الاخره ثم اثاره شدة تولى الواثق للفتنه وشدة دعوته لها وخروجه عن اصل الدين ثم شدة ثراء الاتراك والديالم وسطوتهم وظلمهم للناس وطغيانهم وسرقتهم وضلالهم واهتمام الواثق واصحابه بالجوارى والغلمان والخمور اكثر من الدين والجهاد وضعف حالة البلد و انتهاء الجهاد وتجرأ الروم وتفشى الرفض وتفشى التجهم والرقص والغناء والخمر فغضب وقرر أن يدعو الى النهى عن المنكر والامر بالمعروف ثم تمادى الواثق فى فتنته واصبح يدعو لها ليل نهار فحين ذاك اعلن احمد بن نصر خلاف السلطان وقرر الدعوه بشجاعه منقطعة النظير الى ان القرأن كلام الله غير مخلوق متحديا الخليفه
الخروج على الواثق :
فظلت دعوته تقوى حتى اجتمع على بابه الوف الناس اجتمع عليه الغالبيه العظمى من اهل بغداد سواء من ظلمه الاتراك والخليفه او اهل السنه او اهل الجهاد ومن غضب لحالة البلاد وكان فيهم اعاظم البلد وتولى رجلين من اشراف المسلمين ذلك وقرروا الخروج على السلطان لاجل بدعته و فتنته و اخلاله لامر الخلافه هو واعوانه وكثرة معاصيهم وقد اصاب واحسن لولا ان الله سبحانه لم يوفقه واراد له الشهاده
- فتفقوا على ذلك وعلى بيعة احمد بن نصر على الامر بالمعروف والنهى عن المنكر وليس بالخلافه واتفقوا على ان يجتمعوا يوم الجمعه وعلامتهم ضرب الطبول فاتفق ان رجلين ممن كانوا فى هذا الجمع الغفير كانوا يشربون فجلسوا للشرب وخرجا فظنا انهم فى يوم الجمعه فضربوا الطبول فأخذهم النائب فأقروا وفضحوا الخطه فأخذ احمد بن نصر الى سر من رأى مع اصحابه رؤساء هذه الثوره الجليله
احمد بن نصر بين يدى الواثق:
ذكر بن كثير ان احمد بن نصر لما ذهب للواثق جاء احمد بن ابى داود ولم يعتب اى منهما عليه فقد كان رجلا معروفا مشهورا عالما شريفا جليلا من علية القوم ولم يعاتبه الواثق فى الخروج عليه ولا كلمه عن هذا وأنما سأله وقال : ما تقول فى القرأن ؟ فقال احمد هو كلام الله فقال الواثق : أمخلوق هو؟ فرد احمد بن نصر قائلا : هو كلام الله وكان رحمه الله قد باع نفسه للدين وحضر نفسه للقتل واغتسل وتنور وشد على عورته ما يسترها فى حال قتله وتحنط مستعدا للموت
فسأله الواثق : فما تقول فى ربك ؟ اتراه يوم القيامه ؟ فقال احمد بن نصر : يا أمير المؤمنين قد جاء فى القرأن قول الله تعالى { وُجُوهٌ يَومَئِِِِِِِِِِِِِِِِِِِذٍ نَّاضِرَةُ * إِلَى رَبّهِاَ نَاظِرَةٌ } صدق الله العظيم( القيامة 22 – 23 ) وجاء فى الحديث قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) * (( إنكم ترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون فى رؤيته )) * صدق رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ( رواه البخارى ومسلم ) ونحن على الخبر . فرد الواثق الاحمق قائلا : ويحك ايرى كما يرى الجسم المحدود ؟ ويحويه مكان ويحصره الناظر ؟ انى اكفر برب هذه صفته . والعياذ بالله قمة الجهل ما قاله هذا المتجهم الاحمق الغبى الواثق ونسى انه لا علم الا لله وان الله اعلم بما يدور فى يوم القيامه منا وان رسوله لا ينطق عن الهوى واننا لا نعلم الا ما علمنا الله فهل ظن هذا الجاهل ان علمه فاق ما ذكره سبحانه عن صفاته العليه سبحانه فى كتابه ؟؟ وهل نسى اننا لا نكيف او نصف بل نقول ما قاله الله عن نفسه الزكيه دون تشبيه ولا تمثيل ولا تعديل ولا تكيف ؟؟؟ ولا حول ولا قوة الا بالله
فقال نائب بغداد اسحاق بن ابراهيم : ويحك انظر ما تقول . فرد احمد بن نصر واثقا قائلا : انت امرتنى بهذا فأرتعدت وصائل النائب وارتعب وقال : انا امرتك بهذا ؟؟ فقال احمد نعم وهذا حين امرتنى ان انصح للخليفه واصدقه القول .
فقال الواثق لمن حوله من القاده والقضاه : ما تقولون فى هذا الرجل ؟ فقال عبد الرحمن بن اسحاق القاضى وكان صديقا لاحمد قبلها ولكن السلطه والنفاق غلبوه فقال : يا أمير المؤمنين هو حلال الدم !!!! ثم قال ابو عبد الله الارمنى : اسقنى من دمه يا أمير المؤمنين !!! ثم قال رأس الفتنه احمد بن ابى داود : هو كافر !!! يستتاب لعل به عله او جنون !!!! ( بالله عليكم من هو المجنون ؟ من ينكر ايات الله ؟ و من يسكر ويرقص وينشد الشعر فى الغلمان ثم يقول انه على المله والسنه؟ او من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ؟؟؟؟؟ سبحان الله)
فقام اليه الواثق بالله قائلا : اذا رأيتمونى قائما بالسيف اليه فلا يأتى معى احدا فأنى احتسب خطاى عند الله !!!!! فعلا هى عند الله فى ميزان مصائبك وكوارثك وسوئتك إن شاء الله
وكان احمد بن نصر مقيدا بحبل واقفا امام النطع ( النطع خشبه يوضع عليها رأس الانسان المراد قطعها ) فأخذ الواثق سيفا شديدا ثم قام يمشى الى احمد واحمد واقف متمتما بذكر الله قارءا للقرأن واقفا صلبا شجاعا ما اهتز قيد شعره وانما هو كالجبل الصامد حتى وصل اليه الواثق فرفع يده بالسيف الى الرجل المقيد الذى لا حول ولا قوة له ثم هوى بها على عاتقه فلم يسقط الرجل بل ظل مرددا ايات الله فضربه الواثق مرة اخرى على رأسه فلم يسقط بل استمر واقفا مهيبا شجاعا رغم قيده وما توقف الذكر على لسانه حتى امتدت يد الغاشم الطاغى الواثق بالسيف الى بطنه فى طعنة قاسيه فسقط رحمه الله ميتا على النطع رحمه الله واحسن مثواه .
هل تظن ان الواثق الغافل قد رضى؟ لا بل قطع رأسه ثم صلب جسده فى ناحيه من بغداد ووضع رأسه على رمح فى ناحيه اخرى وجعل عليها حرسا ووضعوا فى اذنه رقعه مكتوب فيها ( هذا راس الكافر المشرك الضال احمد بن نصر الخزاعى ممن قتل على يد الخليفه الامام الواثق بالله بعد أن اقام عليه الحجه فى خلق القرأن ونفى التشبيه وعرض عليه التوبه فأبى فأستحل بذلك امير المؤمنين دمه ولعنه ) حسبنا الله ونعم الوكيل جعل الله تلك الرقعه شاهدا عليك يوم العرض العظيم ايها الواثق اللهم امين
ثم تتبع اصحابه واهل الامر بالمعروف والنهى عن المنكر فأمسك منهم نحو 27 شخصا فحبسهم وقطع ارزاقهم ومنع زيارتهم من اى احد ومنع من ان يأخذوا اى شىء مما كان يأخذه المسجون !!!! لا حول ولا قوة الا بالله .
بعض ما قيل عن احمد بن نصر :
وقد كان احمد بن نصر منأكابر العلماء واجلهم ومن اعظم القائمين بالامر بالمعروف والنهى عن المنكر وائمتهم سمع الحديث من حماد بن زيد وسفيان بن عيينه وهاشم بن بشير وسمع من الامام مالك بعض الاحاديث الجيده وروى عنه يحيى بن معين والدورقى وأخوه يعقوب ومع كثرة علمه وشدة ورعه كان مع ذلك لا يحدث ويقول لست اهلا لذلك رحمه الله
ثناء الائمه عليه رحمه الله :
وقد كان بن معين اذا ذكر احمد بن نصر يترحم عليه ويقول قد ختم الله له بالشهاده وكان يثنى عليه جدا وذكره الامام احمد بن حنبل يوما فقال : رحمه الله ما كان اسخاه بنفسه لله سبحانه , لقد جاد بنفسه له .
بعض ما حدث له بعد وفاته :
وقال جعفر بن محمد الصائغ وكان قد حضر قتله قال : بصرت عينى والا فقئتا وسمعت اذنى والا فصّّّّّمتا رأيت احمد بن نصر الخزاعى حين قطعت رأسه يقول رأسه لا اله الا الله وقد سمعه الناس وهو مصلوب ( اى رأسه ) يقول قول الله تعالى { اّلـّم * َأَحَسِبَ النَّاسُ أَنيُتَركُواْ أَن يَقُولُوّا ءَامَنَّا وَهُم لاَ يُفتَنونَ * وَلَقَد فَتَنَّاالَّذِينَ مِن قَبِلِهم فَلَيََعلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيعلَمَنَّالكَـذبِينَ } ( العنكبوت 1.2 ) صدق الله العظيم قال : فأقشعر جلدى
وقد رأى بعض الصالحين الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) فى المنام ومعه ابو بكر وعمر ( ر ) وقد مروا على الجزع الموضوع عليه رأس احمد بن نصر الخزاعى فلما مروا به اعرض رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عنه فقيل له يا رسول الله لما اعرضت عن احمد بن نصر ؟ فقال : اعرضت عنه استحياء منه حين قتله رجل يزعم انه من اهل بيتى .
وقد ذكر احد الذين كانوا يحرسون رأسه للمتوكل انه كان يرى رأسه تدور كل يوم للقبله ثم تقرأ سورة يس .( عقيدتنا الاسلاميه كأهل للاسلام والسنه لا تنفى كرامات الصالحين بل وتؤكدها ولكنها لا تغلوا فيهم فصاحب الكرامه من الصالحين بعلم او عمل - وليس الدراويش والمدعين - له احترامه ولكننا لا نطوف بقبره ولا نفعل تلك الاكاذيب والبدع الشنيعه لمدعين الزهد والتصوف بل نذكرها له ونترحم عليه فهى كرامة اكرمه الله بها وليس علينا تقديسه والعياذ بالله)
- وقد ظل راسه رحمه الله منصوبا حتى جاء ناصر السنه المتوكل على الله رحمه الله وقد ظل منصوبا بعيدا عن جسده من 28 شعبان عام 231 هـ الى اوائل شوال عام 237 هـ رحمه الله تعالى وعندما انزل اجتمع للصلاة عليه الوف الالوف من الناس واخذوا يتمسحون فى الخشبه التى كان صلب عليها فأمرهم المتوكل رحمه الله بالكف عن هذا
فقد دخل عبد العزيز الكتانى رحمه الله الى المتوكل وامره ان ينزل جسد ورأس احمد بن نصر ففعل وجمع بين رأسه وجسده ودفنه وذلك لان عبد العزيز دخل عليه وقال له : يا أميرالمؤمنين ما رأيت اعجب من امر الواثق قتل احمد بن نصر وكان رأسه يقرأ القرأن الى ان دفن . فوجم المتوكل وساءه ما قد سمع فى اخيه فلما دخل عليه الوزير الزيات قال له : فى قلبى شىء من قتل احمد بن نصر .فقال له الوزير : يا امير المؤمنين احرقنى الله بالنار ان قتله الواثق الا كافرا , ثم دخل عليه هرثمه ( احد رجال الخلافه والترك والديالمه ) فكرر عليه القول فقال هرثمه : يا امير المؤمنين قطعنى الله اربا اربا ان كان ان قتله الواثق كافرا ثم جاء رأس الضلال احمد بن ابى دواد فقال له المتوكل ما قاله لصاحبيه فقال احمد ابن ابى داود له : يا امير المؤمنين ضربنى الله بالفالج ان قتله الواثق الا كافرا
وكانوا هؤلاء من اسباب قتله رحمه الله وقبحهم فصدق ما اقسموا به على انفسهم كذبا وقال المتوكل : فأما بن الزيات فقد احرقته انا بالنار ( وذلك انه كان يحرض الواثق على المتوكل ويكرهه فيه ثم لما مات الواثق وجلس المتوكل للبيعه وقف الزيات يدعو الناس الى بيعة محمد بن الواثق وكان طفلا فلم يلتفت اليه الناس وكل هذا والمتوكل صامت لا يكلمه فلما تولى المتوكل طلبه فصادر امواله ووجد فيها الجواهر والحلى الكثير ووجد فى مجلسه الالات الشرب !!! وهذا حال اهل البدعه اذا كلموك ادعوا الصلاح واذا خلوا ظهرت حقيقتهم فأخذه المتوكل وامر بأن يعذب بما فعله فى اهل الاسلام وما فعله معه عذابا شديدا فجعلوه واقفا كلما اراد الرقاد ضربوه واوقفوه ومنعوه من النوم كلما حاول نخس بالحديد ثم وضع واقفا فى صندوق ارضه مسامير ولا يستطيع الجلوس او الاستراحه ثم اخرجوه وبه رمق فضربوه فمات فأحرق واخذ جسده اولاده فدفنوه فجاءت الكلاب فنبشت قبره واكلت ما بقى من جسده !!! وهذا وحشيه من المتوكل ولا شك ولكنه جزاء الله لمن افترى على عبيده الصالحين ولمن ابتدع وكذب بالدين )
اللهم ارزقنا حسن الخاتمه يا رب العالمين
وأما هرثمه فأنه هرب من المتوكل فجتاز بقبيلة خزاعه فعرفه رجل فيهم فقال ايها الناس هذا الذى ابن عمكم احمد بن نصر فقطعوه اربا اربا
واما احمد بن داود فقد اصابه الفالج فعلا كما قال بل وأخذت امواله وبقى فقيرا ذليلا وسجنه الله فى جلده بما فعل مع الصالحين لا رحمه الله وسأذكر بعضا من سيرته هنا ان شاء الله
فتحقق ما دعوا به على انفسهم ظالمين هذا الرجل الصالح احمد بن نصر الخزاعى رحمه الله
توقيع
Mysterious
:
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا
[ للتسجيل اضغط هنا ]
EG
Y
PT
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا
[ للتسجيل اضغط هنا ]
معدل التقييم :
إحصائية مشاركات »
Mysterious
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
1.07 يوميا
Mysterious
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mysterious
البحث عن المشاركات التي كتبها Mysterious