10-05-2011, 11:21 PM
|
#11
|
|
• الانـتـسـاب » Mar 2008
|
• رقـم العـضـويـة » 17499
|
• المشـــاركـات » 6,688
|
• الـدولـة » الــفـــ أرض ــيـروز
|
• الـهـوايـة »
|
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
|
• الـجـنـس » Male
|
• نقـاط التقييم » 10
|
|
|
الجزء الرابع : وفاة الأمام احمد بن حنبل رحمه الله : -
الفصل الاول : بعض من كرامات أحمد التى أكرمه الله عز وجل بها :-
مقدمه :
معلوم أن عقيدتنا نحن أهل السنة والجماعة والسلف الصالح مما أخذناه عن مشايخنا والسلف الصالح أننا لا ننكر كرامات ألأولياء ولا نغالى فيهم فكرامتهم أكرمهم الله بها فقط وهى لهم ثوابها وحسابهم على الله, ولكننا لا نفعل مثل الصوفيه الحمقى والاشاعره وما الى ذلك من التطواف بالقبور والصلاة اليها والتمسح بها والدعاء بالأموات من اصحاب القبور وأنما نذكر كرامة الولى ولا نزيد فيه ولا نغالى عليه فهو عند الله والله عز وجل أعلم بحاله
وكذلك منامات الصالحون فهى رؤى معبره والله أعلم بها لا ننكرها ولا نزايد عليها
وقد خص الله سبحانه بعض عبيده الصالحون بكرامات و أحوال تبين لنا مدى حبه عز وجل لهم ومدى صلاحهم وصلاح دينهم وهذا لأمثال بن حنبل واقرانه صحيح اما الحمقى الدائخين من التأرجح حول القبور والرقص والفجور بأسم الذكر والذكر منهم براء براء براء فهذه الامور أن ذكروها قد تكون لاجل فتنتهم ولاجل طغيانهم فى الافتتان بأناس ظنوا غاية العلم الخروج من العقل وفقدان الوعى هداهم الله , وهذه الكرامات تجعلنا نزداد حبا فى أحمد ومعرفة بقدره ولكن لا نتوجه الى الله الا به سبحانه وتعالى ولا ندعو الا لله ولا نصلى الا لله وعلى من ذكره الله سبحانه بالصلاة كأولى العزم من الانبياء ولا يوجد أحد قادر على الجزم بمصير أى انسان مهما بلغت مقدرته فى العلم والدين ولا نزكى أحد على الله عز وجل
وهذه بعض من كرامات أحمد التى ذكرها شيخنا أبو الفداء بن كثير رحمه الله وهى على سبيل المثال لا الحصر :-
بعضا من كرامات أحمد التى أعطاه الله سبحانه أياها :-
يروى أنه حين أحضر أحمد الى الضرب بين يدى المعتصم فى قصره فأخذ واقيم للضرب أنقطعت تكة سراويله فخشى أن يسقط سرواله فتكشف عورته فاخذ يحرك شفتيه فدعا الله فعاد سرواله كما كان ولم يسقط رغم أنقطاع تكته وقوة الضرب !!!!
ويروى أنه قال :" يا غياث المستغيثين , يا اله العالمين , أن كنت تعلم أنى قائم لك بحق فلا تهتك لى عوره " رحمه الله كان جل همه فى الضرب أن تحفظ عورته ولا تبان !!!
أن البيهقى روى ان رجلا أتى لاحمد وقال له : أن امى زمنة ( أى مصابه بمرض مزمن ) مقعده منذ عشرون عاما , وقد بعثتنى أليك لتدعو الله عز وجل لها , فغضب أحمد جدا وقال " نحن أحوج أن تدعو هي لنا من ان ندعو لها " ( أنظر الى التواضع !!! ) ثم أخذ يدعو لها فرجع الرجل فدق الباب فخرجت أمه اليه تسير على قدميها وقالت : قد وهبنى الله العافيه . ( وهذا بأمر الله سبحانه وتعالى )
وروى البيهقى عن الربيع أنه قال : بعثنى الشافعى بكتاب من مصر ألى أحمد بن حنبل ,فأتيته وقد أنفتل من صلاة الفجر فدفعت أليه الكتاب فقال لى " أقرأته ؟ " فقلت : لا فأخذه فقرأه فدمعت عيناه فقلت : يا أبا عبدالله وما فيه ؟ فقال " يذكر أنه رأى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فى المنام فقال له * (( أكتب الى عبد الله أحمد بن حنبل وأقرأ عليه منى السلام , وقل له : إنك ستمتحن وتدعى الى القول بخلق القرأن فلا تجبهم , يرفع الله سبحانه لك علما الى يوم القيامة )) * صدق رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )" قال الربيع: فقلت حلاوة البشارة فخلع أحمد قميصه الذى يلى جلده ( رحمه الله , وما كان عنده ليعيطك يا ربيع ؟ وربما لم يكن له قميص غيره ) وأعطانيه
فلما رجعت للشافعى أخبرته فقال " أنى لست أفجعك فيه ( أى لن أخذه منك ) , ولكن بله بالماء وأعطنيه حتى أتبرك به " !!! ( أنظر الى حب الائمة لبعضهم ومعرفة قدور بعضهم البعض , وما فعله الشافعى هذا ما هو الا أنه ثبتت عنده الرؤيا عن رسول الله والخبر كله يعول على راويه والله أعلم ) ولما مات أحمد وجدوا فى تركته الرسالتين التين ارسلهما الامام الشافعى له , هذه التى ذكرناها والاخرى التى بعث اليه يطلب منه فيها أن يقدم عليه لمصر رحمهما الله
.
أنه لما حمل الى المأمون فى أول المحنه كانت نية المأمون قتل كل من خالفه فلما علم بأن المأمون أعد له سيفا جديدا ليقتله به أخذ يدعو وقال " سيدى غر حلمك هذا الفاجر حتى تجرأ على اوليائك بالضرب والقتل , اللهم فإن يكن القراّن كلامك غير مخلوق فأكفنا مؤنته " فما أنزل رأسه بعد الدعاء الا وجاءه خبر وفاة المأمون وانقاذ الله عز وجل له من الموت على يديه رحمه الله
جنازته رحمه الله ! , فقد حضرها عددا من الناس لم يذكر فى التاريخ القديم ولا الحديث الا له وأيضا قوله لاهل البدع " بيننا وبينكم الجنائز تمر " وهذا ما تم رحمه الله
ومن أفضل أمره أنه لما احس بخروج روحه أمر بنيه أن يوضؤه فمات رحمه الله على طهر وخرجت نفسه وهو متوضىء رحمه الله
ومن كراماته ايضا العدد المهول الذى أسلم يوم مات من رؤية الجنازه وهو على أقل تقدير عشرة الاف وعلى الاكثر عشرون الف وأى خير بعد هذا ؟ وقد ورد الحديث الشريف أن الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) * (( فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النَّعَم )) * صدق رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ( رواه البخارى ومسلم )
وقد قال الله تعالى فى القرأن الكريم { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىبَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَالْمُشْرِكِينَ } ( يوسف : 108 ) صدق الله العظيم
وقد دعا أمامنا واوصل وأوفى رحمه الله
و بعضا من محبة الناس للتبرك به ومعرفتهم بقدره رحمه الله:-
أنه روى أن سائلا سأل فأعطاه أحمد قطعه ( عمله اقل من الدرهم تقريبا والله اعلم ) , فقام رجلا الى السائل وقال له : هبنى هذه القطعه التى حتى أعطيك عوضها , ما تساوى درهما ؟ فأبى ورفض فزاده الرجل الى خمسين درهم !!!! فأبى وقال : إنى أرجو من بركتها ما ترجوه أنت من بركتها !!!!!! ( ما اعجب هذا !! ما ادرى ايهما اعجب الرجل الذى يبذل من ماله خمسون درهم فى مقابل قطعه أقل من درهما واحدا أم الشحاذ الذى يرفض كل هذا المال !!! ما كان أحبك الى الناس يا أحمد لله درك يا بن حنبل)
|
|
|