الموضوع
:
||:: إسلامنا و ديموقراطيتهم .. معركة جديدة يخوضها الإسلام ::||
عرض مشاركة واحدة
05-06-2011, 03:57 PM
#
1
™~BlackSpeeR~™
• الانـتـسـاب »
Nov 2010
• رقـم العـضـويـة »
75805
• المشـــاركـات »
2,446
• الـدولـة »
^_^ انت...مالك^_^
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم »
10
||:: إسلامنا و ديموقراطيتهم .. معركة جديدة يخوضها الإسلام ::||
الحمد الله رب العالمين .. جاعل الكتــاب نوراً وهدىً لعباده الصالحين
و صلى الله و سلم على الهادى الأمين .. نبينـا محمد خاتم الأنبياء و المرسلين
و على من تبعه بإحســان إلى يوم الدين ...
الديموقراطية هى نظام حكم يعنى أن يحكم الشعب نفسه بنفسه لنفسه ،
وهدفها هو إبعاد الأمة من الوقوع تحت سيطرة حكم الفرد أو سيطرة حزب واحد أو طبقة معينة من المجتمع
على مقاليد الحكم فى البلاد فيما يعرف بالديكتاتورية .
البنود التى تكفلها الديموقراطية فى نظام الحكم :
1- رئيس الدولة ينتخبه الشعب أو النواب و له فترة رئاسة محددة تجدد أو لا تجدد طبقاً للدستور المعمول به فى البلد .
2- سلطات الرئيس و اختصاصاته يحددها الدستور .
3- لا تشترط الديموقراطية فى الرئيس المنتخب أن يكون من الذكور أو من الإناث
من العدول أو من الفساق من المسلمين أو من غيرهم ، طالما أنه جاء وفق اختيار أغلبية الناخبين .
4- المسلم و غير المسلم له حق التصويت فى الانتخابات ،
وللمرأة حق الترشح و الولاية للقضاء و الوزارة و حتى الولاية العظمى طالما حصلت على أغلبية أصوات الناخبين .
5- تسمح الديموقراطية بالتعددية الحزبية ، و هذا بالطبع يتطلب إطلاق الحريات إلى أبعد مدى ....
إلا ما يسنه المجلس التشريعى فى البلد من القوانين التى تقيد هذه الحريات .
و الناظر فى حال الديموقراطية و تطبيقها ، يجد أن الدول الغربية
لا تسمح بالديموقراطية التامة
فى بلاد العالم الثالث التى هى دول الإسلام ،
كما حدث مثلاً فى الجزائر ، فبعد أن أتت الانتخابات الديموقراطية
بـ " الإسلاميين "
هددت فرنسا بالتدخل عسكرياً فى الجزائر لإبعاد الإسلاميين
عن الحكم و هو ما حصل رغم أن الإسلاميين جاءو
بديموقراطيتهم ،
و فى البلاد الغربية
تتمتع
الديموقراطية أيضاً ببعض الضمانات
التى تكفل إلى حد ما
نزاهة الانتخابات و حرية الرأى و التعبير عنه ، و إن كان هذا لايعنى عدم وقوع
ممارسات غير شريفة من البعض
إلا أنها إذا انكشفت فإنها تطيح
بفاعلها كما حدث فى فضيحة ووتر جيت و التى تسببت فى إقصاء نيكسون من رئاسة
أمريكا بعد اكتشاف تورطه
فى فضيحة تجسس لصالح حزبه على خصومه السياسيين ،
كما ينبغى ملاحظة أن الوصول للسلطة هناك يتوقف إلى حد كبير على قوة النفوذ المادى
و مدى السيطرة على وسائل الاعلام
للتأثير على الرأى العام و توجيهه ، لذا نرى أقلية مثل اليهود فى أمريكا
تستطيع بنفوذها أن تسيطــر على الرأى العــام الأمريكى و تشكله وفق مخططــاتها و أهدافها
و تتحكم فى السياسات الأمريكية و نتائج انتخاباتها بل و صنع القرارات المهمة وفق أهوائهم ، و هذا معروف للجميع ،
فلا مكان فى ديموقراطية الغرب للضعفاء و فاقدي النفوذ حتى و إن كانو أغلبية أو من أصحاب الفكر القويم و السلوك السليم
ما دام أنهم لا يملكون القوة المادية القادرة على التأثير على الرأى العام بأسره .
" الإسلام نظام ديموقراطى " ..... كلمة كثيراً ما نسمعها ،
و لو أن قائلها كانت له معرفة بالدين الإسلامى و دراسة علمية لشرائعه
لعرف موقف الإسلام من الديموقراطية ، و ما يجب أن نعرفه هو أن الإسلام دين شامل كامل
و ليس مجرد أفكار مبعثرة و روئً متفرقة ، بل هو نظام جامع محكم أسس على مبادئ
حكيمة متقنة من إجمالياته إلى تفصيلاته و هو خالٍ تماماً من أى خطأ ،
و من يقول بغير ذلك فلا بد من أن يستتاب لأنه خرج من الإسلام ،
فهذا شرع الله لا يوصف بنقص أو خطأ بل هو منزه عن أى نقائص أو معايب ،
أما الديموقراطية فتعج بالعيوب التى تخالف شرع الله و تخالف العقل السليم
و أذكرها فى ما يلى محاولاً الإجمال على قدر الإمكان :
-إباحة الديموقراطية للحكم بغير ما أنزل الله ،
و الأدلة على وجوب التحاكم إلى شرع الله تملأ ما بين دفتي المصحف
قال الله جلّ وعلا : { وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بَمَا أَنْزَلَ الله فَأُولَئِكَ هُمْ الكَافِرُونْ } > المائدة 44 ،
و قال : { وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بَمَا أَنْزَلَ الله فَأُولَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونْ } > المائدة 45 ،
و قال : { وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بَمَا أَنْزَلَ الله فَأُولَئِكَ هُمْ الفَاسِقُونْ } > المائدة 47 ،
و قال لرسوله : { و أن احكم بينهم بما أنزل الله و لا تتبع أهوائهم و احذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك
فإن تولو فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم و إن كثيراً من الناس لفاسقون ،
أفحكم الجاهلية يبغون و من أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون } > المائدة 49 & 50 ،
و جدير بالذكر أن سورة المائدة أكثر آياتها حديث عن اليهود و النصارى ، و كأن الله يحذرنا من أن نكون مثلهم
و قال : { إِن الحُكْمُ إِلَّا لله أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُواْ إِلَّا إِيَاهُ ذَلِكَ الدًّينُ القًّيِّم وَ لَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونْ } > يوسف 40 ،
و قال : { فَإِن لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتًّبِعُونَ أَهْوَائَهُمْ وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ اتًّبَعَ هَوَاهُ بِغَيرِ هُدَى مِنَ الله } > القصص 50 ،
و مما ورد فى السنة عن عدىّ بن حاتم أنه سمع النبى – صلى الله عليه و سلم –
يقرأ الآية : " اتخذو أحبارهم و رهبانهم أرباباً من دون الله .... " الآية ..
فقال للنبى : إنا لسنا نعبدهم ، قال – صلى الله عليه و سلم - :
" أليس يحرمون ما أحل الله فتحــرمونه و يحــلون ما حرم الله فتحلـونه ؟ "
قال : " بلى " ، فقال - صلى الله عليه و سلم - : " فتلك عبادتهم " ...
و غير ذلك من الأدلة التى تبين أن مصدر التشريع ليس الشعب أو القضاة
بل الواجب أن يتحاكم الجميع إلى
شرع الله ،
و يقول الإمام ابن تيمية - رحمه الله - :
" و لا ريب أن من لم يعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله على رسوله فهو كافر ،
فمن استحل أن يحكم بين الناس بما يراه عدلاً من غير اتباع لما أنزل الله فهو كافر "
2- عدم مراعاة الديموقراطية للشرط الواجب فى الولاية ،
فالإسلام يشترط العدالة فيما يلي أمور المسلمين بعكس الديموقراطية ،
كما أن الإسلام يشترط أن يكون الإمام من المجتهدين أى لديه من العلم ما يمكنه
من الاستغناء عن استفتاء غيره عند الحوادث ،
و أيضاً بعكس الديموقراطية التى تشترط فقط الحصول على الأغلبية ،
بما يخالف منطوق القرآن فى قوله سبحانه :
{ وَ إِنْ تُطِعْ أَكْثَر مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ الله } ،
كما أن الإسلام يضع اختيار الإمام وظيفة لأهل الحل و العقد ، أما الديموقراطية
فتعطى الحق للعوام و الغوغاء و هم أكثر بكثير من أهل العلم بالطبع ،
فهم بأغلبيتهم من يحددون الإمام ، كما أن الإسلام يشترط الذكورية فى الوالى ،
قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم - : " لا يفلح قوم ولو شأنهم امرأة "
و الكلام يعم لأنه بالتنكير فى لفظي قوم و امرأة ، و التنكير عند أهل اللغة يفيد العموم
و قبل كل شئ هذا هو حكم رسول الله و هو شرع لا بد لنا من اتباعه ،
و هذه القوانين التى شرعتها الديموقراطية تتيح بلا شك للعصاة و الفساق
و أهل الضلال تولى إمارة المسلمين ما دام أن الأغلبية معهم .
أما موضوع الانتخابات فقد قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - :
" إنا لا نولى هذا العمل أحداً سأله أو حرص عليه "
و من المؤكد أنه ليس فى المجتمع المسلم مكان للترشح للمناصب و الدعايات الانتخابية أصلاً
و كل هذه المآخذ على الديموقراطية تجعلها ملزمة بمخالفة الشرع إن عارضته الأغلبية .
3- أما الشورى فى الإسلام فهى حق على الأمة و واجب على الإمام
فى قول أكثر العلماء ، و معلوم أنه لا شورى فى الإسلام فى أمر نزل فيه الوحى برأى
أما قوله تعالى : { وَ شَاوِرْهُم فِي الْأَمْر } ، و قوله : { وَ أَمْرُهُم شُورَى بَيْنَهُم }
فهو مخصص بما لم ينزل فيه وحى ، و لذا قال الحباب بن المنذر للنبى يوم بدر :
" هل هو منزل أنزلكه الله ؟ أم هو الرأى و الحرب و المكيدة ؟ "
فهل الشورى فى الديموقراطية تلتزم بذلك ؟ ، إن التشاور فى حكم الله أيطبق أم لا ؟
هو ردة و كفر و ليس من الشورى فى الإسلام
أما الحرية فى الديموقراطية فهى مطلقة بلا قيود فى الاعتقاد فى إبداء الرأى و التملك
و لا شك أن هذا يفتح الأبواب على مصاريعها أمام كل من يريد أن يطعن فى الإسلام
أو فى سنة النبى محمد – صلى الله عليه و سلم – و لا شك أن هذا و اضح للعيان ،
بالإضافة إلى أن الديموقراطية تفرق الأمة بين مؤيد و معارض بين الحكومة و المعارضة ،
و تصبح الكوادر الموجودة فى الدولة متحزبة لأحزابها ،
لا تستطيع الدولة أن تستفيد منهم بحجة أنهم من المعارضة .
نماذج تطبيق الديموقراطية ||~ْ
كانت الديموقراطية و لا تزال ترعى مبدأ حكم الشعب للشعب بنفسه ،
فما يريده الشعب حسناً
فهو حسن و ما يراه قبيحاً فهو قبيح ، و كل ذلك سواء حسنه الشرع أو قبحه ،
و عندما نذكر هذا فإنه يتبادر إلى الذهن مباشرة حال قوم لوط فإنهم لما أحبوا اللواط
حتى أنهم اشتهرو به أباحوه لأنفسهم ، فلما قال لهم لوط : { يَا قَوْم هؤُلَاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَر لَكُم } ،
ردو عليه قائلين :
{ قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَق وَ إِنَّكَ لَتَعْلَمْ مَا نُرِيد } ،
أليس هذا هو نموذج لحكم الشعب نفسه بنفسه ؟!!!
و لو سأل سائل ما المانع من أن يحكم الناس بما يريدون ؟
فإن كان خيراً فلهم و إن كان شراً فعليهم ، و الإجابة على هذا السؤال تكون
بمعرفة بسيطة بأحوال البشر ، فقد أثبتت التجارب العملية أن البشر لا يعرفون مصالحهم ،
و دليــل ذلك عمليـــاً ما حدث فى أمريكا الراعي الرسمي للديموقراطيـــة فى العــالم ،
فالشعب الأمريكى قد تحقق له عقلياً و علمياً أن الخمر ضارة بالصحة
و مفسدة للقوى الفكرية و هدامة لبناء الحضارات الإنسانية ...
و نظراً لهذه الحقائق و اطمئناناً لصحتها وافق الرأي العام الأمريكى
على قانون منع الخمر ، و لكن لما نفذ هذا القانون لم يلبث الذين و ضعو القانون
بآرائهم و أصواتهم أن خرجو عليه و بدأو يعيثون فى الأرض فساداً بتعاطى الخمر
و الإبداع فى صناعتها على استخفاء و التفنن فى استحداث أنواع أخبث منها
أكثر مما كانو يفعلونه قبل ذلك ، و القرآن الكريم يقول :
{ وَ إِنْ تُطِعْ أَكْثَر مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ الله }
هل هذا هو ما يرتضيه أبناء الإسلام لأنفسهم ؟ .... أن تحكمهم أهوائهم ؟
قال الله : { فِإِن لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتًّبِعُونَ أَهْوَائَهُمْ وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ اتًّبَعَ هَوَاهُ بِغَيرِ هُدَى مِنَ الله }
نماذج للإسلام ||~ْ
و على النقيض تماماً ، انظر للدولة الإسلامية حينما كان يطبق فيها النظام الإسلامى الذى أنتج ولاة أمور
عجزت الديموقراطية أن تأتى بأمثالهم ، كمثل عمر بن الخطاب الذى وقف فى إحدى
المغازى يخطب فى الناس و يقول : " اسمعو و أطيعو " فقال له أحد الرعية
و هو سلمان الفارسى : " لا سمع لك اليوم علينا و لا طاعة يا عمر " ، فارتجف عمر و سأله : " و لم ؟ " ،
قال : " لأنك رجل طويل ، و نحن نأخذ من الفئ ثوباً واحداً و أنت أخذت ثوبين " ،
فانظر ماذا فعل رئيس الدولة بعد هذا الاتهام ،
هل أقام زنزانات أمن الدولة ؟ أعلق المشانق ؟ أقام له محاكمة عادلة و يعدم
فقال عمر : " أين عبد الله
بن عمر ؟ " ، فقام عبد الله ، فقال له : " ادن " ، فدنا ،
فقال : " يا عبد الله بن عمر ،
لماذا هذا الثوب ؟ " ،
يعنى الإضافى الذى أخذه عمر فقال عبد الله :
" ثوبى ، أعطيت أبى ثوبى لأنه
رجل طِوال يأخذ من الفئ كآحاد المسلمين ثوباً لا يكفيه ، فأعطيته ثوبى " .
هذا هو الملِك فى الدولة الإسلامية ، هذا هو رئيس دولة الاسلام الذى كان يبسط سلطانه على ثلاثة أرباع
الدنيا المأهولة حينئذ ، يقوم واحد من الرعية يقول له : لا سمع لك اليوم علينا و لا طاعة ،
و لا يكون منه إلا أن يستشهد بابنه ليدافع عن نفسه ، هذه هى الحرية ، فأين الباحثون عنها ؟
و إليك أيضاً ما لن تجد مثله فى العالم كله ، أمير المؤمنين يجلس أمام القاضى خصماً لأحد العامة متساويين
حيث سرق درع أمير المؤمنين على بن أبى طالب ، و السارق من ؟ ، السارق نصرانى
من العوام يسرق درع
أمير المؤمنين ، و تأمل معى كيف يكون التعامل مع أهل الكتاب فى ظل دولة الإسلام
فلما ذهب أمير المؤمنين إلى القاضى ،
و استدعى القاضى الرجل النصرانى
و جلس أمير المؤمنين على بن أبى طالب بجانب النصرانى أمام القاضى ،
ثم قال القاضى : " تكلم يا نصرانى " ،
فقال : " الدرع درعى "، فقال القاضى لأمير المؤمنين : " تكلم يا أبا الحسن " ،
فقال أمير المؤمنين : " ما أنصفت الرجل ، أنت ناديته باسمه و كَنّيتنى " ، أرأيتم ؟!
أين من ينعقون على الإسلام ؟
ثم قال له القاضى : " هل عندك بينة ؟ " قال : " لا "، فقال القاضى : "إذن الدرع للنصرانى " ،
فأخذ النصرانى درع أمير المؤمنين ، و القاضى يعلم بالتأكيد أن هذه الدرع هى درع رئيس الدولة
و مع ذلك لم يحكم له بها لأن القاعدة تقول : البينة على من ادعى و اليمين على من أنكر
أى أن صاحب الدعوة لا بد أن يأتى ببينة يثبت بها صحة دعواه ، فقال القاضى : " إذن خذه يا نصرانى " ،
فقال النصرانى : " أشهد أن هذه أخلاق الأنبياء " ، ثم آمن و أسلم و رد الدرع لأمير المؤمنين
فقال له على بن أبى طالب : " أما إذ أسلمت ، فالدرع هدية لك " ، هذا هو عالم الإسلام يا سادة
التاريخ يشهد للإسلام أنه لا يظلم عنده أحد أياً كانت مكانته و أياً كانت ملته "
و مما هو جدير بالذكر أيضاً ما أخبرت به زوجة عمر بن عبد العزيز
و هى فاطمة بنت عبد الملك
بعد
موته حين سألها أحد التابعين عنه فقالت له فَاطِمَة :
" أفعل ، إِن عمر رَحْمَة الله عَلَيْهِ كَانَ قد فرغ للْمُسلمين نَفسه و لأمورهم ذهنه
فَكَانَ إِذا أَمْسَى مسَاء لم يفرغ فِيهِ من حوائج يَوْمه ، وصل يَوْمه بليلته ،
إِلَى أَن أَمْسَى مسَاء وَقد فرغ من حوائج يَوْمه ، فَدَعَا بسراجه
الَّذِي كَانَ من مَاله فصلى رَكْعَتَيْنِ ، ثمَّ أقعى وَاضِعا رَأسه على يَدَيْهِ
تسيل دُمُوعه على خديه يشهق الشهقة يكَاد ينصدع قلبه لَهَا
وَ تخرج لَهَا نَفسه ، حَتَّى برق الصُّبْح فَأصْبح صَائِما ، فدنوت مِنْهُ ، فَقلت :
" يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ ، أَلَيْسَ كَانَ مِنْك مَا كَانَ ؟ " ، قَالَ : " أجل ، فَعَلَيْكِ بشأنكِ وخليني وشأنى "
قَالَت : " فَقلت : " إِنِّي أَرْجُو أَن أتعظ " " ، قَالَ : " إِذن أخْبرك ، إِنِّي نظرت فوجدتني
قد وُلِّيت أَمر هَذِه الْأمة أسودها و أحمرها ، ثمَّ ذكرت الْفَقِير الجائع
و الغريب الضائع والأسير المقهور وَذَا المَال الْقَلِيل والعيال الْكثير وَأَشْبَاه ذَلِك
فِي أقاصى الْبِلَاد وأطراف الأَرْض ، فَعلمت أَن الله سائلي عَنْهُم
وَ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَ سلم حجيجي فيهم ، فَخفت أَن لَا يقبل الله مني معذرة
فيهم وَ لَا تقوم لي مَعَ رَسُول الله -صلى الله عَلَيْهِ وَسلم-
حجَّة ، فرحِمتُ وَ اللهِ يَا فَاطِمَةُ نَفسِي رَحْمَةً دَمَعَتْ لَهَا عَيْني ووجع لَهَا قلبِي
،
فَأَنا كلما ازددت لَهَا ذكراً ازددت مِنْهَا خوفًا ، فاتعظي إِن شِئْت أَو ذرى " ،
و هذا الإمام العادل هو أحد من أنتجهم الحكم الإسلامى فهل أتت بمثله الديموقراطية ؟!!
إخوانى ، الإسلام لا يعرف الدولة الدينية ،
حتى لا يقول أحد : " الشيوخ
سيحكمون الدولة ، سيعودون بنا إلى الوراء "
الشيوخ لم يحكمو الدولة الإسلامية فى وقت من الأوقات ،
الشيوخ لهم مهمة هى تفقيـه النــاس و تعليمهم عقـــائد دينهم ،
هل سمعتم عن شيخ
من شيوخ الإسلام كان رئيساً لدولة ؟ الإمام أحمد ؟
ابن تيمية ؟ ابن القيم ؟ الشافعى ؟
أبو حنيفة ؟
أو مالك ؟ البخارى ؟ مسلم ؟ أبو داوود ؟ الثورى ؟ الزهرى ؟ ابن ماجه ؟ ...
هل تعرفون أحداً من هؤلاء أو من غيرهم كان رئيس دولة يوماً ؟
بل إن السلطان المملوكى عندما أراد أن يولى ابن تيمية الإمارة
و قال له : " سأعمر لك حران - الدولة التى جاء منها أبوه - و أجعلك أميراً عليها "
فقال له ابن تيمية : " أنا رجل ملة ، لست رجل دولة "
الشيوخ لا يبحثون عن الدولة و لا عن الحكم ، إنما يريدون أن تستقيم الدولة لحكم الله
و أهل الدولة يسيرون شئونهم ، اقتصاديون سياسيون رياضيون اجتماعيون مثقفون أدباء إعلاميون .....
كلٌ حسب تخصصه ، لكن يجب أن ينضبط الجميع بضوابط الشرع الحكيم
هذا هو ما يريده الشيوخ من الدولة ، تحكيم شرع الله العظيم
تـــحــــيـــاتــى :
:
BlackSpeeR
مــــــــن اعــــــــمـــــــالــ
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا
[ للتسجيل اضغط هنا ]
م ن ق و ل <> ل ل ا ف ا د ة
توقيع
™~BlackSpeeR~™
:
إعلانات google
معدل التقييم :
إحصائية مشاركات »
™~BlackSpeeR~™
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
0.46 يوميا
™~BlackSpeeR~™
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ™~BlackSpeeR~™
البحث عن المشاركات التي كتبها ™~BlackSpeeR~™