03-07-2011, 02:31 PM
|
#2
|
|
• الانـتـسـاب » Nov 2010
|
• رقـم العـضـويـة » 75805
|
• المشـــاركـات » 2,446
|
• الـدولـة » ^_^ انت...مالك^_^
|
• الـهـوايـة »
|
• اسـم الـسـيـرفـر »
|
• الـجـنـس »
|
• نقـاط التقييم » 10
|
|
|
تكملة
عدد المسلمين: 10000 رجلاً
نتيجة المعركة: انتصار المسلمين وفتح مكة
فى أواخر السنة الثامنة من الهجرة كان قد أتى على صلح الحديبية سنتان ، وكان من بين شروطه
أن من أحب أن يدخل فى عهد محمد دخل فيه ومن أحب ان يدخل في عهد قريش دخل فيه
وبمقتضى هذا الشرط دخلت قبلية خزاعة فى حلف مع النبى .ودخلت قبيلة بنى بكر فى حلف مع قريش،
وكانت القبيلتان تسكنان أحياء من مكة وضواحيها وبينهما تارات قديمة
وعداء متوارث يرجع تاريخه إلى ما قبل البعثة.
وذات يوم تحركت هذه الأحقاد فاغتنم بنو بكر حلفاء قريش هدنة الحديبية وفاجئوا خزاعة
حلفاء النبى وأمدتهم قريش بالخيل والسلاح، وقد بلغ بهم الحمق والطغيان أن يطاردوا
خزاعة حتى الحرم و يقاتلونهم فيه حيث لا يجوز فيه القتال.
فلما انتهوا إليه قال نفر من بنى بكر لرئيسهم نوفل بن معاوية إنا قد دخلنا الحرم
فقال كلمة عظيمة لا إله اليوم يا بنى بكر أصيبوا ثأركم فلعمرى إنكم لتسرقون فى الحرم أفلا تصيبون ثأركم فيه.
ولعل السر فى تورط قريش ومساعدتها لبنى بكر هو أنها فسرت تفسيرا خاطئا ما جرى لجيش المسلمين
فى سرية مؤته إذ اعتقدت أن ما جرى كان هزيمة كبيرة لحقت بالمسلمين وهذا خطأ فادح وقعت فيه
وترتب عليه ارتكابها لهذا الخطأ الأحمق وانتهاكها لشروط صلح الحديبية
و ما ترتب على ذلك من فتح مكة.
.. التأهب للغزوة والأحداث التي حصلت قبل الغزوة ::
عقد النبي صلة الله عليه و سلم العزم على فتح مكة، وتجهز المسلمون للخروج
واستعان على أمره بالكتمان ثم أعلم الناس في المدينة أنه سائر إلى مكة وأمرهم بالجد والاستعداد
وقال: اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها فى بلادها .
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يريد الدماء ويريد دخول مكة فى سلام حتى لا تمس حرمتها
وأن يدخل أهلها في الإسلام لينعم أهلها بنعمة الإيمان.
وبينما الرسول والمسلمون على أمرهم من الاستعداد والكتمان حدثت محاولة من أحد الصحابة
كادت أن تكشف نية المسلمين لمشركي مكة، فقد كتب حاطب بن أبى بلتعة كتابا إلى قريش
يخبرهم بالذي أجمع عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغزو،
ثم أعطى حاطب الكتاب لامرأة وجعل لها جعلا على أن تبلغه قريشا فجعلته فى قرون رأسها ثم خرجت به.
وأتى رسول الله الخبر من السماء بما صنع حاطب فبعث رسول الله على بن أبى طالب و الزبير بن العوام فقال: {
أدركا امرأة قد كتب معها حاطب بن أبى بلتعة بكتاب إلى قريش يحذرهم ما قد أجمعنا له فى أمرهم } فخرجا حتى أدركاها بالحليفة فاستنزلاها فى رحلها فلم يجدا شيئاً فقال لها على رضى الله عنه انى أحلف ما كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا كذبنا ولتخرجن الكتاب أو لنكشفنك، فلما رأت الجد منه قالت: أعرض فأعرض عنها فحلت قرون رأسها فاستخرجت الكتاب منها فدفعته إليه، فدعا رسول الله حاطبا. فقال: يا حاطب ما حملك على هذا ؟ فقال: يا رسول الله أما والله إني لمؤمن بالله ورسوله ما غيرت ولا بدلت ولكنى كنت امرأ ليس لى فى القوم أصل ولا عشيرة وكان لي بين أظهرهم ولد وأهل فصانعتهم عليهم فقال: عمر بن الخطاب دعني يا رسول الله أضرب عنقـــه فإنه قد نافق فقال: رسول الله { إنه قد شهد بدرا وما يدريك يا عمر لعل الله أطلع على أهل بدر فقال أعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم } وهكذا شفع لحاطب ماضيه الطيب مع الإسلام والمسلمين ونيته التي جعلته يتخذ هذا الموقف لا عن كفر او بغض للإسلام وإنما مصانعة لقريش من أجل أهله وأولاده وقد سامحه الله على هذا الضعف الانساني الذي تعرض له فى هذا الموقف. وفى حاطب نزل قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ} الممتحنة الآية 1 وتحرك الجيش مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة فى رمضان من السنة الثامنة للهجرة وكلما تقدموا انضم إليهم من سائر القبائل من يزيد فى عدد المسلمين ومنعتهم حتى بلغوا مالا يقل عن عشرة آلاف مسلم، وصام الرسول وصام الناس معه حتى إذا كان بالكديد (قرية قرب مكة) أفطر ومضى حتى نزل (مر الظهران) على بعد ثلاثين كيلو مترا شرقي مكة فضربوا خيامهم فيه وعمى الله الأخبار عن قريش فلم يأتهم خبر عن رسول الله ولا يدرون ما هو فاعل وأمر رسول الله الجيش فأوقدوا النيران فأوقدت عشرة آلاف نار حتى أضاء منها الوادي.
قسم الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين إلى عدة فرق تدخل كل فرقة ناحية من نواحي مكة حتى يضع يده على مكة كلها فى وقت واحد، وأصدر أوامره المشددة إلى جميع الفرق ألا تقاتل أو تسفك دما إلا إذا أكرهت على ذلك إكراها، وأن يعف الجيش عن أموال أهل مكة وممتلكاتهم وأن يكفوا أيديهم عنها وكان تقسيم الجيش على الوجه التالي: خالد بن الوليد على الجناح الأيمن وعليه أن يدخل مكة من أسفلها الزبير بن العوام على الجناح الأيسر وعليه أن يدخل مكة من أعلاها عن طريق جبل كدى أبو عبيدة بن الجراح جعله على المهاجرين وعليهم أن يدخلوا مكة من أعلاها فى حذاء جبل هند سعد بن عباده ويدخل مكة من جانبها الغربي ناحية جبل كداء ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أذاخر حتى نزل بأعلى مكة وضربت له هنالك قبته.
روي أن سعد بن عبادة قال فى ذلك (اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل الحرمة اليوم أذل الله قريشا) فشكا أبو سفيان إلى رسول الله ما سمعه من سعد بن عبادة فاستنكر رسول الله ذلك وقال: { بل اليوم يوم المرحمة اليوم يعز الله قريشا ويعظم الله الكعبة }. ودخلت الجيوش كلها مكة فلم تلق منها مقاومة إلا مناوشات قليلة بقيادة صفوان بن أمية وعكرمة بن أبى جهل وسهيل بن عمر من قريش وبين أصحاب خالد بن الوليد فى الخندمه و هو مكان أسفل مكة، وأصيب من المشركين ثلاثة عشر رجلا ثم انهزموا، وتم الاستيلاء على جميع أطراف مكة وضواحيها. ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وهو خافض رأسه تواضعا لله عز وجل حين رأى ما أكرمه الله به من الفتح حتى أن ذقنه ليكاد يمس واسطة الرحل ودخل وهو يقرأ سورة الفتح، وكان ذلك صبح يوم الجمعة لعشرين ليلة خلت من رمضان سنة ثمان من الهجرة. وانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وصل البيت فطاف بالبيت سبعا، وكان فى يده قوس وحول الكعبة ثلاثمائة وستون صنما فجعل كلما مر بصنم طعنها بالقوس ويقول: (جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) والأصنام تتساقط على وجوهها. ورأى فى الكعبة الصور والتماثيل فأمر بالصور فطمست وبالتماثيل فكسرت ، وكان مما رآه صور الملائكة وغيرها فرأى إبراهيم عليه السلام مصورا فى يده الأزلام ويستقسم بها فقال { قاتلهم الله جعلوا شيخنا يستقسم بالأزلام ما شأن إبراهيم والأزلام } {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)
ولما قضى عليه الصلاة والسلام طوافه دعا عثمان بن طلحة فأخذ منه مفتاح الكعبة ففتحت له ودخل ثم أعادها عليه الصلاة و السلام لعثمان قائلاً: { خذوها يا بنى طلحة خالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم }
1- فتح مكة والقضاء على قريش تماما 2- العفو العام عن اهل مكة ومن ثم اسلامهم وانتشار الاسلام فيمن جاورهم 3- القضاء على مظاهر الشرك وتحطيم الاصنام 4- استشهد من المسلمين 2 و من المشركين 13 اسم الغزوة: غزوة حنين سنة الغزوة: 10 شوال 08 هـــ عدد المسلمين: 12000 رجلاً نتيجة المعركة: انتصار المسلمين أسبابها : لما تم فتح مكة شعرت قبيلتي هوزان (التي تسكن قرب الطائف) وقبيلة ثقيف (التي تسكن الطائف) أن المسلمين سيقومون بغزوها، فرأى زعماؤها أن يهاجموا المسلمين قبل أن يقوم المسلمين بمهاجمتهم. .. مواقف ::
ومن المواقف المشرفة في هذه المعركة موقف الصحابية أم سُليم رضي الله عنها، وكانت مع زوجها أبي طلحة رضي الله عنه. وقد روت كتب الحديث والسِّيَر بسند صحيح وقائع خبرها، فعن أنس رضي الله عنه، أن أم سليم رضي الله عنها اتخذت يوم حنين خنجرًا، فكان معها فرآها أبو طلحة ، فقال: يا رسول الله !أهذه أم سليم ، ومعها خنجر، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما هذا الخنجر ؟ قالت: اتخذته، إن دنا مني أحد من المشركين بقرت به بطنه، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك، قالت: يا رسول الله اقتل من بعدنا من الطلقاء، انهزموا بك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يا أم سليم! إن الله قد كفى وأحسن )
حنين: واد من أودية مكة، يقع شرقها بقرابة ثلاثين كيلاً، يسمى اليوم وادي الشرائع. أصحاب الشجرة: الذين بايعو النبي تحت الشجرة في الحديبيه (بيعة الرضوان)
ترأس الجميع مالك بن عوف، فحشد المقاتلين، وساق معهم نساءهم وأولادهم وأنعامهم وأموالهم،كي يستبسلوا في القتال. ولما علم النبي بذلك خرج لقتالهم في الأيام الأولى من شوال سنة ثمان للهجرة، وكان معه اتنا عشر ألف رجل (12000) وهو أكبر جيش إسلامي في حياة النبي في ذلك الحين، وقد أدخلت كثرة الجيش الخيلاء والعجب في نفوس بعض المسلمين، قال تعالى: (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ) وكان المقاتلون من هوزان و ثقيف قد وصلوا إلى وادي حنين، وكمنوا على جانبيه في انتظار المسلمين. ولما دخل المسلمون مضيق ذلك الوادي عند الفجر أمطرهم أعدائهم بوابل من النبال، وحملوا عليهم حملة رجل واحد، فولوا مدبرين، لكن النبي ثبت في الميدان ومعه عدد قليل من أصحابه في مقدمتهم أبو بكر و عمر و علي و العباس و أبو سفيان بن الحارث رضي الله عنهم جميعاً، وأخذ النبي يحث المسلمين على القتال قائلاً: (أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب) ثم أمر عمه العباس (و كان جهير الصوت) أن ينادي بقوله (يا معشر الأنصار...يا معشر المهاجرين...يا أصحاب الشجرة) فلما سمع المسلمون ذلك قالوا: لبيك. ثم عادوا للقتال بحماس وشجاعة.
حول الله هزيمة المسلمين إلى نصر مؤزر، وفرت فلول المشركين أمامهم تاركين نسائهم وأولادهم سبايا، وأموالهم وأنعامهم غنائم. وكانت غزوة حنين درساً للمسلمين، وقد أشار الله إلى ذلك بقوله تعالى :)24( لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ)25( ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ)26( بعد غزوة حنين ترك النبي السبي والغنائم تحت الحراسة، واقتفى أثر المنهزمين من هوزان وثقيف إلى الطائف، فحاصروها حوالي عشرين يوماً، واستخدم المنجنيق والدبابة ولكن تحصيناتها القوية حالت دون فتح المسلمين لها فرحل النبي عنها بعد أن دعا لأهلها بالهداية.
.. أحداث ما بعد الغزوة ::
إن من تداعيات هذه الغزوة، ما كان في مسألة تقسيم الغنائم. فقد غنم المسلمون مغانم كثيرة في هذه المعركة، وكانت هذه القسمة من رسول الله مبنية على سياسة حكيمة، لكنها لم تُفْهَم أول الأمر، فأُطْلِقتْ ألسنة شتى بالاعتراض، والقيل والقال. وحاصل خبر تداعيات تقسيم الغنائم، ما رواه ابن إسحاق عن أبي سعيد الخدري قال: لما أعطى رسول اللّه ما أعطى من تلك العطايا في قريش وفي قبائل العرب، ولم يكن في الأنصار منها شيء، وَجَدَ هذا الحي من الأنصار في أنفسهم الغضب، حتى كثرت فيهم القَالَةُ(يعني كثرة الكلام بين الناس)حتى قال قائلهم: لقي - واللّه - رسول اللّه قومه، فدخل عليه سعد بن عبادة ، فقال: يا رسول اللّه، إن هذا الحي من الأنصار قد وَجَدُوا عليك في أنفسهم، لما صنعت في هذا الفيء الذي أصبت، قسمت في قومك، وأعطيت عطايا عظامًا في قبائل العرب، ولم يك في هذا الحي من الأنصار منها شيء. قال: ( فأين أنت من ذلك يا سعد ؟ ) قال: يا رسول اللّه، ما أنا إلا من قومي. قال: ( فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة ). فخرج سعد ، فجمع الأنصار في تلك الحظيرة، فجاء رجال من المهاجرين، فتركهم، فدخلوا. وجاء آخرون فردهم، فلما اجتمعوا له أتاه سعد ، فقال: لقد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار، فأتاهم رسول اللّه، فحمد اللّه، وأثنى عليه، ثم قال: ( يا معشر الأنصار، ما قَالَة بلغتني عنكم، وَجِدَةٌ وجدتموها عليَّ في أنفسكم؟ ألم آتكم ضلالاً فهداكم اللّه؟ وعالة فأغناكم اللّه؟ وأعداء فألف اللّه بين قلوبكم ؟) قالوا: بلى، اللّه ورسولـه أمَنُّ وأفضل. ثم قال: ( ألا تجيبوني يا معشر الأنصار ؟) قالوا: بماذا نجيبك يا رسول اللّه؟ للّه ورسوله المن والفضل. قال: ( أما واللّه لو شئتم لقلتم، فصَدَقْتُمْ ولصُدِّقْتُمْ: أتيتنا مُكَذَّبًا فصدقناك، ومخذولاً فنصرناك، وطريداً فآويناك، وعائلاً فآسَيْنَاك. أوَجَدْتُمْ يا معشر الأنصار في أنفسكم فيَّ لَعَاعَةٍ من الدنيا- يعني شيئًا تافهًا - تَألفَّتُ بها قومًا ليُسْلِمُوا، ووَكَلْتُكم إلى إسلامكم؟ ألا ترضون يا معشر الأنصار، أن يذهب الناس بالشاة والبعير، وترجعوا برسول اللّه صلى الله عليه وسلم إلى رحالكم؟ فوالذي نفس محمد بيده، لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس شِعْبًا، وسلكت الأنصار شعباً لسلكتُ شِعب الأنصار. وإنكم ستلقون أثرة من بعدي، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض. اللّهم ارحم الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار ) فبكي القوم حتى اخضلت - تبللت - لحاهم، وقالوا: رضينا برسول اللّه صلى الله عليه وسلم قَسْمًا وحظاً، ثم انصرف رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، وتفرق الجمع.
.. الدروس المستفادة من الغزوة ::
1- يُنصر المسلمين بإيمانهم وليس بعددهم (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً) 2- شجاعة النبي وثباته يوم فر الفارون من هجوم الأعداء. 3- فضل المهاجرين والأنصار وأصحاب بيعة الشجرة في صلح الحديبية لأن النبي دعاهم دون غيرهم. 4ـ حرص النبي على دخول الكفار في الإسلام.
الإسم : غزوة تـــبوك . التاريخ : 9 للهجرة . وسببها : هو ان خبر أتى للرسول صلى الله عليه وسلم من بلد الرومان ان ملك الرومان جهز جيشا كبيرا لملاقاة المسلمين
ارسل النبي { صلى الله عليه وسلم} الى قبائل العرب يستنفرهم على قتال الروم فاجتمع حوالي 30 الف مقاتل كان الجو حارا وصيفا و كان المسلمين يعانون من الجوع والعطش لكن المسلمين استقبلو هذه الدعوة بقلوب عامرة بالايمان فامر الرسول بالنفقة في سبيل الله فتبرع الاغنياء من بينهم ابو بكر الذي تبرع بكل ماله وايضا عثمان بن عفان بدأ المسلمين سيرهم
وقطعو الاف الاميال وعانو فيها من الجوء والعطش وقد أنزل اللّه الله آيات تتحدّث عن أجواء هذه الموقعة، وتدعو المسلمين إلى التمسك والالتزام بمبادئ دينهم التي لا يجوز التفريط بها لأي سببٍ كان { يا أيُّها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل اللّه اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلاَّ قليل * إلاّ تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم ولا تضرّوه شيئاً واللّه على كلِّ شيء قدير} (عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]: 38 ـ 39).
فنزل الجيش في تبوك للقاء الرومان
.. النصر ::
لما علم الرومان بزحف المسلمين دخل في قلوبهم الرعب فلم يجرؤوا على قتال المسلمين فتفرقوا في انحاء المدينة وكان ذلك لصالح المسلمين وحصلو على مكاسب سياسية كبيرة وخطيرة استقر هرقل بهدف ارجاع المسلمين الى الداخل ولكن الرسول { صلى الله عليه وسلم } افشل الخطة وراح يراقب الروم
فاخذ الرسول يتصل بالقبائل العربية المتنصرة المجاورة و يعقد
معهم معاهدات الصلح والتعاون، و كان من هؤلاء يوحنابن رؤبة صاحب ايلةالذي صالح الرسول . ورجع المسلمين منتصرين نخـتم و إياكم إخواني هذا الموضوع , كلنا أمل ٌ انكم استفدتم منه كما نسال الله ان يعلمنا ديننا و يــردنا إليه ردا ً جميـــلا وصلى الله و سلم على محمد و على آله و صحبه و من تبعه بإحسان إلى يوم الدين بارك الله فيــكم و وفقكم للخيـر و الصلاح و السلام عليكم و رحمة اله و بركاته
|
|
|