الحمد لله الحكم العدل،والصلاة والسلام على رسول الله الذي بلغ رسالة ربه وتركنا على المحجة البيضاء، أما بعد:
قال تعالى:﴿ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾[الجاثية/18]. وهو جمع بين لزوم اتباع الشيء وترك شيء بصريح العبارة، لزوم اتباع الشريعة ونبذ ما عداها؛ لأن ما عدا الشرع هو الهوى المتبع، والهوى جهل وضلال وكما قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ ﴾[القصص/50].
وقوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِينًا ﴾ [الأحزاب/36]. وفيه نفي الاختيار الدالُّ على الإلزام والحتم بالاحتكام إلى قضاء الله ورسوله، وقضاؤهما الشريعة السمحة
. ويكفي شهادة فخر للمسلمين أن نقرأ رسالة مسيحيي الشام إلى أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه، في زمان عزة المسلمين "معشر المسلمين، أنتم أحب إلينا من الروم وإن كانوا على ديننا، فأنتم أوفى لنا، وأرأف بنا، وأكف عن ظلمنا، وأحسن ولاية علينا
"
: قال تعالى( وان احكم بينهم بما أنزل الله ) فعلى المسلمين جميعا رجالا ونساءا شيوخا واطفالااستجابة لأمر الله وسعيا لتحكيم كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
ثانيا: القضاء على الفقر :قال تعالى(وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ" (المائدة:66) فهذا وعد الله لمن اقام كتابه وحكمه ان يتفضل عليه بوافر نعمه .
ثالثا: النجاه من تسلط الغرب على المسلمين : أخرج البيهقي في سننه وقال الألباني صحيح لغيره من حديث ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم قال - :" ولا حكم أمراؤهم بغير ما أنزل الله إلا سلط الله عليهم عدوهم , فاستنقذوا بعضا مما في أيديهم " فلنعلم جميعا انه انما تسلط علينا العمانيون والغرب بعدم تحكمينا لشريعة الحكيم الخبير ولو حكمناهما لعدنا لزمن العزه.
رابعا: طلبا للأمن والإمان: قال تعالى(:" الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ"(الأنعام :82)ولا يخفى على عاقل انه من أظلم الظلم استيراد قوانين نابليون للحكم بيها بين المسلمين وترك شرع الله المحكم المنزه عن كل قصور ونقص وهذا هو السبب الحقيقى لعدم شعور المسلم بالأمان وعدم اطمئنانه على نفسه وماله فدوما يخشى الظلم والبطش من اهل الطغيان اللذين لا رادع لهم غير تحكيم شريعة الملك الديان. قال الله تعالى:( وقفوهم انهم مسؤولون )
ايها المسلم:
ماذا انت قائل لربك غدا عندما يسألك:
اى عبدى ماذا فعلت حينما غيبت شريعتى؟؟؟!!!!!
أيها المسلم:
أعجزت عن نصرة دين الله ولو بكلمه!!!!!!!!!!
أعجزت عن مجرد المطالبه بتحكيم شريعة الله؟!!!!
أرضيت بشرع نابليون بديلا لشريعة الحكيم الخبير؟؟!!!!
أمــا لله والإســلام حـق يدافع عنه شبـان وشيــب
فقل لذوي البصائر حيث كا نوا أجيبوا الله ويحكم أجيبوا