أولا
عليك أخي \ أختي التسليم بأن جميع البشر يخطأ ويصيب . لا معصوم من بني آدم عليه السلام إلا المصطفى صلى الله عليه وسلم.
فكونك أخطأت فيما سبق وتقدم من العمر ليس علامة على تحديد مصيرك إلى النار أو كره الله عز وجل لك ، ولكنه الشيطان قد سلمته قلبك والنفس امتلأت بحب الهوى والشهوات. إذا فالله سبحانه وتعالى ينتظر عودتك للصواب والطريق الحق والتقرب إليه أكثر مما تتخيل ، فهو خالقك وهو أرحم الناس بك واكثرهم توددا إليك.
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا
[ للتسجيل اضغط هنا ]
ثانيا
العمر لحظات أخي \ أختي فلنجعل اللحظات الماضية السابقة المليئة بالذنوب طي النسيان والله كفيل بمحوها من سجلك بل وتعهد بأن يبدلها حسنات ، على ان تتعاهد مع الله في هذه اللحظة ، الآن بأنها لحظة ميلادك الحقيقي .
اللحظة التي ستغير مسار حياتك إلى الأفضل ، اللحظة التي تكن فيها إلى الله أحب أهل الأرض إليه " إنها لحظة التوبة " ومن أحب إلى الله من التوابين المستغفرين ؟؟؟
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا
[ للتسجيل اضغط هنا ]
ثالثا
من ظن أنه يستطيع ان يسير في الطريق المستقيم بعزيمته وقوته فقط ، فقد جانبه الصواب بل ستكون الهزيمة حتمية وقريبة ، ولكن عليك بطلب العون من الله والدعاء والإلحاح في الدعاء.
وما أحلى البكاء من خشيته وإعترافا بالذنوب والمعاصي ، فالكل يبكي ولكن هل بكيت أبد لله ؟؟؟
الله الله في نفسك أخي \ أختي ولن ينقذك من حبل المعاصي إلا صدق النية مع الله.
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا
[ للتسجيل اضغط هنا ]
رابعا
التوبة النصوح لها أركان من أهمها صدق التوبة وأنها نابعة من القلب ، ثم الندم على ما فات من العمر كان في معصية الله ، نعم خسر ولم يذق حلاوة الإيمان من ابتعد عن الله وهو أقرب إليه من نفسه ، ثم الإقلاع عن الذنوب " وفي هذه النقطة سأتكلم لاحقا " ، وفي النهاية سيأتي ركنا لن تستشعره إلا بعد الدخول في حبل الله المتين ألا وهي كراهية حياة المعاصي كما تكره ان تلقي في النيران
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا
[ للتسجيل اضغط هنا ]
خامسا
ترك الذنوب يحتاج إلى المجهود القوي والعمل المنظم والخطوات المحكمة ، أعتقد في هذه المرحلة يتوجب عليك إحضار ورقة وقلم ، وتكتب جميع عيوبك ونقاط الضعف التي يدخل بها الشيطان إلى قلبك والثقوب التي يتسرب بها الهوى إلى نفسك.
وعليك أن تختار عيبا في حياتك أو ذنبا كنت ترتكبه ، ونصيحة مني لكم أن يكن هذا العيب أو الذنب هو الأسهل بين العيوب ، وتعمل على تركه بالكلية ، مثال على ذلك " الغيبة " عليك ان تحددها وما أسبابها وكيف الإبتعاد عنها ، وتعمل وتعمل مستعينا بالله على قتل هذه الصفة ومحو هذا الذنب ، وسوف يتحقق لك ذلك إن شاء الله .
وبعدها تأتي الصفة الأخرى المذمومة وهكذا بإذن الله أخي \ أختي الفاضل \ ة تأتي الصفات تباعا وتعمل على التخلص منها بحكمة وبتنظيم محكم حتى لا تكن العودة مرة أخرى.
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا
[ للتسجيل اضغط هنا ]
سادسا
في نفس التوقيت الذي تحدد فيه محو صفة مذمومة من حياتك عليك أن تعمل أيضا على الشروع في فضيلة.
ليكن منهاجك البعد عن الشيطان خطوة ومعها في نفس التوقيت التقرب إلى الله خطوة أخرى
ويا للعجب إذا عرفت أن خطوة التقرب إلى الله اسهل بعون الله لأن الله سيتقرب إليك بكثير عما تحاوله أنت.
وليس أحب إلى الله من الأعمال سوى " الصلاة في أوقاتها " وهو العمل الذي لابد لك الإبتداء به حتى يكون الأساس سليم
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا
[ للتسجيل اضغط هنا ]
سابعا
اعلم أخي \ أختي أنك مقدم على أمر جلل ولن يتركك الشيطان الملعون ، فإذا ابتليت ببعض المشاكل أو المصائب أو الأحداث الغير سارة ، فهذا أبد ليس دليلا على عدم مصداقيتك او عدم تقبل الله توبتك ، ولكنه الشيطان سيحاول بشتى الطرق أن يردك عن سبيل الله ، والله مطلع على ما ستفعل وياحبذا لو نحجت في الإختبار وولى الشيطان منك وهرب ، فالفوز بمحبة الله ونيل شرف الطاعة لهو الفوز العظيم
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا
[ للتسجيل اضغط هنا ]
ثامنا
إذا كنت صاحب قلب غير رقيق أو صاحب قلب اتعبته الذنوب وأماتته المعاصي ، فعليك بترقيق قلبك لطرد هذه الذنوب والوقوف على حالك واتحسر على مافاتك.
زيارة المقابر الشرعية والنظر إلى حال من سبقوك وملأوا الدنيا سيطا وقوة وشهرة ، ما مصيرهم الآن ؟؟ هل تسمع لهم صوتا ؟؟ هل تعلم ما يحدث لهم ؟؟؟ هل مع أنيس أو خليل أو صديق ممن كانوا معهم ليل نهار ؟؟ وعليك الإبتعاد عن زيارة القبور في مناسبات معينة أو وقت الإزدحام أو مع جماعة بل يفضل الزيارة منفردا.
عليك أيضا بالمسح على رأس اليتيم فهي على القلب الجامد كالصاعقة ترقه رقا .
كما يمكنك أيضا الجلوس عند قدمي أبيك وامك وتقبيلها وكفى منهما دعوة تبقى معك طوال العمر.
أو الذهاب إلى المستشفيات صاحبة مرضى السرطان والأوروام الخبيثة لتعلم كم من الله عليك من نعم ، مع العلم أنهم أيضا مطالبين بشكر الله وحمده أيضا رغم حالتهم
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا
[ للتسجيل اضغط هنا ]
تاسعا
الدين أمر عظيم والدخول فيه يكن برفق وهوادة ، وإلا غلبك ، وأفضل وأثبت الطاعات ، كل ما هو ثابت ويسير ومحافظ عليه.
فقراءة سورة واحدة كل ليلة من القرآن على أن تحافظ على ذلك بفضل الله وعونه ، أفضل من قراءة القرآن كله مرة واحدة في ليلة واحدة في العام.
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا
[ للتسجيل اضغط هنا ]
عاشرا
إذا إستطعت ان تفعل ذلك فاعصي الله كيفما تشاء
أن تأكل طعاما وشرابا ليس من عند الله " فحينها اعصي الله كيفما تشاء "
أن تذهب لمكان لا يراك فيه الله " فحينها اعصي الله كيفما تشاء "
أن تعيش في أرض أو مكان ليس ملكا لله " فحينها اعصي الله كيفما تشاء "
أن تطلب من ملك الموت حينما يقبض روحك أن يطيل في عمرك حتى تتوب وتستغفر الله "فحينها اعصي الله كيفما تشاء "
أن تهرب من الزبانية ملائكة العذاب وانت مسلسل بالسلاسل تجر إلى جهنم وتنقذ نفسك
إذا استطعت ان تفعل كل ذلك ، فاعص الله كيفما تشاء ، ولكن أما وإنك لن تستطع فعل أيا من ذلك ، فالله الله في نفسك أخي \ أختي المسلم \ ة
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا
[ للتسجيل اضغط هنا ]