2- بودي جعان
تم وضع كميات كبيرة من الطعام على أرففي ... وكذلك في الفريزر ... كنت اتنفس بصعوبة ... فلم اكن استطيع استنشاق غاز الفريون بسهولة ... لأنني اصبت بالإعياء من تكدس الطعام بداخلي .
لكن لم يمر إلا يوم واحد واصبح معدل تنفسي في المعدل الطبيعي ... ولكن مازاد من إعيائي مرة أخري .. هذا الطفل المسمى ب بودي ... إنه عدوي اللدود .. ولكي لا يتهمنى أحد بإني معقدة و أكره الاطفال ... دعوني أسرد لكم ماذا فعل بي هذا الشقي .
الساعة التاسعة مساءا .. يقف بودي بجوار والدته ويقول لها : ماما ... ماما .. أنا جعان يا ماما ... أنا جعاااااااااان .
ترد الام وهي غاضبه : هخلص اللي ففي ايدي واعملك سندوتشات .
بودي: لأ مليش دعوة ... أنا عاوز آكل دلوقتي حالا ... مليش دعوة ... مليش دعوة ( وبقى عامل زي اللي انفجرت في وشه ماسورة ميه من كتر العياط
) .... صرخت والدته فيه بقوة :خلااااااااص.. خلااااااااص.. اتكتم بقى ... روح هات علبة الجبنة من التلاجة .. رووووووووح.
وبعد أن سمع كلمة والدته الاخيرة .. انطلق نحوي بسرعة .. وفتح بابي بعنف وأخذ يلقى النظرات بحثا عن علبة الجبنة .. انتظرت طويلا حتى يجد العلبة .. أخيرا وجدها .. انتظرت حتى يقفل بابي .. ( يلّا يا بودي ... يلّا يا حبيبي .. الباب مفتوح اقفله ...)
لكن لم يلتفت إلى .. اصعب أمر على أي ثلاجة .. أن يظل بابها مفتوح .. لا نشعر بالامان نحن معشر الثلاجات إلا وبابنا مغلق علينا مثل أي بيت .. ولكن ترك بودي بابي مفتوح .. ولم يغلقه إلا والدته التى لم تكتشف أن بابي مفتوح إلا بعدها بساعة ... حمدا لله أن بابي تم قفله .. وددت لو كان لي يد ليس لكي اغلق بابي ولكن لكي امدها لوالدة بودي لاشكرها عما فعلت ... وكذلك لكي اضرب بها بودي تأديبا له على فعلته ..
يتبع ..