فقبل حادثة هربرت بعام واحد قضى بارنى هيل و زوجته بيتى عطلتهما عند شلالات نياجرا الشهيرة وعند عودتهما لمنزلهما فكر بارنى بسلوك طريق غير مأهول فى ساعة متأخرة من الليل لتوفير الوقت و انطلق فى هذا الطريق لمدة ساعتين و فجأة اشارت بيتى الى جسم مضىء يحلق فوقهما ولم تكد تذكر ذلك حتى توقف المحرك و انطفأت انوارها فى حين هبط الجسم الطائر وسد الطريق بضخامته وبعد ساعتين وجد بارنى وبيتى انفسهما على بعد خمسة و ثلاثين ميلا من الموضع الذى استوقفهما فيه الجسم الطائر دون ان يذكرا دقيقة واحدة مما حدث اثناء ذلك و لم يذكر الزوجان ما حدث لاى مخلوق و لكنهما عانيا من اضطرابات نفسية و ارق شديد ما جعلهما يلجئان للدكتور سايمون للعلاج من هذا القلق النفسى وعندما اخضعهما سايمون كما يفعل مع مرضاه كانت المفاجأة لقد تذكر الزوجان ان مخلوقات هذا الجسم الطائر هبطت اليهما وصحبتهما الى سفينتهم و هناك تعرضا لفحوص طبية ومعملية كما يفعل العلماء بأى كائن غريب و بعض هذه الفحوصات كانت بالغة التطور مما يصعب معه ان يصفها من لم يرها بنفسه و بعدها اعتذرت المخلوقات لبارنى وبيتى عما فعلوه معهما وسألت السيدة بارنى قائد المخلوقات عمن يكون فأخبرها انه وزملائه من مجرة آخرى ثم قادها الى خريطة فلكية وسألها اذا كان بامكانها تعرف الارض على هذه الخريطة فنفت قدرتها على ذلك و هنا اعادتها تلك المخلوقات مع زوجها الى سيارتها ونقلهما الى الموقع الاخر الذى استيقظا فيه وفى اثناء وقوعها تحت تأثير التنويم المغناطيسى رسمت بيتى تلك الخريطة الفلكية وكان هذا طرف الخيط الذى التقطته السيدة مارجورى فيش التى لم تكن ابدا من علماء الفلك و ابتاعت عشرات الخرائط الفلكية وصنعت فى منزلها نموذجا مجسما للنجوم المحيطة بشمسنا على مدى ستين سنة ضوئية ثم راحت تدرس هذه الخريطة المجسمة سنوات كانت نظريتها تعتمد على انه ما دام قائد الطبق الطائر قد سأل بيتى عما اذا كانت ترى الشمس على هذه الخريطة فهى هناك حتما ولكن الخريطة مرسومة بالتأكيد من زاوية رؤية مختلفة حيث رسمها هؤلاء المجهولون من كوكبهم الذى تختلف زاوية الرؤية فيه وبلا شك عن كوكبنا و من هذا المنطلق درست فيش خريطتها فجرت قنبلة بين علماء الفلك اذ اشارت الخريطة الى النجم رقم 86.1 و الذى ظهر بوضوح فى خريطة بيتى هيل على الرغم من ان احدا من العلماء لم يكن قد كشف هذا النجم بعد عندما رسمت بيتى الخريطة
فكيف حددت بيتى موضع النجم بهذه الدقة ما لم تكن الحادثة حقيقية بكل تفاصيلها ؟
و كانت هذه الخريطة اول دليل على صحة وجود الاجسام الطائرة مجهولة الهوية وعلى انتمائها الى مجرة اخرى مزدوجة الشمس تعرف باسم زيتا ريتكولى وعلى الرغم من كل ما قرأته وعلى الرغم من خريطة بيتى هيل و كل ما حملته من ادلة لا تقبل الشك ما زال بعض العلماء يرفضون فكرة انتماء تلك الأجسام مجهولة الهوية الى مخلوقات عاقلة من مجرة اخرى وما زال المسئولين يؤكدون انها مجرد خداع بصرى او ظواهر طبيعية مجهولة الهوية