عرض مشاركة واحدة
قديم 16-08-2008, 10:54 PM   #2

MiDoElPrO
عضو متألق



الصورة الرمزية MiDoElPrO


• الانـتـسـاب » Sep 2007
• رقـم العـضـويـة » 1928
• المشـــاركـات » 1,705
• الـدولـة » انت مالك
• الـهـوايـة »
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم » 10
MiDoElPrO صـاعـد

MiDoElPrO غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى MiDoElPrO

افتراضي



لغاريا .. هي إحدى دول أوروبا الشرقية وإحدى دول البلقان .. التي فتحها المسلمون في نهاية القرن الثامن الهجري .. واستمر الحكم الإسلامي لها لمدة تزيد عن خمسة قرون ونصف .. تأصلت خلالها هوية المجتمع الإسلامي .. كما انتشرت المؤسسات الإسلامية في كافة أنحاء البلاد .. حتى بلغ عدد المساجد الكبرى أكثر من (1200) مسجد .. وعدد مماثل من المدارس الإسلامية والمكتبات .. وكان الكتاب الإسلامي من أكثر الكتب رواجاً وانتشاراً .. ونشطت مؤسسات الدعوة والتعليم في إبلاغ هدايات الدين الحنيف إلى كافة السكان في بلغاريا والمناطق المجاورة لها مثل رومانيا ويوغوسلافيا السابقة.
بلغاريا .. الدولة والناس

وتبلغ مساحة بلغاريا (110 ألف و912) كيلو مترًا مربعًا .. بينما يبلغ عدد سكانها أكثر من ثمانية ملايين نسمة .. من بينهم ثلاثة ملايين نسمة من المسلمين .. ونظام الحكم هناك جمهوريي اشتراكي .. والعاصمة هي مدينة " صوفيا" التي توجد غرب البلاد .. والعملة المتداولة هناك اسمها " ليف" وقد انضمت إلى الأمم المتحدة في 14 ديسمبر عام 1955 ميلادية .. يحدها البحر الأسود من ناحية الشرق.. ويوغوسلافيا السابقة من الغرب .. وتحدها رومانيا من الشمال .. وتركيا واليونان من ناحية الجنوب.
وقد خضعت بلغاريا للحكم الإسلامي منذ عام 1363 ميلادية .. وتكونت بها مملكة مستقلة في عام 1908 ميلادية بعد انفصالها عن الدولة العثمانية .. وقد أيدت الألمان في الحربين العالميتين فهُزمت .. وفقدت جزءاً كبيرًا من أراضيها .. وقد غزاها الروس واختارت المنهج الشيوعي بعد الحرب العالمية الثانية.

المسلمون من أغلبية إلى أقلية

وقد تحوّل المسلمون من أغلبية إلى أقلية في بلغاريا بسبب انتهاج سياسة العداء للإسلام والمسلمين.. حيث روّجت السلطات البلغارية أن الإسلام دين مستورد ويجب أن يعود المسلمون إلى مواطنهم في تركيا .. وقد شهدت السنوات الماضية العديد من المآسي التي عانى منها المسلمون .. وقد أثار ذلك غضب الرأي العام الإسلامي .. وتدفقت وفود المهاجرين إلى الدول المجاورة وخاصة تركيا .. بينما هاجر عدد كبير من مسلمي بلغاريا إلى الدول الأوروبية والإسلامية. وقد حققت الدبلوماسية الإسلامية نجاحاً في إثارة قضية المسلمين في بلغاريا.. في المحافل الدولية .. كما نشطت منظمة المؤتمر الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة والمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة في القاهرة .... في طرح قضية المسلمين في بلغاريا على الرأي العام العالمي .. حتى هدأت حدةّ المدّ الاضطهادي ضد المسلمين .. وانفرجت الأزمة وحصل المسلمون هناك على بعض حقوقهم وفي مقدمتها حرية إقامة شعائرهم الدينية في علانية .. وعدم إجبارهم على تغيير أسمائهم وعقيدتهم الإسلامية.

التحسّن النسبي

وقد تحسنت أحوال المسلمين – نسبياً – في بلغاريا .. حيث سمحت لهم السلطات بإعادة افتتاح مساجدهم التي أغلقت في ظل المناخ الاضطهادي .. وقُدّرت أعداد هذه المساجد بـ700 مسجد .. كما فُتحت مدارسهم وانتظم للدراسة بها عدد كبير من أبناء المسلمين .. وسمحت السلطات بد*** الكتب الإسلامية إلى هناك .. وصرحت لأبناء المسلمين بدراسة علوم الإسلام واللغة العربية في المعاهد والكليات الإسلامية.. وعاد النشاط مرة أخرى للمؤسسات الإسلامية. فقد عقد المؤتمر الوطني للمسلمين في بلغاريا اجتماعاً .. انتخبوا خلاله مفتي بلغاريا .. وأعضاء المجلس الإسلامي الأعلى والذي يضم ثمانية أعضاء يمثلون مختلف القوميات التي يتكون منها المجتمع الإسلامي هناك .. وقد صدقت السلطات البلغارية على الانتخابات التي أجراها المسلمون .. لاختيار قياداتهم .. وغالبية المسلمين في بلغاريا من أصل تركي ومن السلاف ومن البلغاريين .. وينتشر المسلمون في مناطق الحدود مع تركيا ويوغوسلافيا السابقة ومع اليونان .. وقد أكدت الدراسات السكانية .. أن المسلمين البلغار من أكثر القوميات إنجابًا .. وتتوقع الدراسات أن نسبة المسلمين هناك في تزايد مستمر بسبب زيادة معدلات الإنجاب بين الأسر المسلمة.
كما تحرص دول العالم الإسلامي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ومصر على دعوة زعماء الدعوة الإسلامية لحضور المؤتمرات والندوات الإسلامية.. وتحرص المؤسسات الإسلامية السعودية والمصرية على دعم المسلمين في بلغاريا بما يحتاجون إليه من مكتبات دينية تضم المصاحف الشريفة وترجمات معانيها باللغة الإنجليزية وكتب الفتاوى.

مؤسسات إسلامية بلغارية

يوجد في بلغاريا بعض المؤسسات الإسلامية منها: دار الإفتاء والمجلس الإسلامي الأعلى والمؤسسة الخيرية لتطوير الثقافة الإسلامية .. وقد طالبت هذه المؤسسات بحذف المناهج الدراسية التي تعادي الإسلام والمسلمين وتعتبرهم أجانب في بلادهم .. ويشرف المجلس الإسلامي على شئون الدعوة والتعليم الإسلامي .. بينما تتولى دار الإفتاء تبصير المسلمين بأحكام وتعاليم وهدايات الدين الحنيف .. وقد تم إعداد دورات لتدريب (500) إمام مسجد في بلغاريا .. على أعمال الخطابة والتدريس في مدارس تحفيظ القرآن الكريم الملحقة بالمساجد .. كما قام معهد تدريب أئمة المساجد التابع للأزهر .. باستقدام عدد لا بأس به من دعاة بلغاريا لتدريبهم على القيام بمهام الدعوة الإسلامية في بلادهم وتزويدهم بالمعارف الإسلامية الصحيحة.
وبدأت المؤسسات الإسلامية البلغارية عهداً جديداً لاسترداد أمجاد المسلمين التي دامت لمدة تزيد عن خمسة قرون في ظل الحكم الإسلامي العادل.


2

عرفت بلغاريا الاسلام من خلال الاحتلال العثماني لها وللمنطقة المجاورة منذ اكثر من ستة قرون حيث استمر قرابة 500 عام وذلك في الفترة بين 1396 و 1878.

واعتنقت شريحة كبيرة من البلغار الاسلام في تلك الحقبة لكن بعد تحرر بلغاريا من الاحتلال العثماني على ايدى القوات الروسية واعتناق بلغاريا عام 1945 المبادىء الشيوعية انحصر نشاط المسلمين وبدأ يتضاءل ثم تلاشى مثله مثل اي نشاط ديني اخر سواء كان مسيحيا او يهوديا نظرا لتعارض النظرية الشيوعية مع الاديان.

لكن المسلمين كانوا مضطهدين اكثر من غيرهم في بلغاريا حيث فرض عليهم النظام الشيوعي قيودا صارمة وتركت المناطق الجبلية للمسلمين عمدا دون اي رعاية او تطوير على جميع الصعد الاجتماعية والمعيشية والانتاجية بينما كان المسلمون الاتراك على الجانب الاخر يتمتعون ببعض الانفتاح في التعامل نظرا لقربهم من الحدود التركية ولاسباب سياسية فى اطار العلاقات البلغارية مع تركيا.

ويوضح استاذ التاريخ البلغاري راتشو راتيشيف ان السلطات الشيوعية في ذلك الوقت كانت تعمل على خلق الخلافات بين البلغار المسلمين ذوي الاصل التركي والبلغار المسلمين الاخرين منعا لتوحدهم على القاعدة الدينية.

وبعد التحولات السياسية الديمقراطية في بلغاريا في نوفمبر 1989وانهيار النظام الشيوعي فيها بدأت بشكل تدريجي تفتح الابواب والمجالات امام عودة الحياة الدينية بشكل عام في بلغاريا وعاد المسلمون البلغار لممارسة شعائرهم وعاداتهم وتقاليدهم الدينية.

ويبلغ تعداد المسلمين البلغار قرابة مليوني نسمة من اجمالي ثمانية ملايين نسمة هم عدد سكان بلغاريا اي ما يعادل ربعهم وهم يشكلون 70 بالمائة من مجمل العاملين فى القطاع الزراعي وانتاج التبغ والانية الفخارية ما يجعلهم عاملا اساسيا في التركيبة الاقتصادية للدولة.

ومع الانفتاح الديمقراطي تشكلت حركة الحقوق والحريات للمسلمين البلغار لتأخذ دورا رياديا فى استعادة حقوق المسلمين من خلال المنابر السياسية وتمكنها من الد*** في البرلمان والوقوف وراء القوانين والقرارات التشريعية الجديدة التي اعادت للمسلمين املاكهم المسطو عليها من قبل النظام الشيوعي واعادة حقوقهم في الممارسة العلنية لمعتقداتهم وشعائرهم وعاداتهم الاسلامية.

وقد اصبحت اليوم حركة الحقوق والحريات القوة السياسية الثالثة في البرلمان البلغاري وهي تشارك منذ ثمانية اعوام في الائتلاف الحاكم الامر الذي اعطى للمسلمين قوة ذاتية خاصة بعدما عملت الحركة على توحيد المسلمين البلغار سواء كانوا متحدرين من اصول تركية او بلغارية واشركتهم معا في الهيئات والمنظمات الاسلامية البلغارية بما في ذلك دار الافتاء .

كما سمح باستخدام الميكروفونات عند رفع الاذان وصارت تخصص كلمة للمفتي في جميع وسائل الاعلام المسموعة والمرئية عند المناسبات الدينية مثل الاعلان عن شهر رمضان او عيد الاضحى او الاحتفال بالسنة الهجرية.

وتم اعادة فتح كل المساجد التي كانت مغلقة ابان الحكم الشيوعي ويقدر عدددها في بلغاريا ب 1100 مسجد كان لا يفتح منها سوى عدد قليل لا يتعدى العشرة.

وبات التجمع امام المسجد الرئيسي في وسط العاصمة صوفيا مألوفا عند صلاة الجمعة من كل اسبوع وعند صلاة المغرب طوال شهر رمضان حيث تقتضى العادة البلغارية للمسلمين بان كل من شهد صلاة المغرب في رمضان لابد ان يتناول افطاره بعد الصلاة مباشرة داخل المسجد حيث تخصص دار الافتاء ميزانية خاصة لهذا الافطار الذي يساهم ايضا في تمويله بعض رجال الاعمال والتجار المسلمين.

ويختلف الامر في القرى المسلمة حيث يقوم الرجال والنساء بطهو طعام الافطار في الخلاء وفي الحديقة المجاورة للمسجد الذي تخصص فيه غرف للسيدات ويتم وضع الطعام بعد طهيه على موائد صغيرة تفصل بين الرجال والنساء وتعمد البنات البكر قبل الافطار الى تقبيل ايادي ذويهن من المسنين لتمنح لهن بركة الافطار




رد مع اقتباس