جاء ضيف إلى صديق له بخيل وما أن وصل الضيف حتى
نادى البخيل ابنه وقال له:
يا ولد عندنا ضيف عزيز على قلبي فاذهب واشترى
لنا نصف كيلو لحم من أحسن لحم. ذهب الولد وبعد مدة عاد ولم يشترى شيئاً
فسأله أبوه: أين اللحم؟
فقال الولد: ذهبت إلى الجزار
وقلت له:أعطنا أحسن ما عندك من لحم.
فقال الجزار:سأعطيك لحماً كأنه الزبد.
قلت لنفسيإذا كان كذلك فلماذا لا أشتري الزبد بدل اللحم. فذهبت إلى البقال
وقلت له: أعطنا أحسن ما عندك من الزبد.
فقال: أعطيك زبداً كأنه الدبس.(الدبس عسل: من تمر)
فقلت: إذا كان الأمر كذلك فالأفضل أن أشتري الدبس. فذهبت إلى بائع الدبس
وقلت:
أعطنا أحسن ما عندك من الدبس.
فقال الرجل:أعطيك ( دبسا ) كأنه الماء الصافي
فقلت لنفسي:إذا كان الأمر كذلك، فعندنا ماء صافٍ في البيت.
وهكذا عدت دون أن أشتري شيئاً.
قال الأب: يالك من صبي شاطر. ولكن فاتك شيء. لقد استهلكت حذاءك بالجري من دكانٍ إلى دكان
فأجاب الابن /لا يا أبي.. أنا لبست حذاء الضيف