[الشاعر أحمد جلال]

يا دُنْياىّ

مَالُكِ يا دُنْياىّ لا تَقْبَلِيِنى
و قَدّ شَرِبُتِ مَاءْ إمْكَانِى*
يا سَمْاءْ البَسَاتِينِ أجِيبى
مَا طَالَتْ شَمْسُكِ بُسْتَانِى
مَالىّ أزّرَعُ و لا حَصّادْ*
فلا شَجْر ولا ثَمْر ولا أغْصَانِ
كَفَرُتِ بنَيلِ الأمانِى . تَمنَعِينى
آن تَجزى عَبَدةّ أوّثَانِ !!*
ما ضَريِرٌ أنا ما ضَريِر
و فَقْأت عَيْنى لِذلْ و حِرمَانْى
صَبِرّتُ يَوْم لا تَلاقْى عّسْىَ
تهدأ جُهنْمُكِ بإحسَانِ
هَيّهَاتْ يا بَشَر هَيّهاتْ
يَحيىَ الفِكرُ بلا عِدْوانِ*
مَسْتهَام فى طِين دُنياى
أقُولُ وَطَنْ , ولا أوطَانِ
لكِ يا دُنيا إسْتِقَالتِى
عَسى الرَفدُ يُبِرُ بِإنْسَانِى

ماء إمكانى : أى شربتِ من إمكانى الماء و لم تضيعي الإمكان ذاته و هو إيحاء بأن تعذبه حتى الموت فضلا عن قتله .
الحصاد : أى العمل
عبدة أوثان : الدنيا لا تجزى الطيبون و لكنها تجزى ذوى اللا أخلاق .
هيهات ..يحيى الفكر بلا عدوان : أى ستظل الدنيا تحارب الفكر

بقلم : أحمد جلال