تاريخ اليهود المدون ..
-----------------------
نستطيع القول , اعتماداً علي التاريخ المدون لا الخرافي , ان تاريخ العبريين بدأ في فلسطين سنة 1030 ق.م. , و ذلك بتتويج الملك ( شاوول ) بفضل الجهود التي بذلها نبيهم صمويل ,
قال الحق تبارك و تعالي " أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلا قَلِيلاً مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ " .
و قد عرفت هذه الحقبة ملكين كبيرين فقط هما ( داود و ابنه سليمان ) الذي انتهي حكمه سنه 920 ق.م. و بوفاة سليمان تمزق ملك بني اسرائيل و أصبح الوجود العبري في فلسطين من الناحية السياسية وجودا ضعيفا مهدداً بالزوال . و علي ذلك فان الحقبة التي قامت فيها لليهود قائمة في فلسطين القديمة لا تتعدي كلها قرناً واحداً من الزمان , أي من 1030 ق.م. إلي 920 ق.م. , و هذا كل مل يمكن اعتماده خلاص ستة اّلاف سنة أو تزيد من وجود الشعب الفلسطيني الأصيل في هذه البلاد .
لقد انشطرت مملكة سليمان بعد موته إلي شطرين : أحدهما في شمال فلسطين و تعرف باسم مملكة اسرائيل , و كانت عاصمتها < السامرة > قرب [ نابلس ] ,
و الاخر في الجنوب و تسمي مملكة يهوذا و عاصمتها [ القدس <اورشليم> ] .
الرومان ..
------------
في سنه 63م. احتل الرومان فلسطين , و شددوا الرقابة علي اليهود لكثرة ما قاموا به من قتن و ثورات اخرها قورة < بركوكبا > سنه 132 في عهد الامبراطور ( ايليوس هدريان ) , فأصدر الامبراطور أمراً بقتل أي يهودي يعثر عليه في فلسطين , و هدم أي بناء عليه أيه علامة تثبت انتماءه لليهود . ثم غيرت اسماء المدن فأخذت اسماء رومانية مثل [ أورشليم ] التي عرفت باسم [ ايليا ] من اسم الامبراطور ( ايليوس ) , و منذ ذلك التاريخ لم تقم لليهود قائمة حتي 1948 م. عندما أعلن ( حاييم وايزمان ) قيام دولة اسرائيل .
اليهود و الحضارة العربية ..
----------------------------
شعر اليهود بالطمأنينة في ظل الدولة العربية منذ البداية , فقد منحهم العرب حرية لم يروها حتي في عهد ( سليمان ) . فانهم علي عهده كانوا يشكون من فداحة الضرائب , و كان من أثر ذلك ما ذكرناه من تصدع المملكة و انقسامها الي شطرين علي أثر موت النبي ( سليمان ) مباشرةً .
كما تمتعوا بحرية ممارسة شعائرهم الدينية , فقد وافق ( عمر بن الخطاب ) علي تنصيب الحاخام الاكبر ( بوستنائي ) رئيساً للطائفة كلها في العالم الاسلامي , و نجد لخليفة ( علي بن أبي طالب ) يعين حاخاماً اكبر ليهود العراق و مقره مدينة [ الكوفة ] . و يسمح الخليفة ( عبد الملك بن مروان ) لليهود بممارسة دراساتهم و شعائرهم في [ القدس <اورشليم> ] , كما ان الجاليات اليهودية في مصر , و بخاصة في الاسكندرية و الفيوم و كذا في شمال افريقيا , و خصوصا في فاس و القيروان ثم الاندلس , عرفت الازدهار الاقتصادي و الفكري ؟
السَنَة [ العام ] اليهودية ..
---------------------------
طبقاً لروايات شفوية و نصوص جاءت في التوراة من يوم خلق العالم . و السًنًة اليهودية التي هي 5735 تبدأ يوم الاثنين 16 سبتمبر سنه 1974 . و المعروف ان العالم أقدم بكثير من هذا الحساب , و الديانة اليوهودية تحتوي ؛ فضلا عما ذكرناه , علي اتجاهات صوفية يسمونها < قباله > , أي الطريقة التي يتلق فيها المريد اسرار العلم الباطني عن شيخه . و في هذا المجال نجد الدين يختلط بالحسابات لافلكية و بكثير من البدع و الخرافات أيضاً .
الدين اليهودي ..
-----------------
الدين اليهودي يأمر بتوحيد الله ككل الأديان السماوية . كما يأمر بالأمانه و الاستقامة و العدل و الاحسان.
و لكن الاعتبارات العنصرية التي تسربت اليه مع تطوره عبر الزمن , جعلت نظرة اليهود الي غيرهم من امم العالم بيح لهم ان يستهينوا بحقوقهم , علي النحو الذي يمارسونه مع عرب فلسطين بعد ان اغتصبوا بلادهم و شردوهم , و في التلمود كثير من شرائع الحقد لعي الامم الاخري .
والله الواحد في الديانه اليهودية جبار و منتقم , ولا يمكن التعامل معه بمنطق العقل . و لذلك فخشيه الله عند اليهود , ان وجدت , أمر عيبي وجداني لا يعتمد علي أيه مقدمات معقولة , كما أن ترك الرب و عصيانه يجد مسوغاته عندهم من طبيعة هذا المعبود , حسب ما قدمه اليهم حكماؤهم ’ و لكن هذا الاله , في اعتقادهم حليف لني اسرائيل لا يتركهم إلا ليعود إليهم من جديد , و قد يعود ليحاكم اعداؤهم في اليوم الذي يسمونه < يوم الرب > عندئذ يرسل منقذا سماويا مقدساً هو الذي ينتظره اليهود حتي الأن و يسمونه ( المسيح المخلص ) . و لا يريدوا الايمان بالمسيح -( سيدنا عيسي عليه افضل صلاة و سلام ) - لأن تصورهم للمخلص المنتظر انه لن بخلص العالم كله , بل بني اسرائيل وحدهم , فيسلطهم علي أمم العام . و هذا يخالف دعوة سيدنا ( عيسي عليه الصلاة و السلام ) بالمحبة و السلام للناس كافة .
و اليهود يعتقدون بوحدة النسب ووحدة الدين و هذا باطل من الناحية العلمية , فليس هناك عنصر نقي يمكن وضع اليهود فيه , بعد هذه الاجيال الطويلة من التشرد و الاختلاط في جميع انحاء العالم .
:: تم بحمد الله ::
جميع المراجع من مكتبتي الخاصة و يمنع النقل دون ذكر اسم صاحب الموضوع و الله علي تفعلون شهيد .
مجموعة great 5 stars
اخوكم حسين
اتمني ان اكون وفقت في هذا الموضوع .. و ما من خطأ الا مني و من الشيطان .