12-04-2013, 03:51 PM
|
#1
|
|
• الانـتـسـاب » Mar 2011
|
• رقـم العـضـويـة » 84965
|
• المشـــاركـات » 3,754
|
• الـدولـة » Alexanderia
|
• الـهـوايـة » PHOTOSHOP
|
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
|
• الـجـنـس » Male
|
• نقـاط التقييم » 61
|
|
|
,.-~*'¨¯¨'*•~-.¸- مــلــف كــامــل عــن ألــبــرت إنــشــتــايـــن -,.-~*'¨¯¨'*•~-.¸

نصف قرن من الزمان مر على وفاة رجل كانت حياته بمثابة خطوة للبشرية كلها بين زمنين مختلفين؛ فقد كانت إنجازاته، ونظرياته العلمية واكتشافاته لها أثر بالغ في تغيير صورة العالم وخارطته السياسية، حتى إن بعضا من معادلاته ونظرياته قد لا يجد تطبيقا على أرض الواقع إلا بعد عقود أو قرون من الآن، كما أن تصوراته وأفكاره كانت عابرة بوابة زمنه وحدود مكانه إلى عالم آخر بلا حدود أو نهاية.
صراعات الميلاد وتحولات الممات
ولد ألبرت أينشتاين، أواخر القرن التاسع عشر في زمن لم تكن فيه الخارطة السياسية لأوربا قد تشكلت واستقرت بعد
على هيئة واضحة المعالم، وكان زمن ميلاده هو زمن الإمبراطوريات القديمة، فقد ولد أينشتاين في ألمانيا وقت أن
كانت تدعى الإمبراطورية الرومانية المقدسة، وكانت وقتذلك واحدة من كبريات دول العالم، كانت روسيا القيصرية
والسلطنة العثمانية في الشرق، وألمانيا القيصرية في الوسط، وفرنسا وبريطانيا في الغرب، هي زمرة القوى السياسية
والعسكرية التي تمسك بزمام أوربا والعالم القديم في ذلك الوقت، وبعيدا وراء البحار، كان الاتحاد الأمريكي الناشئ
يسير بخطى وئيدةٍ ثابتة على طريق بناء إمبراطورية شامخة بعيدا عن تناقضات أوربا ونزاعاتها التاريخية والجغرافية..
وحين توفي أينشتاين.. كان وجه العالم قد تغير تماما عما كان عليه، فقد ذهب مجد الإمبراطوريات القديمة وانهارت
الحكومات الملكية والقيصرية وذهبت خلافة المسلمين وزالت قدمهم من أوربا، وقام الاتحاد الأمريكي من وراء البحر
ماردا يخفي من وراءه وجه الشمس، واتسق البناء الشيوعي متمحورا حول الإمبراطورية الروسية القديمة وغاض
العملاق الألماني وغاب مجده عن العالم دهرا.
هذه النقلة التاريخية الهائلة التي حدثت بين ميلاد أينشتاين وفاته، كانت على كل المستويات انتقالا للبشرية كلها بين
زمنين مختلفين، وكأن العالم كله قد ارتدى ثوبا جديدا وبدأ حياة جديدة، وكان أينشتاين ذاته بكل مفردات حياته العلمية
ونظرياته وأعماله الثورية في عالم الفيزياء رمزا لهذه النقلة التي حدثت للبشرية على امتداد حياته، وكان هو ذاته
واحدا ممن كان لهم أكبر الأثر في إحداث هذه النقلة.
نصف قرن من الزمان مر على وفاة رجل كانت حياته بمثابة خطوة للبشرية كلها بين زمنين مختلفين؛ فقد كانت إنجازاته، ونظرياته العلمية واكتشافاته لها أثر بالغ في تغيير صورة العالم وخارطته السياسية، حتى إن بعضا من معادلاته ونظرياته قد لا يجد تطبيقا على أرض الواقع إلا بعد عقود أو قرون من الآن، كما أن تصوراته وأفكاره كانت عابرة بوابة زمنه وحدود مكانه إلى عالم آخر بلا حدود أو نهاية.
رحلة حياة أينشتاين
في عام 1879 م بمدينة "أولم" (Ulm) جنوب ألمانيا ولد ألبرت لوالدين يهودين هما "هيرمان أينشتاين" و"ني بولين كوخ"، لم تستطع الكلمات أن تنفلت من بين شفتيه إلا في وقت متأخر (نسبيا) فقد بدأ النطق في الثالثة من عمره تقريبا، وبدت على الطفل الصغير صعوبة الاستيعاب في سنوات دراسته الأولى وشكا ذلك معلموه في المدرسة آنذاك.
درس في ميونخ إلى الجنوب الشرقي من أولم، ثم انتقل مع والديه إلى إيطاليا بعد أن تكاثرت خسائر والده، درس فترة يسيرة في مدينة ميلانو، وانتقل بعد ذلك إلى سويسرا ليتم سنوات دراسته الثانوية ثم التحق بالمعهد الاتحادي السويسري للثقافة في مدينة زيوريخ عام 1895.
وفي عام 1896 تخلى ألبرت عن هويته الألمانية وصار بغير جنسية أو انتماء رسمي لدولة بعينها، وعندما تخرج عام 1900 لم يرشح لدخول الجامعة، وبعد عام من هذا التاريخ صار ألبرت أينشتاين مواطنا سويسريا.
التحق ألبرت ك"مختبِر" بمكتب تسجيل براءات الاختراع السويسري عام 1902، واستغل هذه الفترة وقام بتحضير رسالة الدكتوراة حول أبعاد الجزيئات، وحصل على درجة الدكتوراة في عام 1905 من جامعة زيورخ.
|
|
|