قال الحسن البصري:
" إن لله عباداً هم والجنة معاً كمن رآها، فهم فيها متنعمون،
وهم والنار معاً كمن رآها، فهم فيها معذبون،
قلوبهم محزونة وشرورهم مأمونة وحاجاتهم خفيفة وأنفسهم عفيفة،
أما الليل فصافّي أقدامهم مفترشي جباههم،
يناجون ربهم في فكاك رقابهم،
وأما النهار فحلماء علماء أبرار أتقياء، قد براهم الخوف،
فهم أمثال القداح ينظر الناظر إليهم فيقول: مرضى، وما هم بمرضى،
ويقول: قد خولطوا، وما خولطوا، وقد خالط القوم أمر عظيم " .