عرض مشاركة واحدة
قديم 01-08-2013, 08:47 PM   #9

ST0P_IM_T0P
عضو سوبر



الصورة الرمزية ST0P_IM_T0P


• الانـتـسـاب » Jun 2012
• رقـم العـضـويـة » 101343
• المشـــاركـات » 2,259
• الـدولـة » اطفيح _ الجيزة
• الـهـوايـة » حاليا مفيش
• اسـم الـسـيـرفـر » No Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 80
ST0P_IM_T0P جـيـد

ST0P_IM_T0P غير متواجد حالياً



افتراضي




البـــــــردى

  • مقدمة:
نبات البردى من أشهر النباتات التى عرفها الإنسان منذ فجر التاريخ، وهو نبات مائى ينمو فى المستنقعات العذبة والأراضى الضحلة التى يغطيها الماء إلى عمق لا يزيد عن 50 سم أو جوانب الترع والأراضى شديدة الرطوبة أو المياه المالحة.


وهذا النبات من ذوات الفلقة الواحدة وأسمه باللاتينى (سايبس بابيروس)، ولذا فإنه من جنس (السايبرس) أحد أجنلس الفصيلة السعدية ويوجد بمصر من هذا الجنس ما يقرب من سبعين نوعًا منها البردى(سايبرس بابيروس) وان كان لم يعد ينمو فى مصر إلا كنبات للزينة وفى بعض الحدائق إلا أنه ظل ينمو فى مصر بوفرة حتى عام 1820م ويتكون هذا النبات من ساق أرضية تعرف باسم "الرايزوم" تمتد عادة فى الغرين الذى يكون الذى يكون سطح المستنقعات، وهذه الساق ترسل جذورًا تمتد إلى أسفل داخل الطين لتحصل على الغذاء اللازم، كما يتكون فى الجزء العلوى من "الرازيزوم" براعم تتحول فيما بعد إلى أغصان هوائية (الساق) وهى ذات قطع ثلاثى تكون عادة غليظة فى أجزائها السفلى ثم تضمر تدريجيًا كلما اتجهنا إلى قمة الساق حتى تنتهى فى أعلى الساق ببرعم يتفتح عن خيوط خضراء كثيرة وهو ما يعطينا شكل "زهرة" وتكسو ساق البردى قشرة خضراء ولا يحمل الساق اى عقد ويغلف الجزء الأسفل من الساق المغمورة فى الماء بعض الأوراق الحرشفية. يتراوح عددها بين خمس وتسع ورقات حمراء اللون وهى غضة.
استخدم القدماء المصريين البردى فى استخدامات كثيرة، فقد صنعوا من الساق حبال (عينات منها توجد بالمتحف المصرى)، كذلك أستخدم فى صناعة الحصير للجلوس عليه، أو لتغليف جثث الموتى قبل دفنها بعد عملية التحنيط وصنع الكهنة من نخاع البردى الصنادل التى كانوا يتنعلونها.
كذلك استطع المصرى القديم الاستفادة من خاصية قلة كثافته والطفو فوق الماء فصنع منها القوارب والمراكب الكبيرة المستخدمة فى صيد الأسماك والطيور.
وكان نبات البردى من ضمن المواد الأولى التى استخدامها القدماء المصريين فى بناء أكواخهم ومع تطور استخدام مواد البناء، مثل: الحجر الجيرى والجرانيت إلا أنهم ظلوا متأثرين بنباتات البيئة المحيطة بهم.

ولعل أهم استخدام لنبات البردى هو صنع أوراق البردى أو لفائف البردى كمادة للكتابة والتدوين. ولما كان نبات البردى من أشهر النباتات الطبيعية فى مصر، لذا أطلق المصريين على هذا النبات أسماء متعدد أكثرها شيوعًا أسم محيت"mhit" شكل (1) وإلى جانب ذلك أطلقوا على الساق اسم "واج" شكل (2) كما أطلقوا على عود البردى "واج" .ن. محيت wid.n.mhit ، شكل (3). كذلك أطلقوا عليه اسم "حا" شكل (4).

وأطلقوا على حزمة من سيقان البردى اسم "محو" شكل (6). أما أحراش البردى فقد أطلقوا عليها اسم "ثوفى" أو "ثوف" شكل (5)، ولم يكتف المصريين القدماء بالتعبير عن نبات البردى بالأسماء السابقة فزادوا عليها اسم "منح" mnh شكل (7) أو منحى mnhi شكل (8)، وكذلك "إتر" itr شكل (9) بمعنى البردى أو بعض أجزائه كالقشور المنزوعة منه بغرض التصنيع.



أما فى القبطية فقد وردت بعض أسماء نبات البردى منها: شكل (10)، ومشتقاته شكل (11). وهى كلمة "ثوف" كذلك ورد اسم شكل (12) ومشتقاته. أما فى اللغة العبرية فقد انتقلت كلمة القبطية شكل (13) إلى كلمة صوف شكل (14). أما عند الإغريق فقد أطلقوا عليه اسم (بابوس) كما جاء فى كتابات هيرودوت. كذلك وردت كلمة بابيوس شكل (15). وقد ذكر "ثيوفراتس" البردى باسم "بابيروس، كما يعطينا "سترابون" لفظ "بيبلوس" شكل (16).
أما فى اللغة العربية فقد أطلق عليه أسماء منها (تردى، بردى، بردية) قرطاس كذلك (خراط، خراط، خراطى) وهى مشتقة من كلمة يونانية وتعنى لفة بردى.



صنع ورق البردى رغم وفرة صور الحياة المصرية القديمة التى سجلت على المقابر والمعابد والآثار إلا أنه إلى الآن لم يصل إلينا أى مناظر لصناعة البردى سوى منظر واحد من مقبرة "ببويمرع" من الأسرة الثانية عشر بالأقصر. وهو يمثل رجلين يقفان فى زورق من البردى فى أحد المستنقعات ويقوم أحدهما بتقليع أعواد البردى، أما الآخر يقوم بربط ما تم اقتلاعه منها فى حزم حيث يقوم شخص ثالث بنقلها لرابع يجلس منهمك فى أعداد سيقان البردى وتجهيزها لصناعة الورق حيث صور، وهو ممسك بطرفى ساق منها بعد قطع زهرتها بين أصابع قدمه اليسرى وأصابع يده اليسرى ويقوم بنزع قشرتها الخارجية بيده اليمنى. ولا يوجد شك فى أنه منظر يمثل عملية أعداد النبات لتصنيعه. وقد قام كثير من العلماء بمحاولات لتصنيع البردى حديثًا منهم بروس BruceJ مع بدايية القرن التاسع عشر الميلادى والفريد لوكاس إلى أن نجح "باتسكوم جن " B.Gunn فى صنع عينة فاخرة من النبات موجودة الآن بالمتحف المصرى. وتمتاز بمتانتها وقوتها وقابليتها للالتواء، وقد أتبع الخطوات الآتية:



قطع سيقان البردى وهى خضراء إلى أطوال يسهل تناولها، ثم نزع قشرتها الخارجية وشق اللب الداخلى إلى شرائح سميكة ليس من الضرورى أن تكون ذات سمك واحد تمامًا، وذلك بعمل حزوز فى أحد طرفى لب ساق البردى، ثم يؤتى بقماش يمتص الماء ويوضع على خوان ونصف عليه هذه الشرائح بحيث كان متازنة ومتداخلة قليًلا. وتغطى بقطعة قماش ويدق عليها لمدة ساعة أو ساعتين بمدق ثم توضع فى مكابس لبضع ساعات فتلتحم الشرائح وتتماسك دون استخدام أى مواد لاصقة.
غير أن أنجح المحاولات الحديثة لصناعة البردى تلك التى قام بها الدكتور مهندس/ حسن فهمى رجب مدير وصاحب متحف د/رجب للبردى، حيث بدأ عام 1961 م فى محاولة الحصول على عينة من نبات البردى الموجود بوادى النطرون واستطاع زرعها فى مزرعته بجزيرة يعقوب وقد قام بالعديد من التجارب والأبحاث ونجح بعد سنوات من إنتاج نوع من البردى شديد الشبة بأوراق البردى الموجودة فى المتحف المصرى بالقاهرة.

وقد اتبع الخطوات الآتية:-

  1. ينزع القشرة الخارجية الخضراء للنبات وهى سميكة ومتينة وكان المصريين القدماء يستخدمونها فى عمل السلات والصنادل.
  1. يؤخذ ذلك الساق المنزوع قشره، وقد أطلق عليه اسم النُخاع وهذا الجزء فقط الذى يستخدم فى عمل ورق البردى.
  2. تقطع الساق إلى شرائح طولية، على ألا يزيد سمكها على 3مم ويعتمد سمك الورقة على سمك الشرائح.3
  3. توضع الشرائح بعد ذلك فى أحواض ماء عذبة، وذلك لإذابة الأملاح والسكريات الموجودة فى النبات بعد بضعة أيام تؤخذ الشرائح وتدرفل بدرفالة ثقيلة على لوحة خشبية، لاستخراج السوائل من الشرائح. 4
  4. تقطع بعد ذلك الشرائح إلى مقاسات مختلفة حسب المطلوب، ويتم ذلك على لوح من الخشب.
  5. يرص الشرائح على قطعة من القماش أكبر من حجم الورقة المطلوبة مرة أخرى وترص الشرائح مرة أفقية وأخرى رأسية، على أن يراعى أن كل شريحة طرفها على الأخرى، وذلك حتى لايسمح بوجود ثقوب بالورقة ثم تغطى بقطعة أخرى من القماش.
  6. تدرفل الشرائح داخل قطع القماش ثم توضع بين قطعتين من اللباد ليمتص الماء الزائد ثم توضع تحت المكابس لمدة ساعتين على أن يغير اللباد كل عشر ساعات، ثم يترك الورق تحت المكبس لمدة 12 ساعة أخرى.
  7. ترفع الأوراق من المكبس، وبذلك تنتهى آخر مراحل تصنيع البردى. وتم هذه الطريقة لتصنيع ورق البردى باسمه بوزارة الصناعة بأكاديمية البحث العلمى عام 1977 م.


وكان من أهم استناجاته أن صنع ورق البردى لا يتم فيه أى ناحية كيميائية وتلتصق الشرائح بعضها البعض دون استخدام أى أنواع من مواد اللصق.



  • استخدام البردى كمادة للكتابة عليه:

استخدم المصريون القدماء البردى كأوراق للكتابة عليه فى لفائف طويلة تصل فى بعض الأحيان إلى45 مترا تقريبًا وهى بردية هارس الأولى.
وكان يراعى عند عمل اللفة أن تلصق أطراف الصفحات بعضها ببعض بواسطة مادة نشوية لاصقة، بحيث تغطى كل صفحة ما يقرب من 1 – 2 سم من الطرف الشمالى للصفحة التالية لها ويسمى هذا الجزء بالوصلة، وهى تمتاز بخشونتها وزيادة سمكها، وتكون الوصلة دائماً زاوية قائمة مع الألياف الأفقية للصفحات، وقد أطلق المصريون على كل ورقة أو صفحة منها اسم "قعحت".
وقد كانت بداية ونهاية اللف، وهى أكثر أجزائها عرضة للتلف يقويان بشرائح تلصق من أسفل لحمايتها، وكان يراعى عند لصق صفحات اللفة مع بعضها أن تكون جميع الألياف الأفقية للصفحات على الوجه الأول والألياف الرأسية على الجانب الآخر، فيما عدا حالات قليلة جداً كان الكاتب يقوم بلصقها خطى.

وكان وجه اللغة ويسمىRecto هو الذى يكون من الجانب ذى الألياف الأفقية للصفحات، وهو المخصص أصلاً للكتابة، بينما الظهر يسمىVerso ويتكون من الجانب ذى الألياف الرأسية للصفحات، التى تكون متوازية مع الألياف (الوصلات) وكانت البردية تطوى عادة بحيث تكون أليافها الأفقية داخل اللفة، أما الألياف الرأسية، وهى ظهر اللفة فتكون من الخارج. وكانت ملفات البردى بعد الانتهاء منها تطوى على هيئة أسطوانة تقريبًا ارتفاعها هو نفس ارتفاع الصفحات التى تتكون منها اللفة، بينما يتوقف سمكها على عدد الصفحات وكانت البرديات الرومانية تلف حول ساق خشبية أو حول قطعة من العظم.
  • قواعد الكتابة على ورق البردى عند قدماء المصريين:

كان المصرى القديم يبدأ كتابته على الجانب ذى الألياف الأفقية من اللفة، وعند الانتهاء من هذا الجانب كان يتم موضوعة على الجانب الآخر ذى الألياف الرأسية.
وقد استخدم المصرى القديم الخط الأفقى والرأسى فى الكتابة على البردى، ثم اقتصر الخط على الخط الأفقى فقط منذ الدولة الوسطى وأصبح الخط الرأسى مقصورًا على بعض العناوين. وكان الكاتب هامشًا دون كتابة تقوى بشرائح من ورق البردى باتساع يتراوح بين 5 سم و 9 سم حيث إنها أكثر أجزاء البرية عرضة للتلف.
ولم يكن الكاتب المصرى مهتما بترقيم صفحاته ولم توجد الأرقام إلا فى بردية واحدة هى بردية إبرز Ebrs التى رقمت صفحاتها من رقم (1) إلى رقم (110) مع إغفال الصفحتين 28، 29.
وكان الكاتب يكتب موضوعاته على ورق البردى، دون ترك فراغ عند بداية السطر الأول أو مع بدايات الفصول والفقرات المتتالية ولم يكن يميزها غير بعض الكلمات التى تكتب بالمداد الأحمر وستمر حتى نهاية الموضوع.
وأحيانًا كان الكاتب يكتب العنوان على ظهر البردية من الصفحة الأولى بحيث يمكن قراءتها بعد لف البردية. وكان يصحح الكاتب أخطائه بالحبر الأحمر أو بإزالته.
واستخدم المصرى القديم الحبر (المداد) من كربونات الكالسيوم (اللون الأبيض) والكربون(اللون الأسود) وكبريتات الكالسيوم(اللون الأصفر) والهيماتيت (اللون البنى) وأكسيد الرصاص الحمر(اللون الأحمر) أما اللون الأزرق والأخضر كانا من الزجاج المسحوق. وكانت الألوان تصنع على هيئة أقراص بعد سحق المادة جيدًا ثم مزجه بالصمغ والماء ثم تجف للاستعمال.
على أنه لم يستخدم فى الكتابة سوى اللونين الأسود والأحمر، أما باقى الألوان فكانت تستخدم فى التلوين، واللون الأسود يرجع تاريخ استخدامه فى الكتابة بمصر إلى عصر ما قبل الأسرات سنة 3400 ق. م.

  • أغراض استعمال المداد الأسود والأحمر فى كتابة البرديات:

استخدم الكتبة المصريون المداد الأسود فى كتابة موضوعاتهم المختلفة على ملفات البردى أما استخدام اللون الأحمر فكان محدوداً فى بادىء الأمر، واعتاد المصريين القدماء منذ بداية الدولة الوسطى على كتابة الشهر واليوم فى تواريخهم باللون الأحمر، فيما عدا بعض الحالات.

وفى الموضوعات الأدبية فحين تقسم إلى جمل صغيرة كان يضع نقطة صغيرة حمراء أو كان يبدأ الجملة أو الفقرة باللون الأحمر أو كتابة الكلمات المراد إظهارها لأهميتها وكذلك فى كتابة الكلمات الختامية من كل بردية. وقد استخدم المصرى القديم البردى للرسم والتلوين، كما استخدمه للكتابة عليه ونرى ذلك فى كتاب الموتى الذى كان يوضع مع المتوفى.






كلمات فرعونية لازالت تستخدم حتى الآن

ازدهرت الحضارة المصرية القديمة على ضفاف النيل وفى أحراش الدلتا منذ آلاف السنين وكنتيجة وجود شعب واحد فى تلك البقعة معًا متفاعلين متعايشين، كان لزامًا وجود لغة واحدة يتحدث بها شعب مصر تعبر عن هذا التفاعل والتعايش فى جميع مجالات الحياة.
ومع معرفة المصرى القديم للكتابة والبدء فى كتابة ما ينطقه منذ حوالى 3200 ق0م، والتى أدت إلى حفظ هذه اللغة من الفناء بتسجيلها على الأوراق وجدران المقابر والمعابد والتماثيل وغيرها،مما أتاح لنا معرفتها ودراستها.
ومن العجيب والفريد أن هذه اللغة المصرية القديمة والتى استخدمت منذ آلاف السنين ورغم استخدام المصريين القدماء للعديد من اللغات تلت تلك الفترة، مثل: اللغة اليونانية ثم العربية وعلى مضض فى بعض الفترات الفارسية والتركية إلا أن بعض مفرداتها ومصطلحات هذه اللغة المصرية القديمة لم تندثر وظلت قوية محتفظة بكيانها على مدار خمسة آلاف عام، ولازالت باقية حتى الآن سواء فى أسماء بعض المدن أو الأسماء أو الأفعال وهى كثيرة.




1- مصـــر

"مصر" وهو اسم البلاد، وهو يعتبر من أقدم الأسماء التى أطلقها شعب مصر على بلادهم إلى جانب العديد من الأسماء الأخرى فى بعض الأحيان،إلا أن اسم "مصر" هو الأقوى حتى الآن منذ آلاف السنين.
وكلمة "مصر" معناها فى اللغة المصرية القديمة (الحد) أو (المحدودة) أو (المحددة) والمقصود الأرض المحدودة بين الصحراء الشرقية والصحراء الغربية والبحر الأبيض المتوسط فى الشمال، فهى أرض محددة أو محدودة أو ذات حد،وهى مكونة من جزئين الأول حرف الميم (م) وكلمة "جر" أو "صر". والحرف الأول (م) إسم موصول بمعنى "اللى" أو التى وكلمة "جر" أو "صر" معناها "الحد". وقد وردت فى العديد من الوثائق والكتابات سواء فى الرسائل أو الكتب المقدسة حيث وردت فى التوراة (مصر - مصور- مصاريم) وفى النصوص السريانية (مصرين) وفى النصوص الفنيقية (مصرم) أو (مصرايا) وفى نص بابلى (مصرو) وفى نص آخر يمنى (مصر- مصرى) وفى القرآن الكريم (مصر) وفى نص آرامى (مزرى- مصرى).
وهو الأسم الذى يطلق على البلاد من شعوب دول الشرق خلافًا عن كلمة "إجيبت" المعروفة لشعوب دول الغرب. فكلمة مصر التى أطلقت على البلاد لم تفقد مكانتها عبر الآف السنين إلى يومنا هذا.




2- إجيبت

"إجيبت" وهو الاسم الرسمى لمصر فى اللغات الأجنبية حيث لا تستخدم كلمة "مصر" كما هو معروف فى اللغة العربية. ولكننا نجدها فى اللغة الإنجليزية "إجيبت" EGYPTوالإيطالية "اجيتو" EGITTOوالألمانية " إجيبتن"AGYPTEN والأسبانية "إخبتو" EGIPTOوكلها مشتقة من الأصل فى اللغة اللاتنية "إجيبتوس" والمنقولة من الأصل اليونانى الذى استخدامه وأطلقه اليونانيين على "مصر" بعد إضافة حرفى الواو والسين. وبحذف الواو والسين من "إجيبتوس" تكون الكلمة "إجيبت" كما وردت فى اللغة المصرية القديمة بمعنى " المياه الأزلية" التى يعتقد المصريين القدماء أن أرض مصر ظهرت وبرزت منها عند بدء الخليقة وهى إشارة إلى ظهور أرض مصر بعد غمرها بمياه الفيضان كل عام.
وقد اعتقد المصرى القديم أن خلق الكون أو مصر بدء بمياه يمثل محيط واسع وفى وقت ما ظهرت أرض مصر كتل مرتفع وفوق التل نبتت زهرة اللوتس التى خرج منها الإله "أتوم" أبو الآلهة وهى إشارة إلى ظهور أرض مصر بعد الفيضان وانحسار الماء عنها إلى البحر المتوسط وبدء زراعة الأرض، فأطلقوا على أرض مصر " إجيبتى" ومعناها المحيط الأزلى ثم إضافة تاء التأنيث وعلامة المخصص للأرض.

فقد أطلق- أيضًا- المصريون على الوادى والدلتا اسم "إجيبت" والذى مازال مستخدمًا حتى الآن.





3- الفيــوم

الفيوم وهى مدينة تقع جنوب غرب القاهرة على بعد أكثر من 100كم وهى أيضًا تطلق على المحافظة وأصل كلمة "الفيوم" كلمة مصرية قديمة مكونة من ثلاثة مقاطع.
المقطع الأول "أل" وهى أداة التعريف فى اللغة العربية لتعريف الشئ والمقطع الثانى "با" والتى خفت فى النطق لتكون فاء مفتوحة وهى أداة التعريف فى اللغة المصرية القديمة للمفرد المذكر بمعنى "ال" كما فى اللغة العربية، والمقطع الثالث هو "يم" أو "يوم" وهى كلمة فى اللغة المصرية القديمة بمعنى "بحر" أو "بحيرة" كما وردت فى القرآن الكريم"وقلنا فألقيه فى اليم".
وحيث إن المدينة ملاصقة لبحيرة قارون فقد أطلق الاسم على الإقليم كله هذا الاسم "بايوم" بمعنى البحر أو البحيرة وخف لفظ ال "با" وأصبح "فا" فأصبح ينطق "فيوم" بنفس المعنى.
وعند الفتح العربى أضاف لها العرب أداة التعريف "ال" فأصبحت "الفيوم" والتى تترجم لغويًا (ال بحر).






4- دمنهور

وهى مدينة تقع غرب الدلتا وهى عاصمة محافظة البحيرة وكلمة دمنهور المستخدمة حاليًا هو اسم فرعونى الأصل مكون من ثلاثة مقاطع الأول "دمى" ومعناها فى اللغة المصرية القديمة "مدينة" والثانى "ن" النون وهو أداة إضافة بمعنى "بتاعة" وهى تعادل فى اللغة الإنجليزية OF والثالث "حور" وهو اسم الإله "حور" أو "حورس"، كما ينطق باليونانية والأكثر شهرة وهو ابن الآلة "اوزيريس" فيكون معنى الاسم فى اللغة المصرية القديمة (مدينة حورس) وخفت الحاء فى اسم "حور" فأصبحت "هور" فالاسم (دمى- ن- حور) تحول بمرور الزمن إلى (دمنهور) الذى مايزال يستخدم حتى الآن.






5- أســـوان

أسوان، وهو اسم يطلق على محافظة أسوان جنوب مصر وعلى مدينة أسوان العاصمة. وكلمة "أسوان" اسم مصرى قديم من أصل "سوان" بدون الآلف معناه "سوق" حيث إن هذه المدينة بموقعها المميز جنوب مصر ويجاور بلاد النوبة كانت مركزًا تجاريًا قديمًا لتبادل السلع والمنتجات المصرية من محاصيل زراعية وأقمشة كتانية. مقابل منتجات بلاد النوبة من عاج وحيوانات وجلود وغيرها من سلع، وكمركز تجارى أطلق عليها المصريون القدماء كلمة "سوان"، ثم أضف حرف الآلف فيما بعد لتكون "أسوان" الذى مازال يستخدم حتى الآن منذ آلاف السنين.

معبد فيله فى أسوان





6- المنيــــــا

المنيا هو اسم يطلق على محافظة المنيا بوسط صعيد مصر وعلى عاصمة المحافظة والملقبة بعروس الصعيد وكلمة المنيا من أصل مصرى قديم. "منعت خوفو" حيث إن هذه المقاطعة خصصها الملك خوفو ثانى ملوك الأسرة الرابعة الدولة القديمة حوال 2640ق0م لمرضعته التى قامت بإرضاعه وتربيته وكرد الجميل وهبها هذه المدينة.
وأطلق عليها "منعت خوفو" بمعنى "مرضعة خوفو"، ثم تحول الاسم خلال العصور اللاحقة فى العصر اليونانى الرومانى فى اللغة المصرية كما وردت فى الوثاثق "منى" بكسر الميم ثم تحولت فى العصور الإسلامية إلى "منية الفولى" نسبةً إلى الشيخ الفولى أحد أولياء الله ثم تحول الاسم أخيرًا إلى" المنيا " حاليًا.

الملكة نفرتيتى




7– ممفيس

ممفيس، هو اسم مدينة " منف " عاصمة مصر بعد الوحدة بين الشمال والجنوب على يد الملك "نعرمر" واستمرت عاصمة لمصر منذ عام 3200 وحتى 2200 ق.م وهذا هو الاسم فى اللغة الإنجليزية ويوجد حوالى 17 سبع عشرة مدينه فى الولايات المتحدة الأمريكية تحمل هذا الاسم ، أهمهم مدينة ممفيس تنسى .
وهذا الاسم "ممفيس" فى الأصل يونانى مشتق من أصل مصرى قديم "من-نفر"ومعناه "الأثر الجميل"بعد إضافة حرف السين، كما هو معتاد فى اللغة اليونانية. وهذه المدينة سميت فى الأصل "إنب-حج" ومعناه "ذات الجدار الأبيض" ويرجع أصل هذه التسمية لبناء سور حول المدينة من ناحية الشمال والغرب والجنوب وتم طلاؤه باللون الأبيض واستمر هذا الاسم، مستخدمًا طوال العصور التاريخية من الأسرة الأولى وحتى الأسرة السادسة عندما أطلق عليها الملك "بيبى"الأول اسم "من-نفر"، ثم حولها اليونانيون فى العصر اليونانى الرومانى إلى"ممفيس". والمدينة الآن قرية صغيرة من قرى محافظة الجيزة ويطلق عليها "ميت رهينة".




8- الأشمونين

الأشمونين، وهى إحدى مدن محافظة المنيا الآن، وهذا الاسم مشتق من الأصل المصرى القديم لكلمة "خمنو" والذى كان يطلق على مدينة ومركز عباده الإله "تحوتى"والذى مثل على هيئة قرد"إله الحكمة والكتابة والحساب".
وكلمة "خمنو " معناها الثامون أو الثمانية أو رقم 8 حيث اشتهرت فى العقيدة المصرية بنظرية خاصة عن خلق الكون، وهذه النظرية تقوم على أساس أن خلق العالم والكون بدء بثمانية آلهة وهم أربعة أزواج ذكر وأنثى.
ثم تحولت الكلمة "خمنو" فى اللغة المصرية القديمة إلى "شمنو" فى اللغة القبطية وتحولت فى اللغة العربية إلى الأشمونين وهو الذى ما يزال يستخدم حتى الآن.





تمثال للقرد تحوتى بأشمونين

9– سقارة

سقارة، من أشهر أسماء المناطق الأثرية فى مصر وتقع على محافظة الجيزة وعلى بعد 19 كم جنوب أهرامات الجيزة. وسقارة جبانة ملكية لملوك الدولة القديمة فى مصر الفرعونية منذ 2700- 2200 ق.م، ثم استخدمت فى طوال العصور الفرعونية اللاحقة وحتى نهايته ثم خلال العصور اليونانية الرومانية ثم الإسلامية ثم العصور الحديثة. وهى تقع شمال غرب العاصمة "منف" أو "ممفيس" بواحد كم وكان الملك "زوسر"أول ملوك الدولة القديمة وأول من استخدم المنطقة لبناء مجموعته الهرمية التى تضم الهرم المدرج وأول استخدام للحجر فى البناء. واسم سقارة الحالى من أصل مصرى قديم يعود إلى كلمة "سُكر" بضم السين وهو اسم الإله المحلى للمنطقة، ثم تم تحويل الاسم إلى سقارة فى اللغة العربية.





10– أبو صير

أبو صير، وهى المنطقة التى تقع جنوب أهرام الجيزة بحوالى 5كم وهى مركز عبادة الشمس ومعابدها وبها أهرام ملوك الأسرة الخامسة بالدولة القديمة.
وكلمة "أبو صير" مشتقة من الأصل المصرى القديم (بو-أوزير) بمعنى ( مكان أوزير) إله العالم الآخر فى مصر القديمة، حيث كانت هذه المنطقة مركزًا مهمًا لعبادة هذا الإله قبل ازدهار وظهور عبادة الشمس المتمثلة فى الإله "رع"، وإن احتفظت بنفس الاسم (بو-أوزير) الذى تحول إلى أبى صير فى العصور الحديثة بعد إضافة الألف إلى "بو" لتكون أبو وأوزير تحولت إلى صير لتكون الكلمة أبو صير.




11- الواحة

الواحة، وهى كلمة مصرية قديمة كانت تطلق على المناطق الصغيرة من الصحراء وتقع وسط الصحراء بها بعض الآبار للمياه الجوفية، وتروى بها مناطق زراعية صغيرة ويقطن بها فى تجمعات وبها مدن صغيرة ويجاورها على مساحات واسعة قرى صغيرة.
وتوجد بالصحراء الغربية لمصر ست واحات أكبرها على الإطلاق واحة الفيوم، ثم واحة سيوة، ثم البحرية والفرافرة ثم واحة الداخلة والخارجة.
وتوجد هذه الواحات داخل زمام أربع محافظات من محافظات مصر سيوة– محافظة مرسى مطروح، الفيوم - الفيوم ، البحرية – الجيزة ، ثم الفرافرة والداخلة والخارجة – محافظة الوادى الجديد.
وكان يطلق عليها فى مصر القديمة "واحات" ثم خفت لتكون واحة، كما تنطق الآن.





12– موسى

موسى، وهو الاسم الذى أطلقه فرعون مصر رمسيس الثانى على الطفل الصغير الذى عثرت عليه زوجته ثم تربى فى قصره ثم أصبح فيما بعد نبى الله موسى عليه السلام.
وكان هذا الطفل لأسرة إسرائيلية تعيش فى مصر بالقرب من "بر رعمسيس" عاصمة مصر الثانية أيام الملك "رمسيس الثانى" الذى بناها لنفسه ليقضى بها أشهر الصيف، عندما تكون الأقصر (طيبة) العاصمة المصرية الرسمية شديدة الحرارة وقد أطلق عليها اسمه بمعنى (بيت رمسيس).
وكلمة "موسى" هذه مكونة من مقطعين: الأول "مو" ومعناها ماء أو الماء والثانى (سا) ومعناها ابن فكلمة موسى تعنى ابن الماء لعثورهم على هذا الطفل فى الماء ولم يستدل على اسم والده.




13– سى

سى، وهو لقب مازال مستخدمًا فى مصر وهو يسبق اسم الرجل تكريماً له وإجلالاً لصاحب الاسم. فإضافة (سى) قبل اسم الشخص يعبر عن التوقير والاحترام خاصة بين طبقات الشعب العادية حتى يومنا هذا.
وهذا اللقب (سى) ليس من اللغة العربية فى شىء، لكنه ذو جذور مصرية قديمة خالصة، حيث كان يطلق على الرجل فى اللغة المصرية القديمة (سى) بمعنى (رجل) وظلت مستخدمه طوال التاريخ المصرى وعبر عصوره المختلفة، ثم تحول الآن إلى لقب وليس صفه تطلق على الرجل. فيقال: سى محمد وسى أحمد.





14– ست

ست وهو لقب ما يزال مستخدمًا فى مصر بين طبقات الشعب العادية، وتحرص عليه عند التحدث عن سيدة ما، ذات وضع اجتماعى تعبيرًا عن الاحترام والتوقير والتكريم.
وكلمة (ست) لا تمت بصلة للغه العربية من قريب أو بعيد. فهى كلمة مصرية قديمة الأصل بمعنى سيده أو امرأة. ثم تحولت عبر العصور سواء الفرعونية ثم اليونانية الروماني ومن بعدها خلال العصور الإسلامية وحتى العصور الحديثة والمعاصرة إلى لقب ليس إلا يسبق اسم المرأة توقيرًا واحترامًا لها، فيقال الست أم حسن أو الست سعاد والذى لازال يستخدم حتى الآن.



15– أم

أم هذه الصفة أو اللقب فى بعض الأحيان فى اللغة المصرية كانت فى الأصل فرعونية من كلمة "موت" وخفت التاء لتصبح "موه" أو "ماه" وتطلق على كل سيده لها أولاد.
وعندما يناديها أولادها كما يحدث الآن فى المناطق الريفية والشعبية سواء شمال البلاد أو جنوبها، مثل (يامه) و(يام) و(أماى) وكلها مشتقه من الأصل المصرى القديم، يسبقها آداة النداء (يا).
كذلك نجدها فى اللغات الأجنبية، ممثًلا فى الإنجليزية (ماما) وكذلك فى اللغة الصينية (ماما) والألمانية (موتر) الخ. وكلها من أصل واحد وهذا دليل كبير عن أن كل البشر بنى آدم من أب واحد وينطقها كل شعب بلهجته المحلية.




16 – سمير

سمير أو سمر المتداول فى مصر على نطاق واسع، خلافاً لباقى الدول العربية بين الرجال والنساء هو فى الأصل كلمة مصرية قديمة معناه الوليف أو السمير أو المخلص أو الصديق.
فالاسم سمير أو سمر سواء مشتقين من كلمة (سمر) الفرعونية التى استخدمت فى الأصل كصفة، وليست اسم ثم تحولت فى العصر الحديث إلى اسم يطلق على الرجال وهو سمير وبالنسبة للسيدات سمر.



يتبع



توقيع ST0P_IM_T0P :


أعترفّ . :$
أن ـالمزاج‘ زفتّ ، و ـالبال تععععبان
ودي ـاششگي همي‘ ،
لگن الششگوى ، لـ غير ـاللـہ مذلــه </.





رد مع اقتباس