[.a7la-smile.]

الصبر نصف الإيمان، والصبر من علامات الإيمان، والصبر معرفة بالواحد
الديان، والصبر معرفة بالآخرة، فمن عرف أن الله خلقه ليسعده في الدنيا والآخرة،
فإن لم يكن على ما ينبغي ساق له من الشدائد ليحمله على التوبة، صبر عندئذٍ.

شروط الصبر الجميل :

-- أن يكون عند الصدمة الأولى :

قال عليه الصلاة والسلام :((إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الْأُولَى)) .

الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1283
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
لا أن يأتي الخبر السيئ فتزمجر، وتزبد، وترعد، وتقول كلاماً لا يليق، وبعد ذلك تصبر وتحتسب:
بطولة المؤمن أنه يصبر عند الصدمة الأولى، عند تلقي الخبر، يرى أن الأمر بيد الله، وأن الله يقدر الخير، وأن كل شيء وقع أراده الله،

وأن كل شيء أراده الله وقع، وأن إرادة الله متعلقة بالحكمة المطلقة، وحكمته المطلقة متعلقة بالخير المطلق، فيصبر.

-- أن يقال الدعاء المأثور :

قال عليه الصلاة والسلام :
((مَا مِن مُسلم تُصِيبُه مصيبة فيقولُ ما أمره الله: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللهم أجُرْني في مصيبتي، وأَخْلِفْ لي خيراً منها، إِلا أخلف الله له خيراً منها،


الراوي:أم سلمة وأبو سلمةالمحدث:المصدر:صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5764
خلاصة حكم المحدث:صحيح



-- أن يكون الصبر بلا شكوى :

وهو الصبر الجميل:
هذا الصبر الجميل ليس معه شكوى، ولا تبرم، ولا أن تشتكي لإنسان، لا لمؤمن، ولا لكافر،
المطلوب منك الصبر الجميل الذي لا يرافقه تبرم، ولا شكوى، ولا كلام يخدش العقيدة.
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي .