[™DesertStorm™]

حبيبي المصطفي صلي الله عليه و سلم في شعر المادحين


المديح النبوي : هو أسمي صور المديح في الأدب العربي و أصدقه في المشاعر

لأن الشاعر يعبر عن حب صادق و عاطفة قوية و مشاعر روحية فياضة ابتغاء مرضاة الله عز و جل

و محبة في رسوله صلي الله عليه و سلم لا طمعا في عطاء أو رغبة في مكافأة أو في غرض دنيوي

ذائل مصداقا لقوله صلي الله عليه و سلم

^ لا يؤمن أحدكم حتي أكون أحب اليه من نفسه و ماله وولده ^

و لقد مدح كثير من الشعراء في صدر الاسلام الرسول صلي الله عليه و سلم

و من أشهرهم حسان بن ثابت و عبد الله بن رواحة و كعب بن زهير

ببردة المصطفي صلي الله عليه و سلم مطلعها

بانت سعاد فقلبي اليوم متبول *** متيم اثرها لم يفد مكبول

و أتخذ الامام " البوصيري " هذا البحر فنظم قصيدته البديعة

و المعروفة بالبردة في المديج النبوي و يقول فيها

نبينا الانر الناهي فلا أجد *** ابر لأمته في قول و لا نعم

فاق النبيين في خلق و في خلق *** و لم يدانوه في علم و لا كرم

فمبلغ العلم فيه أنه بشر *** و أنه خير خلق الله كلهم

و علي مر الأيام و العصور نجد كل الشعراء تعرضوا للمديح النبوي بعاطفة صادقة جياشة في العصر الحديث

نجد " محمود سامي البارودي " يصوغ مطولته و التي يقول فيها

و لي بحب رسول الله منزلة *** أرجو بها الصفح يوم الدين عن جرمي

فهو الذي يمنح العافين ما سالوا *** و يشفع يوم الدين في الأمم

ثم يعارض أمير الشعراء " أحمد شوقي " بردة البوصيري و التي أطلق عليها نهج البردة و يقول فيها

شريعة لك فجرت العقول بها *** عن زاخر بصنوف العلم ملتقم

يلوح حول سنا التوحيد جوهرها *** كالحلي للسيف أو كالوشي للعلم

و من المديح النبوي قصيدة رائعة للشاعر ابراهيم علي بديوي بعنوان " يا سيد الخلق " يقول فيها

أعطاك ربك ما لم يعطه احدا *** علما و حلما و اخلاصا و ايمانا

و أنت أعظم خلق الله مكرمة *** و أنت أطهرهم حبا ووجدانا

أتيت و الكون أعمي حائر قلق *** و الناس كانوا صما و عميانا

أتيت و الناس في أديانهم عجب *** حيران قلد في الاشراك حيرانا

قمت تدعو الناس بالرحمن و أمتثلوا *** و عز بالله و الاسلام من هانا