المشهد التاني *التفاصيل تقتل ببطئ*
وبعدما فتح عيناه وأخذ يفكر .. ماذا يجري
- هل هو من الطبيعي أن يكترث كاتب لرد فعل معجبه .. هل هو من الطبيعي أنه لا يوجد مفكرين ومبدعين علي هذا الكوكب؟ ولا في أي دولة من الدول ؟ اعلم جيداً اني اقطن بأقذرهما حيث التعليم والثقافة والإنسانيه , ولكن ؟ أين الأقلية منهم ؟ حسناً سأتحدث معها , لكن لآلآ , أين كبريائي ؟ وإيماني بكتاباتي عن هؤلاء البلهاء الذين يعشقون الروايات والقصص والكتابات ليقال عنهم عقلاء وما هم أهل للعقل من شئ ! يأخذون الامور بسطحية لا بعمق الفكر والتفاصيل المريحه التي تمثل النيكوتين في حياة بعضنا .. التفاصيل التي تقتل اصحابها حزنا علي العقول التي تحجرت .. أو هي من عشاق الموضة الإلكترونيه وهوجه الكتابة والكُتاب التي تمر بجتمعنا الحالي .. يشعرون أنهم يكترثون للرومانسية والحب ولا يفقهون شيئاً عنهما .. ! *ما هذا الذي أنا فيه هل اتحدث مع نفسي في خيالي عن شخصيتها بدون ان اتكلم معها حتي ؟ هل اضع إحتمالات بأن تكون كذا وكذا وكذا بدون أن اتحدث مع واقعها .. هل وصلت لهذي الدرجة من الإكتئاب والإنعزال ؟ هل سأحكم ع الاشخاص بفرض * ما يوجد بمجتمعنا الحالي من إناس ؟ *
- وجلس علي المنضدة وكل شئ عليها كما كان من قبل لم يتحرك شئ وإذ هو ينظر علي شاشة حاسوبه المتحرك الصغيرة فيجد إشعاراً برسالة . فيفتحها وينظر !!!!!!!! ,
- رسالة منها تقول * إن تفكر في كل تفصيله دة هيقتلك زي ما قتلني , سيب الأمور تاخد مجراها الطبيعي * ، ما هذا؟ إنتابته رعشه خفيفه يشعر بالعجز عن ما يري . هبوط مفاجئ ! عقله الباطن يردد إشارته المزعجه لعقله لإخمادة في النوم وهو يقاوم بعد ثلاثة ايام متتالية بدون دقيقة للراحة ... أغلق التيار الكهربي ببيته كله ثم إستلقي علي سريره وجسده يرتعش ويعرق وعيناه ممتلئتان باللون الأحمر , وعروقة بارزة تكاد ان تنفصل عن يدية . تنغلق عيناة الإثنان ويغرق في النوم ..