الموضوع: أنواع القلوب
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-08-2019, 03:28 AM   #1

Mostafa Mosaad
عضو مميز



الصورة الرمزية Mostafa Mosaad


• الانـتـسـاب » Jul 2013
• رقـم العـضـويـة » 113413
• المشـــاركـات » 504
• الـدولـة » ðM Åļ ĎõЙצĂ má∫Ŗ
• الـهـوايـة » ľøVẽ ĤύćķỂя ĄИđ ĕđї&
• اسـم الـسـيـرفـر » Private Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 328
Mostafa Mosaad جـيـد جـداً ونـحـو الابـداعMostafa Mosaad جـيـد جـداً ونـحـو الابـداعMostafa Mosaad جـيـد جـداً ونـحـو الابـداعMostafa Mosaad جـيـد جـداً ونـحـو الابـداع

Mostafa Mosaad غير متواجد حالياً

2857  


إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Mostafa Mosaad إرسال رسالة عبر Skype إلى Mostafa Mosaad

افتراضي أنواع القلوب








ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه الوابل الصيب من الكلم الطيب عن أنواع القلوب حيث قال : و إنما يقوى العبد على حضوره في الصلاة و اشتغاله فيها بربه عز و جل إذا قهر شهوته و هواه ، و إلا فقلب قد قهرته الشهوة و أسره الهوى و وجد الشيطان فيه مقعدا تمكن فيه ، كيف يخلص من الوساوس و الأفكار .



و القلوب ثلاثة



القلب الأول : قلب خال من الإيمان و جميع الخير ، فذلك قلب مظلم قد استراح الشيطان من إلقاء الوساوس إليه ، لأنه قد اتخذ بيتا و وطنا و تحكم فيه بما يريد و تمكن منه غاية التمكن .


القلب الثاني : قلب قد استنار بنور الإيمان و أوقد فيه مصباحه ، لكن عليه ظلمة الشهوات و عواصف الأهوية ، فللشيطان هنالك إقبال و إدبار و مجالات و مطامع ، فالحرب دول و سجال ، و تختلف أحوال هذا الصنف بالقلة و الكثرة ، فمنهم من أوقات غلبته لعدوه أكثر ، و منهم من أوقات غلبة عدوه له أكثر ، ومنهم من هو تارة و تارة .


القلب الثالث : قلب محشو بالإيمان قد استنار بنور الإيمان و انقشعت عنه حجب الشهوات و أقلعت عنه تلك الظلمات ، فلنوره في صدره إشراق و لذلك الإشراق إيقاد لو دنا منه الوسواس احترق به ، فهو كالسماء التي حرست بالنجوم فلو دنا منها الشيطان يتخطاها رجم فاحترق ، و ليست السماء بأعظم حرمة من المؤمن ، و حراسة الله تعالى له أتم من حراسة السماء ، و السماء متعبد الملائكة و مستقر الوحي و فيها أنوار الطاعات و قلب المؤمن مستقر التوحيد و المحبة و المعرفة و الإيمان و فيه أنوارها ، فهو حقيق أن يحرس و يحفظ من كيد العدو فلا ينال منه شيئا إلا خطفه .
و قد مثل ذلك بمثال حسن و هو ثلاثة بيوت :
بيت للملك فيه كنوزه و ذخائره و جواهره ، و بيت للعبد فيه كنوز العبد و ذخائره و ليس جواهر الملك و ذخائره ، و بيت خال صفر لا شئ فيه ، فجاء اللص يسرق من أحد البيوت فمن أيها يسرق ؟

فإن قلت من البيت الخالي كان محالا ، لأن البيت الخالي ليس فيه شئ يسرق ، و لهذا قيل لابن عباس رضي الله عنهما : إن اليهود تزعم أنها لا توسوس في صلاتها فقال :

و ما يصنع الشيطان بالقلب الخراب ؟

و إن قلت : يسرق من بيت الملك كان ذلك كالمستحيل الممتنع ، فإن عليه من الحرس و الجند ما لا يستطيع اللص الدنو منه ، كيف و حارسه الملك بنفسه ؟ و كيف يستطيع اللص الدنو منه و حوله من الحرس والجند ما حوله ؟
فلم يبق للص إلا البيت الثالث فهو الذي يشن عليه الغارات .














توقيع Mostafa Mosaad :
يتــــوب علينــــا ربنــــا

الصمــــت لغـــه العظمــــاء



لا تجعــلـ حلمـــكـ فتـــاه بـــلـ اجعـــلـ نفســكـ حلمـ كلـ فتــاه




Gmail
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

Skype
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]


Facebook
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

التعديل الأخير تم بواسطة Mostafa Mosaad ; 19-08-2019 الساعة 03:37 AM

رد مع اقتباس
إعلانات google