19-11-2008, 09:10 AM
|
#2
|
|
• الانـتـسـاب » Dec 2007
|
• رقـم العـضـويـة » 8623
|
• المشـــاركـات » 2,675
|
• الـدولـة » مصري
|
• الـهـوايـة » القراءه و الصيد والسباحة
|
• اسـم الـسـيـرفـر »
|
• الـجـنـس »
|
• نقـاط التقييم » 10
|
|
|
وفي السماء السابعة :
ثم صعدا إلى السماء السابعة ، فاستفتح جبريل ، قيل : من هذا ؟ قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : أوقد أُرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به وأهلاً ، حيّاه الله من أخٍ ومن خليفةٍ ، فنعم الأخُ ونعم الخليفةُ ، ونعم المجئ جاء ، ففُتح لهما .
فلما خلصا فإذا النبي صلى الله عليه وسلم بإبراهيم الخليل عليه السلام جالس عند باب الجنة على كرسي من ذهب ، مسند ظهره إلى البيت المعمور معه نفر من قوم ، فسلم عليه النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه السلام وقال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ، ثم دعا له بخير ، ثم قال : مر أمتك فلتكثر من غراس الجنة ، فإن تربتها طيبة و أرضها واسعة.
فقال : وما غراس الجنة ؟ قال : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . وفي رواية : أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأن غراسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر .
وعنده قوم جلوس بيض الوجوه أمثال القراطيس ، وقوم في ألوانهم شيء فدخلوا نهراً فاغتسلوا فيه فخرجوا وقد خلص من ألوانهم شيء ، ثم دخلوا نهراً فاغتسلوا فيه فخرجوا وقد خلص من ألوانهم شيء ، ثم دخلوا نهراً ثالثاً فاغتسلوا فيه وقد خلصت ألوانهم ، فصارت مثل ألوان أصحابهم ، فجاءوا فجلسوا إلى أصحابهم ، فقال : يا جبريل من هؤلاء البيض الوجوه ، ومن هؤلاء الذين في ألوانهم شيء ، وما هذه الأنهار التي دخلوها فاغتسلوا فيها ؟
فقال : أما هؤلاء البيض الوجوه ، فقوم لم يلبسوا إيمانهم بظلم ، و أما هؤلاء الذين في ألوانهم شيء ، فقوم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً فتابوا فتاب الله عليهم ..
وأما هذه الأنهار : فأولها رحمة الله ، والثاني نعمة الله ، والثالث وسقاهم ربهم شراباً طهوراً . وقيل : هذا مكانك ومكان أمتك ، وإذا هو بأمته شطرين ، شطرعليهم ثياب كأنها القراطيس وشطر عليهم ثياب رمد، فدخل البيت المعمور ودخل معه الذين عليهم الثياب البيض ، وحجب الآخرون الذين عليهم الثياب الرمد ، وهم على خير فصلى ومن معه من المؤمنين في البيت المعمور وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه إلى يوم القيامة ، وأنه بحذاء الكعبة ، لو خر منه حجر، لخر عليها آخر ما عليهم .
وفي رواية : أنه عرضت عليه الآنية الثلاثة المتقدمة ، فأخذ اللبن فصوب جبريل فعله كما تقدم .
وقال كما في رواية : هذه الفطرة التي أنت عليها وأمتك ، وفي حديث عن الطبراني بسند صحيح : مررت ليلة أسري بي على الملأ الأعلى ، فإذا جبريل كالحلس البالي من خشية الله ..
بقية السماوات
وفي السماء الثانية :
ثم صعدا إلى السماء الثانية ، فاستفتح جبريل ، فقيل : من هذا ؟ قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال محمد ، قيل : أوقد أُرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به وأهلاً ، حيّاه الله من أخ ومن خليفة ، فنعم الأخ ونعم الخليفة ، ونعم المجئ جاء ، ففُتح لهما .
فلما خلصا ؛ إذا هو بابني الخالة عيسى ابن مريم ويحيى زكريا ، شبيه أحدهما بصاحبه بثيابهما وشعرهما ، ومعهما نفر من قومهما ، وإذا عيسى عليه الصلاة والسلام جعدٌ ( المقصود جعد البدن ، أي ليس بالطويل بل المتوسط ) مربوع يميل إلى الحمرة والبياض ، سبط الرأس كأنما خرج من ديماس ، أي : حمَّام ، شبَّهه بعروة بن مسعود الثقفي .
فسلّم عليهما النبي صلى الله عليه وسلم ، فردَّا عليه السلام ، ثم قالا : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ، ودعوا به بخير .
وفي السماء الثالثة :
ثم صعدا إلى السماء الثالثة ، فاستفتح جبريل ، قيل : من هذا ؟ قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : أوقد أُرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به وأهلاً ، حيّاه الله من أخ ومن خليفة ، فنعم الأخ ونعم الخليفة ، ونعم المجئ جاء ، ففُتح لهما .
فلما خلصا ؛ إذا هو بيوسف عليه السلام ومعه نفر من قومه ، فسلم عليه فرد عليه السلام ، ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ، ودعا له بخير ، وإذا هذ قد أُعطي شطر الحُسن .
وفي رواية : أحسن ما خلق الله ، قد فضل الناس بالحسن كالقمر ليلة البدرعلى سائر الكواكب ، قال : من هذا يا جبريل ؟ ، قال : أخوك يوسف .
وفي السماء الرابعة :
ثم صعدا إلى السماء الرابعة ، فاستفتح جبريل ، قيل : من هذا ؟ قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : أوقد أُرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به وأهلاً ، حيّاه الله من أخ ومن خليفة ، فنعم الأخ ونعم الخليفة ، ونعم المجئ جاء ، ففُتح لهما .
فلما خلصا ؛ إذا هو بإدريس عليه الصلاة والسلام قد رفعه الله مكاناً عليًّا ، فسلّم عليه فرد عليه السلام ، ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ، ثم دعا له بخير .
وفي السماء الخامسة :
ثم صعدا إلى السماء الخامسة ، فاستفتح جبريل ، قيل : من هذا ؟ قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : أوقد أُرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به وأهلاً ، حيّاه الله من أخٍ ومن خليفةٍ ، فنعم الأخُ ونعم الخليفةُ ، ونعم المجئ جاء ، ففُتح لهما .
فلما خلصا ؛ فإذا هو بهارون عليه السلام ، ونصف لحيته بيضاء ونصفها سوداء ، تكاد تضربه إلى سُرَّته من طولها ، وحوله قوم من بني إسرائيل وهو يقُصُّ عليهم ، فسلم عليه فرد عليه السلام ، ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ، ثم دعا له بخير .
فقال : من هذا ياجبريل ؟ قال : هذا الرّجل المحبب في قومه ؛ هارون بن عمران عليه السلام .
وفي السماء السادسة :
ثم صعدا إلى السماء السادسة ، فاستفتح جبريل ، قيل : من هذا ؟ قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : أوقد أُرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به وأهلاً ، حيّاه الله من أخٍ ومن خليفةٍ ، فنعم الأخُ ونعم الخليفةُ ، ونعم المجئ جاء ، ففُتح لهما .
فجعل يمر بالنبي والنبيين معهم الرهط ، والنبي والنبيين معهم القوم ، والنبي والنبيين ليس معهم أحد . ثم مر بسواد عظيم سد الأفُق ، فقال : من هذا الجمع ؟ قيل : موسى وقومه ، ولكن ارفع رأسك ، فإذا هو بسواد عظيم قد سد الأفق من ذا الجانب ومن ذا الجانب ، فقيل له : هؤلاء أمتك ، وسوى هؤلاء سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب .
فلما خلصا ؛ فإذا هو بموسى بن عمران عليه السلام ، رجل آدم طُوال ( أي بياضه يميل إلى الحمرة ) ، كأنه من رجال شنوءة ( قبيلة من اليمن شأنهم الطول والأدمة ) ، كثيرالشعر لو كان عليه قميصان لنفذ شعرهُ دونهما ، فسلم عليه النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه السلام .
ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ، ثم دعا له بخير ، وقال : يزعُمُ الناس أني أكرم بني آدم على الله من هذا ، بل هو أكرم على الله مني .
فلمًّا جاوزه النبي صلى الله عليه وسلم بكى ، فقيل له : ما يبكيك ؟ قال : أبكي لأن غلاماً بُعث من بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخل الجنة من أمتي ، يزعم بني إسرائيل أني أكرم بني آدم على الله ، وهذا رجل من بني آدم خلفني في دُنيا وأنا في أُخرى ، فلو أنه في نفسه لم أُبال ، ولكن معه أمته.
ورأى أهل النار بأشكالهم وهم يعذبون ومنهم :
الزناة وهم يعذبون :
مضى صلى الله عليه وسلم هنيهة فإذا هو بأخونة عليها لحم مشرح ليس يقربه أحد ، وإذا بأخونة عليها لحم قد أروح وأنتن ، عنده ناس يأكلون منها .
فقال : يا جبريل من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء من أمتك يتركون الحلال ويأتون الحرام .
وفي لفظ : فإذا أقوام على مائدة عليها لحم مشوي كأحسن ما رؤي من اللحم ، وإذا حوله جيف ، فجعلوا يقبلون على الجيف يأكلون منها ويدعون اللحم .
فقال : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال :هؤلاء الزناة ، يحلون ما حرم الله عليهم ويتركون ما أحل الله له.
ثم رأى آكلوا الربا وهم يعذبون :
ثم مضى هنيهة ؛ فإذا هو بأقوام بطونهم أمثال البيوت ، فيها الحيات ترى من خارج بطونهم ، كلما نهض أحدهم خر يقول : اللهم لاتقم الساعة ، وهم على سابلة آل فرعون ، فتجيء السابلة فتطؤهم ، فسمعتهم يضجون إلى الله تعالى .
فقال : ياجبريل من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء من أمتك الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس .
ثم رأى آكلوا أموال اليتامى وهم يعذبون :
ثم مضى هنيهة ؛ فإذا هو بأقوام مشافرهم كمشافرالإبل ، فتفتح أفواههم ويلقمون حجراً .
وفي رواية : يجعل في أفواههم صخر من جهنم ، ثم يخرج من أسافلهم ، فسمعتهم يضجون إلى الله تعالى .
فقال : يا جبريل من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما ، إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا .
ثم رأى الزانيات وهم يعذبون :
ثم مضى هنيهة ؛ فإذا هو بنساء معلقات بثديهن ونساء منكسات بأرجلهن ، فسمعتهن يضججن إلى الله تعالى .
فقال : من هؤلاء ياجبريل ؟ قال : هؤلاء اللاتي يزنين ويقتلن أولادهن .
ثم رأى الهمّازون اللمّازون وهم يعذبون :
ثم مضى هنيهة ؛ فإذا هو بأقوام يُقطع من جنوبهم اللحم فيلقمون ، فيقال لأحدهم : كُل كمَا كنت تأكل لحم أخيك .
فقال : ياجبريل من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الهمّازَون من أمتك اللمًّازون
وفي المعراج
ثم أُتى بالمعراج الذي تعرج عليه أرواح بني آدم ، فلم تر الخلائق أحسن منه ، له مرقاة من فضة ، ومرقاة من ذهب ، وهو من جنة الفردوس مُنضّد باللؤلؤ ، عن يمينه ملائكة ، وعن يساره ملائكة ، فصعد هو وجبريل حتى انتهيا إلى باب من أبواب السماء الدنيا يقال له : باب الحفظة ، وعليه ملك يقال له إسماعيل ، وهو صاحب سماء الدنيا يسكن الهواء لم يصعد إلى السماء قط ، ولم يهبط إلى الأرض قط إلا يوم مات النبي صلى الله عليه وسلم، وبين يديه سبعون ألف ملك ، مع كل ملك جُندٌ من الملائكة سبعون ألف ملك ..
السماء الدنيا ( باب الحفظة )
فاستفتح جبريل باب السماء ، قيل : من هذا ؟ قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد ، قيل : وقد أُرسل إليه ؟ وفي رواية : بُعث إليه ؟
قال : نعم ، قيل: مرحبا به وأهلاً ، حيَّاه الله من أخ ومن خليفةٍ ، فنعم الأخ ، ونعم الخليفةُ ، ونعم المجئُ جاء ، ففتح لهما.
فلما خلصا ؛ فإذا فيها آدم عليه السلام وهو أبو البشر كهيئته يوم خلقه الله تعالى على صورته ، تُعرض عليه أرواح الأنبياء وذريته المؤمنين فيقول : روح طيبة ونفس طيبة ، اجعلوها في عليين ، ثم تُعرض عليه أرواح ذريته الكفار : فيقول : روح خبيثة ونفس خبيثة ، اجعلوها في سجين .
ورأى عن يمينه أسودةً وباباً يخرجُ منه ريحٌ طيبة ، وعن شماله أسودةً وباباً يخرج منه خبيثة منتنة ، فإذا نظر قبل يمينه ضحك واستبشر ، وإذا نظر قبل شماله حزن وبكى ، فسلم عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، فرد عليه الصلاة والسلام ، ثم قال : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من هذا يا جبريل ؟
قال : هذا أبوك آدم ، وهذه الأسودة نسم بنيه ، فأهل اليمين منهم أهل الجنة ، وأهل الشمال منهم أهل النار، فإذا نظر قبل يمينه ضحك واستبشر ، وإذا نظر قبل شماله بكى وحزن ، فسلم عليه النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه السلام ، ثم قال : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ..
وهذا الباب الذي عن يمينه باب الجنة ، إذا نظر من يدخله من ذريته ضحك واستبشر، والباب الذي عن شماله باب جهنم ، إذا نظر من يدخله من ذريته بكى وحزن ..
يتبع
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة Ahmed shafiq ; 19-11-2008 الساعة 09:15 AM
|