اليوم سأخبركم عن غزوات الرسول (صلى الله عليه و سلم)
1_ غزوة بدر الكبرى (2هجرى/624 م) (غزوة الفرقان)
سبب الغزوة شدة عداء قريش اراد الرسول (صلى الله عليه و سلم) بتعطيل تجارتها فدعا الرسول (صلى الله عليه و سلم) بعض اصحابه لاعتراض قافلة تجارية لقريش قادمة من الشام لكن (ابا سفيان) رئيس القافلة سلك طريقا اخر و ارسل يطلب النجدة من قريش رغم نجاة القافلة
اصرت قريش على محاربة المسلمين لاسترداد هيبتها و التقوا بالمسلمين عند بئر بدر (بين مكة و المدينة)
و حقق المسلمون نصرا عظيما برغم قلة عددهم و خسرت قريش خسائر فادحة (اكثر من 70 قتيلا و نحو 70 اسيرا)
اطلق المسلمون على هذه الغزوة (غزوة الفرقان) لان الله قد فرق فيهما بين الحق و الباطل
2_غزوة احد(3هجرى/625م)
ارادت قريش ان تنتقم بعد هزيمتها فى بدر فسيرت 3000 مقاتل بقيادة (ابى سفيان) فخرج الرسول (صلى الله عليه و سلم) لملاقاتهم عند جبل أحد شمال المدينة
رتب المسلمون أنفسهم بحيث يكون جبل أحد خلفهم و الوادي امامهم و امر الرسول (صلى الله عليه و سلم) بعض الرماه لحماية المسلمون من الخلف و عدم مغادرة اماكنهم الا بأمر منه
التقى الجيشان و انتصر المسلمون فى البداية فطمع الرماه فى الغنائم و تركوا اماكنهم لجمع ما تركة العدو فانتهز المشركون الفرصة و طوقوا المسلمين من الخلف بقيادة (خالد بن الوليد) و صوبوا الرماح الى ظهورهم و قتلوا الكثير من المسلمين منهم (حمزة بن عبد المطلب) عم الرسول (صلى الله عليه و سلم) كما جرح الرسول فى وجهه
3_ غزوة الخندق (5 هجرى/627م)
فكرت قريش بعد انتصارها فى غزوة أحد فى القضاء على قوة المسلمين فأقنعت القبائل العربية للخروج معها لذلك عرفت هذة الغزوة ب(غزوة الاحزاب)
تشاور النبى (صلى الله عليه و سلم) مع اصحابة و اتفق الرأى على أن يبقوا داخل المدينة و يتحصنوا بها و اقترح (سلمان الفارسى) حفر خندق حول المدينة من جهة الشمال و ترك لليهود من بنى قريظة امر الدفاع عن المدينة من جهة الجنوب
تم بناء الخندق و قد اشترك فيه الرسول (صلى الله عليه و سلم) و فوجئ الاحزاب بالخندق فحاولت قريش أن تتفاوض مع اليهود لكن الرسول (صلى الله عليه و سلم) نجح فى عدم اتمام الاتفاق بين اليهود و الاحزاب حاصرت قريش المدينه حوالى شهر الى أن جاء العون الالهى بأن هبت ريح عاصفة اقتلعت خيامهم فقرر (ابو سفيان) فك الحصار و العودة الى مكة
4_غزوة خبير (7 هجرى/728م)
لم يأمن الرسول (صلى الله عليه و سلم) شر اليهود بعد خروجهم من المدينة فقد اجتمعوا فى خبير (تقع على الطريق بين المدينة و بلاد الشام) و تحصنوا بها و ناصبوا المسلمين العداء
قرر الرسول (صلى الله عليه و سلم) أن يضع حدا لخطر اليهود فحاصروا و هدم قلاعهم و انتصر عليهم و استولى على أرض خبير و فر اليهود هاربين
و قد سمح الرسول (صلى الله عليه و سلم) لبعض اليهود فى زراعة اراضيهم مقابل تأدية نصف غلتهم للمسلمين و قد ظل هؤلاء اليهود حنى جاء (الخليفة عمر بن الخطاب) و أجلاهم عنها