عرض مشاركة واحدة
قديم 15-03-2009, 02:43 PM   #33

ميسون
عضو مميز





• الانـتـسـاب » Oct 2008
• رقـم العـضـويـة » 37136
• المشـــاركـات » 716
• الـدولـة » لبنانية من الشمال اللبناني / جونيه
• الـهـوايـة » طالبة كلية الاداب الفرقة الثانية قسم تاريخ جامعة بيروت
• اسـم الـسـيـرفـر »
• الـجـنـس »
• نقـاط التقييم » 10
ميسون صـاعـد

ميسون غير متواجد حالياً



افتراضي الحلقة الخامسة







اخوتي واحبتي في موضوعنا هذا تختلج العبارات وتتوه الكلمات في وصف هذا الواقع المؤلم واقع فرض علينا على امل ان ننسى او نتناسى حسبوا ان نفتن وننسى هويتنا وثقافتنا وعندها سوف ننسى قضيتنا ... حسبوا ان يذهلوا شبابنا فيضيع مستقبلنا .. حسبوا انهم انتصروا لكن هيهات هيهات هيات ... ان ننسى وطنيتنا هيهات .. ان ننسى قوميتنا هيهات .. ان ننسى تاريخنا ونضالنا هيهات ثم هيهات ..



اخوتى واحبتي في غفلة من الزمن وفي غفلة منا كادت ان تضيع جوهرة المدائن كاد ان ينسى شبابنا القضيه كاد ان ينتصر العدو .. لكن اينما وجد الامل لن تنطفئ الشمعه ونحن اذ نحافظ على هذا الامل المتمثل في شبابنا العاقل الذي يستطيع ان يحقق المستحيل ان شاء الله .



كما وعدناكم من قبل بحلقة جديده من احداث هذا الصراع وهذه المره سنعود بالزمن الى الوراء لنتعرف معكم على المعارك التي شكلت هذا الصراع وهل نحن على صواب ام على خطأ ؟ .. هل نحن ارهابيون ام من هو الارهابي ؟ ............ وتكون حلقتنا اليوم عن :




حرب يونيو 1967

حرب 1967 أو حرب الأيام الستة هي حرب حدثت عام 1967 بين إسرائيل وكل من مصر و سوريا و الأردن وبمساعدة لوجستية من لبنان و العراق و الجزائر و السعودية و الكويت أنتهت بإنتصار إسرائيل واستيلائها علىقطاع غزة و الضفة الغربية و سيناء و هضبة الجولان
تعد حرب 1967 الحرب الثالثة ضمن سلسلة الحروب خاضهتا إسرائيل عدة دول عربية في ما سمي بالصراع العربي الإسرائيلي و قد انتهت باستيلاء إسرائيل على كامل دوله فلسطين هذه المنطقة الجغرافية التي كانت السلطة القائمة عليها ما بين عام1923 وحتى عام 1948 تدعى حكومة فلسطين تحت الانتداب البريطاني وتدعوا الأرض القائمة عليها فلسطين . ومعظم أهلها من العرب المسلمين والمسيحيين بالإضافة إلى أقلية من اليهود. وكان نفوذ هذه السلطة يمتد على جميع الأراضي التي يدعوها اليهود اليوم إسرائيل ويعرفها غالبية الشعوب العربية بفلسطين ويطلقون عليها اسم فلسطين المحتلة. وهذه الأرض كانت جزءا من بلاد الشام لأكثر من أربعة عشر قرنا.
تسمى هذه الحرب (بالإنجليزية: Six Days War) وتترجمها المصادر الإسرائيلية وبعض المصادر العربية غير الرسمية والأجنبية الناطقة بالعربية كـ (حرب الأيام الستة) بالعربية، بينما تشيع تسميتها الشعبية بالعربية كـ (النكسة).
اندلعت الحرب في 5 يونيو / حزيران1967 بهجومإسرائيلي على قواعد سلاح الجو المصري في سيناء . كان هذا الهجوم النقطة الفاصلة بين فترة ثلاثة أسابيع من التوتر المتزايد والحرب الشاملة بين إسرائيل وكل منمصر، والأردن، وسوريا. في غضون الحرب قامت قوات عراقية - كانت مرابطة في الأردن - بمساندة قوات البلاد العربية.



مقدمات الحرب

تشكلت حالة التوتر تدريجيا منذ نهاية 1966 ففي 15 مايو 1967 عندما جاوزت قوات برية كبيرة من الجيش المصري قناة السويس ورابطت في شبه جزيرة سيناء لإظهار حالة الإستعداد بعد معلومات سوفيتية . غيرت هذه الخطوة و تطورات أخرى . الحالة القائمة بين مصر وإسرائيل لأول مرة منذ أزمة السويس (1956) ودفع ذلك الحكومة الإسرائيلية إلى إعلان حالة تأهب في صفوف الجيش الإسرائيلي. في 16 مايو طالب الرئيس المصري إخلاء قوات الأمم المتحدة UNEF من سيناء وقطاع غزة. كانت هذه القوات الدولية تراقب وقف إطلاق النار بين إسرائيل ومصر منذ 1957. بعد مفاوضات فاشلة استمرت يومين مع كل من حكومتي مصر وإسرائيل، حيث أصرت مصر على إخلاء القوات الدولية ورفضت إسرائيل مرابطتها على الجانب الإسرائيلي من خط الهدنة، غادرت قوات الأمم المتحدة المنطقة في 18 مايو 1967 . في 22 مايو أعلنت مصر إغلاق مضيق تيران أمام السفن الإسرائيلية ، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل سببا للحرب
(Casus Belli). في 30 مايو وقع الرئيس المصري والعاهل الأردني على اتفاقة تحالف عسكري الذي أنهى النزاع بين الدولتين. في 5 يونيو شن الجيش الإسرائيلي هجوما على القوات المصريةفي سيناء بينما بعث رئيس الوزراء الإسرائيلي برسالة للعاهل الأردني عبر وسيط أمريكي قائلا أن إسرائيل لا تهاجم الأردن إذا بقي الجيش الأردني خارج الحرب .

جذور الحرب - ما بين أزمة السويس ويونيو 1967

انتهت أزمة السويس بانسحاب إسرائيلي من شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة في 8 مارس / آذار 1957 كما اتفقت إسرائيل ومصر على دخول قوات دولية تابعة لـلأمم المتحدة (UNEF) إلى المناطق التي انسحبت منها إسرائيل لحماية وقف إطلاق النار . بعد الإنسحاب أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل ستعتبر إعادة إغلاق الممر المائي في تيران أمام سفن إسرائيلية سبباً لحرب. بين مارس / آذار 1957 وأبريل / نيسان 1967 كانت الحدود بين إسرائيل ومصر هادئة نسبياً، بينما تكثفت الإشتباكات بين إسرائيل وسورية في 1964 بشأن النزاع على استغلال مياه نهر الأردن .
في نوفمبر / تشرين الثاني 1966، انتهى التفاهم بين الحكومتين الإسرائيلية والأردنية بشأن تهدئة الحدود الطويلة بين البلدين حيث قُتل 3 جنود إسرائيليون بانفجار لغم على خط الهدنة قرب قرية السموع بجنوبي الضفة الغربية في لواء الخليل الذي كان تابعا للمملكة الأردنية الهاشمية، فشنّ الجيش الإسرائيلي هجوماً متذرعين بهذه الحجة على قرية السموع الحدودية وهدم بيوتاً كثيرةً فيها وإدعت إسرائيل آنذاك أن 50 أردنياً وإسرائيلياً واحداً قُتلوا في تلك المعركة. وحسب تقارير الأمم المتحدة فإن خسائر الجيش الأردني لم تزد عن 16. وقد أعلن الإسرائيليون فيما بعد أن قائد الحملة الإسرائيلية في هذه المعركة قتل فيها أثناء القتال. وكان قد ورد في قرارات الأمم المتحدة عند إعلان وقف إطلاق النار عام 1948 في أحد شروطها أن تخلو الضفة الغربية من الأسلحة الثقيلة كالدبابات والمدفعية الثقيلة. إلا أن استخدام الإسرائيليين لهذه الأسلحة في هذه المعركة، حرضت سكان الضفة على المطالبة بإدخال الأسلحة الثقيلة، مما حدا بالملك حسين بإقرار دخولها20 نوفمبر / تشرين الثاني 1966 تحسبا لأي هجوم آخر بنفس المستوى .
طوال الشهور الأول من عام 1967 كانت الجبهة السورية مع إسرائيل مشتعلة بنيران متقطعة بين الجانبين, بسبب الاشتباكات المدفعية بين الجانبين و تسلل وحدات من المهاجمين الفلسطينين إلى داخل إسرائيل و تسلل وحدات كوماندوز إسرائيلية إلى داخل سوريا من جانب آخر , كان الإتجاه العام داخل إسرائيل يميل للتصعيد العسكري مع سوريا إلا أن ليفي أشكول رئيس الوزراء لم يكن في صف التصعيد إلا أن الضغط العسكري و شكاوي المستوطنات الإسرائيلية على الحدود دفعت بإتجاه التصعيد بصورة أكبر , ففي يوم 5 أبريل أعلن ليفي أشكول في الكنيست: "إن إسرائيل قررت أن ترد بالطريقة التي تراها ملائمة على سوريا, و أن الطريق إلى دمشق مفتوح" , في 7 أبريل (نيسان) 1967 أسقطت إسرائيل 6 طائرات سورية من طراز ميغ 21(إثنتان داخل سوريا و أربع آخرين منهم ثلاث طائرات داخل الأردن) على خلفية تصاعد التوتر بين الجانبين, و تبادل لإطلاق النار و القصف,و أمر الملك حسين بتسليم الطيارين الثلاثة (وهم النقباء وقتها علي عنتر و محي الدين داوود و أحمد القوتلي)اللذين هبطو بالبارشوت داخل الأردن إلى سوريا , بعد أحداث سبعة أبريل كانت التوقعات تقريبا على كل الأصعدة بأن الحرب لا محالة ستنشب بين سوريا و إسرائيل, فعلى الجانب السوري زادت العمليات الفلسطينية ضد الإسرائيليين, و على الجانب الإسرائيلي هدد رابين و أشكول الجانب السوري بان الأسوأ لم يأت بعد, فوكالة المخابرات الأمريكية أخبرت الرئيس جونسون بإحتمالية وقوع تحركات ضد سوريا, و توصل المصريون إلى نفس الإستنتاج, كان اخطر التهديدات الإسرائيلية لسوريا ما نشرته وكالة أخبار الدولية للنشر (UPI) , كان الإعتقاد السائد وقتها ان المصدر المجهول لهذه التصريحات هو رابين, لكن ذلك المصدر كان الجنرال أهارون ياريف, رئيس الإستخبارات العسكرية, أثارت هذه التصريحات موجة عارمة من القلق على الصعيد العربي , في 28 أبريل أبلغ وكيل وزارة الخارجية السوفيتية سيميونوف نائب الرئيس المصري أنور السادات أن ليفي أشكول بعث برسالة إلى الكسي كوسجين رئيس الوزراء السوفيتي حول الأوضاع على الجبهة السورية الإسرائيلية يحمل فيها سوريا مسئولية الإستفزاز, و أن رئيس الوزراء الروسي قام بتقريع السفير الإسرائيلي بسبب حشدها لقوات ضد سوريا, فاخبره السفير الإسرائيلي أنه مخول بنفي تلك المعلومات, و ان ليفي أشكول طلب من السفير الروسي الذهاب بنفسه لزيارة الجبهة الشمالية للتأكد, فرفض الاخير معللا ذلك بقدرة الإتحاد السوفيتي على معرفة الحقيقة بوسائله الخاصة , في 13 مايو 1967 أبلغ مندوب المخابرات السوفيتي "سيرجي" (كان مستشارا بالسفارة السوفيتية بالقاهرة) مدير المخابرات العامة المصرية بأنه يوجد 11 لواءا إسرائيليا محتشدا على الجبهة السورية , في 14 مايو أصدر المشير عبد الحكيم عامر أوامره بوضع جميع وحدات الجيش المصري على أهبة الإستعداد, بسبب الحشود الإسرائيلية الكثيفة على الحدود مع سوريا, و عندما ناقشه رئيس العمليات اللواء أنور القاضي في عدم جاهزية الجيش للحرب, اخبره المشير بأللا يقلق, فالقتال لم يكن جزءا من الخطة الموضوعة و إنما استعراض كرد على التهديدات الإسرائيلية لسوريا . في 15 مايو ذهب الفريق محمد فوزي إلى سوريا, ولم يستطع الحصول على أي معلومة تؤيد المعلومات الروسية, حتى الصور الجوية لم تظهر أي تغيير في مواقع القوات الإسرائيلية في يومي 12 و 13 مايو . في 15 مايو بدأت مصر بتكثيف قواتها في سيناء , و نظر إلى هذه التحركات من قبل الإستخبارات الأمريكية و البريطانية على أنها "تحركات دفاعية تهدف لإظهار للتضامن مع السوريين في وجه التهديدات الإسرائيلية", حتى ان الإسرائيلين لم يظهروا قلقا كبيرا تجاه هذا التحركات, حتى عندما حذر رابين أنهم لا يمكنهم ترك الجنوب بدون تعزيزات,لم يثر الأمر قلقا كبيرا لتشابه تلك الخطوة مع تحركات سابقة تمت عام 1960 في ظل مشاكل حدثت على الجبهة السورية وقتها, وذهب القادة الإسرائيلين للمشاركة في احتفال عسكري بالذكري التاسعة عشرة لقيام دولة إسرائيل . و في 16 مايو طالبت مصر القوات الدولية بالخروج من أراضيها في خطاب وجهه الفريق أول محمد فوزي إلى قائد القوات الدولية الجنرال الهندي ريخي و قام بتسليمه العميد عز الدين مختار يطالبه فيه بسحب جميع جنوده, للحفاظ على سلامتهم , و ذلك بسبب حالة التأهب التي عليها الجيش و تركيز القوات على الحدود الشرقية استعدادا لأي هجوم من إسرائيل . في البداية تعامل الإسرائيليون بتفهم مع التحركات المصرية, كان الإسرائيليون مايزالوا في حالة تركيز على الوضع السوري. في 22 مايو أعلنت مصر إغلاق مضيق تيران أمام السفن إسرائيلية المتجهة إلى ميناء إيلات. اعتبرت إسرائيل هذه الخطوة إعلان حرب نسبة إلى تصريح رئيس وزرائها بعد أزمة السويس وتكثيف القوات المصرية في سيناء.
في 5 يونيو (حزيران) 1967 شن سلاح الجو الإسرائيلي هجوما مباغتا على جميع المرافق الجوية المصرية ودمرها خلال 3 ساعات مطلقا بذلك شرارة الحرب.



العمليـات العسكـرية

عند الشروع بالعمليات العسكرية استثمرت القيادة الإسرائيلية جملة عوامل الهدف منها جني الأرباح من معركتها المزمعة، أهمها :
  • بسبب صغر حجم إسرائيل النسبي ومحدودية جيشها استخدمت استراتيجية استندت فيها على الاستفادة من جميع العوامل والظروف والطاقات من سوقية وتعبوية عسكرية منها تحديد الأهداف من الحرب، حيث رأت إسرائيل أن من أهم الأهداف المتوخاة من الحرب هي تثبيت ركائز الدولة العبرية الفتية من خلال ضرورة استثمار الحقبة التي كانت تشهد نشأة وتأسيس الدول العربية الحديثة العهد بمؤسسات الدولة والمجتمع المدني والعسكري كونها ناشئة حديثا من انفصال ولايات وإمارات عثمانية كدول حديثة الإستقلال تمتلك فلسفة مجتمع وبرامج عمل واسترتيجيات قيد التكوين. كما اعتمدت إسرائيل بسبب هشاشة تكوينها كدولة على دولة عظمى من خلال عقد المعاهدات الاستراتيجية التي من خلالها تقدم الخدمات الجلى لتلك الدول أو من خلال تأثيرات الجاليات اليهودية المتنفذة سياسيا واقتصاديا فيها أو ما يسمى باللوبي الداعم لإسرائيل (الأيباك) (بالإنجليزية: AIPAC) المشكل من الزعامات والقيادات اليهودية الأمريكية.
  • اعتمدت إسرائيل على الحرب الاعلامية .
  • أطلقت حملة من الحرب النفسية .
  • استغلت القضية اليهودية القديمة في أوروبا المستندة على الظلم الواقع على اليهود ومعاناتهم من اضطهاد الأعراق غير السامية أي ما يسمى "بالعداء للسامية" كقضية ديريفوس وغيرها ، وآخرها اضطهاد نظام هتلر لهم بما يسمى محارق الهولوكوست .
  • أطلقت حملة دعم في اميركا وإنجلتراتحديداً من خلال الكنائس البروتستانتية ذات العقيدة القريبة من الفكر اللاهوتي التوراتي معتمدةً على التلمود المشترك بين اليهودية وتلك الطائفة التي يدين بها اغلب الإنجليز والاكثرية الساحقة من الاميركان. استغلت إسرائيل عوامل عربية داخلية أخرى مثل انشغال الدول العربية بانقلابات فاشلة او بلبلة داخلية كتكفير الاخوان المسلمين للحكومة المصرية ومحاولاتهم قلب نظام الحكم والتحريض على حرق معامل حلوان الأمر الذي أشغل الدولة كثيراً مما ترتب عليه إصدار أحكام إعدام بحق المحرض على العملية سيد قطب .وكذلك استثمرت الأدوار التي لعبها الجواسيس من اليهود العرب وغيرهم مثل منير روفا الذي اختطف طائرة ميغ 21 وعزرا ناجي زلخا وايلي كوهين وغيرهم، في جمع المعلومات عن السلاح العربي للتعرف على أسراره ومواجهته والعمل كطابور خامس لتحطيم الجبهات الداخلية العربية .
  • اعتمدت على مبدأ التفوق في السلاح فبعد أن كانت القوات العربية متفوقة تسليحيا لغاية عام 1965 عقدت إسرائيل عدد مهم من الاتفاقات لإعادة تسليحها بأحدث الأسلحة الغربية .
  • اعتمدت كذلك على مبدأ التفوق الجوي في ساحة المعركة ذلك لوهن الجندي الإسرائيلي وومحدودية حيلته وعدده. و بنت قيادة الجيش والأركان الإسرائيلية خططها على الانفراد بكل جبهة عربية على حدة لعدم امكانيتها من فتح أكثر من جبهة في آن واحد .
  • اعتمدت على الدول الكبرى من خلال عدم فسح المجال للقوات العربية بالمبادئة واختيار الزمان والمكان المناسبين لأي تخطيط عسكري تعبوي وعدم فسح المجال أو إعطاء فرصة للقوات العربية بتنظيم قطاعاتها لصد الهجوم أو القيام بهجوم مقابل من خلال إلتزام الدول الكبرى الأعضاء بمجلس الأمن باصدار قرار وقف إطلاق النار بعد إتمام العدوان مباشرة لإظهار العرب وكأنهم اخترقوا القرارات والمواثيق الدولية وبهذا يستحقون الردع والعقاب ، وقد كان من أهم أسباب هزيمة الجبهة المصرية الهجمات اللتى قامت .
أثناء بدء العمليات قامت القوة الجوية الإسرائيلية بضرب المطارات والقواعد الجوية العربية وتحطيم طائراتها ، وكذلك إستفادت من الضربة الجوية اللتى قامت بها القوات الجوية الأمريكية والبريطانية اللتان كانتا متمركزتان بقاعدتى هويلز والعدم بليبيا واللتى كان من أهم نتائجها تحييد سلاح الجو المصرى واللذى كان بإمكانه تقديم الدعم والغطاء الجوى للقوات المصرية أثناء العمليات العسكرية أو حتى أثناء الإنسحاب ، ثم استثمرت تحرك الوحدات العربية في عملية إعادة التنظيم الخاصة بالقيادة العربية المشتركة وشنت هجوماً بالدروع باستخدام اسلوب الحرب الخاطفة على الضفة الغربية التي كانت تابعة للاردن وعلى مرتفعات الجولان السورية وقطاع غزة الذي كان تابعاً لمصر ولسيناء كل على انفراد حيث استعملت الأسلحة المحرمة دولياً كالنابالم وقذائف البازوكا. حدث ارتباك لدى القوات المصرية بسبب قرار الانسحاب العشوائي الخاطيء الذي اصدره القائد العام للقوات المسلحة المصرية المشير عبد الحكيم عامر ، في الوقت الذي قررت فيه الوحدات السورية إعادة تنظيمها للرد على المعركة أو الضربة الأولى .إلا أن مجلس الأمن سارع بإصدار قرار وقف إطلاق النار ففسح ذلك المجال أمام القوات الإسرائيلية بتنظيم وحداتها فيما يسمى عسكرياً استثمار الفوز. شارك الرئيس العراقي عبد الرحمن عارف بقوات عسكرية لدعم الجبهة على الرغم من القوات الكبيرة الرابضة في المفرق في الأردن الا ان الدعم الأمريكي والبريطاني والفرنسي المعلن بالتدخل في حالة رد الدول العربية على العدوان مالم تستجيب لقرار مجلس الامن الدولي 242 ، الامر الذي افشل خطط الهجوم المقابل العربية وجعل إسرائيل بواقع المنتصر .




الأسباب المباشرة لإخفاق الجيوش العربية


كان انتصار إسرائيل في معاركها في عام 1967 م راجعاً إلى عدة أسباب منها:
غياب الخطط العسكرية الحربية على مستوى القيادة العربية الموحدة بسبب غياب إرادة القتال لدى القيادات العربية.
1 - الاستعداد الإسرائيلي التام للحرب.
2 - استخدام إسرائيل لعنصر المفاجأة في ضرب القوات العربية، حيث لم يتوقع العرب هجوماُ عند الفجر لكن إسرائيل نفذت الهجوم في هذا الوقت؛ مما أفقد العرب توازنهم وسبب خسائر فادحة في صفوف القوات العربية.

3 - تفوق القوات الإسرائيلية المسلحة بأفضل الأسلحة الغربية الحديثة وخاصة سلاح الطيران الإسرائيلي الذي سيطرت به إسرائيل على ميادين القتال في جبهات مختلفة.
4 - مساندة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية لإسرائيل عسكرياً واقتصادياً.
5 - نقص التدريب الجيد والأسلحة المتطورة في صفوف الجيوش العربية. (بالرغم من أن الجيش الأردني تمكن من دحر هجوم إسرائيلي رئيسي استهدف احتلال المزيد من الأراض العربية في معركة الكرامة في21 مارس1968 بعد بضعة أشهر فقط من حرب 1967 بنفس التسليح ودون غطاء .
6 - صمود الفرقة المصرية بمنطقة رأس العش بالقنطرة شرق طوال الفترة من عام 1967 وحتى قيام معركة اكتوبر 1973 وهذا ابلغ رد على المشككيين في الجيش المصري وقواته استطاعت هذه الفرقة طوال 6 سنوات من الصراع الحفاظ على مواقعها وعدم الانسحاب طوال هذه الفترة لتحتفظ مصر بموطئ قدم على الجبهة الشرقية حتى قيام حرب التحرير

خسائر الحرب
  • إسرائيل: كانت خسائر إسرائيل متواضعة بالنسبة للدول العربية.فقد كانت كما يلي:
    الجبهة الأردنية:مقتل 480 إسرائيلي
    الجبهة المصرية: مقتل 238 إسرائيلي
    الجبهة السورية مقتل 141 إسرائيلي
  • اما الخسائر العربية فكانت كما يلي:
    مصر: مقتل 11500 جندي مصري
    سوريا: مقتل 2500 جندي سوري
    الأردن: مقتل 700 جندي أردني
تداعيات الحرب


لعل من أسوأ نتائج الحرب من وجهة نظر قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان، وتحطم معنويات الجيوش العربية وأسلحتها وبعد اجراء المحاكمات لمتسببي الفشل العسكري وبعد مضي فترة من الزمن اخذت تتكشف الحقائق عن اخفاق القائد العام للقوات المسلحة المشير عبد الحكيم عامر بوضع الخطط وتنفيذها بالشكل الصحيح بضمنها خطط الانسحاب العشوائي. وصدر عن مجلس الأمنالقرار 242 في تشرين ثاني 1967 الذي يدعوا إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حزيران 1967 وبعودة اللاجئين إلى ديارهم .
أدت حرب 1967 إلى إعادة تنظيم الخطط العسكرية العربية واعدة تنظيم قطعها.
•كذلك قيام القوات المصرية والسورية بحرب الاستنزاف على القوات الإسرائيلية وكانت من منجزاتها عملية ايلات التي تم الهجوم على ميناء أم الرشاش الذي اسمته إسرائيل إيلات حيت تم تلغيم الميناء وقتل عدد من العسكريين وإغراق بارجة إسرائيلية. ولم تتوقف العمليات العسكرية السورية في الجولان من بعد 1967 واستمرت حرب الاستنزاف عدة سنوات ، من جهتها استخدمت إسرائيل الحرب النفسية والإعلامية لتصوير هذه الحرب على انها نكسة وهزيمة لشل القدرة العربية على القتال لكن مماطلة الإسرائيليين في تنفيذ قرار الأمم المتحدة أدت إلى تفكير العرب بالحرب مرة أخرى وكان ذلك في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973م.




بطولات من حرب الايام الستة

زعمت اسرائيل انها ذهبت في نزهة عندما ذهبت الى حرب الايام السته . لكن قما يقال الحقيقة تظهر عاجلا ام اجلا فها هم جنود قوات الاحتلال والغزو انفسهم يثبتون كذب قادتهم وكيف انهم فشلوا في اكثر من موقع على طول الجبهة المصريه ولولا اصدار القيادات المصرية للقرارات العشوائية في هذه الحرب لاختلفت الصورة في النهايه لكن ما حدث قد حدث وها هي شهادتهم كما نقلناها من كتابهم كتاب الايام السته كما يزعمون . وهذه شهادتهم على ذلك :

قال قائد اللواء ال 114 مدرع الجنرال بوف وهو يتمعن في وجه المراسل الصحفي الذي الف الكتاب قائلا بحسرة : من هو الفاشل الذي وضع لنا خطة الهجوم هذه لقد قالوا لنا ان القوات المصريه انسحبت او ابيدت لكننا ظللنا اكثر من ثلاثة ايام في محاولة من اربع فرق مدرعة اسرائيلية نحاول ( فقط نحاول) ان نطوق قوات اللواء سعد الدين الشاذلي لكننا لم نستطيع طوال هذه الايام الثلاث من ان نلتف حولهم وقد اصلونا من مدافعهم الويل والجحيم وفي النهايه تركناهم ليذهبوا لاننا لم نستطيع ان نواجههم .

( انظر هذه شهادة من قائد منتصر . انتصرت قواته في حرب 1967 كما يقولون . فما رأيك اخي القارئ لو لم يصدر قرار بالانسحاب هل كانت هذه هي نتيجة الحرب اترك لكم الاجابه )

وهذه شهادة اخرى

المساعد العام لشارون قائد اللواء 160 المدرع يقول وهو يتحسر على القرارات التي صدرت
يقول : مهما حاول هؤلاء القادة المزيفون ان يفهمونا او ان يكذبوا علينا ويقولوا لنا اننا ذهبنا في نزهة اقول لكم : نعم ذهبنا في نزهة ولكن الى الجحيم صدرت الينا الاوامر بالتحرك الى خط المضايق لنقوم بتطويق القوات المصرية التي تحاول الانسحاب كما قيل لنا ووصلنا الي المكان المشرف على ارض المعركة لنجد ان اللواء 112 مدرع الاسرائيلي وهو كان رأس الحربه في قوات الهجوم قد ابيد بالكامل من فرقة كوماندوز مصرية استبسلت وسدت المضيق باجسادها ومدافعها الخفيفه وبائت كل محاولاتنا لاقتحام هذه الفجوة بالفشل مما مكن قوات اللواء سعد الدين بالانسحاب بعد ان كبدت قوات اللواء 114 المدرع اعنف خسائر في تاريخ الحروب الاسرائيلية .

( ما رأيك عزيزي القارئ في هذه الشهادة اليست وسام على صدر القوات المصرية التي خذلت من قبل قادتها السياسيين )

شهادة ثالثة

( صورة لقادة فرقة رأس العش الاسطورية كما قال عنهم الاسرائليون )

الجنرال دان قائد القيادة الشمالية في سيناء يقول :
لا اعرف مما يتكون هؤلاء المصريين كيف اننا بكل اسلحتنا وقواتنا الجوية لم نستطع ان نزيح القوات المرابطة في نقطة رأس العش لقد حاولنا بكل الوسائل المتاحة من قصف ورشق وقنص لكننا لم نستطيع ان نزيحهم من اماكنهم قيد شبر واحد واستمرت هذه الفرقة حتى قام المصريون بهجومهم الكبير علينا في 1973 ..


وهاهي احداث هذه المعركة الباسلة :
في الساعات الأولى من صباح 1 يوليو 1967 ، وبعد ثلاثة أسابيع من النكسة ، تقدمت قوة مدرعة إسرائيلية على امتداد الضفة الشرقية لقناة السويس من القنطرة شرق في اتجاه الشمال بغرض الوصول إلى ضاحية بور فؤاد المواجهة لمدينة بورسعيد على الجانب الآخر للقناة كان الهدف احتلال بور فؤاد، وكانت المنطقة الوحيدة في سيناء التي لم تحتلها إسرائيل أثناء حرب يونيو 1967 ، وتهديد بورسعيد ووضعها تحت رحمة الاحتلال الإسرائيلي.
وعندما وصلت القوات الإسرائيلية إلى منطقة رأس العش جنوب بور فؤاد وجدت قوة مصرية محدودة من قوات الصاعقة عددها ثلاثون مقاتلا مزودين بالأسلحة الخفيفة.
في حين كانت القوة الإسرائيلية تتكون من عشر دبابات مدعمة بقوة مشاة ميكانيكية في عربات نصف مجنزرة ، وحين هاجمت قوات الاحتلال قوة الصاعقة المصرية تصدت لها الأخيرة وتشبثت بمواقعها بصلابة وأمكنها تدمير ثلاث دبابات معادية.
فوجئت القوة الإسرائيلية بالمقاومة العنيفة للقوات المصرية التي أنزلت بها خسائر كبيرة في المعدات والأفراد أجبرتها على التراجع جنوبا.
عاود جيش الاحتلال الهجوم مرة أخرى، إلا انه فشل في اقتحام الموقع بالمواجهة أو الالتفاف من الجنب، وكانت النتيجة تدمير بعض العربات نصف المجنزرة وزيادة خسائر الأفراد، اضطرت القوة الإسرائيلية للانسحاب.
بعد الهزيمة التي تعرض لها جيش الاحتلال الإسرائيلي لم تحاول إسرائيل بعد ذلك محاولة احتلال بور فؤاد مرة أخرى وظلت في أيدي القوات المصرية حتى قيام حرب أكتوبر 1973، وظلت مدينة بور سعيد وميناؤها بعيدين عن التهديد المباشر لإسرائيل .

( ما رأيكم اخوتي اهذا هو الجيش المهزوم كلا والف كلا مازالت مصر ابية عنيدة ولكن لكل جواد كبوة ولكل بطل غفوة وقد هزم الجيش المصري ليس عسكريا ولكن سياسيا بقرارات واهية ومتخبطة من قادة لا يفقهون شيئا عن المعارك )

هذه القيادة التي ثبت فشلها في قيادة هذا الجيش الباسل اليس هو نفس الجيش الذي حارب بعد ذلك وانتصر ..



ولا ننسى الجيش الاردني في عام 1968 ومعركته الشهيرة المسماه معركة الكرامه والتي كبد فيها الجيش الاسرائيلي باعتراف الاسرائيليين انفسهم مئات القتلى والجرحى ولم تستطع اسرائيل احتلال مزيدا من الاراضي العربية في ذات الوقت .



الى هنا احبتي نصل الى نهاية حلقتنا على وعد باكمال المسيرة ان شاء الله من هذا الصراع


تحياتي اليكم ودمتم بكل خير


ومساكم فل وياسمين ...................................



توقيع ميسون :
حسبى الله ونعم الوكيل

( ان الكبر من صفات المولى عز وجل فمن نازعه في صفته قصمه الله وازله شر مذله )





اعتزال نهائي

وشكرا على مشاعركم النبيله ويا ريت ما حدا يكون زعلانى منى
لكن لكل شيئ نهايه

التعديل الأخير تم بواسطة ميسون ; 15-03-2009 الساعة 02:46 PM