@ كيف كانت أسعار العقار في الرياض خلال بداية الثمانينات الهجرية؟
- الأسعار كانت في مجملها رخيصة، ولكنها تخضع في تفاوتها لموقع العقار، فهناك أراضٍ في الجنوب كانت يباع المتر فيها بالريالات، وفي الشمال بعشرات الريالات، وبالنسبة لي فقد اشتريت على سبيل المثال المتر في أراضي الشمال الذي كان يبدأ حينها من شمال حي المربع؛ بعشرة وعشرين وأربعين حتى وصل إلى مئة وأكثر من ذلك، فالشراء وحتى البيع لم يكن واحداً.
@ ولكن لا تزال أراض العليا هي التي ساهمت في بروزك ونجاحك في هذا المجال؟
- ليس كذلك، وإنما سبب بروزي في هذا المجال هو تراكم العمل العقاري في جميع المواقع التي اشتريت وبعت فيها، وليست العليا فقط.
@ كيف تتذكرون أراضي الرياض خلال هذه المرحلة؟
- أراضي الرياض في مرحلة الثمانينات كان محدوداً في منطقة الوسط، ولكن ظهور مخططات الشمال والشرق مثّلت نقلة حضارية للعاصمة، وبداية الطفرة الحقيقية للعقار في ذلك الوقت، حيث كان هناك اتفاق بين معظم العقاريين أن الرياض ستمتد أفقياً لتتجاوز صحاري الشمال والشرق في ذلك الوقت، ولكن لم يكن أحد يتوقع أن هذا التمدد سيصل إلى هذا الحد الذي نراه اليوم، على الأقل في هذه المدة الزمنية البسيطة.
أزمة العقار و"الطفرة"
@ تحدثت عن طفرة العقار في التسعينات، ولكن السؤال كيف خرجت من أزمة العقار التي تدخلت فيها الحكومة بعد مرحلة "الطفرة"؟
- الهزة الكبيرة التي تعرض لها تجار العقار أثناء وبعد"الطفرة"، جعلت الحكومة تتدخل في دعم هذا النشاط، من خلال تشكيل لجنة لتعويض خسائر العقاريين وشراء أراضيهم، لكني وأثناء التقديم على اللجنة أشار عليّ أحد الأشخاص أن لا أقبل بالعرض الحكومي الذي كان مغرياً في ذلك الوقت، وأن أصبر على "عقاري" ليحقق مكاسبه التي لم تكن مستحيلة وقتها، وحينها تعلمت حكمة العقار الأولى " العقار يمرض ولكن لايموت"، كما تعلمت قيمة الصبر والتحمل في نشاط العقار، وبعد سنوات جنيت أرباحاً كبيرة من هذه الأراضي، وأصبحت سبباً -بعد توفيق الله- فيما أنا فيه الآن من تجارة العقار.
يتبع