عرض مشاركة واحدة
قديم 26-03-2009, 06:27 AM   #10

Sa Vi
عضو سوبر





• الانـتـسـاب » Nov 2007
• رقـم العـضـويـة » 5465
• المشـــاركـات » 2,793
• الـدولـة » Alexandria
• الـهـوايـة » SQL , C# C++ Pk2 , PSD
• اسـم الـسـيـرفـر » Private Server
• الـجـنـس » Male
• نقـاط التقييم » 13
Sa Vi صـاعـد

Sa Vi غير متواجد حالياً



افتراضي



[IMG]http://up111.***********/s/bulquljzly.gif[/IMG]
العوامل العسكرية المؤثرة فى حرب يونيو67 :
القيادة العسكرية الإسرائيلية :

[IMG]http://up111.***********/s/bulquljzly.gif[/IMG]
كان العبء الأكبر فى تنفيذ الهدف الإسرائيلي يقع على عاتق القيادة العسكرية الإسرائيلية، والتي بدأت بعد عدوان 1956 مباشرة فى وضع تخطيط طويل المدى ونظم تدريب وتسليح أدت فى النهاية إلى ظهور القوة العسكرية الذاتية .. وظهر نجاح القيادة العسكرية الإسرائيلية فى نواح عديدة كان أبرزها بناء تلك القوات الجوية القادرة على حسم المعركة، وتوفير كل الإمكانيات المادية والبشرية لها للوصول إلى هذه الدرجة من الكفاءة ثم كان ذلك الاستخدام الواعي والمدرك لدور القوات الجوية الإسرائيلية وتأثيره فى المعركة ونتيجة الحرب.
[IMG]http://up111.***********/s/bulquljzly.gif[/IMG]

وقد نجحت تلك القيادة بفضل الدراسة والانفتاح على الثقافة العسكرية فى مختلف دول العالم والتطوير المستمر فى تحقيق النجاح المطلوب بأقل خسائر ممكنة .. ساعد على هذا التطبيق الناجح لأهم مبادئ الحرب والتي تتمثل فى :
الحشد والتركيز - المبادأة - المفاجأة - التعاون المشترك فى الجو والبر البحر.. وهي مبادئ ثابتة لا تتغير منذ بدء التاريخ ونشأة الحروب، لكن نجاح القيادة يقاس بمدى كفاءتها فى تطبيق هذه المبادئ.

وقد وضح جهد القيادة العسكرية الإسرائيلية فى تطوير خطة التعبئة. فبعد أن كانت مثالاً للفشل فى حرب 1956 حتى أن القادة الإسرائيليين وصفوها بأنها كانت مثالاً للفوضى، نجحت فى حرب 1967 بأن تكون نموذجاً يحترم فقد استطاعت تعبئة ربع مليون مقاتل.
ومنذ بداية فترة التوتر فى 14 مايو كانت القيادة العسكرية الإسرائيلية تعرف خطواتها القادمة، فالخطط تم تجهيزها مسبقاً .. والأفراد مدربون عليها .. وأماكن الحشد محددة سلفاً .. حتى أن إسحاق رابين بعد يومين فقط اجتمع مع رؤساء الأركان السابقين للجيش الإسرائيلي (يعقوب دورى - إيجال يادين - مردخاى ماكليف - موشى دايان - حاييم لاسكوف - زفى تسور) لاستعراض الموقف معهم ويومها قال له موشى دايان خطوات مصر المقبلة كما ذكرنا وكما حدث تماما .. ومنصب رئيس الأركان فى إسرائيل محدد بثلاث سنوات خدمة فقط قد تزيد عدة شهور. لكن بعد الفترة المحددة لابد وأن يتم تغيير رئيس الأركان لأن عقيدتهم فى هذا أنه بعد ثلاث سنوات فى المنصب لا يوجد لديه جديد يقدمه، لذا فالمسئول الجديد يتولى المنصب ومعه فكره الجديد.

القوات الجوية الإسرائيلية :

كانت القوات الجوية الإسرائيلية خير مثال للعمل على تحقيق هدف واضح محدد وعملت من أجله طوال إحدى عشر عاماً. فرغم تغيير قائد القوات الجوية فى هذه الفترة مرتين إلا أن القادة الثلاثة كانوا يعملون على نهج واحد كل يكمل سلفه فى إطار خطة واحدة لا تتغير بتغير القادة، وإن اختلفت بعض تفصيلاتها. وقد عبر عن هذا مردخاى هود قائد القوات الجوية فى عام 1967 بقوله بعد الحرب "إن الفضل فى هذه الخطط يعود إلى سلفه عيزرا وايزمان الذي بدأ الإعداد للحرب غداة أن حرمنا من ثمار نصر 1956" .. كما وأن ليفى أشكول فى خطابه فى الكنيست عقب الانتصار كرر الشكر لقائد القوات الجوية السابق عيزرا وايزمان مرتين ..
فقد نجحت القوات الجوية الإسرائيلية فى عهده الذي استمر 8 سنوات فى إعداد وتجهيز الطيارين وتدريبهم بصورة مشابهة لما ستكون عليه الطلعات أثناء الحرب. فكان طبيعياً أن تكون النتيجة تلك الكفاءة العالية والدقة التي تم بها تنفيذ الهجمات ضد القواعد والمطارات المصرية. ثم الطائرات الجديدة ذات المواصفات الخاصة التي تم التعاقد عليها .. كما لم يغفل الإعداد والتجهيز الأرضي وأطقم الخدمة الأرضية .. أما مفاجأة الحرب كلها فكانت قنبلة الممرات التي سنتحدث عنها لاحقاً بالتفصيل ..
أيضاً كانت الاختراقات المفاجئة المستمرة للوقوف على آخر موقف لكفاءة وحدات الدفـاع الجوي المصري ونظام الإنذار وأهم الثغرات به وكان آخرها حين استطاعت طائرتـا ميراج إسرائيلـية إسقـاط طائـرتين ميج19 مصرية فوق وسط سيناء فى 29نوفمبر1966. كما وضح على خريطة أحد الطيارين الإسرائيليين الذين اسقطوا فى 5 يونيو توقيع جميع مواقع الصواريخ أرض/جو المصرية عليها..
نالت الخطة الجوية الإسرائيلية التي حققت السيطرة الجوية الشاملة الكثير من العناية والدراسة حتى أخذت شكلها الأخير قبل موعد تنفيذها بسنوات فجاءت على تلك الصورة المتكاملة.
ولضمان تنفيذ الضربة الإسرائيلية بنجاح فقد تم تخطيطها على أساس مباغته كل المطارات المصرية فى وقت واحد وتدمير معظمها فى الهجمة الأولى، ثم تدمير قواعد الصواريخ ومحطات الرادار. وحتى تحقق النجاح المطلوب حشدت القيادة الإسرائيلية كل قدرات المجهود الجوي بمبادأة منها ومفاجأة ضد مصر، وحرمت قواتها البرية من الدعم الجوي فى اليوم الأول. وبهذا التركيز استطاعت تنفيذ ثلث ما هو مخطط من طلعات فى اليوم الأول للقتال ..
وكانت هناك عوامل عديدة تضافرت لإنجاح الخطة الإسرائيلية سنعرض لأهمها :

- التخطيط الجيد
كان للتخطيط والتجهيز والحساب الدقيق أثر كبير فى أن تأتي الضربة الإسرائيلية ضد مصر مفاجئة وحاسمة..وتم التدريب عليها مرات عديدة. وكان من أقوال مردخاى هود قائد القوات الجوية الإسرائيلية عقب ذلك النجاح "ستة عشر عاماً ونحن نخطط من أجل هذه الثمانين دقيقة. كنا نعيش على الخطة. نأكل الخطة. ننام ونصحوا على الخطة، لقد تدرب الطيارون الإسرائيليون لسنوات عديدة على أهداف مشابهة فى صحراء النقب حتى أن الأهداف ضربت بآلاف القنابل".

وكان لعوامل الخداع نصيب كبير فى عملية التخطيط وكان أبرز الترتيبات لتحقيق الخداع :
(1) عدم اعتراض طلعات الاستطلاع المصرية التي تمت فى فترة الطوارئ أعطى فكرة مضللة عن قدرة القوات الجوية الإسرائيلية وقد رأينا كيف أصر المشير عامر على عرض تقرير الاستطلاع بنفسه على الرئيس عبد الناصر والحديث الذي دار بينهما كما ذكرنا فى الفصل الثالث.
(2) ترويض أجهزة الدفاع الجوي المصري والإنذار على أنماط متكررة من النشاط بالطيران فوق البحر أمام سيناء صباحاً. حتى أيقن الجميع أن هذا نشاط روتيني.
(3) إخفاء تعديل مدى عمل الطائرات خاصة الميراج مما مكنها من الوصول إلى أبعد المطارات داخل عمق مصر.
(4) مداومة المناورة بأماكن تمركز الطائرات لإيقاع البلبلة فى أجهزة الرصد والمتابعة.
كان النجاح الكبير فى التخطيط هو فرض تلك السرية على كل تلك الأعمال والتحضيرات الضخمة فلم تكتشف الضربة الإسرائيلية إلا حين أصبحت الطائرات الإسرائيلية فوق المطارات المصرية.

- توقيت الضربة الجوية
كان اختيار توقيت الضربة أحد العوامل المهمة التي ساعدت فى نجاحها، فالقيادة الإسرائيلية كانت تعلم أن المطارات المصرية تكون فى هذا الوقت مغطاة بشبورة تبدأ فى الانقشاع بعد الثامنة صباحاً، كما كانت تعلم أن القوات الجوية المصرية تكون فى أقصى حالات الاستعداد فى أول ضوء، ثم تبدأ الحالة فى الاسترخاء تدريجياً بعد ساعتين، وذلك لاعتقاد الجانب المصري الراسخ بأن إسرائيل ستوجه ضربتها الأولى فى أول ضوء.

"وقد استبعدت القيادة الإسرائيلية تنفيذ الضربة الجوية فى أول ضوء لأن ذلك كان يستلزم إيقاظ الطيارين الإسرائيليين فى منتصف الليل لعمل التلقين والتجهيز والاستعداد الأخير. وكان هذا سيؤدي إلى إرهاقهم خاصة وكان مطلوب منهم مجهود كبير وشاق فى أول يوم قتال. كما وأن توقيت الضربة فى التاسعة إلا ربع كان يضع القادة المصريين فى مأزق شديد حيث يكون معظمهم فى طريقهم إلى مكاتبهم وأماكن قيادتهم".. وإن كان السبب الأخير غير مقنع لأن القادة المصريين يقيمون فى أماكن قيادتهم ليل نهار بنظام المناوبين. لكن المرجح أن هذا التوقيت قد حدد نهائياً بعد التقاط المخابرات الإسرائيلية نبأ زيارة المشير عامر ومعه قائد القوات الجوية إلى سيناء فى هذا التوقيت. والمعروف أن قادة الجبهة سيكونون فى استقبال هذه الزيارة بعيداً عن أماكن قيادتهم.
كما أتاح اختيار هذا التوقيت للقوات الجوية الإسرائيلية نهاراً كاملاً للقتال استطاعت خلاله أن تعيد الضربة الجوية المركزة مرتين ضد القواعد والمطارات المصرية.
- قنبلـة الممـرات

[IMG]http://up111.***********/s/bulquljzly.gif[/IMG]
اول طلائع الجيوش اليهودية تدخل القدس
كان التخطيط المصري لوسائل الدفاع الجوي مبنى على الهجمات التقليدية التي ترتفع فيها الطائرة إلى 1000-1200 متر حتى يمكن قذف القنابل أو إطلاق الصواريخ، وعلى هذا الارتفاع تكون جميع وسائل الدفاع الجوي بالمطار قادرة على التعامل مع الطائرات وتحقيق إصابات فيها أو تدميرها.
[IMG]http://up111.***********/s/bulquljzly.gif[/IMG]

لكن فى صباح 5 يونيو فوجئت القوات الجوية المصرية - بل وكثير من دول العالم – بقنبلـة تسقط "من الطائرات الإسرائيلية المهاجمة من على ارتفاع 100 متر فقط، وبعد 0.3 ثانية تنطلق 4 صواريخ صغيرة من مقدمة القنبلة لتقليل سرعتها الأفقية وحتى تسقط المقدمة وتصبح القنبلة بزاوية 80 درجة على الممر، ثم بعد 0.6 ثانية تنفتح مظلة مثبتة فى القنبلة حتى تهبط عمودياً وفى خط رأسي مستقيم ثم بعد 1.1 ثانية تبدأ المرحلة الأخيرة أتوماتيكياً حيث يبدأ اشتعال 4 صواريخ مثبتة فى مؤخرة القنبلة تجعلها تندفع إلى الممر بسرعة حوالي 600 كيلو متر/ساعة. ورغم أن وزن القنبلة كان 180 كيلو جراماً تقريباً إلا أن تأثيرها كان يعادل تأثير قنبلة تقليدية وزنها 500كجم".
وبهذه القنبلة المفاجأة التي توفر طريقة إسقاطها سهولة فى التنشين، كما توفر دقة عالية فى الإصابة والتدمير، كما توفر حماية للطائرة بدرجة عالية من وسائل الدفاع الجوي. أمكن إغلاق وتدمير معظم الممرات فى القواعد والمطارات المصرية بعد الهجمة الأولى.
- استثمار السيطرة الجوية
نجحت إسرائيل فى تحقيق السيطرة الجوية الشاملة بالمفهوم العسكري، لكن السيطرة الجوية الشاملة وتدمير القوات الجوية المصرية لم يكن هدفاً فى حد ذاته. بل كان وسيلة لتحقيق الهدف الاستراتيجي للحرب وهو تدمير القوات المسلحة المصرية والاستيلاء على أراض جديدة ذات أهمية للدولة الإسرائيلية .. وهذا ما أشار إليه عيزرا وايزمان تماماً فى عام 1964 كما سبق ذكره فى الفصل الثاني. وقد ظهر هذا جليا طوال أيام 8،7،6 يونيو حين تفرغت القوات الجوية الإسرائيلية إلى تدمير القوات المصرية المنسحبة فى سيناء فأوقعت بها الحجم الأكبر من الخسائر فى الأفراد والمعدات. مثلما حدث فى ممر متلا حيث توالى قذف القوات المنسحبة ليل/نهار من الطائرات الإسرائيلية.

يتبع ,,

[IMG]http://up111.***********/s/bulquljzly.gif[/IMG]



التعديل الأخير تم بواسطة Sa Vi ; 27-03-2009 الساعة 05:28 AM